قال ابن العربي المالكي (القبس: 3 / 118) ، بعد أن ساق جمعاً من الأحاديث في الرجم : ((وهذه أصول أحاديث الرجم يجملتها ، ولا خلاف فيه بين الأئمة ، إلا أن طائفة من البربر نزلت على طرابلس ليس لهم إلا مطلع ضيق كفروا بالله ورسوله وتستروا بكلمة الإسلام والتعصب لعثمان ، ويرون أن الوضوء بدعة ، وأن التيمم هو الأصل ، والزاهد منهم هو الذي مات ولم يمس عمره ماء ، ويرون سقوط الرجم ، ويضربون الزاني بالسياط حتى يموت في محالات لا نهاية لها ، وكانوا يخالطوننا ويجالسوننا ، فقلت لعلمائنا : أيـحل لكم أن تتركوا هؤلاء بين أظهركم على هذه الحالة من الكفر ؟ قالوا : إن القوم في عدد عظيم ، وفي منعة من المكان لا ترقى إليهم الأوهام ، لو اعترضنا أحداً ممن نزل منهم لقتلوا بالواحد منهم مائة منا ، فعلمتُ عذرهم)). أ.هـ.