قلائدالذهب
الحمد لله والصلا والسلام على رسول الله صلى الله عليهوسلم
هذه أقوال نافعة فى تربية الأولاد وأهمية عناية الأسرةبالنشء:
قال الإمام الغزّالى رحمه الله: إن الصبى أمانة عند والديه ، وقلبه الطاهر جوهرة نفيسةساذجة خالية من كلّ نقش وصورة ، وهو قابل لكل ما ينقش فيه ومائل إلى كل ما يُمال بهإليه ، فإن عُوِّد الخير وعُلِّمه نشأ عليه وسعد فى الدنيا والآخرة وشاركه فى ثوابهأبواه وكل معلم له ومؤدب ، وإن عُوِّد الشرّ وأُهمل إهمال البهائم شَقِىَ وهلك وكانالوزر فى رقبة مربّيه والقيّم عليه.
قال شيخ الإسلام ابن القيم رحمهالله: وكذلك يجب أن يجتنب الصبى إذا عقل مجالس اللهو والباطل والغناء وسماع الفحشوالبدع ومنطق السوء ، فإنه إذا علق بسمعه عسر عليه مفارقته فى الكبر وعزّ علىولِيِّه استنقاذه منه ، فتغيير العوائد من أصعب الأمور ، يحتاج صاحبه إلى استجدادطبيعة ثانية والخروج عن حكم الطبيعة عسر جدًا. (تحفة المولود)
وإذا كانالبيت والشارع والمدرسة والمجتمع هى ركائز التربية الأساسيّة فإن البيت هو المؤثرالأول وهو أقوى هذه الركائز جميعًا لأنه يتسلم الطفل من أول مرحلة ولأن الزمن الذىيقضيه الطفل فى البيت أكبر من أى زمن آخر ولأن الوالدين أكثر الناس تأثيرًا فىالطفل. (منهج التربية الإسلامية)
يقول الأستاذ يوسف محمد الحسن: وقد فطن لأهمية دور الأسرة هذاأعداء الإسلام فلم يألوا جهدًا فى سبيل تدميرها والقضاء عليها فبذلوا فى سبيل ذلككل محاولة ، ومن وسائلهم لتحقيق هذا المأرب مايلى:
1. إفساد المرأةالمسلمة ودعوتها إلى التخلى عن مهمتها الأساسية فى رعاية الأسرة وإعدادالجيل.
2. إفساد النشء بمحاولة تربيتهم فى محاضن بعيدة عن الأسرةليسهل إفسادهم فيما بعد.
3. إفساد المجتمعات بنشر الفساد والانحلال فيها مما يضمنتدمير الأسر والأفراد والمجتمع بأكمله. (الوجيز فى التربية)
و يقول الأستاذمحمد نور سويد: حرص الإسلام على الأسرة وشدّد عنايته بها لتكون المحضنالهادئ المستقر للطفل ولتكون موطن التأثير الأكبر فى مجال التربية. (منهج التربية النبوية للطفل)
يقول الأستاذ عبد الرحمنالنحلاوى: لا تحقيق لشريعة الله إلا بتربية النفس والجيل والمجتمع علىالإيمان بالله ومراقبته والخضوع له وحده ، ومن هنا كانت التربية الإسلامية فريضة فىأعناق جميع الآباء والمعلمين وأمانة يحملها الجيل للجيل الذى بعده ويؤديها المربونللناشئين ، وكان الويل لمن يخون هذه الأمانة أو ينحرف بها عن هدفها أو يسىء تفسيرهاأو يغير محتواها. (أصول التربية الإسلامية)
يقول الشيخ محمد بن جميل زينو: إنمهمة المربى عظيمة جدًا وعمله من أشرف الأعمال إذا أتقنه وأخلص لله تعالى فيه ،وربّى الطلاب التربية الإسلامية الصحيحة والمربى والمربية يشمل المدرس والمدرسةوالمعلم والمعلمة ويشمل الأب والأم وكل من يرعى الأولاد. (نداء إلى المربينوالمربيات)
ولزهير بن أبي سُلمى :
وإنّ سفاهة الشيخ لا حِلم بعده ***وإنالفتى بعد السفاهة يحلم.
ولله درّ القائل :
وإنّ الغلام مطيـع من يُؤدبـه***ولا يطيعك ذو سنلتـأديب.

كتبه / سامح عبدالحميد حمودة أبو مالك