تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: النجوم الزواهر عن معرفة الأواخر لابن اللبودي

  1. #1

    افتراضي النجوم الزواهر عن معرفة الأواخر لابن اللبودي

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
    وبعد .
    فإن العلماء رحمهم الله تعالى قد سلكوا فنوناً من التآليف وطرقوا أبواباً من التصانيف نشراً للعلم وبثاً للإفادة وكان من تلك الفنون والأبواب معرفة الأوائل يبينون فيه أول من وصف بوصف أو قال قولاً أو فعل فعلاً . وقد صنف العلماء في ذلك عدة كتب منها كتاب الأوائل لأبي هلال العسكري وكتاب الأوائل لأبي سليمان الطبراني وكتاب الوسائل لمعرفة الأوائل للسيوطي .
    لكن التصنيف في الفن المقابل لهذا الفن ـ وهو معرفة الأواخر ـ لم ينل من العناية كما نال مقابله ولم يشغل العلماء شغله كذلك ولعل ذلك راجع للفائدة الحاصلة من كل فن منهما إذ معرفة أوائل الأشياء أكثر فائدة من معرفة أواخرها هذا بالإضافة إلى ما يحيط أوائل الأشياء من طرافة في الخبر وجدة عن المألوف .
    ومع ذلك فلم يترك العلماء التصنيف في معرفة الأواخر ولم تخل المكتبة العربية من طرق هذا الباب
    فهاك بياناً يسيراً عن كتاب: (( النجوم الزواهر عن معرفة الأواخر )) .

    هو من تأليف أبي العباس شهاب الدين أحمد ابن خليل المعروف بابن اللبّودي المتوفى سنة 896 هـ . ومن تحقيق : مأمون الصاغرجي و محمد أديب الجادر
    ومن مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق سنة :( 1415هـ = 1995 م )

    قال مؤلفه في مقدمة كتابه :
    أما بعد
    فإن العلماء رحمهم الله تعالى قل أن تركوا منهجاً ما سلكوه أو باباً ما دخلوه أو فناً لطيفاً ما ابتكروه وأبرزوه بالتآليف ودونوه ومن جملة مبتكراتهم اللطيفة أن وضعوا كتباً في معرفة الأوائل قامت لفضل واضعها بالدلائل . وكنت قصدت أن أتطفل عليهم وأجمع في هذا الفن البديع الغريب كتاباً يجمع البعيد منها والقريب فوجدت جماعة من أبناء العمر وضعوا في ذلك كتباً عديدة كاملة مفيدة فرجعت عن القصد المذكور واستمريت على ذلك عدة شهور . إلى أن حاك في صدري أن أضاددهم وأبتكر كتاباً في معرفة الأواخر ذا فوائد كالجواهر .
    فاستخرت الله وجمعت من المهيع المشار إليه ما تيسر لي الاطلاع عليه وضمنته فوائد غريبة وفرائد عجيبة مع أني لا أعلم أحداً سبقني إلى جمع ذلك ولا سلك هذه المسالك .
    فهاك كتاباً ما نسج على منواله ولا سمحت قريحة أحد بمثاله ولقبته بـ ( النجوم الزواهر في معرفة الأواخر ) . أهـ

    ثم ذكر أنه في أثناء ذلك وقف على مصنف آخر لكنه لم ينقل منه شيئاً لأن مؤلفه جمع فيه بين الغث والسمين على حد قوله .

    هذا وبالنظر إلى ما ذكره يمكن تقسيم كتابه إلى عدة أقسام :
    ــ آخر الأنبياء والرسل وما يتعلق بهم .
    ــ ما يتعلق بأواخر مختصة بالصحابة .
    ــ ما يتعلق بالكتب المنزلة كاخرها وآخر ما نزل منها .
    ــ ما يتعلق بأخر الأمم والملوك والخلفاء في شتى البلدان .
    ــ أواخر ما تكلم به المشهورون من الكلمات والخطب والقصائد .
    ــ ثم أواخر متفرقات وختمها بأواخر ما روى بعض المحدثين عن مشايخهم .

    وهو في أثناء ذلك قد يذكر بعض الفوائد والمنظومات اليسيرة التي تروق للباحثين .

    والكتاب يقع في ( 288 ) صفحة وقد ختمه المحققان بمجموعة من الفهارس العامة وبيان المراجع والمحتوى وذلك من( صـ 222) إلى آخره ( صـ 288 )

  2. #2

    افتراضي رد: النجوم الزواهر عن معرفة الأواخر لابن اللبودي

    حمل الكتاب من هنا :
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...233#post660233

  3. #3

    افتراضي رد: النجوم الزواهر عن معرفة الأواخر لابن اللبودي

    هذه هي الصفحة الناقصة من المصورة التي في الرابط السابق وهي الصفحة رقم ( 5 )


    بسم الله الرحمن الرحيم

    مقدمة التحقيق

    الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السموات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد ، الحمد لله القائل في كتابه العزيز على لسان خليله إبراهيم : " واجعل لي لسان صدق في الآخرين " الشعراء ( 84 ) والقائل جل وعلا " لأصحاب اليمين ثلة من الأولين وثلة من الآخرين " الواقعة ( 38 ـ 40 ) والصلاة والسلام على محمد آخر النبيين المبعوث رحمة للعالمين القائل : " مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره " . ( 1 )

    اللهم أنت الأول والآخر والظاهر والباطن وأنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير اللهم اغفر لنا ذنوبنا واستر عيوبنا ورضنا وارض عنا واجعلنا من القليل الذين امتدحتهم بقولك : " والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين " الواقعة ( 10 ـ 14 ) إنك على ما تشاء قدير وبالإجابة جدير .

    وبعد فإن علم الأوائل يعد فرعاً منبثقاً عن علم التاريخ تتشوف إليه النفوس وتتوق إلى معرفته العقول سواء في مجالس العلم والمنتديات أو في المحاضرات والمسامرات ويراه المتتبع مبثوثاً متفرقاً في تضاعيف الأخبار والآثار وهو علم يتعرف به على مباديء الأمور المهمة وأوائل الوقائع والحوادث بحسب المواطن والمناسبات وموضوعه كما قيل ظاهر وغايته جليلة بيد أنه لم يكن مذكوراً في كتب الموضوعات وربما نشأ عندما لهج الناس بذكر أوائل الأعمال والأفعال وصاروا يبحثون عن أول من قال .....









    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــ
    (1 ) أخرجه الترمذي برقم 2873 في الأمثال باب : مثل أمتي مثل المطر ، ورواه أحمد في المسند 3 / 130 ، و 143 من حديث أنس و 4 / 319 من حديث عمار بن ياسر وهو حدبث صحيح بطرقه . انظر جامع الأصول 9 / 201 .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •