تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: إدارة الوقت من المنظور الإسلامي والإداري

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    11

    Arrow إدارة الوقت من المنظور الإسلامي والإداري

    ملخص كتاب


    إدارة الوقت من المنظور الإسلامي والإداري


    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي


    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    وبعد:
    فكلنا نعلم أن من أعظم نِعَم الله - عزَّ وجلَّ - علينا نعمةَ الوقت، فالوقتُ هو أعظم ثروة في حياة الإنسان، وهو من أنفس الأمور التي يجب علينا المحافظةُ عليها، ورحم الله مَن قال:

    وفعلاً كما قال النبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم - في الحديث الذي رواه البخاري: ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة، والفراغ)).


    وَالوَقْتُ أَنْفَسُ مَا عُنِيتَ بِحِفْظِهِ وَأَرَاهُ أَسْهَلَ مَا عَلَيْكَ يَضِيعُ

    وعندما قالوا: "الوقت كالسيف إن لم تقطعْه قطعك"، ما قالوا ذلك إلا عن تجربة ووعي عميق بقيمة هذه النعمة العظيمة، وما أقسم الله في كتابه بالليل والنهار والعصر والفجر والضحى، إلاَّ لتنبيهنا على أهمية الوقت في حياة المسلم.

    كما أن الوقتَ هو النعمة العظمى التي ساوَى الله بين عباده فيها، فالوقتُ للجميع بدرجة واحدة، ولكن الناسَ يختلفون في استثماره وإدارته.

    في هذه الدنيا بعض الناس يبحثون عن الفراغ ولا يجدونه لكثرة أعمالهم، وبعض الناس يجدون الفراغ بين يديهم ولكنهم لا يعرفون إدارة أوقاتهم.

    فكيف يستغلُّ الإنسانُ وقتَه وينظِّمه، ويطبِّق عليه التطبيقاتِ الإدارية؟
    وكيف يستطيعُ المسلم أن يمارسَ الإدارة الجيدة في جميع شؤون حياته الدينية والدنيوية؟
    وهل يمكن عزلُ الوقت عن حياة الإنسان الشخصية والعملية؟
    ماهو تعريف الوقت؟ وما أهميَّته في القرآن الكريم والسنَّة المطهَّرة؟ وكيف يُدِير الإنسانُ وقته في ضوء القرآن الكريمِ والسنَّة النبوية وأقوال السلف؟
    ما هي الواجبات الملقاة على عاتق المدير المسلم، وما مسؤولية المسلم عن الوقت؟
    ما هي الأدواتُ والوسائل المستخدَمة في تنظيم إدارة الوقت؟ وما هي أبرز المناهج المستخدَمَة للإدارة الفعَّالة للوقت من خلال التطوُّر التاريخي؟ وما هو المنهجُ الجديد في إدارة الوقت بفعالية؟
    ما هي الناحيةُ التطبيقية لإدارة الوقت في العالم العربي بعامة، وفي المملكة العربية السعودية بخاصَّة؟

    هذه الأسئلة وغيرُها من الأسئلة المشابهة يجيبنا عنها فضيلةُ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الجريسي - حفظه الله تعالى - في كتابه القيِّم: "إدارة الوقت من المنظور الإسلامي والإداري".

    هذا الكتاب النفيس في مادَّته وموضوعه، والمنطقيُّ في صياغته وطريقة عرضه، ونحن في أشد الحاجة إليه في وقتنا المعاصر، فهو كتاب ديني تربوي، إداري تطويري، بأسلوب ينسجم وثقافةَ المؤمن المعاصر، ويشحذ به الهمَّة، ويساعده على استثمار حياته في ما فيه الخير العميم، والفائدة والمنفعة للجميع، ويستطيع الفرد أن يُدِير حياتَه إدارةً فعَّالة فاعِلة، خاصَّة أن إدارة الوقت في زماننا المعاصر تعتبر واحدةً من أهم موضوعات علم الإدارة الحديث.

    وسنقوم بدراسةٍ مُوجَزة عن هذا الكتاب، نستخلص منها شهْده، ونصفِّي فيها عسلَه، حتى يكون الكتاب مادَّة موجزةً مختصرة بين يدي القارئ الكريم، نسير فيها مع الكتاب خطوة بخطوة، من غير إخلال ولا إملال.

    بدايةً، المؤلف الدكتور خالد بن عبدالرحمن الجريسي - حفظه الله تعالى - لم ينسَ والديه الكريمين، فهو بارٌّ بهما أشدَّ البر، وأهدى هذا الكتابَ إلى والديه؛ لافتًا نظرنا إلى ضرورة أن نعرف لكلِّ إنسان فضلَه، وأن نقابلَ الإحسان بالإحسان.

    يهدي الكتابَ لوالديه بلهجة الولد البارِّ المتواضع، ولجمال الإهداء رأيتُ ألاَّ أغيرَ فيه أيَّ كلمةٍ، وأن أنقلَه للقارئ الكريم كما كتبه فضيلة الدكتور:
    "يشرفني أن أضع هذا الجهدَ المتواضعَ بين يدي والديَّ الكريمين، وقد أهديا إليَّ من قبل كلَّ عناية، وأسديَا إليَّ كلَّ تشجيع، وما عملي هذا إلا قطافٌ من فيض أيديهما، اللهم اجزهما عنِّي كلَّ خير، وارزقهما طول عمرٍ في حسن عمل، ووافر نعمة وعافية".

    بعد الإهداء وضَع المؤلف مقدمةً للكتاب، ذكر فيها أن الكفاءة والفاعلية مطلبان رئيسان في الإدارة، وهما من تعاليم الدين الإسلامي، فتعاليم الدين الإسلامي تحثُّ المؤمن على أن يكون قويًّا فعَّالاً وفاعلاً، وأن يتحلَّى بالصفات الحميدة، وأن يعطيَ كلَّ ذي حق حقَّه.

    ثم تحدَّث فيها عن منهجه في الكتاب، حيث قسَّم الكتاب إلى ستَّة فصول، والفصولَ إلى أبحاث، متَّبعًا منهج البحث العلمي الموثق، وفق قاعدة: (إن كنت ناقلاً فالصحَّة، أو مدَّعيًا فالدليل)، وقد أتى بالمحتويات بعد المقدمة مباشرةً ليسير الإنسان مع الكتاب على بصيرة ونور، مطلعًا على العناوين الرئيسة للفصول والأبحاث قبل أن يخوض غمارها، ويستخرج دُررها.

    وستكون لنا وقفةٌ - إن شاء الله - مع كلِّ فصل بأبحاثه، وأهم ما جاء فيه.
    [JUSTIFY]
    لا إله إلا انت سبحانك إنى كنت من الظالمين
    [/JUSTIFY]http://majles.alukah.net/image.php?t...ine=1285250073

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: إدارة الوقت من المنظور الإسلامي والإداري

    الفصل الأول
    الوقت وأهميته في الإسلام والإدارة
    وهذا الفصل من صفحة 13 إلى صفحة 42، بدأه بتمهيدٍ تحدث فيه عن مبادئ ظهور علم الإدارة عند الغرب، وكيف تناسَوا أن تراثنا الإسلاميَّ غنيٌّ بهذه المبادئ والأسس المفيدة التي يمكن تأصيلُها في مجال علم الإدارة، ذاكرًا حديث النبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم - الذي رواه الترمذي وغيره: ((لا تزول قدمَا ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يُسأَل عن خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم))، والحديث الآخَر الذي رواه الحاكم: ((اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحَّتك قبل سقمك، وغناءك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)).

    وذكَر أن الوقت أمانةٌ عند المسلم، وعليه ألا يفرِّط فيه؛ كما قال - تعالى -: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58].

    والوقت من أهمِّ عناصر الإنتاج، والله - تعالى - هو الذي يقدِّر الليل والنهار.

    بعد التمهيد قسَّم هذا الفصل إلى ثلاثة مباحث:
    المبحث الأول: الوقت وتحديد مفهومه:
    فالوقتُ يُعَدُّ من أكثر المفاهيم صلابةً ومرونة في آنٍ معًا، فكل فرد يستخدم عباراتٍ تختلف عن الآخر عندما تتحدَّد علاقته بالوقت، فالوقت كالسيد واللغز، والعبدِ المملوك والحكم والقوة المحايدة... فاختلاف الرؤية للوقت هي التي تحدِّد أسلوب التعامل معه، فاستخدام الوقت هو الذي يبيِّن الفرقَ بين الإنجاز والإخفاق.

    ومن الصعب تعريف الوقت بتعريف محدَّد ودقيق، إلاَّ أن تعريفه في "القاموس": "الفترة التي تُستغرق في أداء تصرُّفٍ أو عملية ما".

    ولتيسير الأمور قام المؤلف بوضع خصائص للوقت، وتقسيمه إلى عدَّة أقسام:
    فمن خصائص الوقت: أنه يمرُّ بسرعة محدَّدة وثابتة، ويسير إلى الأمام بشكلٍ متتابع، ولا يمكن إيقافُه، وهو ملك للجميع، فالبعض يوظِّفه بشكل جيد، والبعض يهدره ويضيعه، كما أن الوقتَ سريعُ الانقضاء، ولا يُباع ولا يُشترى بل يُستثمر، والوقت يتخلَّل كلَّ جزء من أجزاء العملية الإدارية، والذي لا يستطيع إدارة ذاته لا يستطيع إدارة وقتِ الآخرين.

    والحلُّ الوحيد لاستخدام الوقت يكمُن في الاستخدام الأفضل للوقت المتاح.

    أنواعُ الوقت:
    قسَّمه المؤلف إلى أربعة أنواع:
    1- الوقت الإبداعي:
    وذلك عندما يُصرَف في عمليات التفكير والتحليل والتخطيط المستقبلي، وتنظيمِ العمل وتقويم مستوى الإنجاز الذي تَمَّ فيه، ومعالجة المشكلات الإدارية بأسلوب علمي منطقي.

    2- الوقت التحضيري:
    وهو الفترة الزمنية التحضيرية التي تسبق عملية البدء بالعمل.

    3- الوقت الإنتاجي:
    وهو المُدَّة الزمنية التي تُستغرَق في تنفيذ العمل الذي تَمَّ التخطيط له في الوقت الإبداعي، وكذلك التحضير له في الوقت التحضيري، وكلَّما كان الوقت يخصص لتنفيذ أعمال روتينية، كان الوقت المخصَّص للإبداع أو التحضيرِ قليلاً.

    وقسم الوقتَ الإنتاجي إلى قسمين:
    أ- وقت الإنتاج العادي (المنظم أو غير الطارئ).
    ب- وقت الإنتاج غير العادي (المنظم أو غير الطارئ).
    ولكي ينجحَ الإداري؛ فإن عليه أن يخصِّص جزءًا من وقته للإنتاج العادي؛ لمواجهة تأثير الإنتاج غير العادي.

    4- الوقت العام أو غير المباشر:
    وهو الوقت الذي يمارس فيه الإداري أنشطةً فرعية عامَّة، لها تأثيرُها الواضح على مستقبل المنظمة، وعلى علاقتها داخل بيئتها أو المجتمع؛ كتلبية الدعوات، وحضور الندوات.

    المبحث الثاني: أهمية الوقت في القرآن الكريم:
    أكَّد القرآن الكريم على أهمية الوقت في سياقات متعدِّدة، وألفاظ الوقت في القرآن بعضُها له علاقة بالعمل، وبعضُها بالإدارة، وبعضها بعلاقة الإنسان بربِّه، ويمكن تلمُّس ذلك من خلال عِدَّة أمور:
    أولاً: الوقت من أصول النِّعَم: فنِعَم الله لا تُحصَى، والوقت عمر الحياة، والآيات التي ترشد إلى قيمة الزمن كثيرة؛ منها قوله - تعالى -: {وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّار}[إبراهيم33- 34].
    وقوله: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا} [الفرقان: 62].
    والله - تعالى - مالكُ الزمان والمكان.

    ثانيًا: الإقسام بالوقت: فقد أقسم الله بالعصر والليل والفجر والضحى... وإذا أقسم الله بشيءٍ من خلقه، فذلك ليلفت انتباههم إليه، وأنه ذو شأنٍ ومنفعة.

    ثالثًا: ارتباط الوقت بالغاية من الخلق: فالله خلقنا للعبادة، وجعلنا خلائفَ في الأرض كما قال في كتابه العزيز، والعباداتُ لها مواقيت محددة وعلى رأسها الصلاة التي قال الله فيها: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [النساء: 103]، وكذلك الزكاة والحج والأذكار والنوافل؛ قال - تعالى -: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} [الروم: 17]، وغيرها من الآيات الكثير.

    رابعًا: الوقت وتعاقب الأهِلَّة: فالأهلة مواقيتُ للناس والحج، والإنسان يعلم بتعاقب الليل والنهار دخول السنين وانقضاءها؛ كما قال - تعالى -: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً} [الإسراء: 12].

    المبحث الثالث: أهمية الوقت في السنَّة المطهَّرة:
    نُقِل عن النبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم - الكثيرُ من الأقوال والأفعال التي تتحدث عن الوقت، وذلك وفق المحاور التالية:
    أولاً: الوقت نعمةٌ عظيمة: فالنبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال كما روى البخاري: ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ))، فالإنسان عليه أن يحسن استغلال وقته وصحته.

    ثانيًا: الوقت مسؤولية كبرى: فوقت المسلم أمانة وهو مسؤول عنه يوم القيامة؛ كما في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره: ((لا تزول قدمَا ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟)).

    ثالثًا: الوقت وعاء العبادة: فالعبادات كلُّها محدَّدة بأوقات معيَّنة لا يصحُّ تأخيرُها عنها، فالصلاة لوقتها، ونصوم لرؤية الهلال ونفطر لرؤيته.

    رابعًا: الوقت في أفعال النبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: فالنبي - عليه الصلاة والسلام - أشدُّ الناس حفاظًا على وقته، ووقته جزءٌ لله وجزءٌ لأهله وجزء لنفسه، وكان يملأ وقته دائمًا بالعبادة، فكان عبدًا شكورًا.

    خامسًا: تقسيم الوقت وتنظيمه: فتنظيم الوقت وتقسيمه يساعد في الحفاظ عليه، وحث النبيُّ على ذلك كما في الحديث الذي يرويه عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال لي النبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار))، قلت: إني أفعل ذلك، قال: ((فإنك إذا فعلت ذلك هجمت عينك ونفهت نفسك، وإن لنفسك حقًّا، ولأهلك حقًّا، فصم وأفطر، وقُم ونَم))؛ رواه البخاري.

    ومن تنظيم الوقت أن يخصِّص الإنسانُ جزءًا للراحة والترويح عن النفس، فإن النفس البشرية ملولٌ، وهمَّة الإنسان بين العلوِّ وبين الفتور، فالمباح يشحذ الهمَّة للنشاط في العبادة من جديد.

    سادسًا: الحث على اغتنام الوقت، والتحذير من إضاعته: واستشهد المؤلف على هذا الكلام بحديث النبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم - الذي رواه الحاكم: ((اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابَك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناءك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتَك قبل موتك))، فهي فعلاً نصائح ثمينة، كما حثَّ النبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - على المسارعة في فعل الخيرات قبل أن تعوق الإنسانَ بعضُ العوائق التي تمنعه منها؛ فعن أبى هريرة أن رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((بادروا بالأعمال سبعًا: هل تنظرون إلا فقرًا منسيًا، أو غنًى مطغيًا، أو مرضًا مفسدًا، أو هرمًا مفندًا، أو موتًا مجهزًا، أو الدجال فشر غائب يُنتَظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمرُّ))؛ رواه الترمذي.

    كما كان - عليه الصلاة والسلام - يحثُّ على التبكير في الأعمال، فالله بارَك لأمَّته في بكورها، فالغدوُّ بركة ونجاح.

    وختم المؤلف هذا الفصل بذكر الهوامش، وهذا شأنه في الكتاب كله، يذكر الهوامش في نهاية الفصل، ولعلَّه أراد من ذلك ألاَّ يقطع سلسلة أفكار القارئ الكريم، الذي قد يتشتَّت بين الورقة والحاشية، لذلك جمعها له في نهاية كل فصل.
    [JUSTIFY]
    لا إله إلا انت سبحانك إنى كنت من الظالمين
    [/JUSTIFY]http://majles.alukah.net/image.php?t...ine=1285250073

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •