بسم الله الرحمن الرحيم
هي خاطرة فأحببت تقييدها بدل أن يكون مصيرها مصير غيرها مما يرد على الخاطر وأحببت أن أتأمل كما يقولون بصوت مسموع
تأملت القرآن فرأيت أن الله جل وعلا خاطب الإنسان بأسلوب حكيم = ظهر هذا جليا في أشياء كثيرة
منها : حينما تتأمل أحوال الكفار بجميع نحلهم تجدهم قد شغلوا شغلا عظيما في دراسة أصل الإنسان وما وظيفة الإنسان ومن أوجده وكيف وجد إلى غير ذلك من الأسئلة التي لابد أن ترد على الذهن من الأسئلة البديهية جدا ، ولهذا تلحظ تلك النظريات الفاسدة والسخيفة في أصل الإنسان ومبتدئه ، وهي فعلا أسئلة معضلة مهمة لايستطيع أحد الفكاك منها حتى يجد جوابا ولهذا ترى طفلك الصغير يكثر من الأسئلة التي تدور على هذا المعنى
فكان ماذا ؟
رأيت أن سور المفصل وهي السور التي يحفظها الصغار ويبدأ بقراءتها وحفظها الصغير والمسلم الجديد وما شابه ذلك وجدتها ركزت على هذه الحقائق تركيزا كبيرا من سبب خلق الإنسان ، وكيف خلق ، ومم خلق وما هو أصله ، وما هو الموت وكيف يموت وكيف بعث الرسل وإثبات نبوة محمد صلى اله عليه وسلم إلى غير ذلك من الإجابات بل إن الله أقسم في مستهل كثير منها مما يدل على العناية بها
وخذ مثلا سورة القيامة استهلها بقسم عظيم ثم كرر الله فيها ذكر الإنسان ست مرات - العد من حفظي - ذكر فيها كل شيء = نعم كل شيء مما يرد من تلك الأسئلة ، ولا ينتهي العجب حينما ترى أن السورة التي بعدها هي سورة الإنسان والتي ذكر فيها هذه القضايا وغيرها
إن قصار المفصل شفاء عظيم وذكر حكيم حتى قال البخاري
بَاب تَعْلِيمِ الصِّبْيَانِ الْقُرْآنَ
4748 حدثني مُوسَى بن إِسْمَاعِيلَ حدثنا أبو عَوَانَةَ عن أبي بِشْرٍ عن سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ قال إِنَّ الذي تَدْعُونَهُ الْمُفَصَّلَ هو الْمُحْكَمُ قال وقال بن عَبَّاسٍ تُوُفِّيَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأنا بن عَشْرِ سِنِينَ وقد قرأت الْمُحْكَمَ
4749 حدثنا يَعْقُوبُ بن إبراهيم حدثنا هُشَيْمٌ أخبرنا أبو بِشْرٍ عن سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ عن بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما جَمَعْتُ الْمُحْكَمَ في عَهْدِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقلت له وما الْمُحْكَمُ قال الْمُفَصَّلُ
والسؤال الكبير ما هو واقعك مع هذا المفصل : هل تأملتها وعرفت معانيها هل درست تفسيرها
وأنا أنصح معلمي القرآن في المساجد أن يقرأو تفسير المفصل أو قصاره حتى ليعرفوا عظمة هذا الجدزء
وإلى خاطرة جديدة إن شاء الله