السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف يُمكنني أن أفهم هذه العبارة التي وردتْ عن بعض السلف، وهم من أهل العلم ... ورد: (((لا تُجاوِدِ الله)))
؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف يُمكنني أن أفهم هذه العبارة التي وردتْ عن بعض السلف، وهم من أهل العلم ... ورد: (((لا تُجاوِدِ الله)))
؟
لماذا بخلت علينا أخي المليجي بنسبة هذا الكلام إلى أحد مصادره؛ كالبخلاء ج1/ص44
((ونهى أبو الأسود الدؤلي وكان حكيماً أديباً وداهياً أريباً عن جودكم هذا المولد وعن كرمكم هذا المستحدث فقال لابنه إذا بسط الله لك الرزق فابسط وإذا قبض فاقبض ولا تجاود الله فإن الله أجود منك)).
البخلاء ج2/ص95
وقالوا في التأديب لسائليهم والتعليم لأجوادهم لا تجاودوا الله فإن الله - جل ذكره - أجود وأمجد وذكر نفسه - جل جلاله وتقدست أسماؤه - فقال ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ و ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وقال ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ
"المعارف" ص435
وأما أبو حرب بن أبى الأسود فكان عاقلا شاعرا وولاه الحجاج جوخا فلم يزل عليها حتى مات الحجاج
وقد روى عن أبى حرب الحديث وله عقب بالبصرة وعدد وهو القائل لولده: لا تجاودوا الله فإنه أجود وأمجد ولو شاء أن يوسع على الناس كلهم حتى لا يكون محتاج لفعل ولا تجهدوا أنفسكم في التوسعة فتهلكوا هزالا
وسمع رجلا يقول من يعشى الجائع فعشاه ثم ذهب السائل ليخرج فقال هيهات على أن لا تؤذى المسلمين الليلة ووضع رجله في الأدهم.
وفي "إصلاح المال" لابن أبي الدنيا ص70
حدثنا أبو المنهال المهلبي حدثنا أبو غسان اليشكري عن أبي عمر المديني قال قال أبو الأسود الدؤلي لابنه يا بني إذا وسع الله عز وجل عليك فوسع وإذا قتر عليك فاقتر ولا تجاود الله عز وجل فإنه أكرم وأقدر وأجود
ديوان المتنبي ج4/ص117
36 المعنى قال الواحدي هذا تعريض بالذين يبارون الممدوح بالجود والسماحة من حساده يقول أيها الإنسان الذي يباريه في الجود ويظهر عليك جوده كأنك ما جاودته لأن الفضل والغلبة له عليك وكأنك لم تقاتل من لم تقاومه في الحرب لأن من غلبك في الحرب لم تنفعك محاربتك إياه أي إن مفاخرتهم إياه لا تنفهم إذ كانت الغلبة له
وقال أبو الفتح جاودني فجدته أجوده أي كنت أجود منه
وقال الخطيب كل من جاودته زدت عليه وكل من حاربته غلبته فكأنك اخترت منهما ما شق بظهورك عليه ولم تنفعل ذلك ولكنك كنت الظاهر عليهما بمزيتك وفضلك
العقد الفريد ج6/ص209
وقال لهم أيضا لا تجاودوا الله فإنه لو شاء أن يغني الناس كلهم لفعل ولكنه علم أن قوما لا يصلحهم الغني ولا يصلح لهم إلا الفقر وقوما لا يصلحهم الفقر ولا يصلح لهم إلا الغنى
تاج العروس ج7/ص531
و جَاوَدَ فلانٌ فَلاناً فَجَادَه إِذا غَلَبَهُ بالجُودِ كما يقال ماجَده من المجد
ديوان ابن الرومي ص2337
11 أنتَ الذي قلتُ بآلائه *** علماً ولم أظنن ولم أحدِسِ
12 زاولتُ تمجيدَك في ساعةٍ *** فأيُّ معنى فيك لم يهجسِ
13 لكنني قصَّرتُ مستيئساً ***من نيل شأوٍ فائتٍ مُؤْيس
14 شأْوَك إن الله أَجراكَهُ ***ومن يجاودْ ربَّه يُفْلس
فهذه مجموعة نصوص، أنا بخلت بوقتي أن أجيب عليك (ابتسامة) فقصصتها لك من غير تصحيح، والله يوفقك
لن أُباخلَك يا أخي النحوي، فأنت أشدّ
أضحك الله سنك أخي المليجي لا من علة!