تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: عندما كادت أوربا أن تُسلِم !!!!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    846

    افتراضي عندما كادت أوربا أن تُسلِم !!!!!

    بنى الكهنة اليهود "دياناتهم" اليهودية على كتب التوراة فقط،- كما يقول نورمان جولب "استاذ التاريخ والحضارة في جامعة شيكاغو في كتابه "من الذي كتب مخطوطات البحر الميت؟" –

    وهي الكتب الخمسة الأولى من العهد القديم المعروفة بـ "سٍفر التكوين" و " سٍفر الخروج" و "سٍفر اللاويين" و "سٍفر العدد" و "سٍفر التثنية" – مستبعدين كتب الانبياء من امثال "اشعيا".

    فما هي قصة "سفر أشعيا" الذي يُنسب إلى سيدنا عيسى عليه السلام ،
    وهل ورد فيه ما يبشر بقدوم آخر انبياء الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.؟
    وأين هو هذا "السٍفر" الآن؟؟


    العلامة الدكتور معروف الدواليبي ، وهو مستشار سابق في الديوان الملكي السعودي روى المراحل المثيرة التي رافقت العثور عن "سِفر أشعيا" وما نتج عنها من احداث في غاية الغرابة.

    إكتشاف سٍفر أشعيا
    عام 1953م اكتشفت في احدى المغاور في جبال الاردن التي تبلغ نحو 600 مغارة وهي الامكنة التي كان يختفي بها المؤمنون قبل آلاف السنين .. اكتشفت مخطوطات دينية هامة. ومن هذه المخطوطات التي تم اكتشافها "سفر أشعيا" الصحيح بكامله، بينما المنشور في التوراة هو جزء منه.
    وبعد دراسته ، اجتمع "الفاتيكان" لمدة اربع سنوات- من 1961 الى 1965 – وتبين ان لهذا "السِّفر تأثيراً جديداً على قواعد ومفاهيم المسيحية بالنسبة للإسلام، فأصدروا كتيّباً دعوا فيه الى الحوار ما بين المسيحية والاسلام، ويثنون على الاسلام كدين ، ويأسفون لما سبق من خلاف بين الديانات ، ويطلبون نسيان الماضي ، وان يدخل المسيحي في حوار مع المسلم.

    وثيقة الفاتيكان الهامة:
    في السبعينات .. صدرت عن "الفاتيكان" وثيقة هامة. كانت بمثابة اعتراف رسمي مسيحي بالدين الإسلامي، ولأول مرة، جاء فيها:
    (إن كل من آمن بعد اليوم بالله خالق السموات والأرض، ورب إبراهيم وموسى، فهو ناج عند الله وداخل في سلامه، وفي مقدمتهم:المسلمو ).

    الفاتيكان يوجه الدعوة لعلماء السعودية
    للحوار بين المسيحية والإسلام:

    بعد صدور هذه الوثيقة، يقول الدكتور معروف الدواليبي وهو علامة معروف ومستشار سابق في الديوان الملكي السعودي وفي عهد الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله .. يقول:


    بعد صدور هذه الوثيقة، صدف ان كنا في موسم الحج مع المرحوم"الملك فيصل بن عبدالعزيز" في عام 1965م، عندما وجّّه "الفاتيكان" عن طريق إذاعته- نداءاً بالتهنئة بالحج وقضاء مناسكه الى الفيصل طيب الله ثراه والى الحجاج فرد الفيصل بالإذاعة على الإذاعة، محيياً هذه الروح الجديدة. ولم يلبث "الفاتيكان" ان سعى الى الدخول في حوار، والناس بين مصدّق ومكذّب، حتى وصلت الدعوة إلينا للدخول في حوار معهم وزيارتهم، وذلك للتعاون:"فيما يتعلق بحقوق الانسان". وكنا ايضاً، في كل مكان، مستغربين هذه الروح الجديدة.

    ولما دعاني المرحوم الملك فيصل ليسألني رأيي في الدعوة التي وجّهها "الفاتيكان" الى علماء المملكة ليزوروه من "اجل حوار وتعاون لا يقصد منه البحث في اصول الدين". وانما التعاون على ما يأمر به الدين"بحقوق الانسان"، ألحيت على قبول الدعوة، فأمرني الملك فيصل بالتوجه الى "الفاتيكان" لكشف ماذا وراء هذه الدعوة .

    فذهبت بالفعل الى "الفاتيكان" وكان معي سفير المملكة في روما، واجتمعنا بالكاردينال"بيم نوللي"، وزير الدولة في حكومة"الفاتيكان" فيما يتعلق بالعلاقات ما بين الاسلام والمسيحية، فعرفت ان الدعوة صحيحة وطيبة وانهم يريدون التعاون ونسيان الماضي.

    وكانت اذاعة الفاتيكان: تركّز في نشراتها على الاجتماعات التي كنّا نعقدها على انني "مندوب" الملك فيصل يرحمه الله ، وعلى أننا "اتفقنا على مبدأ الحوار".

    السفير الاسرائيلي يتدخل:
    وبعد 48 ساعة من معادرتي "الفاتيكان" طلب السفير الاسرائيلي في روما"مقابلة الكاردينال"بيمو وللي" مع انه لم يكن بين "اسرائيل" و"الفاتيكان تمثيل دبلوماسي، وانما كان طلبه الزيارة "بإسم حكومة اسرائيل".

    ماذا قال السفير الاسرائيلي للكاردينال:
    "نطلب منكم وقف أي حوار بين "الفاتيكان" وبين "المملكة العربية السعودية" فرفض الكاردينال طلب السفير.
    وفي اليوم الثاني، عاد السفير وكرّر الطلب ورُفض طلبه.
    ... وهكذا على مدى خمسة ايام متوالية...!! اكثر من ذلك، فقد بعث "البابا بولس السادس" برسالة إجلال واحترام الملك فيصل رحمه الله ، وراوياً له فيها ماذا جرى بين السفير الاسرائيلي في روما والكاردينال "بيمونوللي" من إصرار على عدم تحقيق"لقاء الحوار" بين الاسلام والمسيحية.

    ثورة داخل الفاتيكان:
    يومها، اعلنوا، اننا قمنا بثورة داخل"الفاتيكان" لماذا.؟
    لأنه ليس من التقاليد البابوية، ان يبدأ "البابا" الكتابة لأي رئيس دولة فقد جرت العادة، منذ القديم ، ان يتولى"البابا" الاجابة عن رسائل رؤساء الدول، لا ان يكون هو البادىء بكتابة الرسائل.

    بدء الحوار:
    وقبل ان يبدأ الحوار بين علماء المملكة العربية السعودية وبين "الفاتيكان" صدر عن "مجمع الفاتيكان الثاني" كتيّب يقع في نحو 150 صفحة تحت عنوان"توجيهات للمسيحية من اجل الحوار بينهم وبين المسلمين". وذكّروا بأن المسلمين" ناجون عند الله عملاً بما اتخذته أعلى سلطة في الفاتيكان".
    وفي هذه الأجواء بدأت اجتماعات "الحوار الاسلامي- المسيحي" في "الفاتيكان" ثم ما لبث ان دعانا "مجلس الوحدة الاوروبية"- بناءاً على قرار مجمع الفاتيكان الثاني – في ستراسبورغ ومن ثم لبّت المملكة الدعوة ايضاً التي وجّهت من "مجلس الكنائس العالمي" في جنيف، وايضاً ، الى وزارة العدل الفرنسية، ثم الى جمعية "الصداقة السعودية الفرنسية".
    وكانت كل تلك اللقاءات تتم وفقاً لتلك الروح التي أعلنها"الفاتيكا "، والتي كان لها الدوي والتأثير العظيمين. فقد كان المرة الأولى في التاريخ التي يخرج فيها وفد من المملكة العربية السعودية، بناءا على دعوة الغرب المسيحي "للقاء البابا" ومجلس الكنائس العالمي البروتستانتي الذي يقابل الكنيسة الكاثوليكية.

    وقف التنصير:
    بعد انتهاء اللقاءات المتعددة التي حصلت بين علماء المملكة وبين كبار مسؤولي"الفاتيكا " وفي يوم مغادرتنا عاصمة"الكثلكة"، وقف الكاردينال "بيمونوللي" مخاطباً العلماء المسلمين بقوله:"لقد قررنا في هذا اليوم وقف التنصير الكاثوليكي في العالم الاسلامي. ونحن نطلب منكم ان تعودوا الينا"بالبشارة".
    ذلك ان السيد المسيح عندما ودّع نبأهم انه ستأتي من بعده"بشارة" أي نبي يخبرهم بالحقائق. وقد جاء في "سفر أشعيا" كما يلي:
    "بعد المسيح يأتي نبي عربي من بلاد"فاران" بلاد اسماعيل- و"فاران" باللغة الارامية هي بلاد الحجاز، "وعلى اليهود ان يتبعوه، وعلامته انه ان نجا من القتل فإنه النبي المنتظر، لانه يفلت من السف المسلول على رقبته، ويعود اليها بعد ذلك بعشرة آلاف قديس".
    إنطباق على الواقع:
    وهذه تنطبق تماماً على الواقع: فقد جاء في القرآن الكريم(يعرفونه-أي اليهود- كما يعرفون ابناءهم):
    · فأعطى مكانه: بلاد اسماعيل- أي مكة المكرمة.
    · اعطى صفته : يهرب من السيف المسلول على رقبته، وذلك عندما هرب ليلة المؤامرة التي حيكت لقتله، صلى الله عليه وسلم.
    · "ويعود بعضرة آلاف قديس". وقد عاد صلى الله عليه وسلم الى مكة المكرمة بعشرة آلاف مؤمن.
    فهذه النصوص واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، ولذلك تعتبر ان ما صدر عن "مجمع الفاتيكان الثاني" في عهد "البابا بولس السادس" كان خطوة طيبة وجديدة.

    سر وفاة البابا ... والكاردينال:
    "ولكن مع الاسف" – يضيف د. محمد معروف الدواليبي-، فإن "البابا" لم يلبث ان توفي في ظروف لا ندريها، كما توفي من بعده بقليل الكاردينال"بينم نوللي" الذي كان صلة الوصل بيننا وبين "الفاتيكان".
    وبوفاتهما، اوقف الحوار بين الاسلام والمسيحية.

    اليهود ... اليهود:
    سُئل الدكتور"الدوالي ي": - ألا تعتقدون بأن موت "البابا بولس السادس" الفجائي، ومن بعده بقليل الكاردينال"بيمو وللي" الذي كان صاحب فكرة"الحوار بين المسيحية والاسلام" كان من تدبير اليهود.؟
    فأجاب:
    عندما انفصلنا ، تواعدنا على ان تكون الندوة الثانية في الرياض، وفي هذه الفترة ذهب "البابا" وذهب "الكاردينال"... ولا اريد ان ازيد على ذلك!!.

    وسُئل الدكتور "الدواليبي":
    يتحدثون عن مواجهة حتمية ستحصل بين الاسلام والغرب يكون وراءها اليهود؟
    فأجاب: الأب "مبارك" اللبناني الاصل، والمعروف بمشاعره الطيبة، وهو من كبار رجال الكنيسة والاستاذ في "الجامعة الكاثوليكية" في باريس، نشر مقالاً في احدى المجلات العربية- وأنا احتفظ بنسخة منها- في ذات السنة التي لبّينا فيها دعوة "الفاتيكان" الى حوار، يحذّر فيها من تأثر الصهيونية على "الفاتيكان"، ويؤكد بأن "عناصر" داخل "الفاتيكان" ترده عن سياسته الجديدة- يومذاك-.

    لماذا لا يبشًرون بين اليهود:
    ويستطرد الدكتور الدواليبي قائلاً:
    "لقد قلت صراحة للكاردينال"بيمو وللي" في جلسة خاصة اثناء الحوار"انني احمل شهادة دبلوم في الحقوق الكنسية"، فدهش وقال : ان شهادة"الحقوق الكنسية لا تعطى ، الا لمسيحي ، فكيف حصلت عليها".؟
    فأجبته: بأنني نلتها من جامعة باريس"كدبلوم اختصاص"، لا من "الجامعة الكاثوليكية" وانني في اثناء قراءاتي "للانجيل" و "التوراة" و"الكتاب المقدّس" بشكل متعمق، لم استطع ان افهم بعض النصوص التي جاءت في "الانجيل"، وهي عميقة الاشكال عندي، ولم اجد حتى الآن من اطرح عليه هذا السؤال، لانه سؤال عميق، ويجب ان يكون المسؤول الذي سيتولى الاجابة عنه يتمتع بأعلى سلطة في الكنسية، وهذه المرة الاولى التي اجتمع فيها مع الرجل الثاني في "الفاتيكان"، فهل تسمح لي ان اطرح سؤال؟".
    قال: تفضل.
    قلت: لمن أرسل السيد المسيح.؟
    قال: يادكتور، تقول انك تحمل شهادة في "الحقوق الكنسية". وأول شروط الحصول على هذه الشهادة ان يكون حاملها متعمقاً بدراسة الانجيل ، فكيف تسأل مثل هذا السؤال، وفي "الانجيل" الجواب الصريح والواضح الذي يقفز الى العيون.؟
    قلت: "قول المسيح: انما أرسلت لخراف بني اسرائيل الضالة" اشكالي هو هذا ، وهي تعني ان مهمة السيد المسيح كانت محصورة بالتبشير بني اليهود، فما معنى انكم ترسلون المنصرين بين المسلمين ولا ترسلون منصِّرا واحداً الى اليهود؟؟.
    "أضفت- والكلام لا يزال للدكتور الدواليبي- ان "اليهود" يتهمون السيد المسيح بأنه ابن زنا، وإن أمه السيدة مريم"زانية". ويؤكدون ذلك وهم يعتبرون بأن لا ولادة من غير زواج.
    إلا الاسلام: فقد طهّر السيد المسيح، ودافع عنه، وقدّس أمه مريم العذراء وبمعجزة ولدت، وان المسيح ابن صحيح وليس ابن زنا. وعندما يقول السيد المسيح: انما أرسلت لخراف بني اسرائيل الضالة- أي- اليهود- فهو يعني ان المنصرين الذين ثبتتهم الكنيسة في اقطار العالم الاسلامي كان بجب ان يرسلوا الى اليهود لا الى المسلمين".
    وماذا كان جوابه؟
    د. دواليبي: قال غداً سوف اجيبك.
    "وفي اليوم التالي، اعلن قرار"مجمع الفاتيكان الثاني": ان "الفاتيكان" قرر وقف التنصير المسيحي الكاثولوكي في العالم".
    ...وكان ذلك في يوم وداعنا لهم، وعودتنا الى الرياض..!!
    المصدر: مجلة ليل ، نقلا عن موقع الغرباء

    هدية:
    إسلام مساعد بابا الفاتيكان السابق يوحنا بولس الثانى
    http://www.*******.com/watch?v=XHJwcvE6dDw
    صفحة الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك
    www.saaid.net/Doat/almubarak/k.htm - 24k -

  2. #2

    افتراضي

    بارك الله فيكم
    ويرجى النشر على نطاق واسع
    أبو محمد المصري

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    846

    افتراضي رد: عندما كادت أوربا أن تُسلِم !!!!!

    سلمتَ أخي أبا محمد العمري
    بارك الله فيك


    وهذه شهادة الدكتور محمّد عبده يمانيّ
    في القضية بصِفَتِه شاهد عيان
    وأحد أعضاء الوفد المشارك في المحادثات


    كشف الدكتور محمّد عبده يمانيّ ، جانباً مهمّاً من التاريخ المعاصر وملابساته ، إذ يقول في معرض حديثه عن دور وسائل الإعلام تُجاهَ نُصرة النبيّ :

    مواجَهة أهل الكتاب بما جاء في سفر أشعيَا ، الذي عثر عليه كاملاً في إحدى مغارات الأردنّ سنة /1958/ م ، مع مخطوطات دينيّة كثيرة ، وقد كان الرهبان والمؤمنون يختفون في هذه المغارات رهبانيّة أو خوفاً من أهل الشرك أن يقتلوهم ، أو يفتنوهم عن دينهم ، كما كان الحال في قصّة أهل الكهف ، وكان الموجود من سفر أشعيَا في التوراة جزءاً ممّا جاء في السفر المكتشف .

    وقد قام
    الفاتيكان بفحص هذا السفر المكتشف ودراسته من سنة /1961 م إلى /1965/ م فتبيّن لهم أنّ لهذا السفر تأثيراً كبيراً على قواعد المسيحيّة ، وأنّها تلتقي مع الإسلام في كثير من الأصول ، فأصدر الفاتيكان كتاباً أثنوا فيه على الإسلام خيراً ، ودعوا فيه إلى الحوار مع المسلمين ، وإلى نسيان الماضي ، ثمّ أصدر الفاتيكان وثيقة أخرى هامّة ، تضمّنت اعترافاً بالإسلام لأوّل مرّة ، جاء فيها كما ذكرت :

    ( إنّ كلّ من آمن بعد اليوم بالله خالق السموات والأرض ، وربّ إبراهيم وموسى ، فهو ناجٍ عند الله ، وداخل في سلامه ، وفي مقدّمتهم المسلمون )

    في هذه الفترة انتهز
    الفاتيكان فرصة وقوف المسلمين بعرفة سنة /1965/ م فوجّه منْ إذاعته تهنِئة إلى الملك فيصل رحمه الله ، وإلى المسلمين بأداء مناسك الحجّ ، وأجاب الملك على التحيّة بمثلها من الإذاعة ، ولم يلبث الفاتيكان أن وجّه الدعوة إلى الحوار مع المسلمين للتعاون بخصوص حقوق الإنسان

    ذهب الدكتور معروف الدواليبيّ رحمه الله بأمر من الملك فيصل رحمه الله مع السفير السعوديّ في روما إلى
    الفاتيكان ، وتمّ الحوار مع وزير الدولة في الفاتيكان الكاردينال " بينادولي " بكلّ مودّة واحترام ، وتقرّر مواصلة الحوار فيما بعد.

    أبلغ الدكتور الدواليبيّ الملك فيصل بنتائج اللقاء الودّيّ ، ثمّ سافر وفد من علماء المملكة ، كنت أنا واحداً منهم ، وتمّ الحوار مع
    الفاتيكان في جوّ من الاحترام المتبادل ، ثمّ دعانا مجلس الوحدة الأوربيّ في " ستراسبورغ " إلى جنيف لفتح الحوار مع مجلس الكنائس العالميّ البروتستانتي ، ثمّ دعينا إلى وزارة العدل الفرنسية ، ثمّ إلى جمعيّة الصداقة السعوديّة الفرنسيّة ، وكانت لقاءاتنا يسودها روح المودّة والتعاون.

    يوم مغادرتنا
    الفاتيكان خاطبنا الكاردينال " بينادولي " قائلاً : " لقد قرّرنا إيقاف التنصير الكاثوليكيّ في العالم الإسلاميّ ، ونحن نطلب منكم أن تعودوا إلينا بالبشارة " يريد البشارة كما جاءت في سفر أشعيا ، والتي تقول : " بعد المسيح يأتي نبيّ عربيّ من بلاد فاران ـ وفاران باللغة الآراميّة هي بلاد الحجاز ـ وعلى اليهود أن يتّبعوه ، وعلامته أنّه إن نجا من القتل فإنّه النبي ّ المنتظر ، لأنّه يفلت من السيف المصلت على رقبته ، ويعود إليها بعد ذلك بعشرة آلاف قدّيس " وهذا النصّ شاهد عليهم بقول الله عزّ وجلّ : ( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ) سورة البقرة



    بعد ذلك كتب البابا بولس السادس إلى الملك فيصل رسالة إجلال واحترام ، ذكر له فيها أنّ السفير الإسرائيليّ في روما طلب في اليوم التالي لسفر الدكتور الدواليبيّ مقابلة الكاردينال " بينادولي " ، وطالب إيقاف الحوار بين الإسلام والمسيحيّة ، ثمّ كرّر الطلب في خمسة أيّام متتالية ، ثمّ لم يمض بعد ذلك إلاّ وقت قصير حتّى فوجئ العالم بموت البابا بولس في ظروف غامضة ، ثمّ مات بعده الكاردينال " بينادولي " فتوقّف الحوار ، ممّا يدلّ على صلة قتلة الأنبياء بموت البابا والكاردينال ، لأنّهما رفضا طلب السفير الإسرائيليّ بإيقاف الحوار مع المسلمين .



    أن هذه المواقف تدل على اقتناع البابا بولس والكاردينال بينادولي بالإسلام وقد يكونا قد أسلما فقتلا بتواطؤ اليهودية الماكرة



    منقول بتصرف عن مجلّة الرابطة العدد/490/ ربيع الأوّل 1428 هـ
    صفحة الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك
    www.saaid.net/Doat/almubarak/k.htm - 24k -

  4. #4

    افتراضي رد: عندما كادت أوربا أن تُسلِم !!!!!

    يرفع للفائدة
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    846

    افتراضي رد: عندما كادت أوربا أن تُسلِم !!!!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حاتم ابن عاشور مشاهدة المشاركة
    يرفع للفائدة
    رفع الله قدرك
    صفحة الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك
    www.saaid.net/Doat/almubarak/k.htm - 24k -

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •