حينما يريد المؤمن أن يكتب في صحيفة أو يقدم برنامجاً في إذاعة أو تلفاز ، أو يؤلف كتاباً ، أو يقوم بنشاط أياً كان نوعه ينبغي له أن يعلم – قبل ذلك – أنه فرد من أفراد أمة عظيمة وعريقة جداً ؛ رسولها أعظم رسول صلى الله عليه وسلم ؛ فهو سيد ولد آدم يوم القيامة إذ هو الناطق باسم جميع الأمم حين يذهب الناس إلى آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى يطلبون منهم الشفاعة فيعتذر الكل ويقول كل منهم نفسي، نفسي فيأتون محمداً فيقول أنا لها أنا لها فيشفع ويشفعصلى الله عليه وسلم (الحديث في الصحيحين)وكتابها أعظم كتابﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ فصلت: ٤٢، محفوظ بحفظ اللهﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ الحجر: ٩وهي الأمة الوسط بين الأمموالشاهدة عليهاﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵالبقرة: ١٤٣،وخيرأمة أخرجت للناسﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ آل عمران: ١١٠فهذه منزلة لم ترق إليها أمة من الأمم أبداًوهي نعمة عظيمة ينبغي رؤيتها - ورؤية النعم أول أبواب الشكر- ﭰ ﭱ ﭲ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ إبراهيم: ٧ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ الزمر: ٧

· اعرف موقعك
إذا تأملنا هذا وتأملنا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم « المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً »( متفق عليه) وجدنا أنه يشير إلى أن للمؤمن موقعاً هاماً في الأمة يجب عليه أن يحافظ عليه ويراعي مكانته فعليه حقوق لمن فوقه ومن دونه ومن عن جنبيه ، وله عليهم حقوق شانه في ذلك شأن البنيان لا تستغني فيه لبنة عن أخرى أياً كان موقعها فينبغي لكتابنا الذين أتيح لهم أن يكتبوا في صحفنا أو يقدموا برامج في وسائل إعلامنا أن لا ينسوا أو يتناسوا موقعهم في أمتهم وما أنيط بهم من حقوق ، ولا يكونون أعواناً لأعدائهم المتربصين بهم ؛ فإن العدو لا يفرق بين أفراد هذه الأمة إذا تمكن منها إلا بقدر ما يحقق مصالحه – عياذا بالله – كما على من يعيش في غير بلاد المسلمين أن لا يكون ظهيراً لهم على المسلمين بأي نوع من أنواع المظاهرة والعون كما قال موسى عليه السلام ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ القصص: ١٧


· في التاريخ دسائس احذروها
يلجأ بعض الكتاب إلى استخراج صور قاتمة من كتب التاريخ دست على حكام المسلمين في العصرين الأموي والعباسي من قبل بعض الفرق التي أخذت على نفسها أن تسعى في تشويه صورة المسلمين والنيل من رموزهم ومراجعهم العظيمة لما في صدورهم من الحقد والغيظ على هذه الأمة يهدفون من وراء ذلك إلى تهوين أمر ولاة الأمور والتقليل من شأنهم ، وإخفاء محاسنهم وقد علم الجميع أن القدوة لهذه الأمة أفراداً وجماعات أياً كان مركزهم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خلفاؤه الراشدون ( أبو بكر ، وعمر ، وعثمان وعلي رضي الله عنهم ) وتلك الصور لا حقيقة لها ولا تصح ولا تثبت عند التأمل وإن صحت فعلى الفاعل وزرها وليس لنا نشرها ،كحادثة الغلمان في عهد الأمين وحادثة الوافد النصراني مع أبي جعفر المنصور ، وقد علم الجميع أن لنا أئمة عاصروا هذه الحقبة من التاريخ فلم يذكروها في كتبهم أياً كان السبب فهم فقهاؤنا والصالحون النصحاء؛ فلا ينبغي للمسلم الوقوع فيما وقع فيه هؤلاء المغرضون كما لا ينبغي له نسيان واجبه نحو المسلمين وأنه فرد من أفرادهم – كما تقدم -

· الجسد الواحد
إن الله أراد لهذه الأمة ( شرعاً ) أن تكون كالجسد الواحد وهذا لا يتم إلا بأن يتحمل كل واحد من المسلمين مسئوليته في موقعه فلا يؤتى الآخرون من قبله لأنه يعلم أن ضررا يصيبها لن يسلم هو من أذاه وألمه ولننظر لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى » ) متفق عليه فإننا نجد تلاحما قوياً بين أعضاء الجسد الواحد وانتشاراً للحواس في جميعه - ما كان في كامل عافيته وصحته- وعليه فإن هذا الحديث يعطي مؤشراً واضحاً إلى أن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس هو في عافية وإنما هو مريض أو ميت وهو معنى حديث ضعيف بلفظ : « من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم »( ضعيف الجامع للألباني) وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم « ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا »( رواه الترمذي وصححه الألباني ( صحيح الجامع)) .


· الأمة الواحدة
ومن عوامل الوحدة في هذه الأمة وتعزيز جوانبها قوله تعالى:ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ الأنبياء: ٩٢ ، وﭧ ﭨ ﭽ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ المؤمنون: ٥٢هذا منهج هذه الأمة في وحدتها وهو أن وحدتها قائمة على ثلاثة أمور :
الأول : توحيد الربوبية ويعني الإيمان بأنه سبحانه رب كل شيء ومليكه وخالقه وإليه يرجع الأمر كله دقه جله وأن من الإيمان بربوبيته الإيمان بكمال شرعه وأنه مشتمل على جميع مصالح عباده من جلب ودفع وأنه تعالى من وراء شرعه يعاقب ويثيب ويرفع ويضع بيده الميزان يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل ومن الإيمان بربوبيته الإيمان بأسمائه وصفاته على الوجه الذي يليق به كما قال تعـالى :
ﭡ ﭢ ﭣ ﭥ ﭦ ﭧ الشورى: ١١ومن أسمائه وصفاته ما يدخل في توحيد الإلهية لتعلق هذا النوع به.ولهذا جعله بعض أهل العلم قسماً ثالثاً.
الثاني : توحيد الإلهية قولاً وعملا ً واعتقاداً فلا معبود بحق إلا الله في الأرض ولا في السماء فيلزم العباد أن لا يعبدوا الله إلا بما شرع ولا يتجهوا بعاداتهم إلا إلى الله تعالى وأن يتولى بعضهم بعضاً في الله وأن يكون حبهم وبغضهم لله وفي الله وأن التشريع محض حق الله تعالى كما قال :ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙالشورى: ٢١وﭧ ﭨﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ الأعراف: ٥٤وهذا كله متمثل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد أكد صلى الله عليه وسلم هذا المفهوم بقوله : « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » (رواه مسلم)وقال:« من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد »(متفق عليه)وقوله « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة »(رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني)وقد رضي الله لنا الإسلام دينا ورضي لنا رسوله أسوة في تطبيق شرعهفقال تعالى:ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ الأحزاب: ٢١
الثالث: ملازمة تقواه وهي نقطة المراقبة للمسارين السابقين وفي الحديث: « أتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن »وهي من المقاصد الشرعية العظيمة

· حفظ الثغور
ومن هنا فإن الإسلام قد ضبط سلوك المسلمين بمنظومة من الآداب الشرعية إذا روعيت حفظت ثغور المسلمين وفات على عدوهم أن يحقق فيهم أهدافه لأن الله يقول :ﭑ ﭒ ﭓ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ النساء: ٤٥ - ونحن في زمن لم تسلم فيه شخصيات نزل بسلامتها القرآن ونطقت بها السنة الصحيحة فكيف بمن عداهم !!! - ومن هذه المنظومة مايلي:
1. التثبت في نقل وقبول الأخبار قال تعالى: ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ الحجرات: ٦
2. التثبت من حال من أظهر خلاف ما هو معلوم منه سابقاً قال تعالى:
ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ
ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ النساء: ٩٤
3. اجتناب الظن المجرد أو المعارض لليقين فإنه مهلكة ومن أقوى عوامل التفرقة قال تعالى:ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ الحجرات: ١٢ وقال صلى الله عليه وسلم « إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ».( متفق عليه)
4. لا تسخر بأحد من المسلمين ذكوراً كانوا أو إناثاً عرباً كانوا أو عجماً فإنهم من أفراد هذه الأمة وأعضاء جسدها فعسى أن يكونوا عند الله خيرا منكم قال تعالى :ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽالحجرات: ١١
5. ترك اللمز والتنا بز بالألقاب فإنهما يولدان الضغينة ويوغران الصدور ﭧ ﭨ ﭽ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ الحجرات: ١١
6. ترك الغيبة والنميمةﭧ ﭨ ﭽ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭭ ﭮ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ الحجرات: 12
وقال صلى الله عليه وسلم « لا يدخل الجنة قتات ،وفي رواية نمام »
الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب ﭧ ﭨ ﭽ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ الحجرات: ١٣ وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم « أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة »(رواه مسلم) و قال صلى الله عليه وسلم : « النائحة إذا لم تتم قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب »(رواه مسلم)
7. أحب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك ففي الحديث « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ».
8. إذا رأيت عند أخيك نعمة فادع الله أن يزيده وأن يوفقه لشكرها ويحفظها له وهذا داخل في المسألة التي قبلها.
9. احفظ الله يحفظك واستعن بالله ولا تعجز ففي الحديث : « احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف »(رواه أحمد والترمذي)
10. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم« كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون »( رواه الترمذي وابن ماجة والدارمي) هذا الحديث يضعك في الميدان تعيش الحقيقة بنفسك وذلك أنك بين قوم ليسوا معصومين من الخطأ فينبغي لك أن تتعامل معهم على هذا الأساس وانظر للتوجيهات الشرعية والمواقف النبوية تجاه ما يقع من المؤمنين قال تعالى:
ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ . ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭩ ﭪﭫ . ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ . ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮒ ﮓ ﮔ آل عمران: ١٣٣ – ١٣٦ فهذه صفات عالية جداً يحث ربنا عليها وهي كما ترى لا يمكن أن تتحقق إلا أوساط قوم يخطئون ويصيبون وليسوا معصومين. وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم « ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها » رواه البخاري وغيره
11. هناك أخطاء ناشئة من حب الإيمان وكراهية الكفر والعصيان فالواجب نحوها ترشيدها وعدم الانسياق معها مهما كان صاحبها لأن سبب ذلك العجلة والجهل بالحكم الشرعي نحوها فيجب رد أصحابها إلى الكتاب والسنة وكشف ما خفي عليهم مع المحافظة على مكانتهم وتقدير هذه العاطفة الإيمانية لديهم وانظر إلى قضية بني المصطلق وكيف عامل الله أصحاب الخطأ حيث عذرهم في خطئهم وأشاد بهذه العاطفة وبين خطر الاندفاع وراءها قبل عرضها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبين وجه الخطر في ذلك قال تعالى:ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮌ ﮍ ﮎ الحجرات: ٧ ومثل هذا قوله تعالى :ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯟ ﯠ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ المائدة: ٨
12. لا تقدم بين يدي الله ورسوله بشيء ومعنى ذلك إذا جاء النص من الكتاب والسنة في مسألة من المسائل فقف عنده ولا تتجاوزه إلى قول أو رأي كائن من كان لأن النص معصوم من الخطأ والخير فيه متيقن كما قال تعالى :
ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ الأنفال: ٢٤وقال تعالى :ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮘ ﮙ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ الحجرات: ١

13. قدر ربك حق قدره واعرف لرسولك منزلته وأحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم واجعل ذلك فوق كل شيء ففي الحديث :« لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين »(متفق عليه) وقال« ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار »(متفق عليه)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « تركت فيكم أمر ين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة رسوله » (رواه مالك في الموطأ
14. )هذا أمان من الضلال وخبر صدق من الصادق المصدوق فمن كان يريد الهداية من الضلال والاستقامة على الصراط المستقيم والنجاة من النار فهذا هو الطريق والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
15. إن الله لم يرض لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يفعل ما شاء أو يقول عليه مالم يقل فلا يحسبن أحد أن الله سيرضى لغيره أن يفعل ذلك فليحذر المؤمن من غضب الله وسخطه قال تعالى :
ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ. ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ هود: ١١٢ - ١١٣ وقال تعالى :ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ الحاقة: ٤٤ - ٤٦وقال تعالى :ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ النجم: ٣ – ٥ وقال تعالى : ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ النور: ٦٣