تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: عمل البنات كاشيرات فصل من فصول هدم أخلاق المجتمع وكرامته

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    214

    افتراضي عمل البنات كاشيرات فصل من فصول هدم أخلاق المجتمع وكرامته

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده القائل ( يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) وصلى الله وسلم على رسوله نبينا محمد القائل ( من رأى منكم منكرا فليغره ) أما بعد
    فإن عمل البنات والنساء عامة بائعات ( كاشيرات) في الأسواق المركزية وغيرها وهي مع رجال آخرين يعملون معها جنبا لجنب فتنة في الأرض وفساد كبير ، دلت على لذلك نصوص القرآن والسنة ، ودل على ذلك العقل ، ودل عليه الواقع ، وهو أمر لا يخفى على أحد إلا من رأى المعروف منكرا ورأى المنكر معروفا .
    إن عمل الرجال والنساء جنبا لجنب وتحت سقف واحد وبين أربعة جدران إيقاع لهم ولهن في الفتنة ، وظلم للجميع ، وتخل واضح عن الحفاظ على المجتمع ، وعمل النساء والرجال بعضهم مع بعض يقود المجتمع كله في نهاية المطاف إلى حتفه في دينه وخلقه وقيمه وصلاحه واستقامته على أمر الله تعالى ، فقد حذر الله تعالى من الفساد ، وبين رسوله صلى الله عليه وسلم أن أول فتنة بين إسرائيل في النساء ، أي حين لم يلتزم المجتمع تجاههن بشرع الله ووضعن في مواضع التجافي عن شرع الله تعالى ، وهو ما يكون في الاختلاط في العمل كاشيرات أو غير كاشيرات او الدراسة ونحوها .
    أولا- عمل النساء والبنات مع الرجال في عمل مستمر يقتضي حتما وبلا جدال الصداقة والزمالة وسقوط كل مقتضيات كون البنات والشباب والرجال عامة أجانب عن بعضهم وفقا لشرع الله تعالى ، ومن غير المحارم لهن .
    ثانيا – تغلق الأسواق وقت الصلاة فأين تذهب البنات العاملات كاشيرات وقت إغلاق الصلاة ؟ يبقين داخل الأسواق ، ويبقى معهن حتما كافة العاملين أو بعض العاملين من الرجال ، لأنه ليس كل واحد منهم يخرجون للصلاة ، وهذا أمر معلوم ، فكيف إذا كانت هناك بنات داخل المحلات أربعة فروض كل يوم يبقين وقت الصلاة والسوق أو المركز مغلق عليهن وعليهم ؟ قال تعالى ( وغلقت الأبواب وقالت هيت لك ) ؟.
    ثالثا – البنت تعمل تحت رئاسة رجل هو صاحب السوق ( المركز التجاري ) ، وهذا يعني أن الفتنة دائمة وقائمة بين أصحاب المحلات وبين البنات ، والرجل فتنته المرأة ، والمرأة فتنتها الرجل ، هذه هي الطبيعة والخلقة والغريزة ، فهل يستطيع آباء البنات وأزواج النساء العاملات أن يضمنوا عدم فتنة الرجل صاحب المركز بالبنات والنساء اللائي يعملن عنده؟ وهل يضمن هذا وذاك من وأولياء البنات والنساء ألا يستغل الرجل المالك موقعه ونفوذه لإغراء الفتيات بالمعصية مقابل الحوافز والترقيات ، والمرأة ضعيفة يغرها المال والمديح ، إلا من رحم الله ربي ، ، ألا إن من سمح لبنته بالعمل مع الرجل وتحت رحمة المالك الرجل قد حكم عليها بالفتنة ووضعها في صميم الشر.
    عمل المرأة ودراستها مع الرجال في غرف وإدارات بين أربعة جدران ثمان ساعات كل يوم أو أكثر لا يعني سوى الفتنة في أجلى صورها وأوضح تجلياتها ، وهو خلق وسلوك لم يعرفه المسلمون لأنه يتعارض مع الغيرة التي جبل الله الناس عليها ، وتتعارض مع أخلاق الإسلام ونظافته وطهارته ، ومع غيرة المسلم وحفاظه على العرض الذي هو من الضرورات الخمس التي جاء الإسلام لحفظها :

    أصون عرضي بمالي لا أدنسيه لا بارك الله بعد العرض في المال
    ورب قائل يقول النساء يبعن سابقا والآن منتجاتهن وغيرها على الطرقات وفي بعض الأسواق الشعبية والجواب :
    أولا – هن لا يبعن في أسواق مغلقة ، بل في بسطات على الشارع ، حيث لا خلوة ولا فتنة ، فهل يقارن هذا بعملها مع الرجال بين أربعة جدران ويغلق عليهن المركز وقت الصلاة بعد تفريغه من الزبائن ؟
    ثانيا – هن يعملن لأنفسهن وليس تحت تحكم الرجال أصحاب المتاجر؟ فلا خوف عليهن من ابتزاز أوإغراء أو تخويف بحسم من الراتتب أو عدم الترقية أو أو من قبل كثير من أصحاب المراكز التجارية أو مساعديهم أو المديرين المباشرين للمراكز .
    ثالثا – تبيع وهي بكامل حشمتها ، فلا تزين ولا فتنة ، فهل هذا ينطبق على الكاشيرات ، وقد رأيت يعني ما يقطع نياط القلب من التزين والفتنة عند الكاشيرات ؟.
    رابعا – لا نعرف أن من تبيع في البسطات وهي قليلة جدا أو في بعض المواسم إلا كبيرات السن اللاتي لا يطمع فيهن ، أما التي تبيع في المراكز فهن فتيات شابات متزينات ، يطمع في شبابهن مهما كان تحشمهن !.
    وقد بين العلماء حرمة الاختلاط وخطره على المسلمين ومجتمعاتهم وكياناتهم ، وهذا أمر لا يحتاج إلى في الأساس إلى الإفتاء فيه لأنه معلوم من الدين والواقع بالضرورة ، وهو مما اشتهر خطره في كل مجتمع ، فالغريزة والميل لدى النساء والرجال لبعضهما البعض واضح ، ولذا جعل الله الزواج سبيلا شرعيا لهذه الغريزة والفطرة ، ووضع الشرع حدودا للنساء والرجال لا يجوز تخطيها بينهم وبينهن ، والآيات في هذا الأمر قاطعة ، قال تعالى (الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنّ َ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) هذا وسؤال الحاجة للحظة ، ولا يكون إلا من وراء حجاب أي حاجز ، فكيف بمن تعمل مع الرجال ثماني ساعات يوميا وتحتك بالرجال والشباب من الزملاء في كل لحظة ! وكذا الأحاديث الشريفة قال صلى الله عليه وسلم ( إياكم والدخول على النساء ) وأحاديث تحريم النظر إلى النساء ، والخلوة بهن إلا مع ذي محرم ، والاختلاط يقتاضي الخلوة الفردية والجماعية ولا بد ، وهو الأمر الذي مضى عليه المسلمون حتى جاء الأستعمار فاستعمر العقول والنفوس ضمن ما استعمر فحرم الحلال وأحل الحلال ، وانتشرت الفتنة وأقصي شرع الله في كثير من بلاد الإسلام ، وها هي اليوم بلادنا يراد لها هذا الخلق المرذول والضياع والهلاك في أمري الدين والدنيا ،
    إن عمل الفتيات كاشيرات والاختلاط المحرم بصورة عامة يخالف مبادئ البلاد السعودية ، ويخالف توجيهات الأوارم السامية
    وتوجيهات ولا ة الأمر في هذه البلاد منذ المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله ، ويخالف الأسس التي أقام الملك عبيدالعزيز رحمه
    الله هذه البلاد عليها حيث قال ( أقبح ما هناك في الأخلاق، ما حصل من الفساد في أمر اختلاط النساء بدعوى تهذيبهن، وفتح المجال لهن في
    أعمال لم يخلقن لها، حتى نبذن وظائفهن الأساسية، من تدبير المنزل، وتربية الأطفال، وتوجيه الناشئة، الذين هم فلذات أكبادهن، وأمل المستقبل، إلى ما
    فيه حب الدين والوطن، ومكارم الأخلاق، ونسين واجباتهن الخُلُقية من حب العائلة التي عليها قوام الأمم، وإبدال ذلك بالتبرج والخلاعة، ودخولهن في
    بؤرات الفساد والرذائل، وادعاء أن ذلك من عمل التقدم والتمدن، فلا - والله - ليس هذا " التمدن " في شرعنا وعرفنا وعادتنا، ولا يرضى أحد في قلبه
    مثقال حبة من خردل من إيمان وإسلام ومروءة، أن يرى زوجته أو أحد من عائلته، أو من المنتسبين إليه في هذا الموقف المخزي) نشر في جريدة ام
    القرى بتاريخ 3/11/1360هـ حول قضية المرأة وتحريرها.
    ولذا يجب تجنيب بلادنا هذا الخلق الرذيل وهذا السلوك المنافي لديننا وشريعنا ونخوتنا وغيرتنا ، حفاظا على الرعية من السقوط ، ومن رسوخ هذا الخلق القبيح وتداعياته الخطيرة على الأعراض ومن ثم على الدين جملة وتفصيلا .
    والله من وراء القصد .
    علي التمني
    أبها في 21/10/1431

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    214

    افتراضي رد: عمل البنات كاشيرات فصل من فصول هدم أخلاق المجتمع وكرامته

    يرفع والله المستعان على كل حال وأعظم به - سبحانه - من معين .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: عمل البنات كاشيرات فصل من فصول هدم أخلاق المجتمع وكرامته

    كنت في نقاش مع بعض زملائي في العمل عن موضوع عمل النساء كاشيرات في الاسواق
    فقلت: لهم هل هؤلاء مغفلين كيف يسمحون للنساء ان يعلمن هذا العمل الذي يؤدي بهن للاحتكاك بمئات الزبائن يومياً
    فرد علي احدهم: لا والله ليسوا باغبياء ولكن هذا غاية مرادهم وهدفهم هو هذا الاحتكاك حتى يقع المحضور وتحدث الكارثة
    انها عملية تدبر جهاراً نهاراً لهدم المجتمع بعد ان كان يخطط لها في الخفاء وفي بطون السفارات والقنصليات
    نسأل الله ان يحفظ بلادنا وان يرد كيد من يكيد لها بسوء وان يرينا فيه عجائب قدرته
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    214

    افتراضي رد: عمل البنات كاشيرات فصل من فصول هدم أخلاق المجتمع وكرامته

    بسم الله

    ماجد مسفر العتيبي

    جزاك الله خيرا ، وأنعم واكرم بأهلنا العتبان .

    في 9 ربيع الآخر 1432

  5. #5

    افتراضي رد: عمل البنات كاشيرات فصل من فصول هدم أخلاق المجتمع وكرامته

    اسأل الله ان يجزيك خير الجزاء أخي علي و أن يحفظ بلاد المسلمين من كل سوء
    و انصح الجميع بقراءة رواية (زوار السفارت) لمحمد الشمراني
    والله الموفق

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •