متى تعرب كان على انها فعل تام وليس ناقصا؟؟؟ وحينذاك هل تأخذ اسما وخبرا وما حركاتهما؟
وايضا متى يكون المستثنى بعد الا مرفوعا؟
متى تعرب كان على انها فعل تام وليس ناقصا؟؟؟ وحينذاك هل تأخذ اسما وخبرا وما حركاتهما؟
وايضا متى يكون المستثنى بعد الا مرفوعا؟
قال ابن مالك:
وذو تمامٍ ما برفعٍ يكتفِي ** ..................
وتكون "كان" تامَّةً بمعنى الحدثِ أو نحوِه، وأمَّا مرفوعُها فيُعْرَبُ فاعلا، واعلم-سددك الله-أنَّ كان تأتي في العربيةِ -على ثلاثةِ أوجُهٍ- ناقصةً وتامَّةً وزائدةً، وقد احْتَمَلَهُنَّ قولُه تعالى: لمن كان له قلبٌ، أمَا النقصانُ، فيحتملُ أن تكونَ "كان" فيه شأنيةً، وهي فرْعٌ عنِ الناقصَةِ، واللهُ أعلمُ.
*الإعراب على كونِها ناقِصةً:
أولا: إذا كانت شأنيةً
(كان) فعلٌ ماضٍ ناقصٌ ناسخٌ، واسمُها ضميرُ الشأنِ محذوفٌ، و(له): جارٌّ ومجرورٌ متعلقانِ بمحذوفٍ خبرٌ ، و(قلبٌ) مبتدأٌ مؤخَّرٌ، والجملةُ من المبتدأِ والخبرِ في محلِّ نصبٍ خبرُ كان.
ثانيًا: إذا كانت غيرَ شأنيةٍ
(كان) ناقصةٌ ناسخةٌ، و(له) جارٌّ ومجرورٌ متعلقانِ بمحذوفٍ خبرُ كان، و(قلبٌ) اسمُ كان مؤخرٌ.
*الإعراب على كونِها تامَّةً:
(كان) فعلٌ ماضٍ تامٌّ، و(له) جارٌّ ومجرورٌ متعلقانِ بـ (كان)، و(قلبٌ) فاعلٌ مرفوعٌ.
*الإعراب على كونِها زائدة، وهو أضعفُ الأوجهِ الثلاثةِ:
(كان) زائدةٌ، و(له) جارٌّ ومجرورٌ متعلقانِ بمحذوفٍ خبرٌ، و(قلبٌ) مبتدأٌ مؤخرٌ.
وتعربُ جملةُ (كان له قلب)-على كلٍّ-صلةَ الموصولِ لا محلَّ لها منَ الإعرابِ، واللهُ أعلمُ.
أمَّا عنِ السُّؤالِ الثاني، فيمكنُ ذلك في صورتين:
الأولى: إذا كان المستثنى بدلا من مرفوعٍ، نحوُ قولِه تعالى: ما فعلوه إلا قليلٌ منهم، وهذا يكون في الاستثناء التامِّ المنفيِّ.
الثانية: في نحوِ قولِكَ: ما رأيتُ إلا خالدًا، وهذا يكونُ في الاستثناءِ المفرَّغِ، والله أعلم.
أخي الفاضل السائل والمشارك ، اعلما أن المستثنى بعد إلا يكون مرفوعا في حالتين : الأولى كما ذكر المشارك في الرد: إذاكان المستثنى بدلا من مرفوع وذلك أحد الوجهين الجائزين في المستثنى في الاستثناء التام المنفي كقولنا : ما حضر أهل العلم إلا محمد أو محمدا فكلاهما جائز وأما الحالة الأخرى فتلك إذا ما كان الاستثناء مفرغا وكان ما بعد إلا مرفوعا حسب موقعه كأن يكون خبرا أو فاعلا مثل وما محمد إلا رسول وما جاء إلا علي وما شابه ذلك .
والله الموفق والسلام
جزاك الله خيرًا على التوضيحِ أخي الكريمَ،
أمّا عنِ السؤالِ الثاني، فكان مقصِدي مجردَ الإشارةِ، وقد أردتُّ بذلك مشاركةَ أخي السائلِ في البحثِ، ليكونَ ذلك أنفعَ له وأجدى.