بن عقيل الحنبلي كان يقول (أنني كنت أسف الكعك وأتحساه بالماء ، لأجل ما بينهما من التفاوت في المضغ )، لذلك بن عقيل الحنبلي له كتاب ثمانمائة مجلد ، اسمه (كتاب الفنون) طُبع منه مجلدان ولا يزال متبقياً بقية الثمانمائة .، لكن بن رجب الحنبلي ذكر في ذيل الطبقات أنه رأى المجلد كذا بعد الأربعمائة ، كان يقول: ( إنه لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري حتى إذا كلَّ لساني عن مناظرة وبصري عن مطالعة استطرحتُ فأُعمل فكري حال استطراحتي فلا أقوم إلا وقد خطر لي ما أسطره) كتاب الفنون ليس كتاب هكذا ، عبارة عن زبدة تفكير بن عقيل الحنبلي هذا ثمانمائة مجلد بخلاف بقية مصنفات بن عقيل ، بخلاف أنه كان له أولاد وكان له امرأة ، وكان له جيران ، ويعمل مجاملات ويزور هذا وهذا ويحضر الجماعات ويحضر الجنائز ، ويذهب على الرباط.
لله درك يا بن عقيل فكم نضيع من أعمارنا ونهدرها هدراً بلا أدني فائدة فهلا تأسينا به لعلنا ننجو يوم العرض عليه و يتجاوز عن سيئاتناويجعلنا ممن دخل الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب قولوا آمين
رحمك الله يا أخي وأسكنك فسيح جناته