السلام عليكم
جزى الله خيراً كثيراً كل من أجاب الأخ السائل بتواضع مما أنعم الله تعالى وتفضل عليه(وعليها) بالعلم. وتقبل الله تعالى منكم عملكم هذا في هذا الشهر المبارك (شعبان)، ورضي عنكم وأرضاكم .
جزى الله خيراً كل من تواضع لله عز وجل ورحم جهل غيره، متأسياً بخير الخلق رسولنا وإمامنا وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، متذكراً أنه لولا فضل الله تعالى عليه ورحمته لكان أجهل الخَلق.
كم نغتر بأنفسنا وبعلمنا وننسى أنّنا كنا نجهل يوماً.. وما زلنا، فنتعالى على الخلق، ونضيق ذرعاً بأسئلتهم "الغبية".. لأننا تجاوزنا تلك المرحلة، ونسينا.
بل قد نكون فتنة لهم، حين ندفعهم لكبت شكوكهم، بدل السؤال، وإلا نالهم منا التبكيت والاستهزاء
فيذهبون إلى "أهل الجهل" و"أهل الشبهات" فيكونوا أرأف عليهم منا، فيفتنونهم، وقد فتنّاهم نحن من قبل.
شتان بين المعلومات وبين العلم، أما أهل العلم فترى منهم حالاً يدلك على علمهم، آتنا المولى عز وجل مما آتهم، آمين .
الأخ (تميمي أبو عبد الله)،
هدى الله تعالى أخيك في الله إلى الحق، وألهمه سبيل الرشاد، وأعانه على وساوس الشيطان.
أظن أن أخيك يحتاج أن يقرأ الأسس المنهجية العلمية التي وصلنا من خلالها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة . ليطمئن قلبه بأنّ الذي في القبر -عليه صلوات الله تعالى وسلامه- هو ذاته المذكور في القرآن الكريم . وليعرف قدر السنة الصحيحة، وبأن أغلب تفاصيل ديننا هي منها، والحمد لله رب العالمين.
فليت أحد الإخوة الكرام أو الأخوات الكريمات ينصحونك ببحث أو كتاب بسيط ليقرأه، وعندئذ إن شاء الله تعالى سيدرك معنى التواتر ومعانٍ أخرى، فيطمئن قلبه .
هذا.. وكلمات ربنا المجيد حكيمة عظيمة، فهو عز وجل وعلا عندما يذكر اسم أبي ابراهيم عليه الصلاة والسلام من دون آباء جميع الأنبياء والرسل ففي ذكر اسمه حكمة بالغة، وكذلك عندما يذكر أي اسم آخر (كاسم أم المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام)، وإذن فلا يوجد حقيقةً حكمة تعنينا معرفتها وتفيدنا من ذكر اسم أبي نبينا محمد عليه أطيب الصلاة والسلام في القرآن الكريم، بل الحكمة كلها في ذكر اسم ( محمد ) عليه الصلاة والسلام، صاحب لواء الحمد .
كذلك، إن كان أخيك في الله هذا يتابع أي مواقع لادينية أو فيها شبهات، فانصحه أن يهجرها وفوراً، فهي يقيناً (طالما أنه ليس من طلبة العلم الراسخين) ستفتنه عن دينه، وفي أقل الأحوال يظلم قلبه، وتجتاحه الظنون والشكوك، ويفتح الباب على مصراعيه للشياطين اللعينة، فيتثاقل عن أداء العبادات، ويصبح متشككاً في كل شيء! وقد يصل للكفر، والعياذ بالله العظيم.
عافانا وإياه المولى عز وجل .