لا دليل صريح..
وإثبات الكلام لله من قبل بعض عباده، آدم وقبله الملائكة، وإبليس لا يلزم منه لا عقلا ولا شرعًا الرؤية، فسرد النصوص والتطويل في حشدها في هذا الباب ليس فيه مرامنا! وتعب في غير الأرب.
والأحاديث الدالة صراحة على مجرد التكليم أكثر من أن تذكر، بل لا داعي لتجاوز الآيات: (وإذ قلنا للملائكة)، (قال يا إبليس ما منعك)، (قلنا اهبطوا منها جميعا).
وهذا كله في الكلام.
بل موسى عليه الصلاة والسلام ثبت له الكلام، ولم تثبت له الرؤية، بل قيل: (لن تراني).
بقي التنبيه على أن قضية عدم الدليل على الرؤية كله في الرؤية قبل الموت.
أما بعده فلا، كما في الحديث عند أبي داود وغيره عند ذكر الدجال: (واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا).
وكما في قصة والد جابر (عبدالله بن عمرو بن حرام) رضي الله عنهم حين كلمه ربه كفاحا وقال له: تمن بعد استشهاده في أحد..
...الخ.