رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
قال ابن القيم - رحمه الله - في الميمية :
أولئكَ أتباعُ النبيِّ و حِزبُهُ / ولَولاهُمُ مَا كَانَ في الأرضِ مسلمُ
قال الشيخ ابن عثيمين - غفر الله له - في كتابه التعليق على ميمية ابن القيم :
و هنا أطلق المؤلف - رحمه الله - قوله : " لولاهم " لأن إستعمال لولا في السبب الشرعي الحقيقي أو الحسي جائز , سواء ذكر معها الله عز وجل الذي هو مسبب الأسباب أو لم يذكر , والمحذور منها أمران :
أحدهما : أن يضيف هذا الشيء إلى غير سببه الشرعي أو الحسي فهذا لايجوز مثل أن يقول القائل : لولا الولي فلان لحصل كذا و كذا , والولي غير حاضر أو ميت , فهذا لا يجوز .
والأمر الثاني من المحذور : أن يقرنها مع الله بحرف يقتضي التسوية كقوله : " لولا الله وكذا " فهذا لا يجوز و إن كان السبب صحيحاً ... والدليل على أن السبب الصحيح الشرعي أو الحسي جائز أن يُضاف إليه الشيء بـ (لولا) بدون ذكر الله قول الرسول (ص) : " لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار "يعني عمه أبا طالب .
التعليق على ميمية ابن القيم / لابن عثيمين رحمهما الله / 17
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
استنبط بعض العلماء من قوله تعالى : ففف أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا قققالفرقان :24 , أن حساب أهل الجنة يسير , و أنه ينتهي في نصف نهار , ووجه ذلك قوله : ففف مقيلا ققق : أي مكان القيلولة ,وهي الإستراحة في نصف النهار .
الشنقيطي / أضواء البيان 5 / 278
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته................ ..
جزاك الله خيرا أخيتي محبة الفضيلة على هذه المبادرة الطيبة ، وبارك فيك وفي علمك.
(لي عودة إن شاء الله.......)
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
معنى المحاسبة : أن ينظر في رأس المال , وفي الخسران وفي الربح ليتبين له الزيادة من النقصان فرأس المال في دينه الفرائض وربحه النوافل والفضائل , وخسرانه المعاصي وليحاسبها أولاً على الفرائض , وان ارتكب معصية اشتغل بعقابها ومعاقبتها ليستوفي منها ما فرط .
_ قيل كان توبة بن الصمة بالرقة , وكان محاسباً لنفسه , فحسب يوما فإذا هوا ابن ستين سنة فحسب أيامها بأحد وعشرين ألف يوم وخمسمائة يوم , فصرخ وقال : يا ويلتا ! ألقى الملك بأحد وعشرين الف ذنب وخمسمائة ذنب ؟! كيف وفى كل يوم عشرة آلاف ذنب ! ! ثم خر مغشياً عليه فإذا هو ميت , فسمعوا قائلاً يقول يا لها ركضة الى الفردوس الاعلى !
هكذا ينبغي للعبد أن يحاسب نفسه على أنفاسه , وعلى معصية القلب والجوارح في كل ساعة , فإن الانسان لو رمى بكل معصية يفعلها حجراً في داره لامتلأت داره في مدة يسيرة ولكنه في حفظ المعاصي وهي مثبتة عليه , قال تعالى ( أحصَاهُ الله ونسُوهُ )
/ مختصر منهاج القاصدين -
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكن الكريمات مريم أمة الله و الحضرمية .
قال الشاطبي - رحمه الله : " فعلى النَّاظر في الشَّريعة والمتكلِّم فيها أصولا و فروعا ... أن لا يتكلَّمَ في شيء من ذلك حتى يكون عربيّاً , أو كالعربيِّ في كونه عارفاً بلسان العرب ... فإن لم يبلغ ذلك فحسبُه في فهم معاني القرآن التّقليد , ولايحسن ظنه بمفهومه دون أن يسأل فيه أهل العلم به "
الإعتصام 1/503
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
قول من تثاءب بعده : " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " زيادة غير مشروعة في هذا الموضع على الفعل المشروع على الفعل المشروع وهو الكظم , أو إمساك الفم باليد .
أمَّا ما يستدل به بعض الناس على مشروعية الإستعاذة هنا بقول الله تعالى : " وإما ينزغتك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله " { فصلت /36 } فإنه من توظيف النص في غير موضعه .
تصحيح الدعاء/ 358
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
في قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} .
قال الألوسي : (وجعْل عدم الارتيابِ متراخيًا عنِ الإيمان مع أنّه لا ينفك عنه لإفادة نفيِ الشك فيما بعد عند اعتراء شبهة ، كأنه قيل: آمنوا ثم لم يَعْترِهم ما يعتري الضعفاءَ بعد حين، وهذا لا يدلّ على أنَّهم كانوا مرتابين أوَّلًا ، بل يدل على أنهم كما لم يرتابوا أوَّلًا لم يحدُث لهم ارتياب ثانيًا) .
[روح المعاني] .
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
علها تفيد ..
هي قصة قرأتها عن أبي ذر الغفاري
دخل عليه أحد أصحابه وتعجب عندما رأى بيته بلا متاع فأجاب أبا ذر : لنا بيت هناك (الاخرة ) نُرسل إليه صالح متاعنا!
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
بارك الله فيكن .
الباء المنفية في قوله (ص) :( لن يدخل أحدٌ الجنة بعمله ) , باء المعاوضة والمقابلة , والتقدير لن يستحقَّ أحد دخول الجنة بعمل يعمله . فأزال بذلك توهم من يتوهم أن الجنة ثمن الأعمال , وأن صاحب العمل يستحق على الله دخول الجنة كما يستحق من دفع ثمن سلعة إلى صاحبها تسليم سلعته , فنفى بذلك هذا التوهم , وبيَّن أن العمل و إن كان سبباً لدخول الجنة , فإنما هو من فضل الله و رحمته .
فصار الدخول مضافًا إلى فضل الله ورحمته ومغفرته , لأنه هو المتفضل بالسبب و المسَّبب المرتَّب عليه , ولم يبق الدخول مرتبًا على العمل نفسه .
وفي الصحيح عن النبي (ص) : ( إن الله تعالى يقول للجنة : أنتِ رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي ) .
مجموع رسائل الحافظ ابن رجب / المحجة في سير الدلجة /393
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
لا يدخل في" تحريف النَّصِ " اختصاره بشرطين : الإشارة إلى ذلك , وأَن لا يُخل بمقصد قائله , ولا يخرجه عن مراده .
الردود / 127
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
خلاصة القول في يزيد بن معاوية :
أَنَّ أَمرهُ إِلى الله تَبَارك و تعالى , وهو كما قال الذَّهبيُّ : " لا نَسُّبهُ و لا نُحِبُّه " . سير أعلام النبلاء 4/ 36
حقبة من التاريخ / 265
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
من انواع اللامات في العربية :
-لام الاستغاثة وهي بالفتح كقولك:يالَلناس.
-لام التعجب وهي بالكسركقولك:يال لعجبِ،معناه:ياق وم تعالوا الى العجب .
-لام الملك كقوله تعالى:فففلله ما في السموات ومافي الارضققق البقرة:284.
-لام السبب كقوله تعالى:فففإنَمان عمكم لوجه اللهقققالانسان:9 أي من اجله.
-لام عند، أي لام الظرفيةكقوله تعالى:فففأقم الصلوة لدلوك الشمس الى غسق الليلقققالاسراء :78
-لام التخصيص كقوله تعالى:فففوالامر يومئذللهقققالان فطار:19
-لام الامركقوله تعالى :(ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهمقققالحج:29
لام العاقبة كقوله تعالى:ففففالتقط ءال فرعون ليكون لهم عدواًوحَزناقققا لقصص:8وهم لم يلتقطوه لذلك ولكن صارت العاقبة إليه.
من كتاب فقه اللغة وسر العربية للثعالبي
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
لاحرمكم الله الأجر أخواتي:)
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
قال تعالى : http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (33) http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif .
فإن قال قائل : هل هذه الآية من باب التدني أو من باب الترقي ؟!
بمعنى : هل أعظم ما ذكر فيها الأول فالأول , أو أن أقل ما ذكر فيها الأول فالأول ؟!
الظاهر : الثاني , لأنه لو كان المراد ذكر الأعلى لكان الشرك هو الأول , لكنه من باب ذكر الأدنى فالأدنى , وعلى هذا فالقول على الله بلا علم أعظم من الشرك من وجهين :
الأول : أن الشرك تصرف في فعل العبد , وأما القول على الله بما لا يعلم فهو تصرف في حق الله .
الثاني : أن القول على الله بلا علم أعظم تأثيرًا في الغير من الشرك بالله , لأن المشرك ضرره على نفسه , لكن الذي يقول على الله ما لا يعلم ضرره على نفسه و على غيره , فضرره متعدٍ , ولهذا صرّح ابن القيم - رحمه الله - بأن القول على الله بلا علم أشد من الإشراك بالله (1) .
(1)إعلام الموقعين 1/ 38 و مدارج السالكين 1 / 403
التعليق على القواعد و الأصول الجامعة والفروق و التقاسيم البديعة النافعة /22 -23
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
إن أكل الميتة للمضطر لا يضر من وجهين :
وجه شرعي : وهو أن الله تعالى أحله , ولم يكن الله تعالى ليأذن لعبده بتناول شيء يضره .
وجه طبي : وهو أن النفس تكون مشتاقه غاية الإشتياق للأكل , لخلوها منه , فتقبل هذا الأكل على ما فيه , وتهضمه بسرعة , ويخرج , ويسلم الإنسان منه , ولا يتأثر بمضرته .
ونظير ذلك ما ذكر عن صهيب الرومي رضي الله عنه قال : قدمت على النبي (ص) وبين يديه خبز و تمر , فقال النبي (ص) : ( أُدنُ فكُل ) . فأخذت أكل من التمر , فقال النبي (ص) : ( تأكل تمرًا وبك رمدٌ ؟) قال : فقلت : إني أمضغ من ناحية آخرى , فتبسم رسول الله (ص) .
قال ابن القيم رحمه الله معلقاً على هذا : (( لأن قوة شهية النفس تذيب ضرر هذا التمر للرمد )) {زاد المعاد4 / 95 98 }
التعليق على القواعد و الأصول الجامعة والفروق و التقاسيم البديعة النافعة /26
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ((أَمَّا قَوْلُ مَنْ يَقُولُ : الْأَصْلُ فِي الْمُسْلِمِينَ الْعَدَالَةُ فَهُوَ بَاطِلٌ ; بَلْ الْأَصْلُ فِي بَنِي آدَمَ الظُّلْمُ وَالْجَهْلُ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } وَمُجَرَّدُ التَّكَلُّمِ بِالشَّهَادَتَي ْنِ لَا يُوجِبُ انْتِقَالَ الْإِنْسَانِ عَنْ الظُّلْمِ وَالْجَهْلِ إلَى الْعَدْلِ ))
مجموع الفتاوى 10/357
قول " الأصل في الناس العدالة " :
و قال ابن القيم - رحمه الله - : (( إذا شك في الشاهد هل هو عدل أم لا ؟ لم يحكم بشهادته، لأن الغالب في الناس عدم العدالة، وقول من قال: الأصل في الناس العدالة، كلام مستدرك بل العدالة طارئة متجددة، والأصل عدمها، فإن خلاف العدالة مستنده جهل الإنسان وظلمه، والإنسان خلق جهولاً ظلوماً، فالمؤمن يكمل بالعلم والعدل، وهما جماع الخير، وغيره يبقى على الأصل، أي فليس الأصل في الناس العدالة ولا الغالب))
بدائع الفوائد 3/273
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
بابُ حالِ العلمِ إذا كان عِند الفُسَّاق و الأراذل .
قَدْ عَقَدَ ابنُ عَبدِ البرِّ - رحمه الله تعالى - ( في جامعه ) : " بابُ حالِ العلمِ إذا كان عِند الفُسَّاق و الأراذل " وساق بسنده مرفوعًا إلى النَّبي (ص) من حديثِ أنسٍ , وأبي أُمية الجُمَحي , وابن عباس - رضي الله عنهم - : " أن من أشراطِ الساعةِ التماسُ العلمِ عِندَ الأصاغرِ " , ثم قال : قال نُعيم : قيل لابن المبارك : مَنِ الأصاغر ؟ قال : الذين يقولون برأيهم , فَأمَّا صغير يروي عن كبير فليس بصغير .
التعالم و أثره على الفكر والكتاب / 28
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
القول في تأويل قوله تعالى : { وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}
يقول تعالى ذكره: وأعطاكم مع إنعامه عليكم بما أنعم به عليكم من تسخير هذه الأشياء التي سخرها لكم والرزق الذي رزقكم من نبات الأرض وغروسها من كل شيء سألتموه ، ورغبتم إليه شيئا ، وحذف الشيء الثاني اكتفاء بما التي أضيفت إليها كلّ ، وإنما جاز حذفه ، لأن من تُبعِّض ما بعدها ، فكفت بدلالتها على التبعيض من المفعول ، فلذلك جاز حذفه ، ومثله قوله تعالى:( وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ) يعني به: وأوتيت من كل شيء في زمانها شيئا ، وقد قيل: إن ذلك إنما قيل على التكثير ، نحو قول القائل: فلان يعلم كل شيء ، وأتاه كل الناس ، وهو يعني بعضهم ، وكذلك قوله( فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ ) . وقيل أيضا: إنه ليس شيء إلا وقد سأله بعض الناس ، فقيل( وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ) أي قد أتى بعضكم منه شيئا.
تفسير الطبري - (ج 17 / ص 14)
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
" يسهل على كثير من الناس معرفة الخير والشر ، لأن الفرق بينهما واضح لكل ذي فطرة سليمة ، إلا أن معرفة خير الخيرين لاتباعه ، وشر الشَّرين لاجتنابه .. هي الفقه الدقيق الذي يحتاجه المسلم ، خاصة عند كثرة الفتن واضطراب المفاهيم "
رد: قَبَسَاتٌ وفوائد و دررٌ لوامع
" والإمساك فِي الفتنة سنة ماضية , واجب لزومها , فإن ابتليت فقدم نفسك دون دينك , ولا تعن عَلَى فتنة بيد ولا لسان , ولكن اكفف يدك , ولسانك , وهواك , والله المعين " .
طبقات الحنابلة 1 / 27