*بسم الله الرحمن الرحيم..
أتزهد في محبك عن غَناءٍ***وقد تدري بأن الحـب دائي
وسلواي التي أرجو جناها*** مصير الحبّ في البلوى دوائي
وليس ببدعةٍ تطبيب نفسٍ***بـتريـاقٍ بـدا أصـلَ البــلاء ِ
---
قلت لصاحبِ صاحبي :ما الشأنُ في نبيلٍ أحببته في الله ..نعم في الله !, لا لأجل لعاعة من الدنيا أو فتات, ثم هو بأخَرة يتنكر لي كما العجماوات لأولادها.. إذا استوى عودُها
فقال لي ناصحاً مشفقاً..قل لصاحبك:
كلانا غنيٌ عن أخيه حياتَه ***ونحنُ إذا متنا أشدُ تغانيا
قلت له: لست من هذا الضرب الذي يستغني فقد بلغني عن سماسرة سوق الله أن تجارة الحب فيه لا تبور ,وسل إن شئت سكان القبور! , وأنا ضمين لك:لن يزعجوا أذنيك بصمتهم هذه المرة كما فعل صاحبي..فلصمته ضجيج لا يقوى على مثله حي ولا ميت..ثم أردفت: فهمت الآن لماذا يقول العامة:"اشرب البحر" وفي رواية شامية صحيحة "بلّط البحر",بعد أن تعنيت الزمان الطويل في فهم أختها:"اضرب رأسك في الحائط".
أتعرفون؟..
لقد اكتشفت في رحلتي البحرية القصيرة رهافة الماء ولطافته ,لكن حذارِ من العُثار فيه لأن بلل الذيل أنكد على النفس من شعث الرأس .
كثيرة هي الأشياء التي لا تفهمها إلا إذا خضتها,إلا البحر فقد تجرعت منه ولم أخض اللجةَ بعد..
----------------
* خرجت عفوَ الخاطر وكتبتها على عجل لحصول مقصود معين