تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: عائشة أم المؤمنين

  1. #1

    افتراضي عائشة أم المؤمنين

    بسم الله الرحمن الرحيم


    قصيدة


    رغم أنف الحاقدين


    عائشة أم المؤمنين


    (هذا جهد المقل الضعيف الذي لا يملك سواه أداة للدفاع فليجُد كل جواد بما يجد)


    أمَّاهُ ، يا رمزَ النَّقاءِ فِداكِ *** عرضي ، ونفسي خلف ظِلِّ خُطاكِ


    مهما رماكِ الحاقدون بزعمهمْ *** فقد اعتلى فوق الرءوس صفاكِ


    أمَّاهُ ، يا زوجَ الحبيبِ وحبِّهِ *** اللهُ في قرآنِهِ زكَّاكِ


    أنا ما أتيتُ لكي أبرئ ساحةً *** توجتِها بالطهر في مَسعاكِ


    أنَّى لمثليَ أنْ يجيء مبرِّأً *** فاللهُ من كيدِ العِدى نجّاكِ


    لكنَّه جُهْدُ المُقِلِّ يسوقُهُ *** حرجًا إليكِ ويبتغي مرضاكِ


    لو لم يكنْ لكِ قطُّ فخرٌ في الورى *** إلا اختيارَ المصطفى لكفاكِ


    اللهُ زوَّجكِ النبيَّ بأمرهِ *** والحاقدون يغيظهمْ مأواكِ


    منكِ الصفا ، والطهرُ ينبعُ جاريًا *** وعلى بساطِ القانتين نراكِ


    حاشا لمثلِكِ أنْ يُراودَها الخَنا *** أو أنْ يُدَنَّسَ طُهْرُها حاشاكِ


    من ذا الذي يرمى الصفاءَ بريبةٍ *** تبَّتْ يمينٌ قد تمَسُّ حِماكِ


    قذفوكِ ، بل قذفوا النبيَّ فهل دَرَوا *** كيف احتواكِ رسولُنا وحَماكِ


    حُزْتِ النبيَّ صغيرةً وكبيرةً *** وعلى يديهِ في التقى ربَّاكِ


    كنتِ الحبيبة للحبيبِ ولم نجدْ *** يومًا حبيبَكِ في الحياةِ جفاكِ


    أيَحِقُّ أنْ يأوي النبيُّ خبيثةً *** يرضى الدياثة لا يصدُّ خَناكِ ؟


    تبًّا لشِرْذِمَةٍ تقولُ وتدَّعي *** وتكذبُ القرآنَ إذ برّاكِ


    هي دعوةٌ للكفر تخفي سُمَّها *** في كلِّ لفظةِ مدع ٍ شكَّاكِ


    هي عصبة بالأفكِ جاءت تدَّعي *** ما قد محاهُ اللهُ حينَ بلاكِ


    أمَّاهُ ، لا تبكي لإفكِ مُدَلِّسٍ *** هيّا امسحي الدمعَ النقيَّ الزاكي


    فلأنتِ ينبوعُ الطهارةِ والتقَى *** لا تعبأي بالفاجر الهتَّاكِ


    ها قد تكفَّلَ ربُّنا بعذابهِ *** وبرغم أنفِ الحاقدين رعاكِ


    هي زوجُ مَنْ؟ هي بنت مَنْ؟ هي عائشٌ *** حُبُّ النبيِّ ، وحبُّهُ أغناكِ


    في بيتِ مَنْ مات النبيُّ محمدٌ ؟ *** يا عائشٌ مَنْ يغتني كغناك ؟ِ


    في حِجْر مَنْ مات الحبيبُ محمدٌ ؟ *** بل فليَمُتْ غيظًا مريدُ عَداكِ


    في بيتِ مَنْ دُفِنَ البشيرُ موصِّيًا ؟ *** جسدُ الحبيبِ يطيبُ منه ثراكِ


    قد نلتِ منه محبةً في عَيْشِهِ *** واليومَ بالشرفِ الرفيع حَباكِ


    يا أمُّ ، لا لا تحزني بمقولةٍ *** من فاجر أو كاذبٍ أفاكِ


    يبغي اشتهارًا حيث كان حثالة *** فرمى الثريَّا واهمًا ورماكِ


    لا تحسبي ما قد جرى شرًّا لنا *** بل أبشري أمي ، نعم بُشراكِ


    لقد انمحى سترُ النفاق وقد بدا *** مَنْ يدَّعي حبًّا بسبِّ نُهاكِ


    يا أمَّتي هيَّا افيقي وادفعي *** عن عرض أفضل كوكبٍ بسماكِ


    لولاه ما عرفَ الوجودُ هدايةً *** ولأطفأ الظلمُ الجسورُ سَناكِ


    مَنْ لم يذبَّ عن النبيِّ وعرضِهِ *** لا شكَّ فهْو الخائنُ المتباكي


    سأظلُّ أدفعُ عن جنابِ محمدٍ *** دومًا ، وإنْ جلبَ الدِّفاعُ هلاكي


    طه متولي العواجي

  2. #2

    افتراضي رد: عائشة أم المؤمنين

    بارك الله فيك جعلها الله في ميزان حسناتك وأعتق رقبتك من النار قصيدة تستحق المجارة لولا أن نهر الشعر بين جنباتي قد نضب
    إن الملوك إذا شابت عبيدهم ،،،، في رقهم عتقوهم عتق أحرار
    وأنت يا خالقي أولى بنا كرما،،،، قد شبت في الرق فاعتقنا من النار

  3. افتراضي رد: عائشة أم المؤمنين

    جـــــزاك الله خيـــرا‏‏‏
    ونفع الله بك
    ]قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"

    قلبي مملكه وربي يملكه>>سابقا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: عائشة أم المؤمنين

    كتب الله أجرك.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  5. #5

    افتراضي رد: عائشة أم المؤمنين

    ثورة 25يناير2011م

    أبَى الشعبُ إلا أنْ يعيشَ مُحَرَّرا *** أبِيًّا عزيزًا ، فامتطَى الصَّعْبَ وانبرَى
    وهبَّ ، كما لو أنَّ في الصورِ نفخةً *** يقومُ بها الأمواتُ زُمْرًا من الثَّرَى
    رجالٌ إذا ما استعْرَضَ الظلمُ نابَهُ *** رَمَوْهُ بِسّهْمِ العَدْلِ حتَّى تَكَسَّرا
    إذا شعبُ مصرٍ قالَ ذَلَّتْ لقولِهِ *** أُنوفٌ رأتْ في الظلمِ جاهًا ومَفْخَرا
    إرادةُ رَبِّ الكونِ شاءتْ فآزَرَتْ *** إرادةَ شعبٍ في المدائنِ والقُرَى
    تعاظَمَ إيماني وذُلِّي لوجهِه *** فسبحانَ من أرسَى جبالاً وأبحُرا
    يُذلُّ عزيزًا عاثَ بغيًا بعزِّهِ *** ويَرْفَعُ مَنْ للهِ جاءَ وأدبرا
    فيا مالكَ الملكِ اقتدارًا وعِزَّةً *** رضيتُ بكَ اللهمَّ ربًّا مقدِّرا
    مناراتُ ظلمٍ شيَّدوها لمجدِهمْ *** ورَبُّ العُلا فوقَ السماواتِ أبصرا
    وظنّوا عروشَ الظلمِ تبقَى لظالمٍ *** فأمْسَوا كجِرْذانِ الفَلاةِ تحيُّرا
    يتيهونَ ما بينَ الجُحورِ كأنَّهمْ *** يَرَونَ عُقابًا جائعًا قد تصدَّرا
    وقَسَّمَ أربابُ الضلالِ حقوقَنا *** فكادَ يباعُ الفردُ منا ويُشْتَرَى
    فذورٌ ، وتدْليسٌ ، وكِذْبٌ ، وتُهمةٌ *** لكلِّ بريءٍ كان في الحقِّ فكَّرَا
    ويُدْفَنُ في قبرِ السُّجونِ مَهانةً *** وإنْ يَحْظَ عَفْوًا ، يلقَ نهرًا مكدَّرا
    فباتتْ قلوبُ الناسِ حُبْلَى من الأسَى *** تَئِزُّ أزيزَ القِدْرِ حتََّى تفجَّرَا
    أيا شعبَ مصرٍ قد كساكمْ شبابُكمْ *** لباسًا من المجدِ الثمينِ مُجَوْهَرَا
    وأشبعَ أجْدابًا بِرَيِّ دمائِهِ *** فصونوا دَمًا قد حوَّلَ الجدْبَ أخضَرَا
    شبابٌ رأَى في السَّابقين مَذَلًّةً *** وصمتًا على مَنْ في الحياةِ قدْ افترَى
    وظلمًا ، وإجْحافًا ، وبَيْعَ ضمائرٍ *** وفقرًا كَلَهْبٍ في الهشيم تسعَّرا
    فعاشوا برغمِ الظلمِ عيشةَ ميِّتٍ *** يعيشُ مع الأحياءِ شكلاً ومنظرَا
    فأنْعِمْ بفتيانٍ كأنَّ صمودَهمْ *** صمودُ الجبالِ الراسياتِ كما ترَى
    شبابٌ أبَى ثوبَ الحياةِ مرقَّعًا *** فعدَّلَ في التاريخِ عهْدًا وغيَّرا
    شبابٌ محا من دفترِ العُمْرِ ذُلَّهُ *** وفوقَ نجومِ الليلِ أزهَى ونوَّرا
    وكم ظنَّ فيه الغَرْبُ هَوْنًا ونَكْسَةً *** فخيَّبَ آمالَ العِدَى وتغيَّرا
    كأشجارِ رُمَّانٍ ، تَظُنُّ جفافَها *** فإذْ هي روضٌ بالفواكِهِ أثْمَرا
    شبابٌ تجلَّى فوقَ قُدْراتِ أهلِهِ *** ورشَّ بماء الورد (مصرًا) وعطرا
    وقامَ يريدُ النورَ في صَفْحَةِ الدُّجَى *** فأملى عليها ما أراد وسطرا
    وصاح يَدُكُّ الأرضَ ؛ يُعلِنُ فوقها *** (ينايرَ) تاريخ القيامِ من الكَرَى
    سلمتمْ شبابَ اليَومِ والغَدِ إنَّكمْ *** فتحتمْ لنا فتحًا مبينًا مُؤزَّرا
    رفعتمْ عن الأجيالِ خوفًا ورَهْبَةً *** فصرتمْ كغَيْثٍ في ظما القلبِ أمطرا
    فأنْبَتَ آمالاً وحُبًّا وعِزَّةً *** وقد كانَ من أسمَى المعانىَ مُقْفِرا
    فككتمْ قُيودًا في اللِّسانِ تَحَجَّرَتْ *** ولم نرضَ يومًا أنْ نعودَ إلى الورا
    فلا باركَ الرحمنُ في صَمْتِ ذِلَّةٍ *** ويا شعبُ قلْ ، لا تخشَ كِسْرَى وقَيْصَرا
    فما صارَ (فرعونٌ) إلهًا بوهْمِهِ *** ولكنْ بصنعِ الناسِ ، حتَّى تجبَّرا
    فأمسى إلهًا ، هُمْ بَنَوْهُ بقولهمْ : *** سَمِعْنا ، أطَعْنَا ، لنْ ترَى لكَ مُنْكِرا
    أيا شعبُ قد طالَ الرُّقادُ ، فإنْ تَعُدْ *** لسابقِِ عَهْدٍ لم تَجِدْ لَكَ مِنْبَرا
    ثلاثونَ عامًا أو يزيدُ شهدتَها *** بصمتٍ كئيبٍ ، آنَ أنْ تتحرَّرا
    ومَنْ يرضَ ظلمًا وامتهانًا وذِلَّةً *** يعشْ بينَ أجداثِ الحياةِ مُنكَّرا
    فيا ساكتًا والحَقُّ كالشَّمسِ في العُلا *** لأنتَ قسيمُ الظالمين إذا جَرَى
    إذا كنتَ بالأمسِ القريبِ مُقَيْدًا *** فقد صِرْتَ مِنْ ذا اليوم حُرًّا مخيَّرا
    نداءٌ إلى أهْلِ العروبةِ والتُّقَى *** أعيدوا لدرْبِ العُرْبِ مَجْدًا مُنَوّرا
    رسمنا لكم من (مصرَ) أرْوعَ مشهدٍ *** فخُطُّوا خُطانا ؛ يصبحِ اللَّيْلُ نيِّرا
    ويا مصرُ عيشي حرةً وأبيَّةً *** ويا شعبَها ، فانْعَمْ ، سَمَوْتَ إلَى الذُّرا
    طه متولي العواجي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    280

    افتراضي رد: عائشة أم المؤمنين


    جزاك الله خير الجزاء
    موضوع م/ع مظنة صحة، ولكنه لا يخلو من جمال يكشف جانبا من عبقرية اللغة ونفسية الشاعر.
    ولفهمه يرجع للرابط:
    http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/meemain

    1- أمَّاهُ ، يا رمزَ النَّقاءِ فِداكِ *** عرضي ، ونفسي خلف ظِلِّ خُطاكِ
    أمْ 2* - ما 2 – هيا 3 – رمْ 2* - زنْ 2* - نقا 3 – ءِ 1 – فدا 3 -كي 2
    عرْ 2* - ضي 2 – ونفْ 2* - سي 2 – خلْ 2* - فظلْ 3* - لِ 1 – خطا 3 – كي 2
    م*/ ع = 7/ 9 = 0,8

    2- تبًّا لشِرْذِمَةٍ تقولُ وتدَّعي *** وتكذبُ القرآنَ إذ برّاكِ
    2* 2* 3* 1 3* 3 1 3 3 ...... 1 3* 3* 2* 2 3* 2* 2 2
    م/ع = 9/ 6 = 1,5

    3- هي زوجُ مَنْ؟ هي بنت مَنْ؟ هي عائشٌ *** حُبُّ النبيِّ ، وحبُّهُ أغناكِ
    1 3* 3* 1 3* 3* 1 3 3* ....... 2* 2* 3* 1 3* 3 2* 2 2
    م/ع = 10 / 4 =2,5
    من المعروف أن الشعر عندما يتطرق للقضايا العامة تكون مؤشرات أبياته متقاربة عموما، لأن رد فعل الشاعر تجاهها يكون مستقرا، وربما انصرف ذهنه إلى موضوعية الأمور ، فإذا تطرق إلى جزئية طارئة معاشة من قضية عامة رأيت المؤشر يرتفع في البيت أو بعض الأبيات التي تتناول ذلك الجزئية، فترى الأبيات مثلا إذا تطرق لقضية فلسطين ذات مؤشرات معتدلة متقاربة عموما، فإذا وصف حادثة قتل طفل ارتفع المؤشر، لا لأن الطفل أهم من فلسطين، ولكن لأن طارئا – ولو متعلقا بحدث جزئي – أثار مشاعره إضافة إلى الاستنكار العام للحال الذي يسود بقية الأبيات.
    وهذا بخلاف القصائد العاطفية أو الوجدانية الشخصية التي تتباين فيها المشاعر والاختلاجات هبوطا وصعودا يصاحبه تباين المؤشرات.

    ولكن الشاعر هنا يبدو مختلفا عن المألوف في أمر القضايا العامة، الأمر الذي ينم عن عمق تأثره.
    في البيت الأول خطاب لأم المؤمنين رضي الله عنها فيه رفق يتجلى في كثرة حرفي المد الألف والياء ، وعبر عنه انخفاض المؤشر، ( 0,8)

    في مقبال ذلك نرى في البيت الثاني شدة في الدعاء على المرجفين تتجلى في ارتفاع المؤشر إلى ضعف مؤشر البيت الأول (1,5)

    أما في البيت الثالث فيرتفع المؤشر بشكل ملحوظ معبرا عن بلوغ استياء الشاعر حدا كبيرا عند استحضار المفارقة بين كريم انتماء أم المؤمنين لزوجها عليه السلام وأبيها رضي الله عنه، وبشاعة الفرية ليصل إلى 2,5

    لعل في استقصاء مؤشرات بقية الأبيات ما يسفر عن المزيد من الاستقراء.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •