بسم الله , الحمد لله والصلاة والسلام عل رسل الله على آله وصحبه ومن والاه , أما بعد :
يقول الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في شرح الأربعين عند شرح حديث أبي سعيد الخدري (( من رأى منكم منكرا )) ص 366 يقول :
(( ولاحاجة أن نقول مايدور بين الشباب وطلبة العلم :
هل الأعمال من كمال الإيمان أو من صحة الإيمان
, فهذا السؤال لاداعي له , أي إنسان يسألك ويقول :
هل الأعمال شرط لكمال الإيمان أو شرط لصحة الإيمان ؟
نقول له : الصحابة - رضي الله عنهم - أشرف منك وأعلم منك وأحرص منك على الخير , ولم يسألوا الرسول هذا السؤال , إذا يسعك ما وسعهم .
إذا دل الدليل على أن هذا العمل يخرج به الإنسان من الإسلام صار شرطا لصحة الإيمان , وإذا دل دليل على أنه لايخرج صار شرطا لكمال الإيمان وانتهى الموضوع , أما أن تحاول الأخذ والرد والنزاع , ثم من خالفك قلت : هذا مرجئ . ومن وافقك رضيت عنه , وإن زاد قلت , هذا من الخوارج , وهذا غير صحيح .
فلذلك مشورتي للشباب ولطلاب العلم أن يدعوا البحث في هذا الموضوع
, وأن نقول ماجعله الله تعالى ورسوله شرطا لصحة الإيمان وبقائه فهو شرط , ومالا فلا , ونحسم الموضوع .)) انتهى .
ياليت قومي يعلمون همسة : أحببت أن تكون هذ الكلمات لفت نظر لبعض من صار ديدنه وهجيراه هذه المسألة فأرجو عدم الخروج بالموضوع عما وضع له .
وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه .