الفصل بين المتضايفَيْن في مثل قولِ محققي الكتب:
تحقيق وتعليق وشرح فلان
أخَطَأ ٌ هوَ ؟
الفصل بين المتضايفَيْن في مثل قولِ محققي الكتب:
تحقيق وتعليق وشرح فلان
أخَطَأ ٌ هوَ ؟
الفصل بين المضاف والمضاف إليه في نحو المثال المذكور جائز لكنه ليس شائعا في كلام العرب.
قال ابن مالك:
ويحذف الثاني فيبقى الأول ........ كحاله إذا به يتصل
بشرط عطف وإضافة إلى ........ مثل الذي له أضفت الأولا
شكراً لك أخي أبا مالك، جزاك الله خيراً.
ومن مشهور الفصل بين المُتضايفَين قراءة ابن عامر الشَّامي - رحمه الله - لقوله تعالى:
(((وكذلك زَيَّنَ لكثيرٍ من المشركين قتْلَ أولادِهِم شركاؤُهُم))).
قرأ ابنُ عامر: (((وكذلك زُيِّنَ لكثير من المشركين قتْلُ أولادَهُم شركائِهم)))
زُيِّن .. بالبناء للمفعول.
قتلُ .. بالرفع على أنه نائب فاعل.
أولادَهم .. بالنصب، مفعول المصدر (قتْل)
شركائِهم .. مضاف إليه، وقد فُصِل بينه وبين المضاف بكلمة (أولادهم).
وهكذا كُتبت (شركائِهم) بالياء وليس بالواو في المصحف الشامي.
قال الشاطبي:
وزَيَّنَ في ضَمٍّ وكسْرٍ ورفْع قتْـ * * * ـلَ أولادِهِم بالنَّصبِ شاميُّهم تلا
ويُخفَضُ عنْه الرَّفْعُ في شركاؤُهم * * * وفي مُصْحَف الشَّامين بالياء مُثِّلا
وَمَفعولُه بين المضافَيْنِ فاصلٌ * * * ولم يُلْفَ غيرُ الظرفِ في الشِّعْر فيْصَلا
كَلِلَّهِ دَرُّ اليومَ مَن لامَهَا فَلا * * * تلُمْ مِن مُليمي النَّحوِ إلاَّ مُجهِّلا
ومعْ رسْمِهِ زجَّ القَلوصَ أبِي مَزا * * * دَةَ الأخفشُ النَّحْويُّ أنشدَ مُجمِلا
= = =
وهذا الذي ذكرته قد يكون بعيدًا قليلا عن سؤال الأخ مسلم، فأختم بما هو قريب من سؤاله.
فقد استشهدوا له بـ :
"بينَ ذراعَيْ وجبهةِ الأسَدِ" [للفرزدق من المنسرح]
إلاَّ علالةَ أو بُدا * * هةَ قارح نهد الجزارهْ [الأعشى]
مررتُ بِخيرِ وأفضَلَ من ثمَّ [من تتمثيلات سيبويه].
قطع اللهُ - الغداةَ - يد ورِجْلَ مَن قالَها
= =
وقال الإمام ابن الجزري معلِّقًا على الزمخشري في طعنه في قراءة ابن عامر:
(بَلِ الصَّوَابُ جَوَازُ مِثْلِ هَذَا الفَصْلِ، وهُوَ الفَصْلُ بَيْنَ المَصْدَرِ وفَاعِلِهِ المُضَافِ إلَيْهِ بِالمَفْعُولِ في الفَصِيحِ الشَّائِعِ الذَّائِعِ اخْتِيَارًا، ولا يَخْتَصُّ ذَلِكَ بِضَرُورَةِ الشِّعْرِ، وَيَكْفِي في ذَلِكَ دَلِيلاً هَذِهِ القِرَاءَةُ الصَحِيحَةُ المَشْهُورَةُ الَّتِي بَلَغَتِ التَّوَاتُرَ)
ثم قال:
(وَلِلَّهِ دَرُّ إِمَامِ النُّحَاةِ أَبي عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ مَالِكٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - حَيْثُ قَالَ في كَافِيَتِهِ الشَّافِيَةِ :
وَحُجَّتِي قِرَاءَةُ ابْنِ عَامِر * * فَكَمْ لَهَا مَنْ عَاضِدٍ وَنَاصِر)
الأخ الكريم أبا مالك العوضي
الأخ الفاضل مسلم بن عبيد الله.
يبدو أننا جميعًا لم نفرق بين أمرين:
- حذف المضاف إليه، وهذا هو ما يدور حوله السؤال واستدلال الأستاذ أبي مالك، وكذا الأبيات التي أوردتُها.
- الفصل بين المتضايفين، وهو ما في العنوان، ووقع في كلام أبي مالك وكلامي.
فيحرَّر ذلك.
مع أن الجواب عن سؤال الأخ قد استُوفي، والحمد لله.
نَجَوْتُ وَقَدْ بَلَّ المُرَادِيُّ سَيفَه * مِنْ ابنِ أبي شَيخِ الأَبَاطِحِ طَالِبِ
الأخ أبا الفرج المنصوري
بوركتَ
البيت كان على ...
طرف ....
الـ كي بورد الذي أمامي
وقول أستاذنا أبي مالك:
حذف المضاف إليه في المثال المذكور هو نوع من الفصل بين المتضايفين،
تمامه: على بعض التوجيهات.