بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
وآله وصحبه أجمعين وبعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذه إحدى مشاركاتي في هذا المنتدى المبارك
كتبتها بدمي ودموعي حين كان رفاقي في أحلك ظرف
ولم أدر لم أنشرها الآن وماذا يأتيني منها
ولكني مؤمن بأن تجارب الإنسان غير مقصورة عليه
وإليكم المحاولة
أرجو أن أفيد من نقد الأساتذة
***
***
ضميرك قد غدا وغْدًا
وقلبك ميتٌ قصدا
ترى الإشراقَ تنكرُه
وتخلقُ عينك السدَّا
أتطوي القلبَ في كمدٍ
وترقب رقصةً إدًّا
رحمت الخدَّ من بللٍ
فهل جفناكَ قد قُدَّا
أسِفت وكلهم أسِفوا
وعدُّوا دمعهم عدًّا
وعدت وكلهم رجعوا
كأنّ الصرح ما انهدّا
تسربل قلبكم ظُلَمًا
فماد اللفظ واسودّا
كأن الصحب ما رحلوا
ليلقوا ماردا لدّا
كأن الصحب ما ذُبحوا
وما لقوا الفرى وردا
كأن الصحب ما قُطعت
لهم هام غدت عقدا
لأن قالوا لطاغية
أرادهمُ له عبدا
دماءُ الناس حارقةٌ
وتعمل في المِعى قَدّا
وحكم الكفر منبترٌ
وحكم الله ذا أسدى
فإياك وغانيةً
لعوبا باعت القدّا
فموطِئُها هَلاهككمُ
ومن عشِق الردى يردى
فإن تَقطع لسانهمُ
سيبقى قولهم قصدا
فمالِ هواك مهواك
رأيت شواءهم سعدا؟!
فنمت قرير باكية
ضميرك قد غَدا وغْدا