يقول العراقيون : أنطى ، وينطي ، وأنطوا ، بمعنى أعطى ، ويعطي ، وأعطوا ، وهي لغة صحيحة في أعطى ؛
قال في " تاج العروس " :
[( وأنطى ) لغة في ( أعطى ) ، قال الجوهري : هي لغة اليمن ؛ وقال غيره هي لغة سعد بن بكر ؛ والجمع بينهما انه يجوز كونها لهما ، نقله شيخنا عن شرح الشفاء * قلت : هي لغة سعد بن بكر ، وهذيل ، والأزد ، وقيس .
والأنصار يجعلون العين الساكنة نونا إذا جاورت الطاء ، وقد مر ذكر ذلك في المقصد الخامس من خطبة هذا الكتاب ، وهؤلاء من قبائل اليمن ما عدا هذيل ، وقد شرفها النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما روى الشعبي أنه صلى الله تعالى عليه وسلم قال لرجل : " أنطه كذا وكذا " أي : أعطه.
وفى الحديث آخر : " وأن مال الله مسؤول ومنطىً " أي : معطىً.
وفى حديث الدعاء : " لا مانع لما أنطيت ".
وفى حديث آخر : " اليد المنطية خير من اليد السفلى ".
وفى كتابه لوائل : " وأنطوا الثبجة " .
وفى كتابه لتميم الداري : " هذا ما أنطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... إلى آخره "، ويسمون هذا : الإنطاء الشريف ، وهو محفوظ عند أولاده.
قال شيخنا : وقرئ بها شاذا : { إنا أنطيناك الكوثر }].
انتهى من " تاج العروس " .
قلت : ولا يوجد - فيما أعلم - بلد الآن غير العراق ، يتكلم بهذه اللغة.