بارك الله فيكم يا شيخ أشرف.
وحقيقةً لم تقنعني ديباجتك.. (ابتسامة)
وسأعود لاحقًا للتعقيب على ما تفضَّلت به.
بارك الله فيكم يا شيخ أشرف.
وحقيقةً لم تقنعني ديباجتك.. (ابتسامة)
وسأعود لاحقًا للتعقيب على ما تفضَّلت به.
- أنا أعلم أنها قد لا تقنعك؛ لذلك كان حديثي السابق "استباقيا"! ابتسامة -
شيخنا الحبيب، تحياتي، وبعد:
لكي يكون حديثنا له ثمرة عِلمية عَملية يُرجَى نفعها في الناس، ينبغي مدارسة المسائل التالية:
1- تحرير معنى الكذب. واستثناءاته. وهل يجوز القياس عليها، وعلى التنزّل: إنْ صحّ القياس، فهل يصح التوسّع فيه. وهل يُشترط في الكذب: عدم علم المكذوب عليه أنّ ما يُروَى له هو من الكذب أم لا يشترط؟
2- تحرير معنى الأمثال المضروبة في لسان الشارع، وذلك من خلال استقراء عبارات الأئمة ..
3- حصر الأمثال المضروبة في القرآن الكريم .. ثم إعداد بعض النماذج المتنوّعة من السنة النبويّة، وملاحظة (أو استقراء):
المنهج الجامع لهذه الأمثال، وصياغتها، والأدوات المستخدمة في هذه الصياغة ..
4- تتبع بعض القصص القرآنية والنبوية، وملاحظة (أو استقراء):
المنهج الجامع لهذه القصص، وصياغتها، والأدوات المستخدمة في هذه الصياغة ..
5- تسجيل الملاحظات والفروق بين: الأمثال المضروبة، والقصص - في القرآن والسنة ..
6- بعد تسجيل هذه الملاحظات والفروق، ننظر:
هل يصح: قياس القصص الخيالية، على الأمثال المضروبة، ومن ثمّ القول بإباحة الأولى، بل القول باستحبابها والترغيب فيها!
وينبغي الالتفات إلى التالي:
لا ينبغي في مجال البحث:
1- الاحتجاج بالمقامات وانتشارها في الناس .. لأن المقامات وأشباهها هي محل البحث؛ فلا يُحتَج به ..
2- الاحتجاج ببعض القصص الخيالية المروية على لسان بعض الأئمّة؛ لأنّها محل البحث؛ فلا يُحتَج به ..
ضوابط (أو ضربات) استباقيَّة جيِّدة. (ابتسامة)
ولكن عندي اقتراح.. أنتظر رأيكم فيه، وهو: ما رأيكم في نقل الحوار والنقاش في موضوع مفرد؟
جزاكم الله خيرا موضوع قيم وفقكم الله شيخنا
لا مانع شيخنا الكريم ..
إإن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له, وأن محمدا" عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما" كثيرا
أما بعد..
فهذه بعض أقوال السلف في ذم القصاصين أحببت طرحها لكثرتهم في هذا الزمان, ولقلة من يهتم في تبيين ذلك للناس حتى انخدع فيهم من انخدع, وأصبح كثير من الشباب لاهم لهم إلا تتبع محاضرات القصاصين وأشرطنهم حتى زهدوا في العلم وأهله, واتبعوا الجهلة القصاصين فكانت العواقب الوخيمة أن أصبحوا كالدمى في أيديهم, وأخذوا في اتباع أوامرهم وتوجيهاتهم حتى خرجوا عن منهج السلف, وخرجوا على ولاة أمورهم(علماء و أمراء). نسأل الله العافية.
<مصادر النقل: 1-القصاص والمذكرين/ابن الجوزي. 2-الباعث على الخلاص من حوادث القصاص/الحافظ العراقي. 3-تحذير الخواص من أكاذيب القصاص/الحافظ السيوطي>
*روى ابن ماجة بسند حسن عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكن القصص في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولا زمن أبي بكر ولا زمن عمر.
*عن عاصم بن بهدلة قال: كنا نأتي أباعبدالرحمن السلمي ونحن غلمة أيفاع, فيقول: لا تجالسوا القصاص.
*عن إبراهيم النخعي قال: من جلس ليجلس إليه فلا تجلسوا إليه.
*أخرج الخطيب في (تاريخه) عن جعفر الخلدي قال: سمعت الجنيد يحكي عن الخوَاص أنه قال: سمعت بضعة عشر من مشايخ الصنعة أهل الورع والدين والتمييز وترك الطمع, كلهم مجمعون على أن القصص في الأصل بدعة.
*مر علي بن أبي طالب برجل يقص فقال: أعرفت الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا, قال هلكت وأهلكت.
*مر ابن عباس بقاص يقص, فركله برجله وقال: أتدري الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا, قال: هلكت وأهلكت.
*يحكي المقريزي عن الليث بن سعد أن القصص قصصان: قصص العامة وقصص الخاصة, فأما قصص العامة فهو الذي يجتمع إليه النفر من الناس للقاص, يعظهم ويذكرهم. قال: (وذلك مكروه لمن فعله ولمن استمعه).
*جاء في (تاريخ الخلفاء) للسيوطي: (وفي أول سنة استخلف فيها المعتضد بالله منع الوراقين من بيع كتب الفلاسفة وما شاكلها, ومنع القصاص والمنجمين من القعود في الطريق).
*عن عبدالله بن عمر أنه كان يخرج من المسجد يقول: ما أخرجني إلا القصاص ولولاهم ماخرجت.
*أخرج ابن أبي شيبة أن ابن عمر رأى قاصًا يقص في المسجد, فوجه لصاحب الشرطة: أن أخرجه من المسجد. فأخرجه.
*روى الطبراني أن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وقف على عمرو بن زرارة وهو يقصُ. فقال: ياعمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد صلى الله عليه وسلم و أصحابه.
*سأل رجل محمد بن سيرين عن القصص. قال: بدعة. إن أول ما أحدث الحرورية القصص.
*مالك بن أنس: روي عنه كراهية القصص. ذكر ذلك ابن الحاج في (المدخل).
*كان مذهب سفيان ألاَ يستقبلوا القصاص بوجوههم, بل عليهم أن يولوا أهل البدع ظهورهم وأصحابها أيضا".
*قال أحمد: أكذب الناس القصاص والسؤَال.
*وأخرج علي رضي الله عنه القصَاص من جامع البصرة.
*الحافظ الذهبي: يدل على رأيه ما جاء في (الميزان) في ترجمة عبدالمنعم بن إدريس إذ قال: (قصاص. ليس يعتمد عليه. تركه غير واحد).
*قال أبو إدريس: لأن أرى في ناحية المسجد نارا" تأجَج أحب إليَ من أن أرى في ناحيته قاصًا يقص.
وختاما" أذكر ما أورده ابن الجوزي من أسباب ذم السلف للقصَاصين, وهي:
1- أنَ القوم كانوا على الإقتداء والإتباع, فكانوا إذا رأوا مالم يكن على عهد النبي صلَى الله عليه وسلَم أنكروه.
2- أن القصص لأخبار المتقدمين يندر صحته, خصوصا" ماينقل عن بني إسرائيل, وما يذكر في قصة داود, ويوسف من المحال الذي ينزَه عنه الأنبياء, بحيث إذا سمعه الجاهل هانت عنده المعاصي.
3- أنَ التشاغل بذلك يشغل عن المهم من فراءة القرآن ورواية الحديث والتفقه في الدين.
4- أنَ في القرآن من القصص, وفي السنة من العظة ما يكفي عن غيره مما لايتيقَن صحته.
5- أنَ أقواما" قصُوا فأدخلوا في قصصهم ما يفسد قلوب العوام.
6- أنَ عموم القصَاص لا يتحرَون الصواب, ولا يحترزون من الخطأ لقلة علمهم وتقواهم.
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
جزاكم الله خيرا:
لاثراء هذا الموضوع
مواطن الاتفاق: 1-يجوز ذكر القصص الصحيحة للتذكير دون الاكثار منها وانما كالملح في الطعام2-لايجوز ذكر القصص المكذوبة3-يجوز ذكر الوعظ بذكر الجنة والنار....دون الاكثار منه
وكل هذا مشروط ان يكون المتحدث من اهل المنهج السوي السلفي السني لا اهل البدع والخرافات
وهناك نقاط تحتاج الى بيان:
1-ليس المقصود بذم القصاصين هم الذين يذكرون الاحاديث المكذوبة فقط!! بل من اقسامه المذمومة هو ان يتصدى اناس للوعظ فقط ويعرفون به ويغلب عليهم!! ويزيد الامر خطرا ان لا يكون عنده علم بالشرع!! ودليل ذلك
صحيح ابن حبان :
عن سفيان ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : " لم يقص في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا أبي بكر ، ولا عمر ، ولا عثمان ، إنما كان القصص زمن الفتنة " *
فاذا نظرت في هذا الاثر عرفت ان المقصود ما ذكرناه, لانه لايتصور ان يقص احد في عهد النبي بقصص كذب وهو جالس بين النبي واصحابه!! فلم يخطر هذا في بال ابن عمر, ويزيده وضوحا ان القصص خرج في الفتنة وقد اختلف فيمن ابتداه فقيل عمر وقيل عثمان وقيل معاوية على ما ياتي تحقيقه ان شاء الله. وعلى كلٍ فلم يكن هولا ليرضوا بالكذب مطلقا
لكن يشكل على هذا قول بن رجب انَ اغلب مجالس الرسول كانت في الوعظ وذكر الجنة والنار ويبين هذا قول حنظلة كنا اذا كنا عند النبي يذكرنا الجنة والنار .........
فهل نفرق بين الوعظ بذكر الجنة والنار والموت ....وبين ذكر القصص قال فلان وحدث كذا وكذا .........
يتبع...............
لا دليل على حدِّ حدٍّ معيَّن من القصص؛ إذ القرآن مليء بالقصص.. وتقدَّم ما يغني عن ترداد المردَّد.
لكن الكلام عن طريقة سياق تلك القصص، هل هي مفيدة في إيصال الدعوة إلى الكتاب والسُّنَّة أم مجرَّد كلام يسلي ولا يربي، ويشغل عن الطاعة ولا يعلم فائدة.
أما القول بأن: "من اقسامه المذمومة هو ان يتصدى اناس للوعظ فقط ويعرفون به ويغلب عليهم!!" فهذا لا دليل عليه أيضًا، وقد تقدَّم في كلامي وردِّي المكرَّر من كلام أحمد وغيره ما يبطل مثل هذا التحكُّم.
فلو عرف إنسان صاحب علمٍ بوعظ ورقاق ونصح مع التزامه بالكتاب والسنة في ذلك كله فلْيهنأ بذلك، وهل كان أئمَّة السَّلف إلا وعاظًا أصحاب رقَّة ونصح.
وابن الجوزي الذي ألَّف في هذا الباب قد كانت له مجالس للعامَّة يشتغل فيها معهم بالقصَّ والوعظ.
وما تقدَّم فيه الكفاية..
يرفع.. للإفادة.
جزاكم الله خيرا شيخنا و كل من أفاد .. و نسأل الله السداد في الأمر كله
جزاك الله خيرا
آمين، وبارك الله فيكما
جزاكم الله خيراً يا شيخ عدنان , الكلام واضح وبيّن فزادك الله فصاحةً وبلاغة .
ربما الآن في هذه الأوقات لا يكون من الحكمة النهي عن حضور مجالس الوعظ مثل ما كان السلف يفعلون وهم ما فعلوا ذلك إلا بسبب تخليط القصاص و كذلك بسبب خشية إنصراف الناس عن العلم و طلبه , ولكن لأننا الآن إنصرفنا عن النافع من علوم الشرع إلى العلوم الدنيوية الصرفة فكان حضور هذا المجالس باعثاً لنا على الإقلاع عن الذنوب و حاثاً لنا على التوبة فأسأل الله أن ييسر لنا الوعاظ الربانييّن - إن صحّ الوصف -.
السلام عليكم
أشكر الشيخ عدنان على هذا الطرح الجميل
واقول لمخالفِه اذا ماقتلت الشيء علما فقل به ولا تقل الشيء الذي أنت جاهله
جزاك الله خيراً
جزاك الله خيراً
ووالله اني أحبك في الله وأنا لا أعرفك الا من خلال كتاباتك
فسر على بركة الله واصبر على الابتلاءات التي قد تعترضك فإنك على ثغر عظيم
فعندما يأتي أحد الغيورين ويريد أن يؤصل مسألة يحاولون اسكات صوت الحق بتخبط وجهل وينصر بعضهم بعضاً بالدفاع والتأييد .
نسأل الله السلامة والعافية
الإخوة الفضلاء: محبة الفضيلة، أجالي، السليماني، المسروحي.. وإياكم، وجزاكم الله خيراً، وبارك فيكم.
الأخ الكريم: المسروحي .. أحبَّك الله، ووفقنا، وجمعنا في طاعته.
تنبيهٌ: قد بدا لي أن أغيِّر عنوان الموضوع، من: "الإنكار على بعض قصَّاص العصر!"، إلى:"قصَّاص العصر: مراتبهم - وظيفتهم - حاجة الناس إليهم - الإنكار على أخطائهم - التحذير من بعضهم"؛ ليكون أشمل للمحتوى، وألطف في العبارة، وأدعى للقبول، إذ ليس هو في الإنكار فقط، بل فيه وفي غيره.
بارك الله فيكم شيخنا وزادكم ربي من فضله وجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم إن فتنة جهال العصر من القصاصين عظيمة وذلك لتعلق من يستمع إليهم بهم وأخذ أمورهم الشرعية عنهم دون تثبت وإني لأعجب من جرأة بعضهم على الفتيا والعياذ بالله قال الإمام أحمد رحمه الله : " القصاص الذي يذكر الجنة والنار والتخويف وله نية وصدق الحديث ، فأما هؤلاء الذين أحدثوا من وضع الأخبار والأحاديث فلا أراه " انتهى .
* آمين..
وفيك بارك الله، وبك نفع، ومنك سمع.
والأمر كما ذكرتِ، فقد اتَّسع الخرق على الراقع في زمن الفضائيات الجماهيريَّة.
وإلَّا هلَكتَ وأهلكتَ!
* أخرج عبدالرزاق في مصنّفه عن معمر قال : بلغني أنَّ عليًّا مرَّ بقاصٍّ، فقال:أتعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا.
قال: هلكتَ وأهْلَكْتَ.
قال: ومرَّ بآخر قال: ما كنيتك؟ قال: أبو يحيى.
قال: بل أنت أبو اعرفوني!!
* وكم تسمع من بعض العوام من يأتيك بمنكرٍ من القول وزورٍ وينسبه إلى الشرع، فإذا بيَّنت له خطأ قوله وعظم جرم نسبته للشرع قال لك: سمعت الشيخ فلان يقول بهذا.
* وحضرة الشيخ فلان هو قاصٌّ جاهلٌ متحذلقٌ، يسوَّق للناس ليخوض في كل شيء، ولا يمنعه ورع من الخوض والعجلة في أمرٍ يتحاشى أهل العلم الراسخين من الهجوم عليه!
* وقد أخرج الشيخان في صحيحيهما عن عبدالله بن عمرو t قال سمعت رسول الله ^ يقول: «إنَّ الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالمًا، اتخذ الناس رؤوسًا جُهَّالًا فسُئِلُوا، فأفتوا بغير علم، فضلُّوا وأضلُّوا».