تواضعت للرحمن فيما ينوبني ... وأيقنت أن الله ليس بغافل
وأيقنت أن الله إن شاء شيئةً ... مضت وتأتت من قريب ونائل
فلست بجازعٍ حياتي وباسمه ... تمسكت دهري غير أعسرَ واجل
وكم كربة طافت عليَّ لقيتها ... بصدرٍ رحيبٍ غير أشأمَ ناكل
سألت برب البيت هل ليَ دونه ... وليٌّ على الأيام عند التخاذل
وهل لي سواه ملجأٌ حين ألتجي ... وهل دون ربي أرتجي للنوازل
رفعت أكف السؤْل لله فارعوت ... بفيض مناها غير غثَّاء ثاكل
ومن يرع حق الله في كل أمره ... يجده ملاذًا للخطوب الغوائل
حسن عبد الفتاح خلف الحضري