الموضوع: مع الصلابي في كتابه الدولة الأموية (كيف يؤلِّف؟)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أود اليوم طرح عرض لكتاب (الدولة الأموية: عوامل الإزدهار وتداعيات الإنهيار) للدكتور علي محمد الصلابي
وتدوين النقاط الإيجابية والمميزة في طريقة تأليف الدكتور الصلابي.


موقع الدكتور الصلابي من هنا

ملاحظة:
يمكنك في هذه المقالة، قراءة عناوين الفقرات []، والتركيز على الأكثر أهمية، وتجاوز الأقل.

[بداية قصتي]

وتبدأ القصة، حين كان يرشدنا أحد أساتذتنا إلى أهمية القراءة في التاريخ، وأن «التاريخ يكرِّر نفسه»، وأحببتُ أن أطلع "أكثر" على تاريخ «أمتي» الذي لم أشهده!

وأعظم تاريخ لأمتنا هو ذاك التاريخ الناصع، الرائع الماتع، تاريخ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم.
يلي ذلك، تاريخ الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم أجمعين، ذاك العصر المجيد، الذي ما فتأ أهله أن يسيروا على «خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم».

بعد ذلك، كانت الدولة الأموية..

فأحببتُ أن أسمع عنها، فلم أجد بين يدي إلا شرائط الدكتور الدعيج، فاقتنيتُها، لعلي أسمع الأحداث، وكأني بينهم!
لكنَّ الألبوم - وهذا رأي شخصي - لم يرق لي، لأسباب ذكرتها في مناسبة سابقة.

ولذلك أحببتُ القراءة عنهم!
ولكنني لم أكن أحب أن "أقرأ" مجرد سرد تاريخي بحت!

ما الفائدة من السرد التاريخي دون الوقوف على المعاني والعبر؟
ما الفائدة من إزهاق الدقائق والثواني في قراءة تاريخ دون استفادة، أو استجداد فكرة؟!
قال الله تعالى: (لقد كان في قصصهم عبرة)!

حينئذ، قادني الله تعالى إلى هذا المجلس الكريم (الألوكة) وسألتُ عن أفضل الكتب للدولة الأموية؟
فأجابني الإخوة - جزاهم الله خيراً - بكتب رائعة.

منها على سبيل المثال:
- الدولة الأموية والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداء من فتنة عثمان / د. يوسف العش.
كتاب عبد الحليم عويس، بنو أمية في التاريخ .
كتاب محاضرات محمد الخضري بك . الدولة الأموية

[ما الذي أعجبك في كتاب الصلابي؟!]

ولكني اليوم أردتُ أن أقف أكثر مع الدكتور علي الصلابي، وكتابه الدولة الأموية..

❊ فقد هالني فيه عدد مراجعه الـ 700!
❊ وكذا هالني أسلوبه في التأليف وفي سرد الأحداث! فلم يسردها من الطبري وابن كثير لكنه كان يتخيّر الجمل الأفضل.
❊ وأسلوبه في الترتيب وفي تقسيم الكتاب.
❊ وفي استخراج العبر.
❊ وأعجبت كثيراً بروحه الإسلامية.
❊ وبجودة الطبعة التي اقتنيتها ؛ والتي تساعدنا كثيرًا في إدراك تقسيم الكتاب.

وأخوكم يقتني طبعة المكتبة العصرية، ذات المجلدين واللونين.

يتبع...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[هلا فصلّتَ لنا تلك المميزات!]

وأحببتُ أن أبين مميزات الكتاب والمؤلف، وذلك لسببين:
(١) عرض للكتاب فيكون القراء على بصيرة بالكتاب، ومميزاته.
(٢) توضيح النقاط الإيجابية في طريقة تأليف الدكتور الصلابي ؛ فيقتفي أثره -أو بعض أثره- من أراد التأليف.

الميزة الأولى: (كثرة المراجع):
تجاوزت مصادر كتاب الدولة الأموية للصلابي أكثر من 700 مصدر!

وهذا جعل الكتاب يرى الحادثة بأكثر من زاوية!
فكما أنه اعتمد اعتماداً كبيراً على كتب التاريخ المعروفة كـ «ابن جرير» و «ابن كثير» اعتمد كذلك على كتب شرعية «أحكام القرآن لابن العربي» وكتب إدارية «الإدارة في العصر الأموي لخماش»، وكتب حديثية «أصول الحديث لعجاج الخطيب»..

أضف إلى أنه استغل مثلاً، بعض الأحداث في توظيف كثير من النصوص الصحيحة النبوية.
انظر مثلاً تبيينه لحادثة مقتل الحسين رضي الله عنه، حيث جاء النص التالي - بتصرف - :
«يوم عاشوراء: وهو اليوم العاشر من محرم الحرام،وقد ابتدع فيه بدع منكرة، وهلك فيه طائفتان بين إفراط وتفريط طائفة تجعله يوم فرح وسرور وأخرى يوم حزن ونياحة.. إن الإسلام علمنا آداب المصائب ومقتل الحسين رضي الله عنه مصيبة عظيمة، فمن آداب الإسلام في المصائب.
1 ـ الصبر عليها، 2 ـ احتساب المصيبة والصبر عليها، 3 ـ الاسترجاع ودعاء المصيبة رسول الله. 4 ـ اجتناب كل ما يغضب الله....»

فقد استفاد من هذا الموقف في 3 أمور:
- توضيح الموقف وملابساته (سرده)
- توضيح ما فعله الناس تجاه هذا اليوم.
- توضيح العمل الصحيح الذي ينبغي فعله في مثل هذا الموقف!
- إحاطته بالجانب الفقهي والعبادي والأخلاقي في الحادثة.
كل هذا دون إسهاب ولا تطويل، ولا إدراج ما ليس من الحادثة فيها.


الميزة الثانية: (أسلوب العرض وسرد الأحداث):

الرجل يأخذك في السرد التاريخي وكأنك تشاهد المشهد!
يصفه لك وكأنه أمام عينيك!
يصفه ويبيِّنه ويوضِّح لك «بشيء من التحليل» قيمته وتأثيره في النتائج!

إنه لم يسردها من الطبري وابن كثير لكنه يرى الجمل الأفضل، والعبارات الأقوى فيصوغها ويسبكها سبكاً ؛ وكأنك أمام قطعة ذهبية فاتنة!
وهذه نقطة يستفيد منها المؤلفون إذا تأملوها!

الميزة الثالثة: (أسلوبه في الترتيب وفي تقسيم الكتاب):
فترتيبه ممتع، يتسم بـ «الوحدة الموضوعية» و «لم شمل الموضوع».

فمثلاً في الفصل الأول والذي خصصه لسيدنا معاوية رضي الله عنه (من مولده حتى نهاية الخلافة الراشدة) ثم الفصل الثاني (بيعة معاوية وأهم صفاته ونظام حكمه، السياسة الداخلية له...)

فأنت تستطيع أن تعتبر هذا كتاباً كاملاً عن «معاوية» رضي الله عنه، وهو كذلك فعلاً.
وكذا يفعل مع بقية الشخصيات المهمة، يلم شتات حياتها العريضة في ترتيب يجعلك تتصور هذه الشخصية!

ولنأخذ مثالاً ثانياً، أودُ منكم، إضافة لملاحظة «الوحدة الموضوعية» و «لم شمل الموضوع» أود أن تلاحظوا مسألة «جملة الموضوع» topic sentence، وهي جملة تصاغ بحيث تلخِّص أهم مافي الفقرة، التي هي في الحقيقة شرح وأمثلة...إلخ للعنوان الرئيسي.
[وهي طريقة كتابة كثير من الكتب الغربية المتقنة]

«عهد أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز
المبحث الأول: من الميلاد إلى خلافته.
أولاً: اسمه ولقبه وكنيته وأسرته:
١) والده. ٢) أمه. ٣) ولادته ومكانها: ٦١هـ، المدينة ٤) أشج بني أمية. ٥) إخوته. ٦) أولاده. ٧) زوجاته. ٨) صفاته الخلقية.
ثانياً: العوامل التي أثرت في تكوين شخصية عمر بن عبد العزيز... »

وهكذا يسير الصلابي في تأليفه، وقد ساعدته هذه الطريقة لاستلال بعض الفصول المهمة، وجعلها في كتاب مستقل (ككتاب معاوية رضي الله عنه وعمر بن عبد العزيز).

فأنت تعرف الفصل من عنوانه أو «جملة الموضوع» topic sentence
وتستيطع أخذ فكرة سريعة عن الموضوع فقط! بقراءة رؤوس الفقرات!


الميزة الرابعة: (استخراج العبر):

عنوان الكتاب (الدولة الأموية: عوامل الإزدهار وتداعيات الإنهيار)! وهذا ملازم للكتاب ؛ فتجده في نهاية كل حادثة مهمة «أسباب فشل حملة سليمان بن عبد الملك للقسطنطينية»، «الدروس المستفادة من وادي لكّة»، «بماذا انتصر المسلمون؟» و«أسباب دخول الإسلام في البلاد المفتوحة».

ويذكر في الأخيرة تحليلاً حضارياً، لا شرعياً فحسب! فيقول: (١) عالمية الدعوة. (٢) المعاملة السمحة الكريمة. (٣) إشراك أبناء البلاد المفتوحة في إدارة بلادهم...

الميزة الخامسة: (روحه الإسلامية):

فهو ليس مؤرِّخ ؛ بل مؤرِّخ إسلامي، يرى الأمور من النظرية الإسلامية، فيرى الانتصار ويتساءل: «بماذا انتصر المسلمون؟» ويجيب: «امتداد طبيعي للأسس المتينة والقواعد الراسخة لفقه النهوض الذي أسسه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكمل بناؤه الخلفاء الراشدون، وكانت الأمة وكثير من حكامها يعيشون لأجل العقيدة والدعوة الإسلامية وقد انتصر المسلمون بالإسلام نفسه، فهم قد فهموه فهماً صحيحاً دقيقاً وطبقوه على أنفسهم فأنشأ منهم خلقاً جديداً، غير النفوس والقلوب والعقول، وحررها من الوثنية وعبادة غير الله وفتح أمامهم آفاق الإيمان والعمل فاندفعوا يحملون رسالة التوحيد إلى الإنسانية»، ولا نزكي الرجل، بل نحسبه كذلك.

الميزة السادسة: (جودة الطباعة):

جودة الطبعة التي اقتنيتها (ذات اللونين) والتي تساعدكم كثيرًا في إدراك تقسيم الكتاب.

ملاحظة: دور كثيرة التي تطبع كتب الدكتور الصلابي، منها السورية، ومنها اللبنانية ومنها المصرية ؛ وبأسعار مختلفة وجودات مختلفة.
# العوامل التالية اعتبرها حين شراءك:

❊ لون/لونان؟ في حين أن طبعاتٍ للكتاب بلونين (كالمكتبة العصرية، ودار المعرفة ودار ابن كثير)، تجد أخر بلون واحدٍ.
❊ الدار؟ هناك كتب لحداثتها - في ظني - لم تطبعها إلا داراً واحدة، بحيث تكون هي النسخة الوحيدة.

❊ أي الكتب؟ احرص كذلك على التفكير قبل الشراء هل الكتاب مستقل أم مستقل؟
بمعنى أن بعض الكتب تكون "مستلة" من كتب أخرى ؛ وإنما أفردت واستُلت لأهميتها.
مثلاً: سيرة سيدنا معاوية رضي الله عنه هي جزء من كتاب الدولة الأموية، ولعدم رغبة بعضهم في شراء كتاب الدولة، تم تخصيص كتاب "مستل لسيرته فقط. وللأمانة فإنَّ الدكتور الصلابي ينوه في أول كتبه على ذلك.

❊ كتاب أم سلسلة؟ هناك كتب تباع كسلسلة، مثلاً: سلسة السير (٦٠ دولار = ٢٢٥ ريالاً)، والتي جمع فيها السيرة النبوية والخلفاء والحسين ومعاوية وعمر بن عبد العزيز، تكون بسعر مقبول، فإذا أردتَ شراءها - حاضراً آو مستقبلاً - فاحرص على هذا لئلا تشتري نسختين.

..الخلاصة في المشاركة الثالثة والأخيرة

أخيراً...
شخصياً، أعتبر الصلابي «مؤلِّفاً مبدعاً» ؛ وقد نال جائزة جائزة الشباب العالمية لخدمة العمل الإسلامي نظير إسهامته العلمية..

[الخلاصة]

إننا بحاجة عند الكتابة في أي موضوع من:
❊ التمكُّن.
❊ عرض المادة بأسلوب صحيح.
❊ الحيادية (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئَانُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا)!
❊ اختيار طريقة طباعة مناسبة «الجودة، الألوان، دار النشر..»

لم أستطع وأنا أقرأ في الكتاب إلا أن أسطر هذا الإبداع والجمال.
شاكراً للدكتور الصلابي جهده.
ولكم قراءتكم..
ولربي سبحانه على نعمه..
(فَلِلَّهِ الحَمْدُ رَبِّ السَّمَوَاتِ وَرَبِّ الأَرْضِ رَبِّ العَالَمِينَ ❊ وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ في السَّمَواتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيم)

أخي في الله,
اسمحلي أنت لا تقول الصدق في الدكتور الصلابي , أو أنك لم تقرأ الاصول ثم تقرأ ما عنده ولا أريد التكلم بأكثر من ذلك وقد كتبت كلام في هذا ابحث عنه,,
واما والله إن كانت المسئلة دعاية وطنطنة فلا نعديها هذه,,
وحسبي الله لا إله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسام الحربي

أخي في الله,
اسمحلي أنت لا تقول الصدق في الدكتور الصلابي , أو أنك لم تقرأ الاصول ثم تقرأ ما عنده ولا أريد التكلم بأكثر من ذلك وقد كتبت كلام في هذا ابحث عنه,,
واما والله إن كانت المسئلة دعاية وطنطنة فلا نعديها هذه,,
وحسبي الله لا إله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

جزاك الله خيراً أخي الكريم

إن كان لديك - أخي الفاضل - نقد علمي في نقاط محددة، فليتك تبينه.

أما أن نقول كلاماً مجملاً عاماً: الكتاب فيه أخطاء! المؤلف يختار من بين الأقوال دون تفصيل في المسألة...إلخ

فهذه دعاوى لا تقبل في منتدى علمي - مثل مجلسنا المبارك -.

وجزاك الله خيراً على مرورك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا اعلم أنك تريدها , وما كانت تلك الدعاية إلا لذلك,,
ولكن لن اخبرك إلا بواحدة حتى لا أدخل معك في جدال.
وهذه الواحدة تبين فعلا أن الدكتور الصلابي لا يعلم ؛ إلا تعبأ الاوراق وخاصة في كتابه السيرة
1\40 ط المكتبة العصرية, قال غفر الله لنا وله وللمسلمين:
ذكر الشيخ إبراهيم العلي في كتابه القيم ((صحيح السيرة النبوية)) رواية صحيحة في قصة حفر عبد المطلب لزمزم, من حديث علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال:..الحديث

قلت _بسام_: والله لهذه هي الطامة الكبرى, انه لا يدري اين المصادر التي ينقل منها
ايجعل هذا الكتاب ((الشيخ ابراهيم)) هو المصدر لكتابته, ام يقول:
قال محمد ابن اسحاق : حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري عن مرثد بن عبدالله المزني عن عبدالله بن رزين الغافقي أنه سمع علي بن أبي طالب يحدث حديث زمزم حين..الحديث,,
كما هي في أمهات الكتب كما عند محمد ابن اسحاق في سيرته ,وابن هشام _ الذي هذب سيرة ابن اسحاق, وابن كثير والطبري وابن الاثير وغيرهم...
هذا إن دل فعلى ماذا يدل...؟
وهذه أخرى اخيرة _ والكتاب يعج بذلك كله_:
قال عن حديث ((صبرا ال ياسر فان موعدكم الجنة))3 1\166 ط: السابقة
قال في الحاشية: (3) صحيح السيرة إبراهيم العلي

قلت بسام: أسألكم بالله يا قوم هل هذا تخريج..؟؟
الحديث هذا اخرجه الحاكم وغيره

هل بعد ذلك أقول وكما قلت سابقا اعتمد على مؤلفاته بدون الامهات.؟؟ لا والله
أو كما قلت أنت يتقل من الامهات ويغير ويبدل على حسب الاحوال, ليه هو على كيفه..؟؟
هذا كلام منقول لنا بالاسانيد ككلام الاصول في العقائد وغيرها,, لا لنا في التغير ولا التبديل لكن في يدنا فقط نقل الصحيح والحسن والضعيف _ الذي لا باس به _, أم على كيفنا بأسلوبنا أو نتنقى الجيد منه , فهذا جديد
(( ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة إن هذا إلا اختلاق))

هدئ من روعك أخي البسام، إنما نريد أن نستفيد من علمك، فإن كان لدى الدكتور الصلابي أخطاء - وقد سمعتُ هذا كثيرًا - فبَيِّن لإخوانك حتى يعلموا الصواب من الخطأ، فكما تعلم التاريخ به تلبيسات كثيرة، ولكن مع الحِفاظ على فضل الصلابي، وجهده. واحذر من هذا
وقد سمعتُ بعض أساتذة الجامعة يقول كلامًا شديدًا في الصلابي: جاهل، يقول كلامًا فارغًا، غير متخصص، وبالطبع الطلبة تصدق الكلام بدون دليل!
أما بالنسبة للمنهج الذي انتقدته على الشيخ الصلابي، من تقديم المصادر المتأخرة على مصادر أسبق زمنًا، فهذه طريقة تأليف ولكل منهجه في التأليف.
فلا بد من التفريق بين الأخطاء المحضة والأخطاء المحتملة أو الذي لا يصح أن يكون خطأ وإنما هي وجهة نظر، وربما الصلابي ما عنده المكتبة الشاملة (ابتسامة)
وحبذا لو ناقشت منهج الصلابي من حيث: المصادر، العرْض، المنهج التاريخي الذي يسير عليه.
وفقك الله لكل خير، وحماك منَ الزلل.

أبحث عن كتاب الدولة الأموية عوامل الازدهار وأسباب الانهيار للصلابي الطبعة المتكونة من أربعة أجزاء الموجودة في المكتبة الشاملة فينقصني منها توثيق الطبعة دار الطبع؟ وعدد الطبع؟ وتاريخ الطبع؟ أو أي طبعة أخرى تفي بالغرض.
شكرا بارك الله فيكم.

والله يا اخواني هو امامي في مكتبة قريبة من منزلي وانا في حيرة من شرائه
هل هو احسن كتاب يتكلم عن بني امية رضوان الله عليهم الى الأن
وكيف هو الكتاب من كتاب الخضري بك صاحب الدولة الأموية وكتاب العش
ياريت احد يخبرنا من يتفوق على الثاني

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تلميذ الدنيا

والله يا اخواني هو امامي في مكتبة قريبة من منزلي وانا في حيرة من شرائه
هل هو احسن كتاب يتكلم عن بني امية رضوان الله عليهم الى الأن

عليك بكتب الأئمة المتقدمين كابن كثير والذهبي، ومن سبقهما من أئمة الحديث وجهابذة التاريخ.
وفن التاريخ قد دخل إليه قديما وحديثا أقوام ليسوا من أهل الاختصاص، فلم يحسنوا.

سبحان الله يا اخي البشير قبل ذهابي الى صلاة الجمعه قلت في نفسي ومن اين انتوا المتاخرين بالتاريخ هل أوحى اليهم ام أخذوه من الذين سبقوهم وانا من المفتونين في كتب السلف ومبغض كتب الخلف بغضا شديداً وخير مانصحتني به

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام البشير

عليك بكتب الأئمة المتقدمين كابن كثير والذهبي، ومن سبقهما من أئمة الحديث وجهابذة التاريخ.
وفن التاريخ قد دخل إليه قديما وحديثا أقوام ليسوا من أهل الاختصاص، فلم يحسنوا.

هل هذا من قبيل كلام الإمام مالك رحمه الله "عليك بمغازي الرجل الصالح موسى بن عقبة فإنه طلبها على كبر "؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسام الحربي

أنا اعلم أنك تريدها , وما كانت تلك الدعاية إلا لذلك,,
ولكن لن اخبرك إلا بواحدة حتى لا أدخل معك في جدال.
وهذه الواحدة تبين فعلا أن الدكتور الصلابي لا يعلم ؛ إلا تعبأ الاوراق وخاصة في كتابه السيرة
1\40 ط المكتبة العصرية, قال غفر الله لنا وله وللمسلمين:
ذكر الشيخ إبراهيم العلي في كتابه القيم ((صحيح السيرة النبوية)) رواية صحيحة في قصة حفر عبد المطلب لزمزم, من حديث علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال:..الحديث

قلت _بسام_: والله لهذه هي الطامة الكبرى, انه لا يدري اين المصادر التي ينقل منها
ايجعل هذا الكتاب ((الشيخ ابراهيم)) هو المصدر لكتابته, ام يقول:
قال محمد ابن اسحاق : حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري عن مرثد بن عبدالله المزني عن عبدالله بن رزين الغافقي أنه سمع علي بن أبي طالب يحدث حديث زمزم حين..الحديث,,
كما هي في أمهات الكتب كما عند محمد ابن اسحاق في سيرته ,وابن هشام _ الذي هذب سيرة ابن اسحاق, وابن كثير والطبري وابن الاثير وغيرهم...
هذا إن دل فعلى ماذا يدل...؟
وهذه أخرى اخيرة _ والكتاب يعج بذلك كله_:
قال عن حديث ((صبرا ال ياسر فان موعدكم الجنة))3 1\166 ط: السابقة
قال في الحاشية: (3) صحيح السيرة إبراهيم العلي

قلت بسام: أسألكم بالله يا قوم هل هذا تخريج..؟؟
الحديث هذا اخرجه الحاكم وغيره

هل بعد ذلك أقول وكما قلت سابقا اعتمد على مؤلفاته بدون الامهات.؟؟ لا والله
أو كما قلت أنت يتقل من الامهات ويغير ويبدل على حسب الاحوال, ليه هو على كيفه..؟؟
هذا كلام منقول لنا بالاسانيد ككلام الاصول في العقائد وغيرها,, لا لنا في التغير ولا التبديل لكن في يدنا فقط نقل الصحيح والحسن والضعيف _ الذي لا باس به _, أم على كيفنا بأسلوبنا أو نتنقى الجيد منه , فهذا جديد
(( ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة إن هذا إلا اختلاق))

السلام عليكم
هدئ من روعك أخي الفاضل،

إن كانت بقية الأمثلة التي تأخذها على الصلابي كالمثلين السابقين، فقد بخست الرجل حقه ..

ما فعله ليس تخريجاً او جهلاً بمنازل الكتب أخي الكريم! ما فعله هو إعلام القارئ كيف تحصل هو على المعلومة. لو تخطى المرجع الحديث هذا وأحال لأمهات الكتب مباشرة يعتبر في الوسط الأكاديمي - الغربي - أنه منتحل plagiarized وله عقوبة أكاديمية. لأنه "كذب" على القارئ في إيهامه أنه تعلم هذه المعلومة من الطبري مباشرة وهو في الحقيقة قد قرأها من كتاب آخر.

في الوسط الاكاديمي الغربي، على الباحث او المؤلف أن يُعلم القارئ من أين تعلم المؤلف المعلومات التي ذكرها. بعض المؤلفين يتخطون الكتب الحديثة ويحيلون مباشرة للكتاب الأصلي او المرجع. هؤلاء إن تم إكتشافهم - مع صعوبة ذلك - فلهم عقوبة أكاديمية.

هذا المنهج الأكاديمي الغربي .. ولعل الصلابي قد انتهج هذا المنهج حتى لا يبخس أحداً تعلم منه شيئاً حقه ..

فيا أخي الكريم تمهل قبل أن تكيل للصلابي وكاتب المقال الإتهامات ..

والله الهادي إلى سواء السبيل

زميلنا غالب الأندلسي ! ليس الأمر كما ذكرت فيما يخص الأحاديث النبوية فلا يلزم الكاتب أن يذكر مصدره في الوقوف على الحديث إن لم يكن أصليا ! كما لو وقف على آية في كتاب ما فأحال على الكتاب دون القرآن !
فالكتاب والسنة لهما حكمهما الخاص و التوثيق فيها يكون إلى المصدر الأصلي
أما كون الباحث استفاد من مصدر متأخر فلو أشار إليه فقد أحسن و لو أهمل ذكره فلا يلام
ولا يلتفت إلى قواعد الأكاديميين الغربيين في مثل هذا
والله أعلم

أخي الفاضل أبو حسان،

أنا معك في ما ذكرت .. أنا أحببت فقط لأنبه على أن هناك أكثر من طريقة لإحالة المعلومات لمصادرها وان الغرب قد وضعوا نظام أكاديمي يعتمدون عليه في هذا الشأن ... فلربما استفاد الاخ الصلابي من نظامهم وربما هو وضع نظام خاص به ..

الملخص هو انه ليست هناك طريقة واحدة للإحالة في البحوث والكتب والتريث مطلوب ..

الحقيقة أن أكثر ما زهدني في كتب الصلابي - مع أن غالبها في مكتبتي بعد أن وصتلني كهدية - منهجه في التأليف حيث ذكر أنه معني عند الكتابة بالتركيز على النقاط البيضاء وتكثيرها، والتقليل من النقاط السوداء وإغفالها.. ولعل من أبرز الأمثلة كتابه حول الحركة السنوسية في ليبيا، التي أخرجها حركة سلفية بامتياز!!
إن دور كاتب التاريخ - المؤرخ - أن ينقل الحدث كما وقع دون نقص أو زيادة، وله الحق في التعليق وبيان رأيه فيه إن أحب...أما أن يكون المنهج إنتقائيا، فهذا في رأيي المتواضع تزوير وتعدي يجب أن يحجر على من يفعله.