بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
إن الرجل منا يقرأ لعالم وداعية أو يسمع له، فيعجب به، فيرفعه ويظل يمدحه ويعرف به الحق دهراً ؛ ثم "يتغيَّر" هذا العالم أو الداعية، فنُصْدم بتحوُّله ونظل حائرين نفكر؟
ماذا حدث لقدوتي؟ ماذا دهاه؟
وتعلمتُ من صدمات المتتالية، لي ولغيري، من علماء ودعاة.. كانوا.. فصاروا..
فتعلمتُ أن الحيَّ لا تؤمن فتنته، وأن لا أقدِّس إلا الكتاب وصاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم.
ثم وجدتُ الإمام الغزالي رحمه الله تعالى، قد اختصر كلامي هذا كله بجملتين، فقال رحمه الله في المهذب من إحياء علوم الدين (1/76): " واعلم أن من عرف الحق بالرجال، حار في متاهات الضلال. فاعرف الحق تعرف أهله إن كنتَ سالكاً طريق الحق. وإن قنعتَ بالتقليد والنظر إلى من اشتهر بدرجات الفضل بين الناس فلا تغفل عن الصحابة" رضوان الله عليهم.
[لا نود التمثيل بأسماء أحدٍ ؛ ابتعاداً عن الغيبة والخوض فيما لا فائدة فيه]