تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: دور الإعلام في تضخيم الشخصيات ...!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    602

    افتراضي دور الإعلام في تضخيم الشخصيات ...!!

    يقول محمد محمد حسين
    ان للاستعمار خطته في القاء الاضواء على بعض الكتاب والشخصيات
    الذين يبنون وينشئون بالطريقة التي يبنى بها نجوم الرقص والتمثيل والغناء
    وذلك بالمداومة على نشر اخبارهم وصورهم والاشادة بهم
    واسباغ الالقاب عليهم
    وتكرار تصوير وتلوين ارائهم ومناهجهم
    في الوقت الذي يهمل فيه شخصيات اخرى
    ليس من المصلحة ابرازها والاشادة بها ....
    ونحن ندعوا الى اعادة النظر في تقويم الرجال
    لا نريد ان ننقص من قدر أحد ..
    ولكننا لا نريد ان تقوم في مجتمعنا أصنام جديدة
    معبودة لأناس ..
    يزعم الزاعمون أنهم معصومون من كل خطا
    وان اعمالهم كلها حسنات لا تقبل النقد و القدح
    انتهى كلامه رحمه الله بتصرف
    هذا القدر من تحذير المطلعين على اخطا بعض الرموز
    التي خدع بها المجتمع
    هو نفسه الذي حذر الله تعالى منه
    حينما قال : ( وفيكم سماعون لهم ..)
    أي مكثر لسماعهم
    ولو كان هذا المستمع غير مقتنع بهذا الشخص
    وقد تعددت اساليب القرآن في المنع من سماع كل ما يمكن ان يوصف بالإضلال
    ولان المسألة خطيرة نبه الله تعالى عليها في اسلوب مقبّح
    مرة بجعل السماع لهم من اوصاف المنافقين
    ومرة بالتخويف من قوة تأثيره وأسلوبه المُضلين
    ومرة بالاخبار عن جلوسهم في الطرقات للتأثير والصّد
    ومرة بالمنع من الجلوس في مجالسهم حتى لا يستمع ما يقولون
    ومرة بالمنع من قراءة ما يكتبون
    ومرة بالنهي عن السفر الى اراضيهم
    ومرة بطردهم من جزيرة العرب
    ومرة بفضح سوء مقاصدهم في الفاظهم
    وغير ذلك كثير
    كل هذا من اجل الا يتأثر المسلم بما قد يغلفون به عقله
    من البهرجة ولي الالسن
    ولهذا وصف الله تعالى قولهم ب ( زخرف ) القول
    فسماه زخرفة .. وهو التزويق للشيء في الظاهر
    وإن كان هذا الشيء قد يكون طينا او اسمنتا او جيرا او غير ذلك
    او بمعنى اوضح ( إضلالا ) ..!
    المهم انه فعل معناه تزويق ماليس بحسن
    وقد منع السلف من قراءة كتب الفلاسفة
    او المبتدعة .. او من في قوله بدعة .. كما حدث للحارث المحاسبي او غيره
    بل حتى ابي ثور لما تكلم في مسألة الصورة لله ..
    فإذا كان هذا المنع اورد على المسلم المخطئ
    فكيف - من جهة اخرى - بالكافر صاحب القوة الاعلامية الهائلة
    بل صاحب الاسلوب المبدع في تشتيت الاذهان وتشويه الصورة
    هذا ( السماع ) المتكرر من الكافر
    انتج لنا فكرا غربيا تأثر بهم هؤلاء
    حتى تكلموا عن الغرب اكثر من الغرب نفسه
    ودافعوا عن الغرب اكثر من الغرب نفسه
    بل ووصفوا الغرب بـ ( العدل ) مع عجز الغرب ان يقنع شعبه بذلك ..
    مع ان الله وصفهم بالظلم , لمجرد عدم تحكيم الشريعة
    هذا المتأثر بهم ليس فردا عاديا
    وليس شخصية غير معتبرة
    بل رمزا يشيد به اتباعه اكثر من اشادتهم بالاسلام
    ويدافعون عنه اكثر من مدافعتهم عن رسول الاسلام
    بل لهم ان يعذروا من لا يقبل بقول النبي عليه الصلاة والسلام لتأوله
    او بمن يعبد البدوي أوالحسين
    بينما المخالفون لهذا الصنم ممن هم من اقرب الناس اليه
    لا يمكن ان يكونوا متأولين
    ولا يمكن ان يكون الخلاف معهم سائغا
    يبحثون عن التقارب مع المبتدعة
    ومع المشبوهين
    بل مع ( المسيحيين )
    اما اخوانهم .. فلهم الاوتاد يعلقون عليها لسلخهم
    إذن .. لن تقف المسألة على مدح الغرب بالعدل ونصرة المظلوم
    ولن تقف على تمني عدم زوال الد اعداء المسلمين
    ولن تقف على البراء من كل خلفية متغيرة قد تشوه الصورة
    الا ان عزاءنا بقوله عز وجل : ( ليميز الله الخبيث من الطيب )
    والله اعلم
    اللهم اسلل سخيمة قلبي

  2. #2

    افتراضي رد: دور الإعلام في تضخيم الشخصيات ...!!

    جزاك الله خيراً...ورحم الله تعالى الشيخ الدكتور محمد محمد حسين.آمين.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •