المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد
1- تواترت الأنباء أن هناك رجل اسمه محمد بن عبد الله قرأ القرآن على العرب وقال لهم إني رسول الله إليكم ، فآمن به من آمن وكفر به من كفر فسلط الله من آمن على من كفر ، فكان رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب سيفا مسلطا على أعناق الكفار فقطعهم ودانت العرب بالإسلام
فصاحبك يؤمن بالقرآن وأنه من عند الله فلم لم يبين الله لنا أن هذا الرجل غير المذكور في القرآن؟
2- من نقل إلينا القرآن من الصحابة - وصاحبك يؤمن به - هم من نقلوا إلينا أن نبي الله محمدا صلى الله عليه وسلم المدفون بالمدينة - هو نفسه من ذكره الله في القرآن وقال عنه :" لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا " وقال عنه :" محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم " وغير ذلك من آيات الذكر
فإن صدق صاحبك أولئك الناقلون للقرآن في نقلهم للقرآن لابد أن يصدقهم في نقلهم أن هذا النبي هو عين من ذكر في القرآن فكلا الخبرين متواتر ، بل نقل الناقلون أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو النبي الأمي الذي أنزل الله عليه القرآن نقلا تواتر عن أهل الملل والعرب قاطبة بل والعجم أيضا! إنما اختلفوا في تصديقه وعدم تصديقه.
3- صاحبك لو قيل له توجد مدينة اسمها نيويورك في أمريكا هذا خبر متواتر بالمناسبة ، فإذا رأها في التلفاز أو زارها ، فبطريقة التجويز العقلي الذي يتحدث بها يمكن أن يقول أيضا : ربما هذه غير تلك التي ذكروها لنا في كتب الجغرافيا؟!
4- السنة التي نقلت إلينا توضح أن هناك علاقة بين هذا النبي صلى الله عليه وسلم وبين المذكور في القرآن حيث أن سنته تطبيقا عمليا للقرآن فكيف لا يكون هذا ذاك؟ وحادثة موته ودفنه نقلها لنا من نقل القرآن ولا يختلف أحد لا ممن ينتسب للإسلام سواء أهل سنة أو بدعة ولا من لا ينتسب للإسلام أن النبي مدفون بالمدينة ، وكل ما استشكله البعض من الصوفية هل هو حي في قبره أم لا؟
5- الله تعالى نادى النبي صلى الله عليه وسلم بصفته فقال يا أيها النبي ويا أيها الرسول ، وعبد الله ، تشريفا له ، ولما ذكر اسمه أضافه للصفة تشريفا أيضا ، ولا يحتاج لنسبه فيهم لأنه كان معروف النسب ، ولا يوجد في القرآن من نسب غير نبي الله عيسى والسبب معروف وهو أن النصارى نسبوه لله تعالى فقالوا ابن الله -تعالى الله عن ذلك - فنسبه الله لأمه وكرر ذلك لأنه بلا أب ، خلقه الله بلا أب - فنسبه معجزة فذكر النسب هنا لبيان الإعجاز وللفت النظر لذلك ، وحكم الله أوسع مما ذكرتُ لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون
6- قل لصاحبك لا يستقيم إيمانه إلا لو شهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم الذي دفنه الصحابة في المدينة والذي عاش بينهم قبل ذلك يدعو إلى الله تعالى ، والذي بنى مسجده المعروف بالمدينة ، هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن من أنكر هذا كفر ومن استشكله فقد فقد عقله لأن هذا خبر متواتر لا يختلف عليه أحد آمن به المؤمنون ولم ينكر رسالته إلا الكافرون.
فقل لصاحبك استعذ بالله وانته عن الاسترسال مع وساوس الشيطان.
7- إذا كانت أسانيد القرآن كلها عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن رب العزة ، فكيف يقول رجل أن القرآن حق وأنه مؤمن بالنبي محمد المذكور في القرآن ولا يؤمن أن محمدا هو من اتصلت الأسانيد إليه بهذا القرآن ، واتصلت إليه أسانيد السنة الصحيحة؟
والآن نعكس السؤال : من هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم المذكور في القرآن إذا لم يكن هو من أجمع عليه الأولون والأخرون؟
إن كان عند صاحبك خبر فليأتنا به نفنده وإن لم يكن فليس له إلا أن يختار بين أن يؤمن بالنبي الأمي محمد بن عبد الله المدفون بالمدينة أو يجحده فيقول ليس هو هو .