هذا المرجع الشيعي العراقي المسمى :آية الله العظمى الإمام حسين المؤيد
يعد نادرة فاذة خصوصا بالنظر إلى ما اشتهر-وهو حق- من أن علماء الشيعة كفار وعوامهم ينظر فيهم بحسب مبلغهم من العلم وبلوغ الحجة
فيحسن بأبناء السنة نصرة هؤلاء فيكون أدعى في مزيد هداية لهم لاسيما وعامة الشيعة يتبرؤون من هؤلاء وإليكم طرفا من فتاويه مقتبسة من موقعه
---
س :- سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد وجدت على الموقع الالكتروني لمرجع شيعي لبناني عُرف عنه الدعوة الى الوحدة الإسلامية و التقرب الى أهل السنة كلاماً يتنافى مع ذلك , ففي جوابه عن سؤال حول مصاحبة أبي بكر الصّديق رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار فضيلة لأبي بكر قال في الجواب انها لا تعتبر فضيلة في حد ذاتها . فما هو رأي سماحتكم ؟
الجواب :- في هذا الجواب مغالطة و قفز على الحقائق لا بد أن يترفع عنه أهل العلم و التحقيق , فلا ينبغي التشكيك في أن صحبة ابي بكر الصّديق رضي الله عنه للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في هجرته مضافاً الى كونها شرفاً عظيماً فهي فضيلةٌ لا تنكر سواءً بلحاظ الآية الكريمة الواردة في ذلك , أو بلحاظ القضية نفسها .
أما بلحاظ الآية الكريمة فيكفي في بيان هذه الفضيلة :-
أولاً :- إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد شرك معه أبا بكر رضي الله عنه في معية الله تعالى . فقال له : ( لا تحزن إن الله معنا ) و قد ذكر القرآن الكريم نص كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم من باب تصديق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما قاله . و بما أن هذه المعيّة هي معيّة حفظ و رعاية ربانية و هي لا تكون الا لمؤمن صادق الإيمان دلّت الآية على فضل أبي بكر رضي الله عنه سواءً في تزكية ايمانه أو في نيله شرف المشاركة في هذه المعية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , و لا يخفى على النبيه أن صيغة التعبير ( إن الله معنا ) فيها بيان لرفعة منزلة هذا الشريك و أنه ليسَ مجرد صاحب سفر أو طريق و انما هو رفيق درب في الرسالة و حركتها , فلم يقل صلى الله عليه وآله وسلم " سينجينا الله " أو " ان الله معي و سننجو " بل قال " إن الله معنا " ..إلخ الجواب
---
حضرة الامام الكريم المؤيد حفظكم الله
السلام عليكم
س) ما هو رأيكم في الاحديث التي تقول في تحريف القران؟
س) ما هو حكم عالم الذي يقول "القران يحرف" ؟ هل هو يحسب كافرا ؟
كل حديث فيه تصريح أو ظهور أو إشعار بتحريف القرآن يضرب عرض الجدار و هو ساقط عن الحجية و لا يؤخذ به اطلاقاً و كل ما يطعن في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه فهو باطل .
و من يذهب الى التحريف فهو ضال مضل و ان كان ملتفتاً الى لوازم ضلاله فهو كافر , وان لم يكن ملتفتاً الى لوازم ضلاله فهو ممن لا عقل له و لا علم (قلت:بل القول بالتحريف كفر محض بنفسه دون نظر إلى لوازم)
---
س :- يذهب بعض علماء الشيعة في معرض مناقشتهم لما يستدل به السنة على عدالة الصحابة من قوله تعالى " محمد رسول الله و الذين معه " بأن ذيل الآية الكريمة فيه تخصيص و يفيد القصر و ليس العموم لقوله تعالى { وَعَدَ الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات منهم مغفرة و أجر عظيما } بحجة أن " من " هنا للتبعيض و ليست بيانية . فما هو رأي سماحتكم ؟
ج :- ليست هذه المناقشة صحيحة سواء أكانت " من " في الآية بيانية أو تبعيضية أما على القول بانها بيانية فواضح أذ لا تفيد تخصيصاً و لا قصراً و انما تأتي في سياق الشمول . و أما على القول بأنها تبعيضية فليس المقصود بها قصر المدح و الوعد على البعض دون الآخر اذ ان ذيل الآية الكريمة جاء بعد المدح الشامل فليس من أساليب اللغة و البلاغة في التعبير أن تعقب على الممدوح بالأستثناء الذي فيه استدراك للمدح فلا يصح مثلاً أن تقول عن ثلة من الناس انهم كرام ثم تقول لكن الكريم منهم له أجر عظيم و تريد بذلك الاستدراك عن المدح , و انما يصح ذلك حين تريد بالاستدراك بيان علو درجة لبعض من شملهم المدح فهو ليس استدراكاً عن أصل مدحهم و انما استدراك لبيان مزيد فضل لهم .
و هكذا الأمر فيما نحن فيه فإن صدر الآية الكريمة مدح مطلق من كان مع الرسول صلى الله عليه و على آله و سلم و زكى ايمانهم و ذكر حالهم و أنهم أشداء على الكفار رحماء بينهم و انهم يبتغون فضل الله و رضوانه و ان مثلهم في التوراة و الانجيل و بعد هذا المدح العظيم و التزكية جاء ذيل الآية , و لا يصح حسب أساليب التعبير البلاغي ان يكون ذيل الآية تبعيضاً بين الممدوحين بما يفضي الى استدراك المدح الأول و الاستثناء من الوعد و انما لا بد أن يكون – اذا كانت من للتبعيض – تبعيضاً بين الممدوحين بما يفيد علو درجة بعضهم على الآخر .
على أن الذي استظهره من الآية الكريمة أنّ " من " هنا بيانية و ليست تبعيضية لأن الوصف الذي جائت به لا يزيد على وصف المدح المذكور في صدر الآية " فالايمان و العمل الصالح " هو الذي أنطوى عليه المدح في صدر الآية الكريمة الا اذا أريد بالعمل الصالح ما زاد على العبادة و كان المقصود بقوله تعالى " يبتغون فضلاً من الله و رضوانا " الإشارة الى ابتغاء ذلك بالعبادة و الا لو كان المراد به ما هو عام لم يزد الوصف في الذيل على الوصف في الصدر , فتكون " من " بيانية .