بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض الفوائد التي مرت معي اثناء قرائتي لكتاب الايمان لشيخ الاسلام ابي العباس ابن تيمية رحمه الله واذكر كلامه رحمه الله ورقم الصفحة والكتاب معي طبعة دار الحديث تحقيق عصام الدين.
قال ابن تيمية رحمه الله: قيل للحسن البصري ما حسن الخلق؟ قال بذل الندى وكف الاذى زطلاقة الوجه.
وذكر رحمه الله انه جاء في الاحاديث الصحيحة ان الاعمال الظاهرة من الايمان كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم : الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق.ص 8
قال رحمه الله: فمن صلح قلبه صلح جسده قطعا بخلاف العكس. وقال سفيان بن عيينة: كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم الى بعض بهؤلاء الكلمات: من اصلح سريرته اصلح الله علانيته ومن اصلح ما بينه وبين الله اصلح الله ما بينه وبين النا ومن عمللاخرته كفاه الله امر دنياه. رواه ابن ابي الدنيا في كتاب لاخلاص.
وقال رحمه الله: فلما ذُكر الايمان مع الاسلام جعل الاسلام هو الاعمال الظاهرة: الشهادتين والصلاة والزكاة والصيام والحج وجعل الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وهكذا في الحديث الذي رواه احمد عن انس عن النبي صلى لله عليه وسلم انه قال: الاسلام علانية والايمان في القلب. قال المحقق في الهامش: اخرجه احمد والنسائي وابو يعلى وذكر ان الشيخ الالباني ضعف الحديث في ضعيف الجامع وفي تخريجه على رح الطحاوية. انتهى بتصرف مني والله يغفر لي.
ثم قال ابن تيمية رحمه الله: واذا ذكر اسم الايمان مجردا دخل فيه الاسلام والاعمال الصالحة كقوله في حديث الشعب: الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. وكذلك سائر الاحاديث التي يجعل فيها اعمال البر من الايمان.ص 14
ثم ذكررحمه الله فائدة عظيمة ونفسية اذكرها باختصار قال: ثم ان نفي الايمان عند عدمها (قلت يقصد اعمال البر) دل على انها واجبة وان ذكر فضل ايمان صاحبها ولم ينف ايمانه دل على انها مستحبة. فان الله ورسوله لا ينفى اسم مسمى امرٍ امر الله به ورسوله الا اذا ترك بعض واجباته كقوله: لا صلاة الا بام القران) وقوله: لا ايمان لمن لا امانة له ولا دين لمن لا عهد له.
الى ان قال: فمن قال ان النفي هو الكمال فان اراد انه نفى الكمال الذي يذم تاركه ويتعرض للعقوبة فقد صدق وان اراد انه نفى الكمال المستحب فهذا لم يقع قط في كلام الله ورسوله ولا يجوز ان يقع. ص 14و 15
يتبع