الموضوع: لقاء نادر مع الشيخ المقرئ محمد صديق المنشاوي ببغداد

لقاء مع الشيخ المقرئ محمد صديق المنشاوي رحمه الله بقلم اخينا الحاج محمد يونس سليمان ،يتضمن الحوار بعض الجوانب الهامة تهم قارئ القران .

- أين ولدت .. ومتى؟

_ ولدت في مدينة المنشاة في عام 1920

_ متى بدأت تتعلم القرآن .. ومتى حفظته؟

_ لقد بدأت بحفظ القرآن وأنا طفل صغير .. وعندما بلغت سن العاشرة كنت قد انتهيت من حفظ القرآن بأكمله

_ وأين تعلمت تلاوة القرآن الكريم ؟

_ طبعا في أول الأمر تعلمت تلاوة القرآن من والدي الذي كان يقرأ وأنا كنت أرافقه أين ما كان يذهب في مختلف محافظات الصعيد

_ متى بدأت تزاول مهنه القراءة ؟

_بدأت أزاول مهنة تلاوة القرآن عندما بلغت العاشرة

_ متى بدأت تقرا القرآن الكريم في الإذاعة ؟

_ أول الأمر جاءت بعثه أذاعه القاهرة إلى الصعيد وسجلت لي تلاوة القرآن الكريم على شريط خاص .. لاني في مبدأ الأمر كنت ارفض القراءة من الإذاعة .. كان ذلك في عام 1953 . ثم أصبحت بعد ذلك الوقت اقرأ القرآن من الإذاعة _ كل أسبوع ..

_ هل تأثرت بأحد من القراء

_ نعم .. تأثرت بوالدي .. لأنه كان مقرئا وصاحب أسلوب خاص وصوت من الأصوات النادرة ..

_ ما هي أهم الدارس التي تعلم قراءة القرآن ؟

_ معهد القراءات في الأزهر الشريف .. حيث يتلقى الطالب فيه دراسة وافيه عن علوم القراءات _ وعلوم اللغة العربية والفقه والنحو ..

_ هل يختلف السماع للقرآن الكريم بين الطبقات المثقفة ؟

_ بلا شك إن السماع للقرآن الكريم يختلف بين الطبقة المثقفة .. عن الإحياء الشعبية .. فمثلا .. الطبقة المثقفة .. تسمع الى تلاوة القرآن بسكوت تام وهدوء كامل .. بينما الأحياء الشعبية .. فأنهم يختلفون عن الطبقة المثقفة .. إذ يحيون القارئ بالكلمة المتعارف عليها .... الله ... الله ... ويطلبون الإعادة للاستحسان .. حيث إن بعض القراء لا يجيدون التلاوة إلا بالتشجيع والاستحسان ..

_ هل هذه أول زيارة تقوم بها خارج الجمهورية العربية المتحدة

_ كلا .. فقد كانت أول زيارة لي .. إلى اندونيسيا .. كما زرت بعد ذلك الهند والسعودية والجزائر وتونس .. والأردن وسوريا ولبنان وأخيرا العراق ...

_ هل زرت بعض المساجد في بغداد ؟

_ لقد زرت مسجد الإمام الأعظم حيث أحييت فيه ليلة القدر(في الأصل بدر ولعل الصواب ما أثبته ) .. وزرت مسجد الإمام موسى الكاظم .. وزرت الحضرة الكيلانية .. وقد شعرت بشعور ديني قوي وأنا ازور هذه المساجد الإسلامية حيث عدت إلى مخيلتي إلى ما كان عليه الإسلام والمسلون في الماضي من عزة ورفعه .. آمل أن ازور الأماكن مرات أخرى .. لأعيش في أجوائها العطرة .. وبين المسلمين الصالحين من عباد الله.

كتب هذا اللقاء مع الشيخ محمد صديق المنشاوي ( الأربعاء 25 رمضان المبارك 1384 هـ )

بتاريخ ( المصادف 27 كانون ثاني 1965 م )

______________________________ ____________

تعقيب الشيخ محمود صديق المنشاوي على المقرئ زكي سماعيل الذي قال ان الشيخ محمد توفي وهو بقراء في المسجد فقال ما نصه :

أن المرحوم- باذن الله - الشيخ محمد صديق المنشاوي توفي على فراشه وهو مبتسم وفرح بلقاء ربه فلقد أصابه النزيف بالمنزل وظل يتلقى علاجه مدة شهرين أو ثلاثة ثم عاوده مرة أخرى فنقل إلى المستشفى إلى أن توفاه ربه في يوم الجمعة 20 \ يونيو \ 1969 م وهو على فراشه ولقد كنت بجواره ..

القاهرة في 25 \ 11 \ 1973 م _ المخلص محمود صديق المنشاوي

ملاحظة سجل هذا الإلقاء في مسجد الاورفلي ببغداد، وكان الحاج الأستاذ محمد يونس سليمان – أبو ثائر – يسجل ويدون ما يسأله الصحفي للشيخ ويوجه إليه من أسئلة في دفتر خاص احتفظ به إلى اليوم هذا ،وقد اثني الشيخ محمود للحاج أبي ثائر عمله ووجده مطابقا للواقع وقد نشر المقال في جريدة او مجلة الفجر ولله الحمد .
منقول من موقع مزامير ال داود.

سبحان من وهبه تلك الحنجرة العجيبة.

حياة قارئ القران تنتهي بالابتسامة والفرح