بسم الله الرحمن الرحيم .....


بقلم : أبي عبد الله الرياني
(محمود الصقور)


نظرا لأنه كانت نتائج علامات التوجيهي اليوم (( السبت )) التاريخ 7 \8 \2010 م ...

فقد كتبتُ هذه الأبيات اليوم في طالب التوجيهي ... حين تذكّرتُ أني كنتُ في تلك الأيّام ...
طالب توجيهي ....

رجعت بي الذكرياتُ عاما كاملا ... لكني استشعرتُ همّ العام هذا ... ))

ولعلّها تعزية لطلّاب التوجيهي وشد لأزرهم فهناك من هم أشد منهم بلاءً ,,,

)

أسميت القصيدة يا طالب التوجيهي ...

(( يا طالب التوجيهي ))


أقول فيها :





يا طالبا علما أصبحتَ تَوجيهي
*** ما مرّ طالبنا إلّا ويأتيهِ

فالقلبُ في وجَلٍ والحُزنُ ساكِنهُ
*** أفكارهُ الثكلى قدْ جُمّعتْ فيهِ

والأكلُ أفضلُهُ ما كان يقتلُهُ
*** فالهمُّ يُطعمُهُ والغمّ يُسْقيهِ

والعينُ سهّدها ما كان يقرأهُ
*** والجِسْمُ منهلكٌ في ما يقاسيهِ

ما صَابهُ داءٌ لكنّه يشكو
*** لم يدرِ ما يشكو من ذا يداويهِ

اللّعْبُ أمنيةٌ للقلبِ تفرحُه
*** بل إنه حُلُمٌ يأتي يُسلّيهِ

والنومُ في أرقٍ والسّهْدُ في زَهَقٍ
*** فالنومُ متّهمٌ والسّهْدُ قاضيهِ

نومٌ فمنقطعٌ وقيامهُ أولَى
*** فالليلُ يسهرُهُ والصبحُ يَقضيهِ

مصائبٌ تمضي مصائبٌ ولّت
*** مصائبٌ جاءتْ تأتِي تلاقيهِ

والعقلُ منشغِلٌ في ألفِ مشغلةٍ
*** في كلّ مشغلةٍ ألفٌ تُوافيهِ

دوسيّةٍ لوحٍ شرحٍ ومدرسةٍ
*** سبّورةٍ قَلَمٍ بَلْ مَن سيبْريهِ

لوحٍ وأستاذٍ دفاترٍ علمٍ
*** درسٍ معلّمِه بل أينَ مُلقِيهِ

والعلمُ إن بارى جهلا يذللّهُ
*** يحطّمه فورا يثني تراقيهِ

والعلمُ لو علمُوا كالنورِ إذ يسنو
*** من كان أعمشَ عينٍ سوفَ يُعميهِ

الكلّ في هلعٍ والكلّ في جزعٍ
*** والكلّ في خوفٍ مما سيأتيهِ

أمورُه عجبٌ بل أيّما عجبٍ
*** خذها ففسّرها واشرحْ قوافيهِ

فالكيمِيا سهْمٌ والفيزِيا قوسٌ
*** كِلاهُما صاباهُ في مراميهِ

أحياؤهم موتٌ علومُ أرضهِِمُ
*** أمستْ سماءَهمُ ليستْ أراضيهِ

والدينُ علّمَكُم فيهِ معلّمُكُم
*** لا شيءَ في دينٍ بل في حواشيهِ

لغاتُهُم عَربيْ والإنجليزيْ بل
*** يدرونَ بالعربيزِي في معانيهِ

ثقافةٌ عمّتْ شلّتْ عقولَهمُ
*** فالحفظُ هدامٌ فيما سيبنيهِ

هلّا رياضيّاتٍ كنتَ تفهمُها
*** فاجمع بها مالا كيْما تنمّيهِ

واضْربْ به سهْما قسّم به إرْثًا
*** وابتعْ به أرضا بالأسّ تشريهِ

لا تبتئس أبدا فالأمر أهونُه
*** هذا ولم أكشفْ حقا بلاويهِ

فالإمتحانُ غدا قد جاءَ موعدُهُ
*** فالقلبُ محروقٌ والخوفُ يشويهِ

فالرعبُ أقلقَهُ والرعبُ أغلقَهُ
*** والرعبُ أشرقَهُ ماذا تسمّيهِ

علامةٌ لكمُ جاءتْ تبشّرُكُمْ
*** نجاحُكمُ حقّا قد صرْتُ أرْويهِ

إن كان آخره بالعهدِ يطعمْكمْ
*** كعكا و"قاتُوهًــــا" فيما يُحلّيهِ

قد قالَ : أُهلكْنا من عامِ توجيهي
*** قلتُ : ادخلوا طبّا فلتنظروا فيهِ

إن الشّبابَ مَعِيْ في الطبّ إجماعا *** إن ذاكَرُوا سُخفا قالوا كــ((توجيهي))



وسلامتكم ....


المصدر ((abuabdullah.0jet.com))


أبو عبد الله الريّاني