الحمد لله، وبعد.
فإنه يلقانا في كل عام في شهر شوَّال ... بدعة أتمنى أن أرى الناس قد أقلعوا عنها.
وذلك أن المشروع للمسلمين عيدان:
عيد الفطر .... في اليوم الأول من شهر شوَّال ... وذلك بعد أن يتم المسلمون صيام شهر رمضان .. شكرا لله - عزَّ وجلَّ - على إكمال العدة وعلى عونه وتوفيقه في الصيام.
عيد الأضحى .... في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وهو يوم النحر.
بعض الناس - ولستُ متجنّيًا عليهم - يربطون بين عيد الفطر والفراغ أو الانتهاء من الصيام والصبر عليه.
وهم - في الحقيقة - لا يفرغون من الصيام ويستريحون منه ويعودون إلى أحوالهم وعاداتهم التي كانت قبل رمضان إلاَّ بعد الفراغ من صيام ستة أيَّام من شوال.
يلقى الرَّجُل أخاه في السابع من شوَّال، فيفاجئه أخوه:
- أنا الحمد لله بدأت في الأيام الستة من اليوم الثاني، وقضيت الأيام تباعًا، وإن شاء الله غدًا (أعيِّد).
والثاني يقول له:
- أنا لا يزال علي يومان، سأصوم الاثنين والخميس و (أعيِّد) الجمعة.
فأصبح لكل واحد من هؤلاء (عيده الخاص)، وهو اليوم التالي لإتمامه صيام ستة أيام شوال.
وهذا أسمعه من الناس كثيرًا.
وهذا ينبغي التحذير منه، ينبغي أن يعلم الناس أن عيد الفطر أول أيام شهر شوال، وأن صيام ستة أيام من شوال سنَّة، لا تؤخر العيد أو تقدمه.
وليس لكل واحد عيد خاص به.
والله أعلم.