تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: إمام المسجد ، لا تضيق ، ولا تحزن ...

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي إمام المسجد ، لا تضيق ، ولا تحزن ...

    إمام المسجد ، لا تضيق ، ولا تحزن ...
    من الناس من رزقه الله إمامة المسلمين في الصلوات التي فرضها الله عليهم في مساجدهم ، وفي جمعهم وأعيادهم وغير ذلك .. فهم على خير إذا ما أتقوا وأحسنوا . لأن فعلهم هذا من عمارة مساجد الله ، وإقامة الجماعة فيها ، قال تعالى : ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ ) [التوبة18] .
    أخي الإمام ، لا تضيق ولا تحزن ، إذا لم تجد من يصلي خلفك من الناس إلا القليل ، وذلك في صلاة التراويح أو القيام . لا عليك أنت تصلى لله سبحانه ، وربما كسبت أجراً عظيماً في أولئك الضعفة من كبار السن من الرجال والنساء الذي لا يجدون إلا مسجدهم فيصلون فيه .
    احتسب الأجر عند الله .. تذكر دعائهم لك ، تذكر أنك أنت سبب في جمعهم وصلاتهم في هذا المسجد لله ، فهم بالله ثم بك .. لا عليك رتل القرآن ، وعظ ، ودرس عسى الله أن ينفع بك من خلفك ومن حضر درسك .. فما هي إلا ليال معدودة تمضي سريعاً ، فالسعيد فيها من اغتنمها في طاعة الله ، وقف بين يدي الله ، دعاه وتضرع إليه ، وسالت على خده دمعة توبة وخوف ورجاء ، ما أعظمه من موقف ، وأشرفه من وقت .
    قال عاصم الأحول : قال لي فضيل الرقاشي ، وأنا أسأله : يا هذا لا يشغلك كثرة الناس عن نفسك ؛ فإن الأمر يخلص إليك دونهم ، ولا تقل أذهب ها هنا ، وها هنا ، فينقطع عني النهار ؛ فإن الأمر محفوظ عليك ، ولم ير شيئاً قط هو أحسن طلباً ، ولا أسرع إدراكاً ، من حسنة حديثة لذنب قديم » .
    رواه ابن أبي الدنيا في الورع (1/96) .
    وعن بعض الحكماء : رحم الله امرأ لا يغره ما يرى من كثرة الناس ، فإنه يموت وحده ، ويقبر وحده ، ويحاسب وحده .
    كن سعيداً بالله وحده ، كن سعيداً وأنت تصلي لله ، لا تكن سعيداً بالناس ، ولا للناس فقد يكون هذا أدعى لإخلاصك لله ، وأنفع لك ، بخلاف لو كثر خلف المصلون ، فكثرة الناس تُدهش ، وتخلف في كثير من الأحيان ( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) [البقرة 216] .

    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    235

    افتراضي رد: إمام المسجد ، لا تضيق ، ولا تحزن ...

    ولي استفهام حول هذا الموضوع - إذا أذنتم -كثيرا ما يجول في خاطري ، ولا أعرف هل يحق لي طرحه أو لايحق ..

    وهو أن بعض أئمة المساجد في عصرنا لما اشتهروا بين الناس وذاع صيتهم حصلت لهم مواقف عجيبة ، فمنهم من اتـُّهم في ذمـّته ، ومنهم من أصيب بالعين في حلقه حتى صار لا يستطيع القراءة ، ومنهم من اختفى واختفت أخباره كلية عن الناس ، ومنهم من نقلت عنه الفتاوى الغريبة ..

    فكثيرا ما يلح على بالي هذا السؤال :
    أهي ضريبة الشهرة ؟ أو حتى يبين الله للناس -الذين فتنوا بهم - أن هؤلاء بشر يخطئون ويصيبون ؟ أم هو ابتلاء من الله لهم وتنبيه ؟
    يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •