تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: نرجو الرد على هذه الشبهات.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    101

    Question نرجو الرد على هذه الشبهات.

    هذه شبهات يوردها نافو الصفات الخبرية،طالعت بعضها على الشبكة،نرجو من ذوي الاختصاص الرد عليها،طبعا أنا لما اطلعت عليها اجتهدت في البحث في كتب العقيدة عما يدحض هذه الشبهات وقد ظفرت بأدلة نقلية وعقلية قوية تردها من مطالعتي لهذه الكتب،لكن تبقى كتب الردود على الشبهات تستعمل فيها عبارات فلسفية و أدلة كلامية يصعب على غير المختص فهمها وإدراكها، حيث يجاري اهل السنة والجماعة في ردهم ما وظفه المعترضون من مفاهيم عقلية ، وهذا ضروري لنسف أصولهم التي اعتمدوها.لأجل هذا وغيره أرجو ممن وهبه الله قوة البيان والبينة عدم البخل بردود داحضة تناسب فهم غير المختصين من أمثالي.وقد أدرجت بعض الردود باللون الأحمر وهي مما استفدته من مطالعتي،لكن أرجو تصويبها إن جانبت الصواب وتدعيمها أكثر إن كانت صحيحة.
    يقول نافي الصفات الخبرية:إن القول:إن لله يدا حقيقية لكنها لا تشبه أيدينا،يقول:إن القدماء يصمون هذا القول بأنه تشبيه وتجسيم( طبعالم يأت بقول لأي عالم من القدماء المعتمدين يقول ذلك ليستدل على دعواه،وهذا كان كافيا عندي لأسقاط هذا الادعاء)وإن تسترت ب"بلا كيف"أو "البفلكة"(يستدل هنا بأبيات للزمخشري،فبان من يقصد بالقدماء)لأن صفات كاليد والرجل والنزول والجلوس موضوعة على معانيها المتكيفة بكيفيات جسمانية، فاليد هي الجارحة المعروفة عند الإنسان والحيوان وهكذا القدم و...(يلاحظ هنا أنه شبه ثم عطل).
    ومثلها النزول فإنه موضوع للحركة من العالي إلى السافل،والحركة من صفات الجسم،فالكيفية مقومة لمعاني هذه الألفاظ والصفات فاليد بلا كيفية ليست يدا بالمعنى اللغوي المتبادر عرفا .(وقد أشفى وكفى ابن تيمية في الرد على هذه الشبهة بما ملخصله أن ردكم على من اتهمكم بالتشبيه من معطلي الصفات كلها، وهم المعتزلة، بإثباتكم الصفات السبع حيث قالوا لكم لا نعلم في الوجود شيئا متصفا بالسمع إلا وهو جسم وهكذا البصر و...فما كان ردكم عليهم كان ردنا عليكم.)
    وعلى ذلك فليس هناك إلا سلوك مسلكين:
    _جريها بنفس معانيها اللغوية التي تتبادر منها المفاهيم المتكيفة وهو التجسيم نفسه.(يقال لهم أنتم ايضا جسمتم في اثبات صفة السمع فوصفتم ربكم بالعرض ،فإن قالوا بلا عرض بل بما يليق به، قلنا في اليد لا جارحة بل كما يليق به، فإلزاماتكم لنا هي الزاماتنا لكم في جميع ما نثبت وجميع ما تثبتون فكما لا تجعلونها أنتم أعراضا قائمة بأجسام،كذلك نحن لا نجعلها جوارح تستلزم الجسمية).
    _سلوك مسلك المجاز معها ككون اليد كناية عن القدرة.
    أما قياس اليد وما شابهها على الصفات المعنوية العقلية كالحياة والقدرة والعلم بأن نقول له علم ليس كعلم البشر فلماذا لا نقول له يد ليست كيد البشر،فذاك قياس مع وجود الفارق، فصفة القدرة مثلا موضوعة لمعان غير مقيدة بجسمية، أما اليد مثلا فهي موضوعة لكيفيات مادية متجسدة.(يلاحظ أن الشبهة بمجملها مرتكزة على التفريق بين الصفات الخبرية والصفات العقلية من حيث استلزام الأولى للجسمية وعدم استلزام الثانية لذلك في زعم العترض،لذا أرجو التركيز على إبطال هذا التفريق بالمنقول والمعقول )

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: نرجو الرد على هذه الشبهات.

    وفقا لمطلبك فهاك موجزا مقتضبا لتحقيق المراد
    التفريق بين الصفات الخبرية والعقلية غير مبني على حجة أصلا(وإلى هنا يكفي الرد في إقامة الحجة عليهم لأن التفريق دون برهان صحيح تحكم لا معنى له) فإن قيل يلزم من إثبات اليد-مثلا-التشبيه والتجسيم ,خلافاً للسمع والبصر -مثلا- فلا يلزم منه ذلك,قيل الجواب عليه من وجوه:-
    *البصر والسمع المثبتان للمخلوق إنما يحصلان له بآلتي السمع والبصر وهما مؤتلفتان من حاسة الإدراك الأذن والعين ,وكذا مركز السمع والبصر في المخ, فما جعلتموه لازما للتجسيم هناك يلزم هنا أيضا ولافرق
    *والله تعالى لما نفى عن نفسه مماثلة المخلوقين أردفها بإثبات السمع والبصر "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" فدل على تقرير ما سبق من عدم التفريق لأنه قطع توهم المشابهة بنفي ذلك ثم أعقبه ببيان أن نسبة الشيء لله وللمخلوق لا يعني المماثلة
    كأنه قال:لا يماثله شيء ولا يعارض هذا كونه سميعا بصيرا, وبالمثل يقال:لا يماثله شيء وله يد وعين على ما يليق به من جلال
    ومثل هذا يقال في حق "الكلام" أيضا وكذا "الحياة" فإنها لا تكون للمخلوق إلا بخلايا ذوات نواة
    *وحاصل قول من يعترض على إثبات أي صفة بهذه الشبهة أن الله تعالى عدل عن البيان المبين بل تكلم بما يوهم ظاهره خلاف الحق فلو أنه ساغ لاحدهم تبديل بعض كلام الله لأمسكوا عن ذكرها ولآثروا حذفها غيرةً على الله! "قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض "؟
    *فإما أن يكون الله عالماً بأن ما يقوله المعطلة هو الحق وإما ألا يكون كذلك!-سبحانه وتعالى-
    ولما كانوا مقرين بعلمه يقينا,بقي لازم آخر وهو:إما أن يكون الله عز وجل قادرا على التعبير عن الحق بأحق الأوصاف وإما ألا يكون كذلك
    فإذا عدل عن الحق الأليق بالله الذي يدعونه مع قدرته عليه كان في ذلك غش يتنزه الله الكريم عنه في أمر هو من أجل مهمات أصول الاعتقاد أعني معرفة الله تبارك اسمه وإنما تتأتى معرفته بأسمائه وصفاته وأفعاله
    *وإذا جاز تاويل بعض الصفات ببهرج القول وزخرفه فماذا نصنع بمثل قول الله تعالى "ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي"
    فالقول بالتأويل هنا جناية على العربية والمعقول والمنقول
    والله الموفق
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •