تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لغويا وعقديا : هل - الرحمن - صفة لله أو بدل ؟

  1. #1

    افتراضي لغويا وعقديا : هل - الرحمن - صفة لله أو بدل ؟

    بسم الله الرحم الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مقتطف من التعليق الممتع على القواعد الأربع للأخ خالد الردادي

    قوله : (الرحمن) نعت لله تعالى ولا يثنى ولا يجمع لأنه لا يكون إلا لله -جل وعزّ- وأدغمت اللام في الراء لقربها منها وكثرة لام التعريف.
    وقال ابن هشام-رحمه الله- : ((الرحمن : بدل لا نعت ، وأن الرحيم بعده : نعت له،لا نعت لاسم الله سبحانه وتعالى،إذ لا يتقدم البدل على النعت ))( ).

    وتعقب ابن القيم -رحمه الله- القائلين بهذا فقال:

    ((قلت : أسماء الرب تعالى هي أسماء ونعوت فإنها دالة على صفات كماله فلا تنافي فيها بين العلمية والوصفية ،فالرحمن اسمه تعالى ووصفه لا تنافي اسميته وصفيته فمن حيث هو صفة جرى تابعا على اسم الله ومن حيث هو اسم ورد في القرآن غير تابع بل ورود الإسم العلم.

    ولما كان هذا الإسم مختصا به تعالى حسن مجيئه مفردا غير تابع كمجيء اسم الله كذلك وهذا لا ينافي دلالته على صفة الرحمن كاسم الله تعالى فإنه دال على صفة الألوهية ولم يجيء قط تابعا لغيره بل متبوعا وهذا بخلاف العليم والقدير والسميع والبصير ونحوها ولهذا لا تجيء هذه مفردة بل تابعة فتأمل هذه النكتة البديعة يظهر لك بها أن الرحمن اسم وصفة لا ينافي أحدهما الآخر وجاء استعمال القرآن بالأمرين جميعا )) .

  2. #2

    افتراضي رد: لغويا وعقديا : هل - الرحمن - صفة لله أو بدل ؟

    الحمد لله رب العالمين :

    بسم الله : قيل أنها تقدر أنها خبر من الجار والمجرور وقيل أقوال أخر ، والرحمن والرحيم : صفتان لله عزوجل , وهو قول صاحب كتاب ( اعراب القران الكريم ) , وقيل : بدل مثل قولك في ترجمة البخاري : هم محمد بن اسماعيل بن ابراهيم .... الجعفي البخاري . فبعضهم يقول ( البخاري ) بدل عن محمد ، بحيث عندما تقول محمد بن اسماعيل أو البخاري فلا بنصرف ذهن السامع لغير البخاري –رحمه الله- ، وبعضهم يجعلها صفة /، والآرجح في ذلك أنها بدل ، وفي ( الرحمن ) يجوز صفة وبدل ، وقد نقول في الأولى كذلك . والله اعلم .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: لغويا وعقديا : هل - الرحمن - صفة لله أو بدل ؟

    التباين النحوي بين كونها صفة وكونها بدلا في قوله تعالى (الرحمن الرحيم) لا أثر له في كونها في جميع الأحوال إسما من أسماء الله وصفة من صفاته جل وعلا كذلك، والله أعلم.
    وهي مميزة عن غيرها من الأسماء في أن الله يختص بها كما يختص بلفظ الجلالة، وإن كان في إطلاق القول بأن ما يختص الله به من أسماء لا يأتي تابعا، كما في كلام ابن القيم رحمه الله، نظرا! إذ يشكل عليه - من جهة إطلاقه كقاعدة - قوله تعالى: ((بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ . اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ )) الآيتان (1 -2 من سورة إبراهيم) فها هنا جاء لفظ الجلالة تابعا لغيره من الأسماء الحسنى..
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •