تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: ما الفرق بين العقيدة والمنهج

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    17

    Question ما الفرق بين العقيدة والمنهج

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    أحواني الكرام لدي سؤال وهو

    ما هو الفرق بين العقيدة والمنهج ؟؟؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والمنهج

    أما من حيث اللغة، فالعقيدة منهج والمنهج عقيدة، فإن الطريق الذي ينتهجه الإنسان في تلقي وتصديق أخبار الغيب وفي الحكم على ما يُقبل من تأويلاتها وما لا يقبل = هذا يصح أن يوصف لغة بأنه منهج (لكونه طريقا ملزوما)، كما يصح أن يوصف بأنه عقيدة، من حيث انعقاد القلب عليه ورسوخه في نفس صاحبه.
    وعند بعض المعاصرين تجد هذه العبارة: (منهج أهل السنة في الاعتقاد)، و(منهج أهل السنة في الفقه) (لتمييزه عن مناهج الطوائف المبتدعة لا سيما تلك التي تخالف في مصادر التلقي كالرافضة ونحوهم) فالمذاهب الفقهية المتبعة عند أهل السنة لا عبرة بها عند بعض الفرق نظرا لعمق الخلاف المنهجي ووصوله إلى مفهوم السنة نفسها.
    أما من حيث الاصطلاح، فالذي يظهر لي - والله أعلم - أن كلمة (منهج) قد أصبح يُصطلح بها عند كثير من المعاصرين على موقف المسلم من بعض قضايا الكفر والإيمان وبعض المسائل بعينها في السياسة الشرعية (بصفة خاصة).
    وهذا لا يجعل (المنهج) - من حيث الاصطلاح - قسيما (للعقيدة)، مهما دخل في المراد بالمنهج من مسائل عملية.. ذلك أن مصطلح العقيدة قد يدخل فيه بعض المسائل العملية التي خالف فيها بعض المبتدعة واشتهر شذوذهم فيها وانتشر التلبيس بها على عوام المسلمين، كما أدخل الطحاوي رحمه الله مسألة المسح على الخفين في متنه في معتقد أهل السنة لاشتهار شذوذ الروافض فيها في زمانه، مع أنها من المسائل العملية الفقهية.
    وعندما يقال (المنهج السلفي) فإنه يراد بذلك المصطلح - غالبا - وعند كثير من المعاصرين: المعنى الأشمل للسلفية، بما يدخل فيه قضايا الاعتقاد وأصول الفقه وطرق الاستدلال ومصادر التلقي ونحو ذلك مما يتميز فيه أهل السنة عن مخالفيهم. فهو من هذا الوجه اصطلاح أعم وأشمل من الاصطلاح العلمي (العقيدة) في تصور بعض طلبة العلم، إذ يراد به - غالبا - طريقة السلف وفهمهم في تلك الأبواب كلها.
    وعلى أي حال فإنه لا يمكن حصر مفهوم العقيدة في الخبريات والعلميات وحدها، كما لا يمكن جعله قسيما لما يصطلح عليه المعاصرون بالمنهج، فهما - كلا المصطلحين - قد تجمعهما علاقة ترادف أو علاقة عموم وخصوص بحسب مراد المتكلم في موضعه. لذا فالجواب الجامع في هذا كله أن يُنظر في مراد المتكلم عند إطلاقه لكلمة منهج وعند إطلاقه لكلمة عقيدة، مع مراعاة أن في الأمر سعة من حيث اللغة، والله أعلم.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  3. #3

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والمنهج

    الفرق بين العقيدة و المنهج كالفرق بين الإيمان و الإسلام إنما هي تغير أسماء و إسطلاحات

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والمنهج


    العقيدة مايعتقده الشخص ويدين به "
    والمنهج الطريق الذي يسير عليه.
    والله اعلم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    129

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والمنهج

    المنهج معناه - قضاياه :
    لكلمة المنهج معنيان : عام وخاص .
    المعنى العام: الصراط والطريق والسبيل ، فيقال : منهج الإسلام ، وصراط القرآن ، وسبيل الرسولr ، وفي هذه الحال ، يكون المعنى شاملاً للإسلام ، من لا إله إلا الله إلى إماطة الأذى عن الطريق ، عقيدة وعبادة وشريعة وسلوكاً .
    والمقصود بالمعنى الخاص : طرق التغيير ، وتحليل الوقائع ، والتصرف الشرعي حيالها ، وطريقة الدعوة ، وسبيل الوصول إلى الحكم ، وطريقة الـحكم والسياسة ، وأحكام الراعي والرعية ، إلى غير ذلك ..
    والمنهج توقيفي في المعنيين.(1)
    ويمكن أن يُعرّف : بأنه الطريقة لإقامة أمر العقيدة أو الدين في الأرض ، أو هو طريقة التمكين .
    وهذا التعريف يشمل أهل السنة وغيرهم ، والمسلمين وغيرهم ، فهناك المنهج الشرعي ، والمنهج البدعي، والمنهج العلماني ، والمنهج الشيوعي ..
    وأما المنهج الشرعي فيكون بضبط التعريف السابق : بأنه الطريقة الشرعية المتّبعة لإقامة دين الإسلام في الأرض .
    والمقصود بالشرعية : ما شرعه الله عز وجل في كتابه وفي سنة نبيه . فيخرج بهذا كل طريقة في دين أو مذهب غيره .
    والمقصود بالمتّبعة : أن يكون هذا المنهج تبعاً لسلف هذه الأمة ، فيخرج بهذا كل طريق ابتدعه الناس .
    فإن قال قائل : هذا التقسيم مُحدث ، قيل له : ليس محدثاً في أصله . فقد قال تعالى: ) لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ..([المائدة : (48)] .
    وقالr: ((..ثم تكون خلافة على منهاج النبوة..))[رواه أحمد (4/273) عن النعمان بن بشير،وصححه شيخنا الألباني في الصحيحة رقم (5)].
    ففي هذين النصين ، قُصد المعنى الخاص ، وإلا لما كان للعطف -في الآية- فائدة . ومن تأمل الحديث كذلك أدرك ذلك .
    ويقال لمنكري هذا الاصطلاح : ماذا تسمون طريقة التغيير التي يسلكها الناس على مختلف مذاهبهم .. فمهما تكون تسميتكم ، فهي توازي كلمة المنهج ، وسواء سميت : طريقة التغيير ، أو منهجاً أو مسلكاً أو غيره ..فكل ذلك اصطلاح ، لا ينبغي الوقوف عنده ، فإن مما قرره العلماء: أن لا مُشاحة في الاصطلاح .
    هل المنهج من العقيدة أم قسيمٌ لها ؟
    أما على المعنى الأول العام: فلا شك أن المنهج هو العقيدة ، والعقيدة هي المنهج .
    وأما على المعنى الخاص ، فإن المنهج قسم من أقسام الإسلام ، كما أن العقيدة قسم منه، وكذلك الفقه والأخلاق .
    قال تعالى: ) لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً .. ([المائدة:(48)] .
    قالr: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه..))[أخرجه ابن ماجه(1967)عن أبي هريرة ،وحسنه شيخنا الألباني في الإرواء (1868)، وفي الصحيحة(1022)]. وفيه دلالة على أن الخُلق قسم من الإسلام مهم، لأنه عطف على الدين تنبيهاً لأهميته مع أنه جزء منه .
    وبناء عليه يقال : إن الإسلام : عقيدة ومنهج وشريعة وأخلاق : أما العقيدة فمعروفة الحد ، وأما المنهج فعلى ما فصلنا ، وأما الشريعة فهي : الأحكام والمعاملات ، وأما الأخلاق : فمعروفة التعريف ، مهجورة التطبيق .

    هل يجوز أن ينفصل المنهج عن العقيدة .
    لا شك أن الأصل والواجب عدم انفصال مشرب المنهج عن مشرب العقيدة ، كأن تُأخذ العقيدة من الإسلام ، والمنهج من غيره ، أو تُلتزم عقيدة السلف ، ويُسلك منهج في التغيير مخالفاً لهم ، بل هذا هو الضلال ، وإنما الواجب على المسلم أن تكون عقيدته عقيدة السلف ، ومنهجه منهج السلف ، هذا من حيث الواجب والأصل ، أما من حيث واقع الأمر فمختلف عند الناس ومضطرب ، فترى بعضهم صحيح العقيدة ، منحرف المنهج على المعنى الخاص ، فهو صحيح العقيدة في توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ، ولكنه يسلك غير منهج أهل السنة في التغيير ، كاتباعه منهج الاغتيالات ، أو الانتخابات ، أو المظاهرات ، أو ما شابه ذلك .. فالخوارج كان أول ضلالهم خروجاً منهجياً على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، ولم يكن ثمَّة خلاف في العقيدة بينه وبينهم ، ثم تطوَّر الأمر إلى ضلال في العقيدة .
    والمسألة هاهنا -من حيث التشبيه- كتوحيد الربوبية والألوهية ، فالأصل والواجب تلازم توحيد الربوبية والألوهية ، ولكن واقع الناس في هذا مختلف ومضطرب ، كما هو معلوم .

    (1)والمعنى الخاص هو : الذي قصدت في معظم كلمة (( المنهج )) التي ذكرتها وأذكرها ، وهي مقصودي في تصويب منهج سيد ، ولم يصدر مني تزكية عامة شاملة لسيد رحمه الله عقيدة ومنهاجاً وعلماً، كما فعل بعضهم لما كان حزبياً ، ثم انقلب ولكن بعض الناس لا يفقهون، وللكلام يحرفون .


    من كتاب منهج الاعتدال للشيخ عدنان عرعور

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والمنهج

    العقيدة والمنهج متلازمان

    فكون المسلم سني العقيدة يستلزم منه تحقيق التوحيد واتباع السنة الصحيحة وإقامة الدين

    ومحاربة البدع المحدثة كبدعة الرافضة والخوارج والمرجئة

    والتحذير من الملل الخارجة عن الإسلام كالقبورية والعلمانية ...الخ

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    17

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والمنهج

    جزاكم الله خيرا أخوتي في الله

    لي استفسار أيضا حول الموضوع

    العقيدة واحدة وهذا متفق عليه

    لكن هل يمكن أن يكون داخل الجماعة الإسلامية الواحدة أعني بها أهل السنة عدة مناهج بإعتبار المنهج الطريق الذي يسير عليه الشخص وهنا لا أعني أن يسير على هواه لكن استنادا على أدلة يفهم منها عدة أوجه فهذه الأدلة التي يفهم منها عدة أوجه لا بد أن كل من يأخذ بفهم سيسير على منهج

    هل يمكن أم لا ؟؟؟
    أم أنه لا يطلق على هذا عدة مناهج إذا لم يكن عدة مناهج ماذا يطلق على هذا الإختلاف إذا لم يكن منهج ؟؟؟
    أجيبونا جزاكم الله خيرا



  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    10

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والمنهج

    من حميد اموكاى السلام اعليكم ورحمة الله جزاكم الله عنى خير واعانكم بكم يخرج الا نسان من عالم الحيوان الى العالم الانسانكتير من الناس الاءن ليعرفون الفرق اخوكم حميد اموكاى

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والمنهج

    الإسلام هو السنة

    فهو يشمل التوحيد الخالص والعقيدة السلفية والمنهج الحق


    وهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة ...

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والمنهج

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العسقلاني مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا أخوتي في الله

    لي استفسار أيضا حول الموضوع

    العقيدة واحدة وهذا متفق عليه

    لكن هل يمكن أن يكون داخل الجماعة الإسلامية الواحدة أعني بها أهل السنة عدة مناهج بإعتبار المنهج الطريق الذي يسير عليه الشخص وهنا لا أعني أن يسير على هواه لكن استنادا على أدلة يفهم منها عدة أوجه فهذه الأدلة التي يفهم منها عدة أوجه لا بد أن كل من يأخذ بفهم سيسير على منهج

    هل يمكن أم لا ؟؟؟
    أم أنه لا يطلق على هذا عدة مناهج إذا لم يكن عدة مناهج ماذا يطلق على هذا الإختلاف إذا لم يكن منهج ؟؟؟
    أجيبونا جزاكم الله خيرا


    حياك الله أخي الكريم، أما المعنى اللغوي فكل طريقة متبعة أو سنة معمول بها، يصح أن يقال إنها منهج لصاحبها، سواء كانت محل إجماع أو محل نزاع بين أهل السنة.. ولكن العبرة ليست بالمعنى اللغوي وإنما الاصطلاحي الذي يسبق إلى أذهان الخاصة قبل العامة.. فإن كان مراد المتكلم بلفظة المنهج = المذهب الفقهي من مذاهب أهل السنة، فهو خلاف المشهور من الاصطلاح .. فإن أبان عن مراده منه في كلامه فلا مشاحة، ولكن لا أرى أن تُستعمل هذه اللفظة في إرادة هذا المعنى، منعا للشذوذ والاشتباه الاصطلاحي.. فإن المنهج غالبا ما يطلق ويراد به - في اصطلاح المعاصرين كما أسلفت - جملة أصول أهل السنة التي لا نزاع فيها بينهم، سواء العلمية أو العملية، هذا على وجه، أو يراد به الوسائل المؤدية إلى التمكين لدين الله في الأرض، وهذا على وجه آخر، فسواء كانت هذه أو تلك فلا يسوغ أن يختلف فيها أهل السنة (على هذا الاصطلاح).. فلماذا يوقع الإنسان نفسه في الشبهة؟
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    10

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والمنهج

    لعل الاخ الكريم يقصد الفنتة الد ائرة بين الشباب السلفي عندما يخالفه احد يقول ( هذا الشيخ ليس على المنهج)
    وكل يقول هذا ليس على المنهج ووالله لا أدري ما هو المنهج الذي خالفه فيه
    نسأل الله بمنه وكرمه أن يزيل هذه الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم آمين

  12. #12

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والمنهج

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
    بارك الله فى جميع الأخوة المشاركين ونفع بعلمهم، فلن أضيف جديد، ولكن يمكن جمع ما قاله الاخوة فى كلمتين:

    المنهج الدين، العقيدة أساس الدين
    والله أعلم
    الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    16

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والمنهج

    اخي الكريم
    لا يمكن ان يكون للفرقة الواحدة اكثر من منهج ، لان المنهج هو الجانب العملي لتطبيق العقيدة ، فان اختلفت العقيدة اختلف المنهج ، وقد عبر القران الكريم عن اختلاف العقيدة باختلاف المنهج لما بينهم من تلازم، قال تعالى:" لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    17

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والمنهج

    لا يمكن ان يكون للفرقة الواحدة اكثر من منهج
    طيب الاختلاف الذي بين أهل السنة ماذا يطلق عليه إختلاف في ماذا أو ما يسمى إذا لا يكون إختلاف في المنهج أو لا يوجد إلا منهج واحد

    جزاكم الله هخيرا الجميع

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: ما الفرق بين العقيدة والمنهج

    حياك الله أخي العسقلاني..
    في ضوء ما تقدم بيانه من توجيه اصطلاحي، نقول إن الاختلاف السائغ بين أهل السنة لا يعد خلافا في المنهج، ولا يوصف من خالف في مذهب فقهي سائغ - مثلا - أو في مسألة عقدية اختلف فيها السلف = بأنه شاذ عن المنهج، إذ المنهج - على هذا الاصطلاح - يتسع ليشمل خلاف الصحابة رضي الله عنهم والسلف الأول في جميع ما سوغوا فيه الخلاف، لأنه يتسع ليشمل طريقة النظر التي أدت إلى تلك الأقوال نفسها. فهذا المنهج الواحد يتسع لكل ما هو معتبر من خلاف المسلمين، ولله الحمد والمنة.
    وسواء كان الشذوذ في الفروع أو في الأصول، فإنه شذوذ عن (المنهج) أو الجادة التي هي (سبيل المؤمنين).
    فلو أنك تصورت شجرة لها جذع وفروع وأوراق، فلعل الجذع يعبر به عن الأصول الكلية التي لا يسوغ فيها الخلاف، وأما الفروع فاجتهادات الناس في مناهج النظر ومذاهب الفهم وقواعده على تلك الأصول، مما يسوغ فيه الخلاف، وأما الأوراق فما أثمرته تلك المسالك المستساغة من أقوال في شتى مسائل الدين. فإذا أردت أن تعرف ما المنهج، فهو - على أشهر وجهي الاصطلاح المذكورين آنفا - تلك الشجرة كلها، من جذورها إلى أطراف أوراقها، والله أعلم.
    أرجو أن يكون المعنى قد اتضح الآن، بارك الله فيك
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •