فن المدح والفخر في الشعر العربي
بقلم الشاعر فالحج الحجية الكيلاني

شعر الفخر او شعر المدح هذا الفن الجاهلي الذي عبر كل القرون قويا ناهضا ووصل الينا لايزال في موقعه فالدح في العصرالجاهلي والعصورالتي تلته كان في الحكام والمتنفذين ولا يزال فاغلب الشعراء قالوا المدح في العصر الحالي قالوا المدح في رؤساء وملوك الدول العربية رغم علمهم ان بعضا منهم لايستحق كل هذا المدح والاطراء الباذخ و النفاق المبرقع فقصائد المدح التي تقال في المهرجانات والاحتفالات اغلبها زائفة وطمح اغلب الشعراء في نيل حضوة اوجاه اومال اومكانة ازاءها فمثلهم كمثل شعراء العصور الاخرى بدءا من العصر الجاهلي وكل رئيس او خليفة او ملك او امير او قل رئبس دولة اتخذ من بعض الشعراء مداحين له ومطبلين والشعراء يتبعهم الغاوون

اما شعرالفخر فقد فخر الشعراءبالمجاهد ين والمقاتلين من ابطال العروبة الذين قتلوا في ساحات الوغي حتى الاستشهاد و الذين ضحوا بارواحهم في سبيل كرامة وعزة الامة العربية وفخروا باوطانهم وعزتها عليهم والدفاع عنها بالنفس و المال والكلمة الصادقة ومن شعر الفخر هذه الابيات للشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد يفخر بها في وطنه الصبور الذي تكالبت عليه الدول الاكلة ولا تزال لتقيده وتأكل كل مافيه وتسحق اهله الصابرين وتمزق لحمتهم وتشرد الطيبين منهم يقول -


قالوا وظلَّ.. ولم تشعر به الإبلُ
يمشي، وحاديهِ يحدو.. وهو يحتملُ..
ومخرزُ الموتِ في جنبيه ينشتلُ
حتى أناخ َ ببابِ الدار إذ وصلوا
وعندما أبصروا فيضَ الدما جَفلوا
صبرَ العراق صبورٌ أنت يا جملُ!
وصبرَ كل العراقيين يا جملُ
صبرَ العراق وفي جَنبيهِ مِخرزهُ
يغوصُ حتى شغاف القلب ينسملُ
ما هدموا.. ما استفزوا من مَحارمهِ
ما أجرموا.. ما أبادوا فيه.. ما قتلوا
وطوقـُهم حولهُ.. يمشي مكابرةً
ومخرزُ الطوق في أحشائه يَغـِلُ
وصوتُ حاديه يحدوهُ على مَضضٍ
وجُرحُهُ هو أيضاً نازِفٌ خضلُ
إلا بيارق أمريكا وجحفلـُها
وهل لحرٍ على أمثالها قَبـَلُ؟
واضيعة الأرض إن ظلت شوامخُها
تهوي، ويعلو عليها الدونُ والسفلُ!
هل بعده غير أن نبري أظافرنا
بريَ السكاكينِ إن ضاقت بنا الحيَلُ؟!
يا سيدي.. يا عراق الأرض.. يا وطناً
تبقى بمرآهُ عينُ اللهِ تكتحلُ
لم تُشرق الشمسُ إلا من مشارقه
ولم تَغِب عنه إلا وهي تبتهلُ
يا أجملَ الأرضِ.. يا من في شواطئه
تغفو وتستيقظ الآبادُ والأزلُ
اما في مدح شخصية الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وال بيته الاطهار فقد ابدع كثير من الشعراء قديما وحديثا وفخروا به نعم الفخار ومن شعر المدح والفخر النبوي الشريف يقول الشاعر العراقي وليد الاعظمي -
عفوا رسول الله يا نبراسنا فلقد أصاب المسلمين تفرق
دب التناحر والتباغض بينهم فتهاونوا في دينهم وتمزقوا
أنا من شباب محمد وجنوده وبغير هدي محمد لا أنطق
بايعت ربي أن أظل مجاهدا وبغير حبل الله لاأتعلق
أنا مسلم بعقيدتي وبمنهجي عهد علي مدى الحياة وموثق
أن لا أهادن كافرا أو ظالما عهدا ولو من أجل ذلك أشنق
و في مدح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فخر به في قصيدة في ذكرى ميلاده

الله يغرس في الانسان عاطفة
منذ الطفولة في فهم وفي جهل
والناس صنفان صنف عاش في دعة
وصنف عاش في لهو وفي سفل
والمرء يظهر ما فاضت منابعه
في ساح فطرته البيضاء من خصل
فما احبوا من الاحوال او كرهوا
الا لما في نفوس الناس من علل
يا مالك الملك ما جاشت مشاعرنا
الا بما شئت من فرض ومن نفل
اذ يرتوي القلب ايمانا فيغمره
فيض المحبة والالالهام والامل
حتى تراى لفيض الوجد مصدره
حب الرسول وما فيه من النهل
ربي اليك فؤادي حين يغبطه
حب الرسول مواجيد بها جذلي
00000
اني بحب المصطفى المختار في وله
ينازع النفس والاشجان في كلل
يا سيدي يا رسول الله حبكموا
فرض علينا وما تراى له مقلي
فالقلب يخفق والامال واجفة
والشوق يكبر والايمان كالجبل
في حضرة المصطفى المختار انشده
شعرا ينازعني والعين في همل
ان لامني بعض اصحابي على زلل
فما بحب رسول الله من زلل
الشاعر فالح الحجية
-----------------