( مقدمة في الأدب العربي ) للشيخ الدكتور: عادل بانعمة.

* عقد الشيخ الدكتور "عادل باناعمة " دورة في الكلام عن الأدب العربي, وهذه الدروس دارت على محاورَ أربعة:




المحور الأول: تعريف الأدب ونشأته وعلاقة العلماء به ؟
المحور الثاني: عصور الأدب وأهم الملامح من معالم الأدب.
المحور الثالث: المصادر الأدبية , ومحاولة التعريف بها .
المحور الرابع: الفكر الأدبي وكيفية تنميته .



ج*- وكانَ مقصود هذه الدورة رفع الهمة إلى دراسة الأدب العربي وجميع فنونهِ, وهي دروسة نافعة ممتعة مهمة.

· من تواضع الشيخ في بداية الدورة أنه قال: لا أريد أن تكونوا كما حصل مع الحريري لما سمع به رجل عن شعره وأدبه, فلما رآه صغير القامة, ليس بذي الخلقة قال:


ما أنت أول سار ٍ غره قمر *** ولا أنت أول راعٍ غره خضرة الدم


مثّل لنفسك شخصيإنني رجل *** لك المعيدي إسمع بي ولا ترني ..


وهذه نبذة من الدرس الأول :



· الأدب لغة واصطلاحا: يرجع الأصل إلى (أ, د, ب) عدة معان:
أولها: الدعوة إلى الطعام والشراب, فمنه قولهم: أدب الرجل إلى الطعام. أي دعاه. و(الآدب) عند العرب هو الداعي إلى الطعام والشراب. وتكون الدعوة عندهم على نوعين:
(1) عامة, وتسمى (الجَفَلا). (2) خاصة, وتسمى(النَّقَرا) لأن صاحبها يتنقر الناس أي يختار.
فهذا المعنى اشتقاقه من (المأدَُِبة) وهي الوليمة التي يُدعى إليها, أما التي لا يدعى إليها فتسمى (المائدة) لأن الناس تميد عليها من صول.
ثانيها: الدعوة إلى كمال الأخلاق وتغيير الأطباع, ومنه ما جاء (أدبني ربي فأحسن تأديبي) ومن قولهم (أدب الرجل يؤدبه تأديبا وأدبا) وهو مستعمل كثيراً.
وله معانٍ كثيرة جداً رأس المعاني ما ذكرناه من المعنيين, وقد ذهب صاحب (مقاييس اللغة) أن هذه الكلمة ترجع إلى معنى الاجتماع- فالناس تجتمع على الطعام, والناس تجمتع على حسن الأخلاق, والرجل يأدب الأرض حسنا وعدلاً.
ودلالة الأدب على الشعر والنثر دلالة (حادثة) كما أنَّ لفظ الصلاة بالمعنى الشرعي التي هي: عبادة مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالسليم (دلالة حادثة) .
- وقال العلماء: لما كان لفظ (الأدب) وهو الدعوة إلى الطعام والشراب دالٌ على (الكرم وحده) توسَّعت مفهوم الكلمة إلى (عموم المحاسن والمكارم) من حسنِ القول والمنطق والتعبير, ومدح الأمراء والخلفاء بالكلام الرونق, فصار الأدب العربي علامة الحياة عندهم.
- ثمَّ لما جاء عصر (بني أمية) واشتهرت الدولة بالسياسة والخلافة احتاجوا إلى من يربِّي أولادهم, فعُنوا هؤلاء المعلمين إلى تربيتهم بالأخلاق الحميدة, ويزيدهم على ذلك بالعلوم الشرعيةِ وكل ما يسمى علماً يسمى (أدباً) فصار (الأديب) من أخذ من كل علما فناً.
- ثم لما توسعت فتوح الإسلام والخلافةِ, صار ما يتعلق بالعلوم الشرعية (أدباً) والعلوم العربية (أدباً) ثم دارت دورتها الأخيرة فأصبح كل فرعٍ من فروع العربية له تسمية خاصة, فخص علم المعاجم بدلالة المفردات, وتقويم اللسان بعلم النحو, وخصَّ الأدب: بالكلام البليغ الصادر من عاطفةٍ صادقةٍ من الشعرِ والنثرِ. فانتهى المعنى إلى هذا. والدليل على هذا:
قال ابن خلدون في "مقدمته": هذا العلم لا موضوع له، ينظر في إثبات عوارضه أو نفيها. وإنما المقصود منه عند أهل اللسان ثمرته، وهي الإجادة في فني المنظوم والمنثور، على أساليب العرب ومناحيهم، فيجمعون لذلك من كلام العرب ما عساه تحصل به الكلمة، من شعر عالي الطبقة وسجع متساو في الإجادة ومسائل من اللغة والنحو، مبثوثة أثناء ذلك، متفرقة، يستقري منها الناظر في الغالب معظم قوانين العربية، مع ذكر بعض من أيام العرب، يفهم به ما يقع في أشعارهم منها....والمقصود بذلك كله: أن لا يخفى على الناظر فيه شيء من كلام العرب وأساليبهم ومناحي بلاغتهم إذا تصفحه، لأنه لا تحصل الملكة من حفظه إلا بعد فهمه، فيحتاج إلى تقديم جميع ما يتوقف عليه فهمه. انتهى.
فالأديب يحتاج في أدبه إلى أن يكون عالما بطرائق العرب وسبلهم, فلاتعبير الفصيح البيلغ لا يتم إلا بمعرفة ما كان في (الشعرِ, أخبار العرب وأيامهم, معرفة النحوِ والصرف) فبهذا يكتمل الأدب..فليس الأديب: الشاعر فقط!! ومن بابِ الطرافةِ على هذا :


كان ابراهيم طوقان الذي مارس التدريس وخبره وهو يرد على أميرالشعراء شوقي الذي لم يمارس التدريس ولم يجربه القائل في وصف المعلم :



قم للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا

فقال على إثرها ابراهيم طوقان :
شوقي يقول وما درى بمصيبتي *** قمللمعلم وفه التبجيلا
ويكاد يقتلنيالأمير بقوله *** (كاد المعلم أن يكون رسولا (
اقعد فديتك هل يكون مبجلا *** من كان للنشء الصغارخليلا
لو جرَّب التعليم شوقي ساعة ***لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسبالمعلم غمة وكآبة *** مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا
مئة على مئة إذا هي صلِّحت *** وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أن بالتصليح نفعاً يرتجى *** وأبيكلم أكُ بالعيون بخيلا
لكن أصلح غلطةنحوية مثلاً *** واتخذ الكتاب دليلا
مستشهداً بالغر من آياته أو *** بالحديث مفصلاًتفصيلا
وأغوص في الشعر القديمفانتقي *** ما ليس ملتبساً ولا مبذولا
وأكاد أَبعثُ سيبويهِ من البلى *** وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى حماراً بعد ذلك كلِّه *** رفعالمضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إنصحت يوماً صيحةً *** ووقفت ما بين الفصول قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته *** إن المعلم لا يعيش طولا.





أهمية علم الأدب واعتناء الإسلام به:
إن الإسلام اهتم بهذا العلم وحرص عليهِ, ويتجلى ذلك بأمور:

(1) ثناء الإسلام على الشعرِ, فقد كان حسان بن ثابت يهجو المشركين, ويقول عليه الصلاة والسلام: اهجهم وجبريل معك!! وقول النبي عليه الصلاة والسلام: أصدق كلمةٍ قالها شاعر:


ألا كل شيء ما خلا الله باطل ***..............

(2) ثناء النبي عليه الصلاة والسلام على البيان والفصاحةِ, قال –عليه الصلاة السلام-: إن من البيانِ لسحراً, وإن من الشعرِ لحكمةٍ. ووصف النبي البيان بالسحرِ ليس ذمَّا. قال ابن حجر في "الفتح": فإن أريد بالحديث المدح فالمعنى أنه يستمال به القلوب ويرضى به الساخط ويستنزل به الصعب.
(3) ما جاء في الحث على استماع الشعرِ, والديل ما جاء في صحيح مسلم: عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَدِفْتُ رَسُولَ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا فَقَالَ « هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِى الصَّلْتِ شَيْئًا ». قُلْتُ نَعَمْ قَالَ « هِيهِ ». فَأَنْشَدْتُهُ بَيْتًا فَقَالَ « هِيهِ ». ثُمَّ أَنْشَدْتُهُ بَيْتًا فَقَالَ « هِيهِ ». حَتَّى أَنْشَدْتُهُ مِائَةَ بَيْتٍ.
- وصحَّ عن النبي صلى الله عليه والسلام: أن النابغة الجعدي أنشد رسول الله هذا الشعر فأعجبه:


( بلغنا السماء مجدنا وثراءنا % وإنا لنرجو فوق ذلك مظهر )

فقال لي إلي أين المظهر يا أبا ليلى؟ قال قلت إلى الجنة!! قال كذلك إن شاء الله, زدني, فأنشد:


( فلا خير في حلم إذا لم تكن له % بوادر تحمي صفوه أن يكدرا)



( ولا خير في جهل إذا لم يكن له % حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا)

فقال النبي أجدت لا يفضض فوك!! قال يعلى فلقد رأيته ولقد أتى عليه نيف ومائة سنة وما ذهب له سن. رواه البيهقي.
- وصح عند الترمذي: عن جابر بن سمرة قال: جالست النبي صلى الله عليه و سلم أكثر من مائة مرة فكان أصحابه يتناشدون الشعر ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهلية وهو ساكت فرما تبسم معهم. والأحاديث والآثار الواردة في ذلك كثيرة جدا.

(4) تمثل النبي عليه الصلاة والسلام بالشعر: فصح عن الترمذي: عن عائشة قالت: قيل لها هل كان النبي صلى الله عليه و سلم يتمثل بشيء من الشعر؟ قالت كان يتمثل بشعر ابن رواحة ويتمثل ويقول: (ويأتيك بالأخبار من لم تزود).
- وكان عليه السلام يتمثل بقول ابن رواحة, ويقول: إن أخاً لكم لا يقول الرفث:


وَفِينَا رَسُولُ اللهِ يَتْلُو كِتَابَهُ * إِذَا انْشَقَّ مَعْرُوفٌ مِنَ الْفَجْرِ سَاطِعُ.



أَرَانَا الْهُدَى بَعْدَ الْعَمَى فَقُلُوبُنَا * بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ.



يَبِيتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِ * إِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالْمُشْرِكِين َ الْمَضَاجِعُ.



رواه البخاري.

وتكمُلُ أهمية الأدب: ارتباطه بفهم كتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام واستدلال العلماء له, فالقرآن أنزل بلسان عربي مبين, فعربية القرآن وعربية النبي عليه الصلاة والسلام تمنع اعتراض المعترضين كما لا يخفى. والأمثلة على ذلك كثيرةٌ جداً, وأمثلتُهُ لا تحصَر.



((وقد ذكرَ الشيخ حفظه الله أمثلة كثيرة مشهورة فليراجع من أرادها)).

ثم إن علم الأدب له تأثير قويٌ في النفوس وتأثيراً, ولا أدلَّ على ذلك ما حصل من:
ج*- المروي عن أحمد بن أبي داود القاضي أنه قال: ما رأيت رجلاً عرض على الموت فلم يكترث به إلا تميم بن جميل الخارجي! كان قد خرج على المعتصم ورأيته قد جيء به أسيراً فأدخل عليه في يوم موكب وقد جلس المعتصم للناس مجلساً عاما ودعا بالسيف والنطع فلما مثل بين يديه نظر المعتصم فأعجبه شكله!! وقده ورآه يمشي إلى الموت غير مكترث به فأطال الفكرة فيه ثم استنطقه لينظر في عقله وبلاغته!!
فقال: يا تميم إن كان لك عذر فأت به! فقال: أما إذا أذن أمير المؤمنين جبر الله به صدع الدين ولمَّ به شعث المسلمين وأخمد شهاب الباطل وأنار سبل الحق..فالذنوب يا أمير المؤمنين تخرس الألسن وتصدع الأفئدة وأيِّمِ الله لقد عظمت الجريمة وانقطعت الحجة وساء الظن ولم يبق إلا العفو وهو الأليق بشيمتك الطاهرة ثم أنشد:

أرى الموت بين السيف والنطع كامناً ... يلاحظني من حيثُ لا أتلفَّتُ
وأكثر ظنيّ أنك اليوم قاتلي ... وأيُّ امرىءٍ مما قضى الله يفلت
ومن ذا الذي يأتي بعذرٍ وحجةٍ ... وسيف المنايا بين عينيه مُصْلَت
وما جزعي من أن أموت وإنني ... لأعلم أنّ الموت شيءٌ موقّت
ولكن خلفي صبيةً قد تركتهم ... وأكبادُهُم من حسرةٍ تتفتَّت
كأنيّ أراهم حين أُنعى إليهمُ ... وقد لطموا تلك الخدود وصوّتوا
وإن عشت عاشوا سالمين بغبطةٍ ... أذود الردى عنهم وإن متُّ موِّتوا
وكم قائلٍ لا يبعد الله داره ... وآخر جذلان يسرُّ ويشمت
قال: فبكى المعتصم وقال ( إن من البيان لسحراً ) ثم قال كاد والله يا تميم أن يسبق السيف العذل وقد وهبتك لله ولصبيتك وأعطاه خمسين ألف درهم.

ج*- أخذ مصعب بن الزبير رجلاً من أصحاب المختار فأمر بضرب عنقه، فقال: أيها الأمير ما أقبح بك أن أقوم يوم القيامة إلى صورتك الحسنة هذه، ووجهك هذا الذي يستضاء به فأتعلق بأطرافك وأقول: أي ربِّ سلْ مصعباً فيم قتلني. قال: أطلقوه قال: اجعل ما وهبت لي من حياتي في خفض، قال: فأعطوه مائة ألف. قال: بابي أنت وأمي، أشهد الله أن لابن قيس الرقيات خمسين ألفاً، قال: ولم؟ قال: لقوله فيك:


إنما مصعب شهاب من اللَّـ *** ـه تجلت عن وجهه الظلماء



ملكه ملك رحمة ليس فيه *** جبروت يخشى ولا كبرياء



يتقـي الله في الأمـور وقــد *** أفلـح مـن كـان همّـه الاتقـاء

فضحك مصعب وقال: أرى فيك موضعاً للصنيعة، وأمره بلزومه وأحسن إليه، فلم يزل معه حتى قتل.
* وما ورد في قدح الشعر في القرآنِ والحديثِ فإنه لا تعارض بين النصوص إذا أمكن الجمع, ومما ورد في ذلك:
أ-عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- بِالْعَرْجِ إِذْ عَرَضَ شَاعِرٌ يُنْشِدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- « خُذُوا الشَّيْطَانَ أَوْ أَمْسِكُوا الشَّيْطَانَ لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا».فإنها يجاب عن ذلك بأمرين:

(1) جاء في بعض الروايات لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا يريه خير من أن يمتلئ شعراً. فالمقصود بالشعر كما قال أبو عبيد: الشعر الذي هجى النبي عليه الصلاة والسلام, وهجاء النبي كفرٌ !

(2) إذا غلب عليه الشعر فشغل عن أمور دينه قصر عليه عبادته وواجباته, وهذا التخريج أقوى.
ب_ وما ورد في القرآن قوله تعالى [وما علمناه الشعر وما ينبغي له] ففد أجاب عبد القاهر الجرجاني ردا قوياً, وأثبت أنه ليس المقصود ذم الشعر فإنه قال: وإذا كان هذا كذلك فينبغي أن يعلم أن ليس المنع في ذلك منع تنزيه وكراهة بل سبيل الوزن في منعه عليه السلام إياه سبيل الخط حين جعل عليه السلام لا يقرأ ولا يكتب في أن لم يكن المنع من أجل كراهة كانت في الخط بل لأن تكون الحجة أبهر وأقهر، والدلالة أقوى وأظهر، ولتكون أكعم للجاحد، وأقمع للمعاند، وأرد لطالب الشبهة، وأمنع في ارتفاع الريبة. (دلائل الإعجاز).وإلا فإن الشعر قاله النبي –عليه الصلاة والسلام- وكان يرتجز به, وكذلك الصحابة والتابعون وأئمة السلف.
ج-قال تعالى [وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226)] والجواب عن هذا ما قاله تعالى بعد ذلك [إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ(227 )] فالمقصود بالذم من لم يكن على هذه السبل !!.

وسئل الشيخ: ما تجاه الطالب في جميل المنطق في كتب الأدب؟

ج: هذا الشيء مجود في جميع الفنون من العلم, وأسباب النسيان كثيرة:
(1) ما جاء عن الشافعي:


شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي



وأخبرني بأن العلم نور *** ونور الله لا يُهدى لعاصي

(2) تقييد الفوائد, فقد جاء عن الشافعي:


العلم صيد و الكتـابة قيـده *** قيِّد صيودك بالحبال الواثـقة


فمن الجهالة أن تصيدغزالة *** وتتركها وسط البراري طالقة



(3) تكرار الفائدة لفظاً, فإن التكرار يولد الإقرار, فقد ورد عن العلماء أنهم كانوا يحفظن الكتب كأسمائهم فما بالك في هذه الفوائد.


* والدورة كلها مليئة بالفوائد والفرائد, أنصح جميع طلبة العلم بسماعها, وكان بودي تفريغ الدروس كلها إلاَّ أن في الصوت "خنَّة" لا أفهم لها كثيرا, إلا من امتلك برنامج "توضيح الأصوات" .

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=221771 منقول .