تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234
النتائج 61 إلى 66 من 66

الموضوع: هل عذر التأويل يمنع من التفسيق والتبديع؟

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: هل عذر التأويل يمنع من التفسيق والتبديع؟

    أعتذر عن مواصلة النقاش , وأنصح الإخوة الأفاضل بالرجوع إلى أهل العلم المتفق على رسوخهم فيه وسؤالهم عن هذه المباحث , فقد رأيت خلطًا عجيبًا , والدين يا فضلاء أغلى من الروح والجسد .
    وقبل أن أغادر هذا الموضوع أوضح ما يجب عليه توضيحه وبيانه مما يخصني :
    قال الفاضل :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رقية الذهبي مشاهدة المشاركة

    أراك تحاشيت ذكر أبي حنيفة، ولا أدري مرادك بذلك!؛ فالله حسيبك!.

    - لكن ألم تعلم أنهم وصفوا أبا حنيفة بكونه مرجئًا من مرجئة الفقها، وهذا أشهر من أن أدلل على لفظه.
    الإمام أبو حنيفة النعمان استفاضت الأثار عن أقرانه من الأئمة في ذمه , إما مطلقًا وإما في باب من أبواب الدين , كما نقل ذلك عبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب السنة , والخطيب البغدادي في التاريخ .
    واختلف أهل العلم في شأن أبي حنيفة رحمه الله , فمنهم من أخذ بما نُقل , ومنهم من اعتذر عنه , والحق أن ما ذُكر عن الإمام أبي حنيفة من مخالفات لأصول السنة لم يثبت عنه منها شيء , إلا في باب الإيمان وما يسمى بإرجاء الفقهاء , وقد قرر أبو العباس ابن تيمية رحمه الله بأن بدعتهم من بدع الأقوال لا من بدع العقائد , وعدها في مواطن من الخلاف اللفظي لأن مودى قولهم في باب الأحكام موافق لمعتقد أهل السنة , فمن هنا كان الخلاف معهم خفيف بالمقارنة بغيرهم من أهل المخالفات لأصول أهل السنة , والذي يترجح عندي ما قرره الشيخ صالح بن فوزان الفوزان وأن مرجئة الفقهاء من أهل السنة مع بيان غلطهم في باب الإيمان , وهو على ما أصّلهُ أهل العلم , من أن المجتهد المستفرغ للوسع مأجور على اجتهاده ولا يسمى مبتدعًا لمجرد وقوعه في البدعة , قال شيخ الإسلام : (( ليس كل من وقع في بدعة يكون مبتدعا فإن كثيرا من الأئمة من الخلف والسلف وقعا في بدعة من حيث لا يشعرون )) وقد منع الشاطبي من تسمية هذا الصنف من أهل العلم بالمبتدع لأهليتهم للاجتهاد مع تحريهم للحق واستفراغ وسعهم في طلبه والله تعالى أعلم .
    السلفية ((سبيل)) عُينت في الأية (115) من سورة النساء, وعُين أهلها في الأية (100) من سورة التوبة, فهي سبيل الصحابة ومن تبعهم بإحسان , فهي بطريق اللزوم داخلة في الكتاب والسنة بمعناها لا بمسماها .

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    مصر - محافظة الشرقية - مدينة الإبراهيمية
    المشاركات
    1,463

    Lightbulb رد: هل عذر التأويل يمنع من التفسيق والتبديع؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    أعتذر عن مواصلة النقاش
    وأنا آسف على ذلك حقًّا !.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    وأنصح الإخوة الأفاضل بالرجوع إلى أهل العلم المتفق على رسوخهم فيه وسؤالهم عن هذه المباحث , فقد رأيت خلطًا عجيبًا
    هذه المسائل مشتبهة على كثير من العلماء؛ فتخبطوا فيها كثيرًا، فكيف بطلبة العلم ؟!.
    لذلك أفضل شيء ألا تأخذ بكلام أحد منهم إلا إذا وافق الدليل (الصحيح) (السالم) وحسب.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    والدين يا فضلاء أغلى من الروح والجسد
    المسألة أهون من ذلك، وليس من المسائل التي يتدين بها العوام ولا طلبة العلم.
    لأن الله لن يسأل (هؤلاء) يوم القيامة لماذا لم تتكلموا في فلان ؟!
    وأما العلماء؛ فمسئولون!؛ فنصيحة الأمة من واجباتهم العينية.
    فياليت طلبة العلم يكفون ألسنتهم في علماء الأمة ورموزها المعاصرين، وليدعوا ذلك للراسخين في العلم؛ كما تفضلتَ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    الإمام أبو حنيفة النعمان استفاضت الأثار عن أقرانه من الأئمة في ذمه , إما مطلقًا وإما في باب من أبواب الدين...
    واختلف أهل العلم في شأن أبي حنيفة رحمه الله .....وقد منع الشاطبي من تسمية هذا الصنف من أهل العلم بالمبتدع لأهليتهم للاجتهاد مع تحريهم للحق واستفراغ وسعهم في طلبه والله تعالى أعلم .
    ونحن لا نخالفك في هذا التأصيل؛ بل هذا هو الحق.

    وقد ذكرتُ أن وصف العلماء لأبي حنيفة بالإرجاء لا يقتضي تبديعه أصلاً، ومثله وصفهم لابن حزم بالجهمي؛ فتأمل !.

    فهذا مجرد وصف للدلالة على مذهبه في هذه المسألة ليحذرهم الناس في هذه المسائل، وهذا لا يقتضي إجراء أحكام المبتدع عليهم. فالوصف بـ(المذهب العقدي)؛ لا يقتضي الترك المطلق؛ بل الترك الجزئي فيما وقع فيه من بدعة فقط؛ بخلاف الوصف بـ(المبتدع)؛ فهو يقتضي الهجر والترك المطلق وأحكامًا أخرى تجدها في غير هذا الموضع.

    ولهذا لم يبدع العلماءُ الأئمةَ الأعلامَ أمثال أبي حنيفة وابن حزم والنووي وابن حجر وغيرهم ممن وقع في البدع الاعتقادية، ولا هجروا كتبهم ومصنفاتهم؛ بل حذروا من الأبواب التي زلوا فيها فقط.

    والله أعلم.

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    مصر - محافظة الشرقية - مدينة الإبراهيمية
    المشاركات
    1,463

    افتراضي رد: هل عذر التأويل يمنع من التفسيق والتبديع؟

    أخي درداء....

    قد اعتذرت عن أخطائي الكتابية في مشاركاتي السابقة كما في المشاركة رقم 59؛ فلتراجع ذلك مشكورًا.

    وعليه: فلا محل لانتقاداتك الجديدة إن شاء الله؛ لأنه ليس أقل من أن الرجل كان يعلم (تحريم) استهزائه بالنبي وأصحابه؛ بدليل أنه اعتذر إلى النبي بأنه قال ذلك لاعبًا، وهذا -بداهة!- يقتضي علمه بتحريم ما صدر منه. فهو (عالم).

    ولو سلمت بخطئي في ذلك كله؛ فدعك من هذا الوجه أصلاً، ولتجب عن باقي الوجوه التي لم تجب عليها!!.

    أنتظر ردك!.

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    72

    افتراضي رد: هل عذر التأويل يمنع من التفسيق والتبديع؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رقية الذهبي مشاهدة المشاركة
    أخي درداء....

    قد اعتذرت عن أخطائي الكتابية في مشاركاتي السابقة كما في المشاركة رقم 59؛ فلتراجع ذلك مشكورًا.

    وعليه: فلا محل لانتقاداتك الجديدة إن شاء الله؛ لأنه ليس أقل من أن الرجل كان يعلم (تحريم) استهزائه بالنبي وأصحابه؛ بدليل أنه اعتذر إلى النبي بأنه قال ذلك لاعبًا، وهذا -بداهة!- يقتضي علمه بتحريم ما صدر منه. فهو (عالم).

    ولو سلمت بخطئي في ذلك كله؛ فدعك من هذا الوجه أصلاً، ولتجب عن باقي الوجوه التي لم تجب عليها!!.

    أنتظر ردك!.
    فيمكن (بأحد) هذه الوجوه السابقة الرد على إشكالك بكل بساطة؛ فاختر منها ما يناسبك أخي الكريم .
    وانا اخترت وجه من الوجوه
    اما باقي الوجوه فهي لا تخرج عن هذه القاعدة الشرعية :
    اذا كان الفعل او القول المكفر ليس في نواقض أصل الدين (فيما جاء دقيقا مخفيا) لا يكفر المعين حتى تتحق الشروط وتنتفي الموانع
    -مثال- القول بخلق القرآن
    اما اذا كان الفعل او القول المكفر في نواقض أصل الدين يكفر المعين بمجرد القول او الفعل ولا كرامة ( بغير كَرْه )
    مثال ذلك
    لقد كفّر الله تعالى المستهزئين وقال" قد كفرتم بعد ايمانكم"
    كفّرهم الله تعالى بالاستهزاء " القول المجرد"
    الاستهزاء نفى عنهم عمل القلب وانتفاء عمل القلب ينتفي به الايمان.
    يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : ( فإنَّا نعلم أَنَّ من سبَّ الله ورسولَه طوعاً بغير كَرْه، بل من تكلَّم بكلمات الكفر طائعاً غير مُكْرَهٍ ، ومن استهزأ بالله وآياته ورسوله فهو كافرٌ باطناً وظاهراً ، وإِنَّ من قال : إِنَّ مثل هذا قد يكون في الباطن مؤمناً بالله وإِنَّما هو كافرٌ في الظَّاهر ، فإنَّه قال قولاً معلوم الفساد بالضَّرورة من الدِّين وقد ذكر الله كلماتِ الكفَّار في القرآن وحكم بكفرهم واستحقاقهم الوعيد بها ولو كانت أقوالهم الكفريَّة بمنزلة شهادةِ الشُّهود عليهم ، أو بمنزلة الإقرار الذي يغلط فيه المقِرُّ لم يجعلهم الله من أهل الوعيد بالشهادة التي قد تكون صِدْقاً وقد تكون كَذِباً ، بل كان ينبغي أَنْ لا يعذِّبهم إلاَّ بشرط صِدْق الشَّهادة وهذا كقوله تعالى : { لقَدْ كَفَرَ الذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ } { لقَدْ كَفَرَ الذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ } وأمثال ذلك .
    ) مجموع الفتاوى (7/557-558).
    ترك الواجبات الظاهرة دليل على انتفاء الايمان الواجب من القلب

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    مصر - محافظة الشرقية - مدينة الإبراهيمية
    المشاركات
    1,463

    افتراضي رد: هل عذر التأويل يمنع من التفسيق والتبديع؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درداء مشاهدة المشاركة
    اما باقي الوجوه فهي لا تخرج عن هذه القاعدة الشرعية:
    اذا كان الفعل او القول المكفر ليس في نواقض أصل الدين (فيما جاء دقيقا مخفيا) لا يكفر المعين حتى تتحق الشروط وتنتفي الموانع -مثال- القول بخلق القرآن
    اما اذا كان الفعل او القول المكفر في نواقض أصل الدين يكفر المعين بمجرد القول او الفعل ولا كرامة ( بغير كَرْه ) -مثال ذلك-لقد كفّر الله تعالى المستهزئين وقال" قد كفرتم بعد ايمانكم"...
    طيب؛ ممكن تحدد لنا ((حصرًا)) -وتنبه لهذا القيد!- المسائل التي هي من أصل الدين والأخرى التي هي من فروعه!.

    يعني مثلاً: سب الله والدين والنبي = من مسائل أصول الدين التي يكفر بها المعين إلا إذا كان مخطئًا في لفظه أو مكرهًا، ولا مجال للجهل أو التأويل الذي يعذر به المواقع لها في ذلك.

    والسؤال الآن:
    هل يوجد غيرها مما لا يحتمل التأويل أو الجهل ويكفر بها المواقع لها دون اشتراط إقامة الحجة عليه ؟!
    وما هي إن كانت موجودة ؟!

    وحتى أختصر الشاهد من سؤالي:
    فإنه لو لم تكن هناك مسائل غير هذه الثلاثة -سب الله والدين والرسول- مما يكفر بها المعين دون إقامة الحجة -إلا إن كان مكرهًا أو مخطئًا في لفظه-؛ فيرجع تقسيمك مسائل الدين إلى أصول وفروع -حينئذٍ- إلى هذه المسائل الثلاثة فقط!، ولا شيء غيرها.
    وعليه:
    فيبطل استدلالك أصلاً -بحديث المستهزئين بالنبي - في هذا الموضوع على أن (المعين) يبدع -في غير هذه المسائل الثلاثة!- دون إقامة الحجة عليه؛ لأن سائر المسائل -سوى هذه الثلاثة!- تعد من المسائل الخفية التي يجب إقامة الحجة وإزالة الشبهة فيها عن المواقع لها؛ فلا يبدع فيها (المعين) ولا يطلق عليه لفظ (مبتدع) إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة عنه فيها.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درداء مشاهدة المشاركة
    وأنا اخترت وجه من الوجوه
    لئن سلمنا لك باختيارك لهذا الوجه؛ فهو يفترق عن مسألتنا المبحوثة:
    1- فالمسألة المبحوثة:
    في تبديع (المعين) في المسائل ((غير)) المكفرة؛ والتي ليست من نواقض أصول الدين -كسب الله والدين والرسول مع انتفاء الخطأ والكره-.
    هل يبدع ويطلق تبديعه -فيقال: (فلان مبتدع)!- دون إقامة الحجة ؟!
    أم يبدع ويطلق تبديعه -فيقال: (فلان مبتدع)!- بعد إقامة الحجة ؟!

    2- أما مسألتك المطروحة:
    ففي تكفير -وليس تبديع!- (المعين) في المسائل ((المكفرة)).
    فتنبه للفرق !!.

    فافترقت المسألتان؛ وانتفى القياس!، وبطل!!.

    لأنه لئن سلمنا بصحة قاعدتك في التفريق بين مسائل أصول الدين وغيرها؛ فتبديع -بل تكفير!- المعين لا يكون إلا في المسائل الظاهرة كسب الله والدين والرسول؛ على ما قعَّدْته!.

    وغرض هذا الموضوع أصلاً -كما هو ظاهر من عنوانه-: ((هل عذر التأويل يمنع من التفسيق و التبديع؟)).
    فالبحث في هذا الموضوع في المسائل التي هي ((دون الكفر))، وليس غرض الموضوع ولا محل البحث فيه عن المسائل التي لا يعذر فيها المواقع لها؛ التي مثَّلْتَ لها بسب الله والدين والنبي .

    وسؤال أخير:
    ما حكم مكذب النبي في أمر من الأمور مع ((علم)) المكذب بكونه مكذبًّا للرسول، ومع ((قصده)) لذلك -بسبب أي شيء كان!-، لكنه ((جهل)) كون تكذيب النبي محرمًّا ؟!
    وبطريقة أوضح وأخصر!:
    هل يكفر مكذب النبي ((مع جهله بتحريمه)) ؟!
    ولو قلتَ لي: لا يوجد من لا يعلم تحريم ذلك!.
    قلتُ لك: اِفْتَرِضْ وجودَ ذلك!.
    يعني: هل لو وُجِدَ مَن يجهلُ تحريمَ تكذيب النبي ، ثم وقع فيه -فكذب النبي -؛ هل يكفر بمجرد ذلك ولا كرامة ؟!

    أنتظر ردك!

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    72

    افتراضي رد: هل عذر التأويل يمنع من التفسيق والتبديع؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رقية الذهبي مشاهدة المشاركة
    طيب؛ ممكن تحدد لنا ((حصرًا)) -وتنبه لهذا القيد!- المسائل التي هي من أصل الدين والأخرى التي هي من فروعه!.
    يعني مثلاً: سب الله والدين والنبي = من مسائل أصول الدين التي يكفر بها المعين إلا إذا كان مخطئًا في لفظه أو مكرهًا، ولا مجال للجهل أو التأويل الذي يعذر به المواقع لها في ذلك.


    والسؤال الآن:
    هل يوجد غيرها مما لا يحتمل التأويل أو الجهل ويكفر بها المواقع لها دون اشتراط إقامة الحجة عليه ؟!
    وما هي إن كانت موجودة ؟!
    وحتى أختصر الشاهد من سؤالي:
    فإنه لو لم تكن هناك مسائل غير هذه الثلاثة -سب الله والدين والرسول- مما يكفر بها المعين دون إقامة الحجة -إلا إن كان مكرهًا أو مخطئًا في لفظه-؛ فيرجع تقسيمك مسائل الدين إلى أصول وفروع -حينئذٍ- إلى هذه المسائل الثلاثة فقط!، ولا شيء غيرها.
    وعليه:
    فيبطل استدلالك أصلاً -بحديث المستهزئين بالنبي - في هذا الموضوع على أن (المعين) يبدع -في غير هذه المسائل الثلاثة!- دون إقامة الحجة عليه؛ لأن سائر المسائل -سوى هذه الثلاثة!- تعد من المسائل الخفية التي يجب إقامة الحجة وإزالة الشبهة فيها عن المواقع لها؛ فلا يبدع فيها (المعين) ولا يطلق عليه لفظ (مبتدع) إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة عنه فيها.
    لئن سلمنا لك باختيارك لهذا الوجه؛ فهو يفترق عن مسألتنا المبحوثة:
    1- فالمسألة المبحوثة:
    في تبديع (المعين) في المسائل ((غير)) المكفرة؛ والتي ليست من نواقض أصول الدين -كسب الله والدين والرسول مع انتفاء الخطأ والكره-.
    هل يبدع ويطلق تبديعه -فيقال: (فلان مبتدع)!- دون إقامة الحجة ؟!
    أم يبدع ويطلق تبديعه -فيقال: (فلان مبتدع)!- بعد إقامة الحجة ؟!
    2- أما مسألتك المطروحة:
    ففي تكفير -وليس تبديع!- (المعين) في المسائل ((المكفرة)).
    فتنبه للفرق !!.
    فافترقت المسألتان؛ وانتفى القياس!، وبطل!!.
    لأنه لئن سلمنا بصحة قاعدتك في التفريق بين مسائل أصول الدين وغيرها؛ فتبديع -بل تكفير!- المعين لا يكون إلا في المسائل الظاهرة كسب الله والدين والرسول؛ على ما قعَّدْته!.
    وغرض هذا الموضوع أصلاً -كما هو ظاهر من عنوانه-: ((هل عذر التأويل يمنع من التفسيق و التبديع؟)).
    فالبحث في هذا الموضوع في المسائل التي هي ((دون الكفر))، وليس غرض الموضوع ولا محل البحث فيه عن المسائل التي لا يعذر فيها المواقع لها؛ التي مثَّلْتَ لها بسب الله والدين والنبي .
    وسؤال أخير:
    ما حكم مكذب النبي في أمر من الأمور مع ((علم)) المكذب بكونه مكذبًّا للرسول، ومع ((قصده)) لذلك -بسبب أي شيء كان!-، لكنه ((جهل)) كون تكذيب النبي محرمًّا ؟!
    وبطريقة أوضح وأخصر!:
    هل يكفر مكذب النبي ((مع جهله بتحريمه)) ؟!
    ولو قلتَ لي: لا يوجد من لا يعلم تحريم ذلك!.
    قلتُ لك: اِفْتَرِضْ وجودَ ذلك!.
    يعني: هل لو وُجِدَ مَن يجهلُ تحريمَ تكذيب النبي ، ثم وقع فيه -فكذب النبي -؛ هل يكفر بمجرد ذلك ولا كرامة ؟!
    أنتظر ردك!
    اخي الظاهر انك لا تفرق بين أصل الدين وأصول الدين !!!
    اذا كان لديك هذا الخلط في هذه المسألة فلا يحسن لك التكلم فيها!!
    عليك الرجوع الى كتب اهل السنة والجماعة ( السلفية القح وليس ادعيائها ) في هذه المسائل!!
    ترك الواجبات الظاهرة دليل على انتفاء الايمان الواجب من القلب

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •