تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 24

الموضوع: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    عندي وقفات ، أخرجها في وقتها ، ولكن لنر جوابات ومشاركات الإخوة ، وفق الله الجميع لكل خير.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    240

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    الشيخ الفاضل : عبد الله الشهري ـ وفقه الله ـ ..
    كنت قد جمعت بعض النصوص في هذه المسألة لدراستها دراسةً استقرائيةً للوصول للنتيجة التي ترجوها ....
    لكنني الآن في سفر ...
    * إذا طلب الإنسان علماً غير شرعيٍّ لغير الله ( رياء ونحوه ) فلا يلحقه الوعيد المذكور فيمن طلب العلم لغير الله ،، مع أن النص ( من طلب علماً .... ) فيتقيد بالشرعي .
    * إذا أفتى في مسألة ( طبية مثلاً ) بغير علمٍ ، فإنه لا يلحقه كذلك الوعيد الذي يلحق المفتي في المسألة الشرعية بغير علم .
    ـ وإن كان آثماً من جهة الكذب أو الضرر ـ .
    * كذلك ينظر إلى تفسير الأئمة لآيات العلم ، كقوله تعالى ( ... والذين أوتو العلم درجات ..) ....... إلخ .
    وللحديث بقية بعد مراجعة ما كتبتُ ، فالعهد بها بعيد ، والفكر ـ الآن ـ مكدود !

    نأمل منك أخي الكريم إفادتنا عاجلاً ...
    أخوك .
    وما عبَّرَ الإنسَانُ عن فضلِ نفْسِهِ ** بمثلِ اعتقادِ الفضلِ في كلِّ فاضلِ
    وليسَ من الإنصافِ أنْ يدفعَ الفتى ** يدَ النَّقصِ عنهُ بانتقاصِ الأفاضل !

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    بارك الله في علمك وعمرك. أنا بانتظار بحثك النافع إن شاء الله.
    ذكرت :
    ... مع أن النص ( من طلب علماً .... ) فيتقيد بالشرعي .
    قلت : جاء التقييد أيضاً في سياق الحديث : (من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة) رواه أبو داود , وصحح إسناده النووي في المجموع.
    نسأل الله العافية والسلامة والنجاة.
    ...لا زلت أترقب فوائد بحثك. سلمك الله في حلك وترحالك.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    ============================== ====
    تنبيـه : أراني لم أصُغ سؤالي جيداً ، فأقول : إذا جاء ذكر العلم في سياق المدح والنفع والفضل ، فهل يقصد به العلم الشرعي مطلقاً ؟
    ============================== ===================

  5. #5

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    كنت كتبت مقالا نشر -فيما أظن- في مجلة البيان، قد يثري الموضوع...

    مدح العلم في النصوص إلى ماذا ينصرف؟
    بقلم: عبدالعزيز بن سعد الدغيثر






    تمهيد:
    يخطئ كثير من الكتبة في الاستدلال على أهمية العلوم الكونية والدنيوية بالنصوص المادحة للعلم وأهله، كما أن آخرين يقعون في خطأ آخر من تهميشهم لأهمية العلوم الدنيوية وعدم جدواها، وفي هذه المقالة تبيين للفريقين بأن تحترم النصوص الشرعية وتفسر بما فسرها به السلف من الصحابة فمن بعدهم، وأن نجعل للعلوم الكونية والدنيوية مكانتها من الأهمية.

    لا يشك مسلم أن العلم بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أفضل ما يعلم لأن الله تعالى خلق الخلق لعبادته ، ولا تصح العبادة إلا إذا كانت صحيحة موافقة للشرع، ولا يوصل لذلك الهدف إلا بالعلم بالوحيين. ولذا نجد مدح العلم والعلماء مبثوثا في مواضع كثيرة من الكتاب والسنة، فمن ما جاء في ذلك:
    1- أن العلم بالوحيين من إرادة الله الخير للعبد كما في قوله تعالى: يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا" (البقرة : 269) ، وكما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" ، وقوله:" في الدين" يدل على أن المقصود علم الكتاب والسنة وعلوم الآلة لفهمهما وما أحسن ما أثر عن الإمام أحمد من قوله:
    دين النبي محمد آثار نعم المطية للفتى الأخبار
    لا ترغبن عن الحديث وأهله فالرأي ليل والحديث نهار
    2- أن العلم بالشرع طريق إلى الجنة كما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضىً لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض ، والحيتان في جوف الماء ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر" . وسبب ذلك أنه يدل صاحبه إلى خشية الله تعالى ، قال تعالى:" إنما يخشى الله من عباده العلماء" ( فاطر : 28).
    3- وفي الحديث السابق تواضع الملائكة لطالب العلم الشرعي وكون العالم بالشريعة وريث النبوة وفضيلته على العابد لأن نفعه متعدي والعبادة القاصرة لا تصل في الثواب إلى مرتبة العبادة المتعدية.
    4- وفيه أن جميع من في الكون يحب علماء الشرع ويستغفر لهم ولو تأمل العالم هذه الفضيلة لهان عنده كل مكروه يواجهه في طريق العلم .
    5- أن طالب العلم الشرعي بمنزلة المجاهد في سبيل الله لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله" . وقد أمر الله في القرآن الكريم أن ينبري من عباده المجاهدين فرقة للتفقه في الدين ، قال تعالى:" وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون" ( التوبة : 122).
    6- أن من العلم الشرعي ما هو فرض على كل مسلم ، فقد قال صلى الله عليه وسلم:" طلب العلم فريضة على كل مسلم" .
    7- أن من جلس مع إخوانه لتعلم العلم الشرعي نال أربع جوائز مذكورة في الحديث المشهور أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ما من قوم يجتمعون في بيت من بيوت الله يتعلمون القرآن ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده " .
    8- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لناشر السنة، فقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" نضر الله امرءا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ورب حامل فقه ليس بفقيه" .
    9- أن العلوم الدينية مخصوصة بالأمر بتبليغها من بين العلوم وتحريم كتمانها، قال تعالى:" إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولائك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون" ( البقرة : 160) ، وقال صلى الله عليه وسلم :" من سئل علما علمه فكتمه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار" ، وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" بلغوا عني ولو آية" .
    10- أن الله استشهد بأولى العلم الشرعي على أجلّ مشهود وهو التوحيد فقال سبحانه:" شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط" ( آل عمران : 18) مما يدل على تزكيتهم وتعديلهم.
    11- أن الله تعالى رفع قدر العلماء كما في قوله جل وعلا:" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" ( المجادلة : 11 )، وقال سبحانه:" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" ( الزمر : 9).
    12- أن فقد علماء الشريعة ضلال للأمة ، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لن يبقِ عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا" .
    13- أن أثر علمهم يجري عليهم الأجر إلى يوم القيامة كما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" . بل إن طلاب العلم وغيرهم يدعون للعلماء عند ذكرهم ويترحمون عليهم أكثر من أولادهم الذين هم من أصلابهم. وسبب جريان أعمال العلماء إلى يوم القيامة أن "الدال على الخير له مثل أجر فاعله" كما في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    وقد يظن ظان أن هذه النصوص تعم كل علم سواء كان متعلقا بفهم الكتاب والسنة أم كان من العلوم الأخرى، ودفعا لهذا التوهم قال ابن القيم رحمه الله:" فأعلى الهمم في طلب العلم طلب علم الكتاب والسنة والفهم عن الله ورسوله نفس المراد وعلم حدود المنزل. وأخس همم طلاب العلم قصر همته على تتبع شواذ المسائل وما لم ينزل ولا هو واقع أو كانت همته معرفة الاختلاف وتتبع أقوال الناس وليس له همة إلى معرفة الصحيح من تلك الأقوال وقل أن ينتفع واحد من هؤلاء بعلمه" .
    وقال ابن القيم أيضا:" وما كان من العلوم مطابقا للحقيقة في الخارج فهو نوعان: نوع تكمل به النفس بإدراكه والعلم به ، وهو العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله وكتبه وأمره ونهيه . ونوع لا يحصل للنفس به كمال ، وهو كل علم لا يضر الجهل به فإنه لا ينفع العلم به ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من علم لا ينفع .أ هـ.
    وقال في النونية:
    والعلم أقسام ثلاث ما لها من رابع والحق ذو تبيان
    علم بأوصاف الإله وفعله وكذلك الأسماء للرحمن
    والأمر والنهي الذي هو دينه وجزاؤه يوم المعاد الثاني
    وقال تلميذ ابن القيم- الحافظ ابن رجب رحمهما الله:" العلم النافع من هذه العلوم كلها ضبط نصوص الكتاب والسنة وفهم معانيها والتقيد في ذلك بالمأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم في معاني القرآن والحديث وفيما ورد عنهم من الكلام في مسائل الحلال والحرام والزهد والرقائق والمعارف وغير ذلك. والاجتهاد في تمييز صحيحه من سقيمه أولا ثم الاجتهاد في الوقوف على معانيه وتفهمه ثانيا وفي ذلك كفاية لمن عقل وشغل لمن بالعلم النافع عنى واشتغل" .
    ومما تقدم نجد أن كثيرا من الكتاب يبعدون عن الصواب حين يذكرون أن المقصود في الآيات والأحاديث الآنفة الذكر ، طلبة العلوم الدنيوية، ولا نزاع في بطلان هذا القول، فالقول به حادث مردود، وليس هذا انتقاصا لعلم من العلوم المفيدة ، ولكن لا يجوز تفسير القرآن بالأهواء، وهذه العلوم لها مكانة في الشرع لأنها وسيلة إلى تقوية المسلمين كما سيتضح أكثر في المبحث الآتي. أما أن تفسر النصوص بالباطل فلا يرضى به مؤمن.

    هل تعلم العلوم الدنيوية من الدين
    العلوم الدنيوية شديدة الأهمية للمسلمين وهي من سبل تحقيق عمارة الأرض وطلب الرزق ، وأصول الشريعة تدل على أن هذه العلوم داخلة في فروض الكفايات ، ومن الأدلة على ذلك :
    1. قوله تعالى :" هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ..." ( هود : 61 ) ، ومن مقتضيات عمارة الأرض السعي لكل ما يصلح الحياة ومقاومة ما يفسدها .
    2. قوله سبحانه :" فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ..." ( الجمعة : 10 ) ، وقوله جل وعلا :" هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ..." ( الملك : 15 ) ودراسة العلوم الدنيوية من أعظم وسائل طلب الرزق.
    3. أن العبد مأمور أن يبحث عن كل ما يكون سببا في زوال مرضه من طبيب ماهر وعلاج ناجع، فقد صح في الحديث:" عباد الله تداووا ولا تداووا بحرام"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء" . وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم" . وفي حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله لم ينزل داء إلا أنزل شفاء علمه من علمه وجهله من جهله" . وصح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:"لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى" . وتحصيل الدواء لا يكون إلا بوجود عدد كاف من الأطباء ، وقد كان الشافعي يقول: لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلا أن أهل الكتاب قد غلبونا عليه . وكان رحمه الله يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب، ويقول : ضيعوا ثلث العلم ، ووكلوه إلى اليهود والنصارى .
    ولما نطق لسان طبيب يهودي بما يكنه إخوانه أثر ذلك على المازري فتعلم الطب، فإن أبا عبدالله المازري مرض مرضة ً، فلم يجد من يعالجه إلا يهودي، فلما عوفي على يديه قال : لولا التزامي بحفظ صناعتي لأعدمتك المسلمين . فأثر هذا عند المازري ، فأقبل على تعلم الطب حتى فاق فيه ، وكان ممن يفتي فيه كما يفتي في الفقه .
    4. أن الله تعالى أمرنا بالإعداد للجهاد فقال تعالى : " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ..." ( الأنفال : 60) ، وقوله : من قوة ، نص في العموم فتدل على أن كل ما يقوي المسلمين على أعدائهم فتحصيله داخل في الأمر، ونحن في هذه الأزمنة نرى تسلط الأقوياء من أهل الكتاب واستضعاف المسلمين لبعدهم عن السعي لتنفيذ هذا الأمر ، والله غالب على أمره .
    5. أنه قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم خص بعض الصحابة بالأمر بتعلم بعض العلوم الدنيوية لتحقق نفعها للمسلمين ، فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلمت له كتاب يهود – وفي رواية : بالسريانية – وقال: إني والله ما آمن يهود على كتابي ، فما مرَّ بي نصف شهر حتى تعلمته وحذقته ، فكنت أكتب له إليهم وأقرأ له كتبهم" . ففي هذا الحديث دلالة صريحة على أن تعلم العلوم الدنيوية التي فيها نفع عام للمسلمين مقصودة للشارع ، مأجور عليها إن صلحت النية. وانظر إلى الإمام محمد بن عبدالباقي الأنصاري (ت 535هـ) لما أسر في أيدي الروم لم يترك وقته يضيع سدى بل تعلم منهم اللغة الرومية والخط الرومي لعله قد يحتاج إليها يوما . وروى الحاكم في المستدرك وأبو نعيم في الحلية عن عمر بن قيس قال: كان لابن الزبير رضي الله عنه مائة غلام، يتكلم كل غلام بلغة غي رالآخر" .
    وقد ذكر الصفدي – تلميذ شيخ الإسلام – عن شيخه أبي العباس ابن تيمية أنه كان ملما بالحساب والهندسة وذكر قصة عجيبة في هذا .
    أسأل الله أن يجمع لنا بين العلم النافع والعمل الصالح، والحمد لله رب العالمين.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    240

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    شيخنا الفاضل : عبد الله الشهري ...
    كنت أتوقع أنك ستتوقف معي حول أن التقييد جاء في نفس النص ...
    لكنني أقول : هو وإن جاء في هذا الحديث بالذات ، فقد أطلق في أكثر النصوص ،، ـ لا سيما القرآنية ـ .
    وقد كتبت لك والفكر مكدود ، والكودنة مخيمة على عقلي ...
    ولي عودة إن شاء الله ولو بعد حين !
    (( أحبك في الله يا شيخنا ))
    وما عبَّرَ الإنسَانُ عن فضلِ نفْسِهِ ** بمثلِ اعتقادِ الفضلِ في كلِّ فاضلِ
    وليسَ من الإنصافِ أنْ يدفعَ الفتى ** يدَ النَّقصِ عنهُ بانتقاصِ الأفاضل !

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهند المعتبي مشاهدة المشاركة
    شيخنا الفاضل : عبد الله الشهري ...
    كنت أتوقع أنك ستتوقف معي حول أن التقييد جاء في نفس النص ...
    لكنني أقول : هو وإن جاء في هذا الحديث بالذات ، فقد أطلق في أكثر النصوص ،، ـ لا سيما القرآنية ـ .
    وقد كتبت لك والفكر مكدود ، والكودنة مخيمة على عقلي ...
    ولي عودة إن شاء الله ولو بعد حين !
    (( أحبك في الله يا شيخنا ))
    أحبك الله الذي أحببتني فيه ، أحرجتني بطيب قولك وحسن ظنك ، ولكني أعلنها صراحة للجميع : نفسي لا ترتاح البتة للقب "المشيخة" ، ولك أن ترى في هذا موضوع لطيف رابطه أدناه [1] مقدّر حالك ، ولذا نبهت على أني في انتظار فوائدك حال عودتك ومُقامك.
    ======================
    [1] لhttp://majles.alukah.net/showthread....E1%E3%C7%D0%C7

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    الأخ الفاضل النافع ، عبدالعزيز بن سعد ، وفقه الله ، شكر الله لك استجابتك ، وأنا عاقد العزم على تأمل مقالك ، كي أفيد واستفيد إن شاء الله.

  9. #9

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    الجواب: لا , والله أعلم ..
    (ابتسامة)

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز بن عبدالله مشاهدة المشاركة
    الجواب: لا , والله أعلم ..
    (ابتسامة)
    أثابك الله على الجواب المختصر جداً ، والمذيلة بابتسامة.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    .
    ..ولنطرح هذا السؤال : قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث "..أو علم ينتفع به" ، هل يراد به العلم الشرعي فقط ؟ لاحظ أن إطلاقه مقيد بالنفع ، و جاء مذكور مع أعمال صالحة ، وفي سياق تعدادٍ محمود لما يعود على الفاعل وعلى غيره بالفائدة. [1]
    قال النووي : ((‏وفيه فضيلة الزواج لرجاء ولد صالح , وقد سبق بيان اختلاف أحوال الناس فيه , وأوضحنا ذلك في كتاب النكاح . وفيه دليل لصحة أصل الوقف , وعظيم ثوابه , وبيان فضيلة العلم , والحث على الاستكثار منه . والترغيب في توريثه بالتعليم والتصنيف والإيضاح , وأنه ينبغي أن يختار من العلوم الأنفع فالأنفع )). أ.هـ.
    فمتى كان العلم نافعاً لصاحبه وغيره ، دخل في العلم الذي يستحب تعلمه وتعليمه ، ولا يشترط - بدليل الحديث - أن يكون العلم الممدوح هو الشرعي حسب المعنى المتعارف عليه ، إلا أن الشرعي أنفعها وأهمها. وغيره من العلوم النافعه داخل فيه من جهة حث الشرع عليه طالما كان نافعاً.
    ===============
    [1] الحديث بتمامه : (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) أخرجه مسلم.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    ...هذا وقد جاء في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: ((...تعين صانعاً أو تصنع لأخرق)). ولا شك أن هذا مقتضٍ نوع تعليم بل هو تعليم ، تُعلّمه كيف يصنع ، أو تصنع له ، والصناعة علم بذاتها ، ولكن لما كان هذا من العلم النافع ، اعتُبر قربة وناسب وروده في سياق الحث والترغيب.
    وقال تعالى عن داود - في معرض المنة والتفضل - وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ ، قال القرطبي رحمه الله :(هذه الآية أصل في اتخاذ الصنائع والأسباب , وهو قول أهل العقول والألباب , لا قول الجهلة الأغبياء القائلين بأن ذلك إنما شرع للضعفاء , فالسبب سنة الله في خلقه فمن طعن في ذلك فقد طعن في الكتاب والسنة , ونسب من ذكرنا إلى الضعف وعدم المنة . وقد أخبر الله تعالى عن نبيه داود عليه السلام أنه كان يصنع الدروع , وكان أيضا يصنع الخوص , وكان يأكل من عمل يده , وكان آدم حراثا , ونوح نجارا , ولقمان خياطا , وطالوت دباغا . وقيل : سقاء ; فالصنعة يكف بها الإنسان نفسه عن الناس , ويدفع بها عن نفسه الضرر والبأس). أ.هـ.

    وهذه الصنائع هي في حقيقتها علوم ومعارف ، ولما كانت نافعة دخلت في عموم "العلم الذي ينتفع به" ، ولما كان العلم الذي ينتفع به مما رغب فيه الشارع وحث عليه ، دخل كل ماسبق فيه ، فيشرك العلم الشرعي في هذه الخصيصة ، ويمتاز الشرعي بعظم نفعه وأهميته ، لا أنه ينفرد بالمعنى المراد عند الإطلاق على كل حال.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    ...وفي سياق التفضل كذلك قال تعالى عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ، قال الطبري : (وقوله : { علم الإنسان ما لم يعلم } يقول تعالى ذكره : علم الإنسان الخط بالقلم , ولم يكن يعلمه , مع أشياء غير ذلك , مما علمه ولم يكن يعلمه). أ.هـ.

    فالخلاصة : أن العلم الذي يجيء في سياق المن والتفضل والمدح لا يلزم أن يكون الشرعي على كل حال ، وقد سمعت بعض المشايخ يقع في هذا من غير تفصيل ، فيظن الناس أن سائر العلوم (النافعة) لا قيمة لها أو وزن في نصوص الشرع ، فيزهدون فيها ويهجرونها ، فما بالك بمن يُزهّد فيها وينفّر الناس منها عبرخطبه وكتبه ومحاضراته ودروسه ؟

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    240

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    أكمل بارك الله فيك
    وما عبَّرَ الإنسَانُ عن فضلِ نفْسِهِ ** بمثلِ اعتقادِ الفضلِ في كلِّ فاضلِ
    وليسَ من الإنصافِ أنْ يدفعَ الفتى ** يدَ النَّقصِ عنهُ بانتقاصِ الأفاضل !

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهند المعتبي مشاهدة المشاركة
    أكمل بارك الله فيك
    أيضاً...الجواب والنقاش يكتمل ويتكامل بحضور أمثالكم.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    240

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    أيضاً...الجواب والنقاش يكتمل ويتكامل بحضور أمثالكم.
    أخي الفاضل : أعدك بأني حال استقراري سأبعث لك بما وعدت ...
    هل تعلم أن جميع كتبي في ( كراتين ) ؛ لأنني انتقلت من منطقة إلى منطقة !

    أو هل تظن أنني مثل ابن القيم ، يؤلف ويحرر ( زاد المعاد ) في السفر ؟!

    (( المشكى للباري )) !
    (( يا ليتني أستطيع استحضار مسألة واحدة )) !
    (( فاللهم اغـفــر لنا )) ؟
    وما عبَّرَ الإنسَانُ عن فضلِ نفْسِهِ ** بمثلِ اعتقادِ الفضلِ في كلِّ فاضلِ
    وليسَ من الإنصافِ أنْ يدفعَ الفتى ** يدَ النَّقصِ عنهُ بانتقاصِ الأفاضل !

  17. #17

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    إذا قورن النفع المتحصل من العلوم الشرعية، وغيره من العلوم الدنيوية، فكأنك تقارن بين شمس وشمعة صغيرة
    فالعلم بالشرع عبادة
    والعلم بغيره مباح يؤجر عليه صاحبه بالنية
    وفرق بين ما هو عبادة، وما هو مباح...
    وليس من لازم حث المتفوقين من الطلاب على الاتجاه للكليات الشرعية التزهيد من علوم الدنيا
    لأن علوم الدنيا فيها من البريق ما يكفيها
    وأما الكليات التي تدرس العلوم الشرعية فلا يأتيها إلا أحد صنفين:
    الأول: من يريد العلم الشرعي ابتغاء الثواب من الله
    الثاني: من لم تقبله الكليات الأخرى، وليس له رغبة في دراسة العلوم الشرعية
    ومن مصلحة الإسلام أن يتجه الأذكياء وأصحاب القدرات الذهنية الفائقة لدراسة الشرع، ومحالوة التقليل من الصنف الثاني الذي لا غرض له في دراسة الشريعة.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    إذا قورن النفع المتحصل من العلوم الشرعية، وغيره من العلوم الدنيوية، فكأنك تقارن بين شمس وشمعة صغيرة
    جزاك الله خيرا. إذاً أنت توافقني على هذا.
    فالعلم بالشرع عبادة
    والعلم بغيره مباح يؤجر عليه صاحبه بالنية
    وفرق بين ما هو عبادة، وما هو مباح...
    ومع أنه عباده إلا أنه فرض كفاية فيما ما لا يحتاج إليه. ثم اعلم - وفقك الله - أن العلم النافع أقرب للاستحباب منه للإباحه ، شرطه أن يكون نافعاً : الهندسة نافعة ، الحساب نافع ، وقد حض على الأخير شيخ الاسلام ابن تيمية وامتدحه في كتاب المنطق وذكر منافعه.
    وليس من لازم حث المتفوقين من الطلاب على الاتجاه للكليات الشرعية التزهيد من علوم الدنيا
    لأن علوم الدنيا فيها من البريق ما يكفيها
    وقفات :
    - التوزيع يكون بحسب حاجة الأمة وكفايتها.
    - حتى علم الشرع فيه من البريق ما يخطف الأبصار ، فصاحبه يحظى بالمكانة ، و الإجلال ، وكما قال : ليقال عالم ، ليقال قاريء ...الخ ، والله يعصمني وإياك.
    وأما الكليات التي تدرس العلوم الشرعية فلا يأتيها إلا أحد صنفين:
    الأول: من يريد العلم الشرعي ابتغاء الثواب من الله
    الثاني: من لم تقبله الكليات الأخرى، وليس له رغبة في دراسة العلوم الشرعية
    وربما صنف ثالث ....عافاني الله وإياك.
    من مصلحة الإسلام أن يتجه الأذكياء وأصحاب القدرات الذهنية الفائقة لدراسة الشرع، ومحالوة التقليل من الصنف الثاني الذي لا غرض له في دراسة الشريعة.
    وقفات:
    - الحمد لله أن الدين يسر وتعاليمه سهله ، ولا تحتاج إلى قدرات ذهنية فائقة بقدر ما تحتاج إلى خلوص النية وصدق الرغبة وحسن المقصد.
    - التقليل والتكثير بحسب الحاجة لا مطلقا.
    - المهم النفع ، أينما وجد المسلم نفسه أنفع وأنجع فليكن هنالك.

  19. #19

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    ما أكثر من يتخرج من كليات الشريعة، وما أقل من يمكن أن يكون مستقبلا: مشروع عالم فقيه.

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: إذا أطلق " العلم" في القرآن والسنة ، فهل يراد به الشرعي على كل حال ؟

    بالجد والعزم والتوكل ينال العلم. والله يتولاني وإياك.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •