الصواب في هذا إن شاء الله أن موت الروح هو مفارقتها الجسد فبهذا المعنى صح إثبات الموت لها أما أن تموت بمعنى العدمية والفناء فالجمع بين النصوص مؤذن بخلافه ,فقد أثبت الله تعالى هلاك كل شيء سواه فقال"كل شيء هالك إلا وجهه"
وبين سبحانه أن الموت يكون بقبض الأرواح عن الأجساد سواء في الموتة الصغرى وهي النوم أو الكبرى التي يتلوها البعث
فقال "الله يتوفى الأنفس حين موتها.." وهو سبحانه القائل "كل نفس ذائقة الموت" فعلم به معنى الموت بما تقدم
ومما يؤكد هذا المعنى ما تواترت به الأخبار من تنعيم أرواح المؤمنين كما في قوله"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء.."ومعلوم أن المقتول في سبيل الله صح له اسم الموت فتعين أن المراد بنفي الموت نفيه عن الأرواح
وكذلك الضد بالنسبة لأرواح الكافرين كما في قوله تعالى"النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب"
والله أعلم