-ترك الغلضة إلا فيما تدعوا الحاجة إليها، قال تعالى : ((أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة)) وقال تعالى : (( ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك )) . ولكن إذا احتيج إلأى الغلظة في موضعها فلا بأس كما قال تعالى مخبرا عن نبيه موسى عليه السلام أنه قال لفرعون: ((وإني لا أظنك يا فرعون مثبورا)). وذلك حين قال له ((إني لأظنك يا موسى مسحورا)). ولا يفهم من هذا : التعدي على الناس أو ظلمهم فإن هذا لا يجوز ولو كان مع كافر ، بل يجب أخذه بالقسط كما قال تعالى : ((يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط)) . وقال تعالى: ((ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا هو أقرب للتقوى)). وأنا نبهتُ إلى هذا لأن بعض الناس قد شوهوا الدعوة السلفية بإظهار الانتماء إليها ثم القيام بأعمال تخريبية إجرامية.سواء كانت مع الكفار أو المسلمين، و الدعوة السلفية منها بريئة بل و لربما إيغالا في الإضلال احتجوا بكتب أئمة الدعوة و أئمة الدعوة منا براءٌ.