مالكم لا تغضبون
مالكـم لا تغضبـون في الحياة سـادرون
ولهتك الستر عنكـم في البرايا تضحكون
ولأبـواب الـغـذاء والـدواء توصـدون
هل غرقتم في نعيـم أم سكرتم بالظنـون
أم رسفتم في قيـود أم قبعتم في السجون
في سجـون شادهـا الأعداء والمستهترون
من تربوا في النوادي ومواخيـر المجـون
فغدوا فيهـا رقـودا في قيـود يرسفـون
ليت قومي يعلمـون ولدينـي ينصـرون
غـزة العـزة فيهـا محنة هـل تفهمـون
إن جنـد الله فيـهـا لليهـود يقـهـرون
فانصروهم وادعموهم قبـل إدراك المنـون
واعلموا علم يقيـن أنكـم مستهـدفـون
لا تضنوا لا تنامـوا فاليهود فـي جنـون
يقتلون القلـب منـا فاعلموا ما يفعلـون
وعلى شيـخ كبيـر إنهـم يستـأسـدون
ولأطفالـي وأهلـي في بلادي يسحقـون
لا يراعون صراخـا لحـريـم ينـزفـون
ولأطفـال وحـرقـى منهـم مستهدفـون
إنهـم شـذاذ آفــا ق الوجود التائهـون
إنهم فئران من صـو ت الهواء يهربـون
إنهـم أشـرار هـذاالـكون هم مستكبرون
جبلوا للشـر دومـا وبـه يستمسـكـون
من وراء الجُدْرِ يلقو ن السرايـا خائفـون
إنهم في الحرب مثل الهر ليسوا يصمدون
بل بهم خسـة خنـزيـر وكلب في المجون
لا تخافوهم وقومـوا للجهـاد تنصـرون
(قاتلوهم) واعلمـوا سر الجهاد تفلحـون
(قاتلوهـم) فالعـذاب من يديكم يحصـدون
وانصروا غزة يا من قد شردتم ترهبـون
ترهبون مـن يهـود ليتكـم تستذكـرون
أنَّ ربَّ الناس أقـوى فانصروه تنصـرون
وله أعطـوا الـولاء في الحياة تفلحـون
17 / محرم الحرام / 1430 هـ