تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: المغاربة بين توحيد الصيام واختلاف المطالع

  1. #1

    افتراضي المغاربة بين توحيد الصيام واختلاف المطالع

    عند بداية كل شهر رمضان، يقع كثير من المتدينين المغاربة في حيص بيص،نظرا لتخلف البلاد غالبا عن باقي دول المسلمين في الإعلان عن دخول الشهر وخروجه بيوم واحد وأحيانا يومين، مما يسبب بلبلة وفتنة في صفوف المتدينين،ما بين مناد بضرورة توحيد الصيام مع باقي المسلمين في البلاد الأخرى، عملا بعمومات النصوص ، واتباعا لأول رؤية ، وعدم اعتبار بالحدود الوهمية التي وضعها الاحتلال، وقد كان الغماريون أول من أثار هذه القضية ،ودعوا إلى توحيد الصيام مع بلاد المسلمين ، ولو أدى ذلك لمخالفة السلطة و عامة الشعب، ثم كانت الصحوة التي عرفتها البلاد في بداية القرن الخامس عشر،وقد كانت هذه المسألة من ضمن ما أثير من القضايا ،بل كانت من أساسيات دعوة بعض المشايخ كالشيخ محمد زحل ،،وما بين مؤكد على ضرورة الأخذ برؤية أهل البلد،حفاظا على وحدة كلمة المسلمين ، ودرءا لما يقع من فتنة،وهناك طائفة ثالثة ترى أن الأولى مراعاة التوحد مع أهل البلد،لكنها لا تثق فيما تعلنه الوزارة،وترى أن الأمر قد دخلته السياسة،وأن الناس طالما رأوا الهلال بأعينهم ،ورأوه بأبصارهم،ومع ذلك أعلن عن تمام الشهر،فلذلك فقدوا الثقة في الإعلان الرسمي.
    وقد ترتب عن هذا الاختلاف تشتت الناس داخل الأسرة الواحدة بين صائم ومفطر،وقد يحدث ذلك أحيانا ردودا قاسية عند العامة،ويخلق تشنجات وتوترات بين الشباب و بين آبائهم،كما أن العيد يمثل التعبير الأفضل لهذه الفتنة،فالموحدو ن إما يصلون العيد فرادى ، أو مع عوائلهم،أو يجتمعون خفية عن أعين السلطة،في منزل بعيد،أو في غابة مهجورة،وأحيانا ،تباغتهم الشرطة على حين غرة، فتقودهم من المصلى إلى السجن،ولا تسل عن حال ذلك الموحد يوم العيد،فلا لباس العيد قد ارتداه،ولا فرحة العيد قد أظهرها،ولاأخرج أبنائه ونسائه لشهود دعوة العيد،بل غالبهم يزاولون أعمالهم ووظائفهم وتجارتهم، بل إن التجار ذلك اليوم هو يومهم،قلا ترى عليهم إلا ثياب العمل والشغل،ولا يستطيع ان يظهر إفطارا ،ولذلك تجده ربما لم ياكل شيئا طول اليوم،وبعضهم يحاول من الغد ان يستدرك فيحضر الصلاة مع المسلمين،مع انه لا يرى ذلك اليوم عيدا.
    هذا حال المتدينين المغاربة مع رمضان والعيد،ولنا ان نسأل:
    أي الحالين موافق لمقاصد الشريعة من توحيد العبادة وجمع الناس يوم العيد؟
    من من علماء عصرنا (غير الغماريين)أفتى بوجوب التوحد ولو ادى ذلك لمخالفة أهل البلد؟

    أجيبونا مأجورين
    قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    حيثُ أكون
    المشاركات
    426

    افتراضي رد: المغاربة بين توحيد الصيام واختلاف المطالع

    عنوانك أخي الكريم يوحي إلى الجدل الدائم حول حقيقة اختلاف المطالع!! ويستشهدون في ذلك بقصة كريب، فيرى البعض أن الهلال قد يرى في مكان، ولا يرى في آخر حسب اختلاف المطالع كما يظنون، بينما الحقيقة العلمية المؤكدة أن الهلال لو ولد فوق أي قطر، فإن رؤيته تصبح مؤكدة في البلدان الواقعة غربا، وتزداد الرؤية وضوحا كلما اتجهنا غربا.. فالإقتران أو المحاق أو تولّد الهلال لحظة عالمية واحدة، تحدث في لحظة واحدة..
    = رؤية كريب مع معاوية للهلال ليلة الجمعة تثبت دخول الهلال، بينما عدم رؤية ابن عباس للهلال إلا ليلة السبت لا يثبت أن الهلال لم يولد ليلة الجمعة، فقد يكون غم عليهم ولم يستطيعوا رؤيته لسبب ما، ولأهمية بداية الصوم قـُبلت شهادة الواحد...
    = إذا انفرد صحابي بقول فليس بحجة، وهو ما ينطبق على قول ابن عباس هنا، وقوله: "لا ...هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم"، مشيرا إلى الحديث: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته...."، فتفسير ابن عباس هذا قد خالفه فيه جمهور العلماء ومنهم الحسن البصري، فاختلاف المطالع أثرها ينحصر في مواقيت الإمساك والإفطار وكذلك مواقيت الصلاة، ولكن على مستوى إثبات الأهلة ليس له ذلك الأثر، ومن هنا اختار كثير من أئمة الفقه في المذاهب الأربعة عدم التعويل على اختلاف المطالع في إثبات الهلال، والحديث الشريف الذي يأمر بالرؤية خطاب للأمة الإسلامية الواحدة من المشرق الى المغرب فيكفي لإيجاب الصوم على أهل بلد أن تثبت رؤيته في بلد آخر، فكأن معنى الحديث الشريف: (صوموا إذا رئي الهلال، أو: إذا تحققت رؤية الهلال).
    = وعلى افتراض أن قول ابن عباس رضي الله عنه كان هو الصحيح، فإن المؤيدين لرأيه والقائلين به يرون اختلاف المطالع الجغرافية، لكنهم لم يحددوها تحديدا علميا صحيحا، وحوروها بعد ذلك إلى المطالع السياسية بدلا منها، فصاروا يلزمون كل بلد بالرؤية ضمن قرار الجهة الرسمية المخولة بإعلان بداية الصوم ونهايته.
    =مسألة المطالع، وحسابات الفلك، ومنازل القمر.... علوم متقدمة لا يتقنها إلا علماء الفلك، والحديث عن صحة المطالع وأثرها في الرؤية أو عدم أثرها موضوع يتطلب من الفقهاء عدم الإنفراد بالحكم دون سماع أقوال علماء هذا الإختصاص.

    والسؤال البريء لأهل المغرب ومن يرى اختلاف المطالع:
    لماذا يُظن أن القمر تَسْهل ولادته على بلدان معينة، بينما تتعسر ولادته على بلدان أخرى؟
    هل يُعقل أن يلد القمر فوق الهند في الشرق وجزيرة العرب ثم يعود إلى ما قبل المخاض فوق المملكة المغربية في الغرب؟!

    ما هو الحل؟
    الإشكال ليس عند المغاربة فقط، بل سمعنا ذلك عن كثير في مصر وبلاد الشام والجزائر، فهم يصومون ويفطرون مع السعودية، والسعودية أحيانا تصيب وتخطيء في التوقيت، لذلك هي مشكلة عويصة، فيحدث في المغرب أن هناك من هو صائم مع المشارقة اليوم، ومن هو مفطر وصيامه سيبدأ غدا حسب الجهة الرسمية في المغرب!! وهذه بلوى عظيمة، ويرى بعض العلماء أن الحل الأسلم هو اتباع الدولة حسما للفوضى والله أعلم، مع المطالبة بتحري الدقة وعدم تسييس الصوم الذي أصبح تسييسه اليوم حقيقة واقعية ولا حول ولا قوة إلا بالله..

    ثبوت هلال رمضان وشوال وذي الحجة...حقيقة المطالع...اختلاف الأمة...
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=19281
    "آمنت بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله،
    وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله"
    مواضيع متنوعة عن الرافضة هـــــــــــــن ــــــا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •