تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: ما الفرق بين العقيدة والفكر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    17

    افتراضي ما الفرق بين العقيدة والفكر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ما الفرق بين العقيدة والفكر

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والفكر

    أستبعد أن يشتبه أو يختلط عليك الفرق بين المصطلحين (كاشتباه مصطلح العقيدة ومصطلح المنهج)، ولا يظهر لي وجه هذا الطرح حقيقة، ومع ذلك سأستعين بالله تعالى وأحرر جوابا، ثم ننظر تعقيبك، وننتظر فوائد الإخوة الأفاضل وفقهم الله. وسأبدأ هذه المرة بالمعنى الاصطلاحي قبل اللغوي لمصلحة التحرير.

    العقيدة في الاصطلاح هي ذاك العلم الشريف المعني بدراسة أركان الإيمان (إجمالا وتفصيلا) والتوحيد وأصوله ونواقضه وتنقية معتقد المسلمين من شوائب وبدع وانحرافات الفرق الضالة، ولذا فكل مسألة من مسائل هذا العلم يصطلح عليها بأنها من مسائل العقيدة أو الاعتقاد. أما الفكر فمصطلح حادث يراد به بعض الآراء التنظيرية والتآليف الحرة في بعض القضايا الاجتماعية والتربوية والسياسية والاقتصادية وغيرها، التي يشتغل بها بعض الناس ممن يسمون بالمفكرين. ومنهم من يتناول تلك القضايا و"يفكر" في العلاقة بينها وبين "الدين"، ثم يسمي آراءه (بالفكر الإسلامي). وقليل من هؤلاء (المفكرين) من تكون له دراسة علمية مؤصلة في شيء من فنون العلم الدنيوي التي يروم التنظير تحتها، فضلا عن أن يكون له حظ من طلب العلم الشرعي يجيز له النظر والتأصيل في دين الله جل وعلا.

    أما على المعنى اللغوي، فلا شك في أن كل إنسان - في أي اختصاص علمي كان، شرعي أو دنيوي - يفكر ويعمل فكره، فهو بهذا المعنى: مفكر! فعالم العقيدة مفكر، إذ يعمل فكره في كيفية تحرير وتحقيق مسائل العقيدة بما يوافق الدليل، وفي كيفية دفع الشبهات عنها وكل رديء من الفلسفة والتأويل، ولذا فله اشتغال ولابد بعلوم الكلام والفلسفة وله نظر كذلك فيما ينتجه (المفكرون) من أهل النحل والطوائف المخالفة. والفقيه مفكر، إذ يفكر ويعمل عقله في استنباط الأحكام من الكتاب والسنة، وفي القياس والتقريب بين الأشباه والنظائر، وعالم اللغة مفكر والمحدث مفكر وكل عالم في فن من فنون الشرع مفكر إذ العقل أداة الفهم والتحصيل، الذي هو طريق العالم المحقق إلى التفريع والتأصيل.

    لهذا كره بعض أهل التحقيق من العلماء استعمال هذا الاصطلاح - وأنا أوافقهم في هذا - في وصف أهل العلم الشرعي والمشتغلين به، إذ يساويهم بالمتسربلين بهذا المصطلح من الجهال الذين تقدم وصفهم في جزئية آنفة، الذين يفسدون علوم الدين والدنيا جميعا تحت دثار (الفكر الإسلامي) وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا! ومن وجه آخر فإنه لا يصح - في عرف العلماء من مختلف فنون العلم - أن يجعل التفكير المجرد = اختصاصا في ذاته!! بمعنى أن يقال إن فلانا تخصصه أن يفكر!! فإن كل إنسان عاقل مفكر ولابد، وإنما العبرة في أهليته للتفكير فيما اشتغل به من القضايا أيا كانت.

    مادة الفكر (بمعنى النظريات والآراء) تعرض على الكتاب والسنة، وعلى قواعد وأصول فنون العلم التي تتعلق بها، فإن كانت حقا قبلناه وإن كانت باطلا رددناه.. ومن المنسوبين إلى الفكر الإسلامي من كانت لهم أياد بيضاء في كثير من المجالات العلمية لا ينكرها إلا جاهل أو مكابر.

    العقيدة (بمعنى الحقيقة التي يعقد عليها الإنسان قلبه) يدور الحكم عليها بين الحق والباطل. إما أن يكون ما يعتقده الإنسان حقا موافقا للواقع بالدليل، وإما أن يكون خلاف ذلك. وأما الفكر (الذي هو بمعنى إعمال آلة العقل في النظر) فمداره الأحكام الخمسة التكليفية، فقد يكون واجبا أو مستحبا أو مباحا أو مكروها أو محرما، بحسب ما تعمل فيه تلك الأداة. فإعمال أداة العقل لفهم خطاب رب العالمين واجب وفرض عين على كل عاقل، وهو مناط تكليفه بالأساس، وهو يستلزم تحصيل حد أدنى من العلم الشرعي، هو العلم الواجب على أعيان المسلمين، وما لا يسع المسلم جهله. والتعلم تحصيل وفهم، والفهم إعمال للعقل، فمن هذا الوجه هو واجب على الأعيان. ومنه ما يكون واجبا على الكفاية كما يتطلبه التوسع في دقائق العلوم وأغوارها، ومنه ما يكون مستحبا كعبادة التفكر في خلق الله تعالى، ومنه ما يكون مباحا كالتفكر في قضاء حوائج الدنيا (ويدخل فيه إعمال العقل في سائر العلوم الدنيوية المباحة) ومنه ما يكون مكروها (إذا كان بخلاف الأولى في حق فاعله أو يشغل به وقته فيما غيره أولى منه وهو قادر عليه متهيء له) ومنه ما يكون محرما كالشذوذ عن سبيل المؤمنين في إعمال العقل وابتداع ما لم ينزل الله به سلطانا في دين الله من اعتقاد أو عمل، أو إعماله في التنظير لعمل دنيوي محرم.
    وهذا كله على المعنى اللغوي لكلمة (عقيدة) ولكلمة (فكر) كما حررته في أول هذه الجزئية، والله أعلى وأعلم.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  3. #3

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والفكر

    جزاك الله خيرا أخي أبا الفداء
    ولي تعقيب على كلامك
    وهو أنك في احدى جزيئات كلامك تقول أن الفقيه مفكر واللغوي مفكرووو.! وفي الحقيقة هذا تضييق منك! لأن أي انسان مُفكر الا المجانين! والانسان تميز عن الحيوان بالعقل المُفكر!
    هذا تعقيبي ولي تعقيب آخر سأكتبه - بشرط أن تسمح لي أولا -
    وأقول الان بخصوص العقيدة والفكر
    اذا كنا نتفق على أن كل انسان مفكر! فعلينا أن نتفق أن هذا الانسان سيُفكر في كلمايعتقد ويرى (فلماذا نجعل تناقضا أو نوهم الناس بتناقض بين العقيدة والفكر)! والا فهذا الانسان ليس كالورقة - التي لاحياة فيها - التي نكتب فيها أي كلام فتتقبله الورقة ويثبت فيها! دون تفكير منها! الانسان ليس كالورقة
    أُفصل أكثر ماأريد قوله
    يقول الدكتور أحمد القاضي
    وقد تنوعت طريقة القرآن في تقرير العقيدة فمنها:

    استثارة العقل للتفكر والتدبر : كقوله : (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ) (يونس:101) ، وقوله:(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)(سـبأ:46) (منقول من هذا الرابط http://www.al-aqidah.com/?aid=show&uid=g803lm9l
    وانظروا لهذا الكلام لابن القيم من كتاب الفوائد
    معرفة الله

    معرفة الله سبحانه نوعان ‏:‏
    « الأول ‏:‏ » معرفة إقرار وهي التي اشترك فيها الناس البر والفاجر والمطيع والعاصي‏.
    «‏ والثاني‏:‏» معرفة توجب الحياء منه والمحبة له وتعلق القلب به والشوق إلى لقائه وخشيته والإنابة إليه والأنس به والفرار من الخلق إليه‏.‏ وهذه هي المعرفة الخاصة الجارية على لسان القوم وتفاوتهم فيها لا يحصيه إلا الذي عرفهم بنفسه وكشف لقلوبهم من معرفته ما أخفاه عن سواهم وكل أشار إلى هذه المعرفة بحسب مقام وما كشف له منها‏.‏ وقد قال أعرف الخلق به ‏ ‏:‏ ‏ «‏لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك‏» ‏ ، وأخبر أنه سبحانه يفتح عليه يوم القيامة من محامده بما لا يحسنه الآن‏.‏

    ولهذه المعرفة بابان واسعان‏:‏
    «الباب الأول‏:» ‏ التفكر والتأمل في آيات القرآن كلها، والفهم الخاص عن الله ورسوله‏.‏
    «والباب الثاني‏:‏» التفكر في آياته المشهودة وتأمل حكمته فيها وقدرته ولطفه وإحسانه وعدله وقيامة بالقسط على خلقه‏.‏ وجماع ذلك‏:‏ الفقه في معاني أسمائه الحسنى وجلالها وكمالها وتفرده بذلك وتعلقها بالخلق والأمر، فيكون فقيها في أوامره ونواهي، فقيها في قضائه وقدره ، فقيها في أسمائه وصفاته، فقيها في الحكم الديني الشرعي والحكم الكوني القدري ، و ‏ «‏ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم‏» ‏‏.
    انتهى كلامه
    أليست يا اخوة هذه المعرفة التي يتكلم عنها ابن القيم من عماد وصميم موضوع العقيدة الاسلامية! أرأيتم كيف جعل لها بابان واسعان وهما التفكر!
    ----------
    ويقول الامام النووي في شرح على كتاب الايمان من صحيح مسلم ص 124
    أن الصواب والحق في مسألة (زيادة الايمان ونقصانه ) هو أن نفس التصديق يزيد بكثرة النظر وتظاهر الأدلة ولهذا يكون ايمان الصديقين أقوى من ايمان غيرهم بحيث لاتعتريهم الشبه، ولايتزلزل ايمانهم بعارض، بل لاتزال قلوبهم منشرحة نيرة وان اختلفت عليهم الأحوال. وأما غيرهم من المؤلفة ومن قاربهم ونحوهم فليسوا كذلك فهذا ممالايمكن انكاره.
    انتهى النقل
    أرأيتم يا اخوة أن التفاوت في الايمان يكون بكثرة النظر!(أي التفكر) وان كان الجميع يشترك في أصل الايمان بهذه العقائد!
    وطبعا تفهمون من كلامي أني لاأقصد الفكر بالمعنى المنحرف الذي بينه أخونا أبو الفداء! طبعا تفهمون أن ليس هذا مايقصده هؤلاء الأئمة بالفكر
    فلماذا نجعلهم قسيمان! أو متناقضان ! العقيدة والفكر! علينا يااخوة أن ننظر نظرة واسعة للأمور والمسائل ونعرف مايدخل ومايخرج والصواب من الخطأ في نظرة شمولية واضحة لالبس فيها!
    هذا ماعندي
    والله أعلم


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والفكر

    وهو أنك في احدى جزيئات كلامك تقول أن الفقيه مفكر واللغوي مفكرووو.! وفي الحقيقة هذا تضييق منك! لأن أي انسان مُفكر الا المجانين! والانسان تميز عن الحيوان بالعقل المُفكر!
    عجبا! كيف يكون هذا تضييقا يا أخي الكريم ؟؟
    بل لعمر الله إن من يخالف في هذا المعنى هو من يضيق على الناس عقولهم، بدعوى أن (الفكر) هذا صنعة مستقلة تحتاج إلى تأهيل خاص، حتى يتمكن الإنسان من الإبداع و .. (الفكر)، يفصل بذلك بين معنى (العالم) ومعنى (المفكر)، على خلاف ما كان ولا يزال هو الأصل البدهي الصحيح في بني آدم = أنه لا يصح أن نقبل من أي إنسان فكرا أو إبداعا ما لم يكن على وفق أصول أهل الصنعة التي يندرج تحتها هذا الفكر! أي في إطار ما درس من علوم ومعارف لا فيما سوى ذلك، وأن الإنسان - لهذا المعنى - لا يحمد على إنتاجه الفكري ما لم يكن مؤهلا له علميا، وعلى دراية كافية بما يخوض فيه من نظريات وأصول، فلا يأتي بهراء يمجه العقلاء العالمون المتأهلون للنظر وهو يزعم أنه (فكر) و(تجديد) و(إبداع)!!
    هذه قضية "إبستمولوجية" محضة يا أخ خالد، وهي كذلك قضية أصولية دقيقة، وخلاصتها: هل من المعقول أن يخرج علينا من يروم تحويل عملية الفكر نفسها (التي هي أداة البشر الفطرية للتأصيل والتصنيف والإبداع في كل الصنائع والفنون بطبيعة خلقتهم) إلى صنعة مستقلة، يتأهل بها صاحبها للخوض في أي مجال من مجالات المعرفة البشرية نقضا وتأسياسا وهدما وتأصيلا كما لا يصح أن يصدر إلا من عالم مجتهد في كل مجال من تلك المجالات بحسبه، لمجرد كونه موصوفا بأنه خبير متمرس في (الفكر)؟ هذا هو السؤال!
    وهل صرنا إلى ما آل إليه حالنا في هذا الزمان من فوضى محضة في التصنيف والجدال والأخذ والرد إلا بسبب تحول الصحافيين وأضرابهم إلى (مفكرين)، يستحلون الخوض في كل شيء وأي شيء دون أهلية، بدعوى أن لكل منهم رؤيته الجديدة الشاملة التي يغفل عنها - بزعمه - العلماء المختصون في تلك المجالات؟ وهل اجترأ على أكابر أهل العلم في زماننا الأقزام من أمثال هؤلاء حتى قالوا الشيخ فلان لا يفقه الواقع والشيخ فلان معوق فكريا وليست له أهلية فكرية (بمعنى أنه لا دراية له بكلام المفكرين) إلا من هذا الباب الذي لا زمام له ولا خطام ؟
    الفكر (بمعنى النظر العقلي والاستنباط الفلسفي) حتى يكون ذا ثمرة محمودة فإنه يشترط له - من جملة شروط - الإلمام بما ثبت بالدليل الصحيح في تلك القضية التي يتناولها، ولا يسع من يخوض فيها الجهل به، أيا ما كان حقل المعرفة - أو حقولها - التي تختص بدراسة تلك القضية. هذا ما قررته أنا وعقبتَ أنت عليه بأنني أضيق، فما أعجب هذا!!
    لهذا السبب تراني فرقت في جوابي بين المعنى الاصطلاحي والمعنى اللغوي لكلمة مفكر، لأنني أدري جيدا أن هناك من يروجون الآن للمعنى الاصطلاحي تحت دعوى التنوير والتجديد في بناء المعارف البشرية، إلخ.
    وتأمل معي - رحمك الله - تعليقك بأن الإنسان ليس ورقة وأنه مفكر - ولابد - في كل ما يعتقد وفي كذا وفي كذا! أقول نعم هو فاعل ذلك لا محالة، وإلا كان حجرا أصما لا إنسانا عاقلا مكلفا! ولكن ما حكم هذا العمل (الفكر) منه في كل حالة، وهل يحمد عليه أو لا يحمد؟ وما شروط التأهل للتفكير والنظر في مختلف مراتب المعارف البشرية؟؟ هذا ما قررته في المشاركة الآنفة بوضوح واختصار.. فلا أدري - حقيقة - لماذا كتبتَ أنت هذا الكلام!!
    كل ما جئتني به بعد ذلك من كلام حول دور التفكر في زيادة الإيمان ومن ثمّ أهميته في ترسيخ عقيدة المسلم وما إلى ذلك = لا ينازع فيه عاقل أصلا، وقد اشتملت مشاركتي الآنفة على تحرير أظنه كان ضابطا لمحل الفكر والتفكير - على المعنى اللغوي - من مختلف صنائع البشر في تحصيل المعارف وتلقي العقائد! فلا أنا بنازع عقل الإنسان (الذي هو أداة الفكر بالمعنى اللغوي ومناط تكليفه) عن عملية السماع والتلقي عنده، ولا أنا بمن يسوي أو يداخل بين المعنى الاطلاحي لكل من (العقيدة) و(الفكر).
    تقول:
    أليست يا اخوة هذه المعرفة التي يتكلم عنها ابن القيم من عماد وصميم موضوع العقيدة الاسلامية! أرأيتم كيف جعل لها بابان واسعان وهما التفكر!
    نعم تلقي العقيدة وتحقيق الانتفاع بها يتطلب قدرا من إعمال العقل عند كل مكلف ولا شك، فهل يعني هذا المداخلة بين مصطلح العقيدة ومصطلح الفكر؟؟؟؟ كلام ابن القيم لا يخرج عما قررناه ولله الحمد من معنى التفكر اللغوي، ولم يكن مصطلح (الفكر) على المعنى الذي حررته في مشاركتي السالفة قد ظهر على زمانه أصلا! فما هو هذا (الفكر) الذي تتكلم أنت عنه؟ أهو المعنى اللغوي الذي هو إعمال العقل، بما لا ينفك عنه إنسان عاقل، أم أنه المعنى الاصطلاحي المحدث في زماننا (الذي يفرق بين العالم والمفكر فيجعل لهذا الأخير صنعة غير صنعة الأول)؟؟ إن كانت الأولى فقد بينا بفضل الله أنها فطرة وسجية بشرية، وهي مناط التكليف أصلا، وإن كانت الثانية فلا أدري ما وجه هذا التعقيب الذي كتبته على كلامي!!
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  5. #5

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والفكر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء مشاهدة المشاركة
    الفكر (بمعنى النظر العقلي والاستنباط الفلسفي) حتى يكون ذا ثمرة محمودة فإنه يشترط له - من جملة شروط - الإلمام بما ثبت بالدليل الصحيح في تلك القضية التي يتناولها، ولا يسع من يخوض فيها الجهل به، أيا ما كان حقل المعرفة - أو حقولها - التي تختص بدراسة تلك القضية. هذا ما قررته أنا وعقبتَ أنت عليه بأنني أضيق، فما أعجب هذا!!
    !!
    أنا أسف أخي ولكني أعتب عليك أن تفهم من كلامي(وأنا طال علم ) أني قصد ت أن كل انسان له أن يتكلم في الشرع مادام أنه انسان ومُفكر! فأنا طبعا لاأقصد ذلك أبدا ولذلك أنا جعلت الفرق بين الانسان والحيوان هو أن الانسان عاقل مفكر! فهل عنيت بذلك أن الانسان ولو كافر يتكلم في الشرع!
    على العموم أنا أسف لهذا سوء الفهم الذي حدث
    وأنا عندي كلام في هذه الجزيئة، لكن نظرا لما يمكن أن يحدث من سوء فهم أو ايغار للصدور فأفضل عدم الكلام فيه هنا!ابقاءًعلى مابيننا من حب ومودة! اذ لايجوز أبدا أن يكون الحوار العلميالديني سببا في التفرق وايغار الصدور والمشاحنات!

  6. #6

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والفكر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء مشاهدة المشاركة
    نعم تلقي العقيدة وتحقيق الانتفاع بها يتطلب قدرا من إعمال العقل عند كل مكلف ولا شك، فهل يعني هذا المداخلة بين مصطلح العقيدة ومصطلح الفكر؟؟؟؟ كلام ابن القيم لا يخرج عما قررناه ولله الحمد من معنى التفكر اللغوي، ولم يكن مصطلح (الفكر) على المعنى الذي حررته في مشاركتي السالفة قد ظهر على زمانه أصلا! فما هو هذا (الفكر) الذي تتكلم أنت عنه؟ أهو المعنى اللغوي الذي هو إعمال العقل، بما لا ينفك عنه إنسان عاقل، أم أنه المعنى الاصطلاحي المحدث في زماننا (الذي يفرق بين العالم والمفكر فيجعل لهذا الأخير صنعة غير صنعة الأول)؟؟ إن كانت الأولى فقد بينا بفضل الله أنها فطرة وسجية بشرية، وهي مناط التكليف أصلا، وإن كانت الثانية فلا أدري ما وجه هذا التعقيب الذي كتبته على كلامي!!
    ياأخي الفاضل هي ليست الثانية!وأنا نبهت على ذلك وشكرتك على كلامك في فضح هذا المعنى الحادث للفكر! فكلامي واضح جدا!
    والحمد لله على اتفاقك معي في نقلي! وأنا نقلته لرؤيتي أنه مُكمل لكلامك لالأنه مصحح له!
    وللكن لي تعقيب على قولك
    فهل يعني هذا المداخلة بين مصطلح العقيدة ومصطلح الفكر؟؟؟؟
    طبعا الفكر بالمعنى المنحرف الذب بينتَه، فلا. وجزاك الله الله خيرا على فضحك لأهل الباطل.
    أما الفكر الذي عناه الأئمة الذي نقلت عنهم! فهو متلازم ومتداخل ومتتم ومُصقل ومُجلي للعقيدة في القلب والعقل!
    فلامجال لأحد يقول بالفصل بين العقيدة والفكرأصلا أو بالسؤال عن الفرق بينهما! بمعنى الفكر الذي قصده الائمة! اللهم الا اذا فصل فصلاً في الذهن فقط لتعريف كل منهما تعريفُا أكاديميا! كفصلنا للتوحيد الى ثلاثة أقسام رغم أن كل الثلاثة متداخلة ومتلازمة في الخطاب التكليفي، ولكنا فصلنا للتقريب التعلم والتدارس فقط.
    ثم بعد ذلك نحن متفقون أخي الفاضل

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,018

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والفكر

    أن الفكر لا يوجد خارج الذهن و هو الذي كان يسمى علوم عقلية و يقول السلف أنه لا فائدة فيه و هو عمدة الخلف من المتكلمين بخلاف العقيدة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •