مجتمع الانترنت الافتراضي مجتمع يحاكي في كثير من جوانبه المجتمع البشري الذي نعيش فيه ..
فهو مجتمع له قوانينه وإن كانت قوانينه أكثر حرية من قوانين المجتمع البشري
وهو مجتمع يفيض بالأفكار والآراء
وهو مجتمع له حدود و إن كان التنقل فيها أسهل
وهو مجتمع فيه حروب وأي حروب
وهذه النقطة تحديدا أحب أن أستفيض فيها قليلا
فالحروب الدائرة على أرض الواقع أنتقل كثير منها إلى ساحات الإنترنت ..
ومن أشهر هذه الحروب على الإطلاق هي الحرب بين الإسلام وأعدائه
فتجد مواقع كبيرة أعدها أعداء الإسلام لمحاربته كما أن هناك منتديات كثيرة تعج بهذه السموم
وكذلك ولله الحمد يوجد أيضا الكثير من المواقع والمنتديات التي تنشر وتدافع عن الإسلام ليل نهار..
وهذا أمر مشهور ومعروف جدا لكل متبحر في الشبكة العنكبوتية

والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة أين أبناء المسلمين من هذه الحروب
وهل كل من يلج إلى ساحات الانترنت من أبناء المسلمين يعلمون بضراوة هذه الحرب ووجوب نصر الإسلام في هذا المجتمع الافتراضي الكبير .. أم أنهم تاهوا في دهاليزه وتعثرت أقدمهم ..
هل فكرت مثلا في عمل بحث في محرك البحث الشهير جوجل وتكتب كلمة ( الإسلام ) بالإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية أو غيرها من اللغات الأجنبية و ترى الشبهات المثارة عن الإسلام وترد عليها..
هل فكرت في عمل مدونة أو موقع لتعريف العالم بفضل الإسلام
هل تعلمت شيئا من تقنيات الويب ووجهتها لخدمة هذا الدين
الحقيقة أن ما أعنيه هو ضرورة أن يكون لك دور فاعل في الحرب الدائرة بين الإسلام وخصومه
فالانترنت مجتمع واسع تستطيع من خلاله الدعوة إلى الله وتصل دعوتك أقصى الأقاصي وأنت جالس في بيتك ووسط أهلك ..
كثير من شبابنا يعيش على الانترنت حياة لاهية عابثة
كثير من شبابنا لايدركون خطورة الموقف ويهدرون الأوقات والأموال سدى في الشات والفيس بوك .. والله المستعان
والذي أقصده تحديدا أن تكون حياتك في هذا المجتمع الأثيري حياة لله تدعوا فيها إلى دينه واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم بكل ما أوتيت من قوة ..