ضابط البلاغة وحد المطلوب منها شرعا..
[وإنما البلاغة المأمور بها في مثل قوله تعالى"وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا"هي : علم المعاني والبيان, فيذكر من المعاني ماهو أكمل مناسبة للمطلوب , ويذكر من الألفاظ ما هو أكمل في بيان تلك المعاني. فالبلاغة : بلوغ غاية المطلوب أو غاية الممكن من المعاني بأتم ما يكون من البيان , فيجمع صاحبها بين تكميل المعاني المقصودة , وبين تبيينها بأحسن وجه ..وأما تكلف الأسجاع والأوزان والجناس والتطبيق ونحو ذلك مما تكلفه متأخرو الشعراء و الخطباء والمترسلين والوعاظ ؛ فهذا لم يكن من دأب خطباء الصحابة والتابعين والفصحاء منهم , ولا كان ذلك مما يهتم به العرب.. ] . الإمام / ابن تيمية -رحمه الله-