بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ، أما بعد ..
فإن الله عزوجل قد خلق الخلق لأمر عظيمِ ، وخطب جسيم ، ألا وهو عبودية الله وحده لا شريك له ، قال عز اسمه : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ، ومن المصنفات النافعة في هذا الباب - [توحيد العبادة] - ؛ ما صنفه الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله باسم كتاب التوحيد ، وهو أشهر من أن يعرّف به ، وهذا العمل الذي تراه ماهو إلا تقريبٌ وإدناء للدُّرر والفوائد والتقاسيم وما حُكي فيه الإجماع ، من شرحه المسمى (فتح المجيد) للشيخ عبد الرحمن بن حسن بن عبد الوهاب ، والذي هو تهذيب و وإكمالٌ لكتاب (تيسير العزيز الحميد) للشيخ سليمان بن عبد الله رحمهم الله تعالى . وإفادة طالب العلم من هذه الفهرسة لرؤوس المسائل والفوائد تكمن في مراجعة الكتاب بين الفينة والأخرى والنظر فيه ، وذلك بعد أن تمت قراءته مسبقاً وهي أشبه بأن تكون عناوين جانبية تدوّن في هوامش الصفحات . هذا ومن المعلوم اعتماد الشراح على كتب الشيخين ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله في ذلك ، إذ كثيرٌ من التقاسيم والضوابط هي من كلامهما وقد أشيرُ لذلك ، وقد لا أشير .
ولا بد من التنبه إلى أن الطبعة المعتمدة هي طبعة دار عالم الفوائد ( في مجلدين ) بتحقيق الشيخ الدكتور الوليد الفريان ، مع العلم أنها تحوي فهارس جيدة ( للآيات والأحاديث ، والمسائل الفقهية والأصولية ) ولا يوجد فيها فهرس تفصيلي للأبواب أو المسائل .
وسأضعه هنا سردا ، في المرفقات أيضا بملف وورد إن شاء الله تعالى .