تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 65

الموضوع: الاستعداد لرمضان.. متجدد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي الاستعداد لرمضان.. متجدد

    السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

    يقول الله -تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ...} [البقرة : 185]

    لا شك أن لكل منّا ذكريات قديمة وحديثة لآخر ليالي شهر شعبان.. حيث تترقب قلوبنا قدوم شهر الخيرات.. وننتظر إعلان الرؤية بقلوب متعطشة للصيام والقيام والعيش في أجواء إيمانية لا نستشعرها في ما دونه من الشهور...
    رغم أننا كنا صغارًا لا نفقه معنى الصوم.. ولا نعي ما القيام ولا نفقه العباده, إلا أن السعادة كانت تغمر قلوبنا والسكينة تنزل علينا وكأننا نسشتعر فتح أبواب الجنة وسد أبواب النيران!

    كان بعض سلفنا الصالح يدعو الله بعد انقضاء شهر رمضان ما يقارب الستة أشهر أن يتقبل الله منهم رمضان, ثم يدعون الله ما تبقى أن يبلغهم رمضان ويعينهم عليه..

    وأما نحن فلعلنا نحصل بعضًا مما حصلوا ونسعى للتشبه بهم.. وما أجمل قول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه: "من كان مستنًا فليستن بمن مات؛ فالحي لا تؤمن عليه الفتنة"

    كيف يكون استعدادنا لهذا الشهر المبارك؟

    1- يَحسن وضع جدول أو حتى ترتيب لليوم مع تسجيل العمل الذي ستعملينه خلال اليوم فبعد الفجر مثلا قراءة جزء وبعد ذلك ترديد الأذكار والقيام لتهيئة بعض أعمال البيت قبل الشعور بأثر الجوع, ثم نوم القيلولة ثم القيام قبل الظهر وقراءة ورد من القرآن ... وهكذا لبقية اليوم المبارك..

    2- تجديد التوبة والتبرء من كل ما لا يرضى عنه الله, والمسارعة للتخلص منها والعزم الصادق على تركها.

    3- الاطلاع على بعض الكتب أو الكتيبات التي تتحدث عن أخلاق المسلم والحث على الطاعة بوجه عام وفي رمضان بوجه خاص, وسماع المحاضرات التي تحذر من تفويت هذا الخير العظيم, والتحسر بعد رمضان.

    4- إبراء الذمة من الصيام الواجب من رمضان انقضى أو نذر أو غيره قبل حلول الشهر.

    5- التسلح بالعلم والتذكير بأحكام الصيام وما كان يفعله الرسول -صلى الله عليه وسلم- في رمضان.

    6- تعويد النفس على الصيام في شهر شعبان ولو بالقليل؛ كأيام البيض, وتعويدها القيام, حتى لا تمل وتتعب في رمضان.

    7- تشجيع الصغار وتحفيزهم على الصيام وتذكيرهم بأجره ومكافأتهم على عمل الخير.

    8- محاولة إنجاز ما لدينا من أعمال قبل حلول الشهر, وبإمكان النساء تجهيز بعض الوجبات وتخزينها لحين طبخها حتى لا تقضي الكثير من الوقت في المطبخ, كما أن بإمكانكِ استغلال وقت المطبخ في رمضان على قدر الاستطاعة: http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39479



    وأتمنى أن نشارك في هذه الصفحة بـ..
    - محاضرة (تتحدث عن فضل رمضان والحث على عمل الخير فيه)
    - قصة أو أثر للصحابة أو السلف أو التابعين
    - تذكرة أو موعظة
    - مقالة أعجبتك عن شهر رمضان.

    أو ما جادت به أقلامكن الطيبة من خير..
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: لنستعد له ونحسن استقباله..

    من أسباب خسارة رمضان:


    1/ الغفلة عن النية، وعدم احتساب الأجر،وأنك تركت الطعام والشراب، وابتعدت عن المعاصي، والشهوات لله وحده؛ طلباً لرضاه، واستجابةً لأمره، لا يهمك ولا يهمكِ أحد من الناس علم أو لم يعلم، فصومكِ وصومك لله، وخوفكِ وخوفك لله، ولهذه المعاني الجميلة قال الله عز وجل في الحديث القدسي: (إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي) فمن صام بهذه المعاني وجد حلاوة الصيام، وشعر بلذة رمضان، فأقدم على الأعمال أيما إقدام (ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً؛ غفر له ما تقدم من ذنبه) .

    2/ ومن الأسباب: إهمال الصلوات الخمس، وتأخيرها عن وقتها، وأداؤها بكسل وخمول، وهذا من أعظم أسباب خسارة رمضان عند الرجال والنساء، فمن لم يحرص على الفرائض ولم يقم بالواجبات فكيف يرجى منه النوافل؟ بل كيف يرجى منه استغلال رمضان؟ ربما صلت المرأة في آخر وقت الصلاة فنقرتها نقر الغراب، فكيف يرجى لمن كان هذا حالها استغلال رمضان والفوز فيه! بل هذه يخشى على صيامها ألا يقبل والعياذ بالله.

    3/ ومن الأسباب: السهر، فهو من أعظم أسباب خسارة رمضان! وكيف يرجى لمن سهرت طوال ليلها أن تفوز برمضان؟ والسهر -أيها الأحبة- مكروه حتى وإن كان على مباح، فكيف بمن سهرت على حرام؟ أكثر النساء يجلسن طوال الليل للسمر مع الأخوات والقريبات، وتذهب الساعات بالقيل والقال، وربما جلسن حتى وقت السحر خمس ساعات أو أكثر، ليس فيها قراءة للقرآن، أو موضوع لفقه أحكام الصيام، أو استماع لشريط مفيد، أو قراءة من كتاب، فأسألك بالله أليست خسارةً أن تضيع هذه الساعات الطوال من رمضان في كل ليلة بمثل هذه الجلسات؟!
    أيتها الأخت المباركة! اعلمي أن العين تصوم، وصيامها غضها عن المحارم، ومشاهدة الفواحش والآثام وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ [النور:31] .

    4/ كثرة النوم والخمول والكسل: وهو حصيلة أكيدة لسهر الليل، ولو نامت بالليل ساعات؛ لجلست بعد صلاة الفجر في مصلاها تذكر الله وتقرأ القرآن، ولأصبحت نهارها طيبة النفس نشيطةً.

    5/ ومن الأسباب لخسارة رمضان: ضياع الوقت في التفنن في المأكولات عند المرأة، والمرأة مأجورة مشكورة ولا شك لقيامها على الصائمين وإعداد طعامهم، وهذا فضل عظيم لها تختص به دون الرجال، ولكن يمكنها اختصار الوقت في مطبخها بدون إسراف ولا تبذير، ثم وأنت تعملين يا أمة الله! عليك بكثرة ذكر الله، وبالتسبيح والتحميد، قال تعالى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [الأحزاب:35].

    6/ ومن الأسباب: مشاهدة التلفاز والأفلام والدشوش، وسهر ليالي رمضان عليها، وصدق الله يوم قال: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً [الإسراء:36] فكيف برمضان وأيامه ولياليه؟

    7/ ومن الأسباب: قراءة المجلات والروايات والجرائد وما شابهها، أفلا نحرص على ترك هذه الفتن وهذه الوسائل على الأقل ولو في رمضان؟! تعالوا واسمعوا لحال السلف ، كان الزهري رحمه الله إذا دخل رمضان يقول: إنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام . وكان مالك رحمه الله إذا دخل رمضان؛ ترك قراءة الحديث، ومجالس العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف. وكان قتادة رحمه الله يختم القرآن في كل سبع ليال دائماً، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأخير منه في كل ليلة.

    8/ ومن الأسباب: التسويف، وقد قطع هذا المرض أعمارنا، حتى في أفضل الأيام والشهور، حتى ونحن نعلم أننا قد لا ندرك رمضان الآخر، حتى ونحن نعلم أن رمضان شهر المغفرة والتوبة، حتى ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر -بثلاث وثمانين سنة وتزيد- لم تسلم من التسويف، فلا حول ولا قوة إلا بالله! ومثال التسويف في رمضان -مثلاً- قراءة القرآن، تريد المرأة أن تقرأه بعد صلاة الفجر؛ ولكنها متعبة من السهر، ثم بعد الظهر؛ ولكنها مرهقة،ثم بعد العصر؛ ولكنها في المطبخ منشغلة، وربما في الليل؛ ولكنها مع القريبات والجلسات ملتزمة، وهكذا فيخرج رمضان ولم تستطع أن تختمه ولو لمرة واحدة؛ فمسكينة تلك المرأة. أرأيت كيف يكون التسويف من أعظم أسباب خسارة رمضان؟ إنه لمن الخسارة والحرمان أن تمر هذه الليالي المباركة على الإنسان وهو يسرح ويمرح.

    قل للذي ألف الذنوب وأجرما وغدا على زلاته متندما

    لا تيأسن واطلب كريماً دائماً يولي الجميل تفضلاً وتكرما

    9/ ومن الأسباب -أيضاً-: الخروج للأسواق: وهو ضياع لليالي رمضان الفاضلة، وفيه فتن عظيمة لا يعلم مداها إلا الله.

    10/ ومن الأسباب: الهاتف، نعم. فقد يكون الهاتف سبباً لخسارة رمضان لدى بعض الأخوات؛ إذ تقضي الأخت الصائمة وقتاً طويلاً في مكالماتها، لا لأجل تهنئة أخواتها بدخول شهر رمضان، أو لأجل مناقشة في مسائل فقهية في رمضان؛ وإنما للسؤال عن أنواع الأكلات!!!
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: لنستعد له ونحسن استقباله..

    تأخير قضاء رمضان حتى يدخل رمضان الثاني


    أفطرت أياماً من رمضان، وهذا من عدة سنوات . ولم أصم هذه الأيام حتى الآن . فماذا عليّ أن أفعل ؟



    الحمد لله

    اتفق الأئمة على أنه يجب على من أفطر أياماً من رمضان أن يقضي تلك الأيام قبل مجيء رمضان التالي .
    واستدلوا على ذلك بما رواه البخاري (1950) ومسلم (1146) عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت : ( كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ ، وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) .
    قال الحافظ :
    وَيُؤْخَذ مِنْ حِرْصهَا عَلَى ذَلِكَ فِي شَعْبَان أَنَّهُ لا يَجُوز تَأْخِير الْقَضَاء حَتَّى يَدْخُلَ رَمَضَان آخَرُ اهـ
    فإن أخر القضاء حتى دخل رمضان التالي فلا يخلو من حالين :
    الأولى :
    أن يكون التأخير بعذر ، كما لو كان مريضاً واستمرَّ به المرض حتى دخل رمضان التالي ، فهذا لا إثم عليه في التأخير لأنه معذور . وليس عليه إلا القضاء فقط . فيقضي عدد الأيام التي أفطرها .
    الحال الثانية :
    أن يكون تأخير القضاء بدون عذر ، كما لو تمكن من القضاء ولكنه لم يقض حتى دخل رمضان التالي.
    فهذا آثم بتأخير القضاء بدون عذر ، واتفق الأئمة على أن عليه القضاء ، ولكن اختلفوا هل يجب مع القضاء أن يطعم عن كل يوم مسكيناً أو لا ؟
    فذهب الأئمة مالك والشافعي وأحمد أن عليه الإطعام . واستدلوا بأن ذلك قد ورد عن بعض الصحابة كأبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم .
    وذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله إلى أنه لا يجب مع القضاء إطعام .
    واستدل بأن الله تعالى لم يأمر مَنْ أفطر من رمضان إلا بالقضاء فقط ولم يذكر الإطعام ، قال الله تعالى : ( وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) البقرة/185.
    انظر : المجموع (6/366) ، المغني (4/400) .
    وهذا القول الثاني اختاره الإمام البخاري رحمه الله ، قال في صحيحه :
    قَالَ إِبْرَاهِيمُ -يعني : النخعي- : إِذَا فَرَّطَ حَتَّى جَاءَ رَمَضَانُ آخَرُ يَصُومُهُمَا وَلَمْ يَرَ عَلَيْهِ طَعَامًا ، وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُرْسَلا وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ يُطْعِمُ . ثم قال البخاري : وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهُ الإِطْعَامَ ، إِنَّمَا قَالَ : ( فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) اهـ
    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهو يقرر عدم وجوب الإطعام :
    وأما أقوال الصحابة فإن في حجتها نظراً إذا خالفت ظاهر القرآن ، وهنا إيجاب الإطعام مخالف لظاهر القرآن ، لأن الله تعالى لم يوجب إلا عدة من أيام أخر ، ولم يوجب أكثر من ذلك ، وعليه فلا نلزم عباد الله بما لم يلزمهم الله به إلا بدليل تبرأ به الذمة ، على أن ما روي عن ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهم يمكن أن يحمل على سبيل الاستحباب لا على سبيل الوجوب ، فالصحيح في هذه المسألة أنه لا يلزمه أكثر من الصيام إلا أنه يأثم بالتأخير . اهـ
    الشرح الممتع (6/451) .
    وعلى هذا فالواجب هو القضاء فقط ، وإذا احتاط الإنسان وأطعم عن كل يوم مسكيناً كان ذلك حسناً .
    وعلى السائلة - إذا كان تأخيرها القضاء من غير عذر- أن تتوب إلى الله تعالى وتعزم على عدم العودة لمثل ذلك في المستقبل .
    والله تعالى المسؤول أن يوفقنا لما يحب ويرضى .
    والله أعلم .



    http://www.islamqa.com/ar/ref/26865
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    قالوا بأنك قادم فتهللت بالبشر أوجهنا وبالخيلاء

    تهفو إليه وفي القلوب وفي النهى شوق لمقدمه وحسن رجاء


    كل هذا الشوق، وكل هذا الحنين، وكل هذه المشاعر والعواطف، ومع ذلك هناك من يفرط في رمضان، ويخسر فضله وأجره!!

    محاضرة ماتعة بعنوان (لماذا نخسر رمضان)

    http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...&lesson_id=237

    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    فلاش (رمضان يناديكم):

    http://saaid.net/mktarat/ramadan/flash/52.htm
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    فتوى:

    كانت عليّ أيام كثيرة من صيام رمضان بسبب الحمل والولادة الذي صادف أيام رمضان المبارك .. وقد قضيتها ولله الحمد باستثناء آخر سبعة أيام . وقد صمت ثلاثة منها بعد نصف شعبان ، وأريد أن أكمل الباقي قبل رمضان .
    وقد قرأت على موقعكم أن صيام النصف الثاني لا يجوز إلا للشخص المتعود على الصيام. أفيدوني أفادكم الله حيث إنني أريد أن أعرف هل أتم صيام الأيام التي عليّ أم لا ؟ وإذا كان الجواب لا .. فما حكم الأيام الثلاث التي صمتها هل علي قضاؤها مرة أخرى أم لا ؟.



    الحمد لله
    ثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : ( إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا ) . رواه أبو داود (3237) والترمذي (738) وابن ماجه (1651) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
    وهذا النهي يستثنى منه :
    1- من له عادة بالصيام ، كرجل اعتاد صوم يومي الاثنين والخميس ، فإنه يصومها ولو بعد النصف من شعبان ودليل هذا قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ ) رواه البخاري (1914) ومسلم (1082) .
    2- من بدأ بالصيام قبل نصف شعبان ، فوصل ما بعد النصف بما قبله ، فهذا لا يشمله النهي أيضا. ودليل هذا قول عائشة رضي الله عنها ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ ، يَصُومُ شَعْبَانَ إِلا قَلِيلا ) . رواه البخاري (1970) ومسلم (1156) واللفظ لمسلم .
    قال النووي :
    قَوْلهَا : ( كَانَ يَصُوم شَعْبَان كُلّه , كَانَ يَصُومُهُ إِلا قَلِيلا ) الثَّانِي تَفْسِيرٌ لِلأَوَّلِ , وَبَيَان أَنَّ قَوْلهَا "كُلّه" أَيْ غَالِبُهُ اهـ .
    فهذا الحديث يدل على جواز الصيام بعد نصف شعبان ، ولكن لمن وصله بما قبل النصف .
    3- ويستثنى من هذا النهي أيضا من يصوم قضاء رمضان .
    قال النووي رحمه الله في المجموع (6/399) :
    قَالَ أَصْحَابُنَا : لا يَصِحُّ صَوْمُ يَوْمِ الشَّكِّ عَنْ رَمَضَانَ بِلا خِلافٍ . . . فَإِنْ صَامَهُ عَنْ قَضَاءٍ أَوْ نَذْرٍ أَوْ كَفَّارَةٍ أَجْزَأَهُ ، لأَنَّهُ إذَا جَازَ أَنْ يَصُومَ فِيهِ تَطَوُّعًا لَهُ سَبَبٌ فَالْفَرْضُ أَوْلَى . . وَلأَنَّهُ إذَا كَانَ عَلَيْهِ قَضَاءُ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ , فَقَدْ تَعَيَّنَ عَلَيْهِ ; لأَنَّ وَقْتَ قَضَائِهِ قَدْ ضَاقَ اهـ .
    ويوم الشك هو يوم الثلاثين من شعبان إذا حال دون رؤية الهلال ليلة الثلاثين غيم أو غبار أو نحو ذلك ، وسمي يوم الشك ، لأنه مشكوك فيه ، هل هو آخر يوم من شعبان أو أول يوم من رمضان .
    وخلاصة الجواب :
    لا حرج من قضاء رمضان في النصف الثاني من شعبان ، وهذا لا يشمله نهي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الصيام إذا انتصف شعبان .
    فصيامك الأيام الثلاثة صحيح ، وعليك بصيام الأيام المتبقية قبل دخول رمضان .
    والله تعالى أعلم .

    http://www.islam-qa.com/ar/ref/49884...B6%D8%A7%D9%86
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    روائع الأسحار .. محاضرة من روائع مناسبة لرمضان, بلغنا الله وإياكم هذا الشهر الفضيل:

    http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...&lesson_id=248
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  8. افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    بوركتي ونفع الله بما نقلتي
    ]قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"

    قلبي مملكه وربي يملكه>>سابقا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    لله درّكِ أيتها الكريمة الشريفة ، لقد استفدتُ شخصيًا بما خططتِ ..
    نفع الله بكِ ، وجعلكِ مباركة أينما كنتِ ..
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    أحسن الله إليكما أختاي الكريمتان..

    من أحوال سلفنا الصالح في رمضان:

    * كان الأسود بن يزيد يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ.
    * كان مالك بن أنس إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسه أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف.
    * كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العباد وأقبل على قراءة القرآن.
    * كان سعيد بن جبير يختم القرآن في كل ليلتين.
    * كان الوليد بن عبد الملك يختم في كل ثلاثٍ، وختم في رمضان سبع عشرة ختمه.
    * قال أبي عوانة : شهدت قتادة يدرس القرآن في رمضان.
    * كان قتادة يختم القرآن في سبع، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاثٍ، فإذا جاء العشر ختم كل ليلةٍ.
    * وقال الربيع بن سليمان: كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين ختمة وفي كل شهر ثلاثين ختمة.
    * كان وكيع بن الجراح يقرأ في رمضان في الليل ختمةً وثلثاً، ويصلي ثنتي عشرة من الضحى، ويصلي من الظهر إلى العصر.
    * كان محمد بن إسماعيل البخاري يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليالٍ بختمة.
    * وقال القاسم بن علي يصف أباه ابن عساكر صاحب (تاريخ دمشق): وكان مواظباً على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن، يختم كل جمعة أو يختم في رمضان كل يوم، ويعتكف في المنارة الشرقية.

    فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاح
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    محاضرة قيمة: حال السلف في رمضان للشيخ سعد البريك:
    http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=85088
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    فلاش رائع (روحانية صائم):


    http://saaid.net/mktarat/ramadan/flash/22.htm
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    28

    افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    الله يوفقك ويوفقنا ويجعلنا من صوامينه وقوامينه يارب

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    السؤال:

    أهنئكم بدخول شهر رمضان الكريم ، وأتمنى أن يتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام .
    وأتمنى أن أستغل هذه الفرصة بقدر ما أستطيع في العبادة وتحصيل الأجر ، فأرجو منكم إعطائي برنامجاً مناسباً لي ولأُسرتي حتى نستغل الشهر بالخير والطاعة.




    الحمد لله
    تقبل الله من الجميع صالح القول والعمل ، ورزقنا الإخلاص في السر والعلن .
    وهذا جدول مقترح للمسلم في هذا الشهر المبارك :
    يوم المسلم في رمضان :
    يبدأ المسلم يومه بالسحور قبل صلاة الفجر , والأفضل أن يؤخر السحور إلى أقصى وقت ممكن من الليل .
    ثم بعد ذلك يستعد المسلم لصلاة الفجر قبل الآذان , فيتوضأ في بيته , ويخرج إلى المسجد قبل الآذان ,
    فإذا دخل المسجد صلى ركعتين (تحية المسجد) , ثم يجلس ويشتغل بالدعاء , أو بقراءة القرآن , أو بالذكر , حتى يؤذن المؤذن , فيردد مع المؤذن ويقول ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفراغ من الأذان , ثم بعد ذلك يصلي ركعتين ( راتبة الفجر) , ثم يشتغل بالذكر والدعاء وقراءة القرآن إلى أن تُقام الصلاة , وهو في صلاة ما انتظر الصلاة .
    بعد أن يؤدي الصلاة مع الجماعة يأتي بالأذكار التي تشرع عقب السلام من الصلاة , ثم بعد ذلك إن أحب أن يجلس إلى أن تطلع الشمس في المسجد مشتغلا بالذكر وقراءة القرآن فذلك أفضل , وهو ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الفجر .
    ثم إذا طلعت الشمس وارتفعت ومضى على شروقها نحو ربع ساعة فإن أحب أن يصلي صلاة الضحى ( أقلها ركعتين ) فذلك حسن , وإن أحب أن يؤخرها إلى وقتها الفاضل وهو حين ترمض الفصال ، أي : عند اشتداد الحر وارتفاع الشمس فهو أفضل .
    ثم إن أحب أن ينام ليستعد للذهاب إلى عمله , فلينوي بنومه ذلك التَّقوِّي على العبادة وتحصيل الرزق , كي يؤجر عليه إن شاء الله تعالى ، وليحرص على تطبيق آداب النوم الشرعية العملية والقولية .
    ثم يذهب إلى عمله , فإذا حضر وقت صلاة الظهر , ذهب إلى المسجد مبكرا , قبل الأذان أو بعده مباشرة , وليكن مستعدا للصلاة مسبقا , فيصلي أربع ركعات بسلامين ( راتبة الظهر القبلية ) , ثم يشتغل بقراءة القرآن إلى أن تقام الصلاة ، فيصلي مع الجماعة , ثم يصلي ركعتين ( راتبة الظهر البعدية ) .
    ثم بعد الصلاة يعود إلى إنجاز ما بقي من عمله , إلى أن يحضر وقت الانصراف من العمل , فإذا انصرف من العمل فإن كان قد بقي وقت طويل على صلاة العصر ويمكنه أن يستريح فيه , فليأخذ قسطا من الراحة , وإن كان الوقت غير كاف ويخشى إذا نام أن تفوته صلاة العصر فليشغل نفسه بشيء مناسب حتى يحين وقت الصلاة , كأن يذهب إلى السوق لشراء بعض الأشياء التي يحتاجها أهل البيت ونحو ذلك , أو يذهب إلى المسجد مباشرة من حين ينتهي من عمله , ويبقى في المسجد إلى أن يصلي العصر .
    ثم بعد العصر ينظر الإنسان إلى حاله , فإن كان بإمكانه أن يجلس في المسجد ويشتغل بقراءة القرآن فهذه غنيمة عظيمة , وإن كان الإنسان يشعر بالإرهاق , فعليه أن يستريح في هذا الوقت , كي يستعد لصلاة التراويح في الليل .
    وقبل أذان المغرب يستعد للإفطار , وليشغل نفسه في هذه اللحظات بشيء يعود عليه بالنفع , إما بقراءة قرآن , أو دعاء , أو حديث مفيد مع الأهل والأولاد .
    ومن أحسن ما يشغل به هذا الوقت المساهمة في تفطير الصائمين , إما بإحضار الطعام لهم أو المشاركة في توزيعه عليهم وتنظيم ذلك , ولذلك لذة عظيمة لا يذوقها إلا من جرب .
    ثم بعد الإفطار يذهب للصلاة في المسجد مع الجماعة , وبعد الصلاة يصلي ركعتين ( راتبة المغرب ) , ثم يعود إلى البيت ويأكل ما تيسر له – مع عدم الإكثار - , ثم يحرص على أن يبحث عن طريقة مفيدة يملأ بها هذا الوقت بالنسبة له ولأهل بيته , كالقراءة من كتاب قصصي , أو كتاب أحكام عملية , أو مسابقة , أو حديث مباح , أو أي فكرة أخرى مفيدة تتشوق النفوس لها , وتصرفها عن المحرمات التي تبث في وسائل الإعلام , والتي يعد هذا الوقت بالنسبة لها وقت الذروة , فتجدها تبث أكثر البرامج جذبا وتشويقا , وإن حوت ما حوت من المنكرات العقدية والأخلاقية ، فاجتهد يا أخي في صرف نفسك عن ذلك , واتق الله في رعيتك التي سوف تسأل عنها يوم القيامة , فأعد للسؤال جوابا .
    ثم استعد لصلاة العشاء , واتجه إلى المسجد , فاشتغل بقراءة القرآن , أو بالاستماع إلى الدرس الذي يكون في المسجد .
    ثم بعد ذلك أدِ صلاة العشاء , ثم صلِ ركعتين ( راتبة العشاء ) ثم صلِّ التراويح خلف الإمام بخشوع وتدبر وتفكر , ولا تنصرف قبل أن ينصرف الإمام , وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة " . رواه أبو داود (1370) وغيره ، وصححه الألباني في "صلاة التراويح " (ص 15) .
    ثم اجعل لك برنامجا بعد صلاة التراويح يتناسب مع ظروفك وارتباطاتك الشخصية ، وعليك مراعاة ما يلي :
    البعد عن جميع المحرمات ومقدماتها .
    مراعاة تجنيب أهل بيتك الوقوع في شيء من المحرمات أو أسبابها بطريقة حكيمة ، كإعداد برامج خاصة لهم , أو الخروج بهم للنزهة في الأماكن المباحة , أو تجنبيهم رفقة السوء والبحث لهم عن رفقة صالحة.
    أن تشتغل بالفاضل عن المفضول .
    ثم احرص على أن تنام مبكرا , مع الإتيان بالآداب الشرعية للنوم العملية والقولية , وإن قرأت قبل النوم شيئا من القرآن أو من الكتب النافعة فهذا أمر حسن ، لا سيما إن كنت لم تنه وردك اليومي من القرآن , فلا تنم حتى تنهه .
    ثم استقيظ قبل السحور بوقت كاف للاشتغال بالدعاء , فهذا الوقت _ وهو ثلث الليل الأخير _ وقت النزول الإلهي , وقد أثنى الله عز وجل على المستغفرين فيه , كما وعد الداعين فيه بالإجابة والتائبين بالقبول , فلا تدع هذه الفرصة العظيمة تفوتك .
    يوم الجمعة :
    يوم الجمعة هو أفضل أيام الأسبوع , فينبغي أن يكون له برنامجا خاصا في العبادة والطاعة , يراعى فيه ما يلي :
    التبكير في الحضور إلى صلاة الجمعة .
    البقاء في المسجد بعد صلاة العصر , والاشتغال بالقراءة والدعاء حتى الساعة الأخيرة من هذا اليوم , فإنها ساعة ترجى فيها إجابة الدعاء .
    اجعل هذا اليوم فرصة لاستكمال بعض أعمالك التي لم تتمها في وسط الأسبوع , كإتمام الورد الأسبوعي من القرآن , أو إتمام قراءة كتاب , أو سماع شريط , ونحو ذلك من الأعمال الصالحة .
    العشر الأواخر :
    العشر الأواخر فيها ليلة القدر , التي هي خير من ألف شهر , لذا يشرع للإنسان أن يعتكف في هذه العشر في المسجد , كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل , طلبا لليلة القدر , فمن تيسر له الاعتكاف فيها , فهذه منة عظيمة من الله عليه .
    ومن لم يتيسر له اعتكافها كلها , فليعتكف ما تيسر له منها .
    وإن لم يتيسر له اعتكاف شيء منها فليحرص على إحياء ليلها بالعبادة والطاعة من قيام وقراءة وذكر ودعاء , وليستعد لذلك من النهار بإراحة جسمه ليتمكن من السهر في الليل .
    تنبيهات :
    هذا الجدول جدول مقترح , وهو جدول مرن يمكن لكل فرد أن يعدل فيه بحسب ظروفه الخاصة .
    هذا الجدول روعي فيه الالتزام بذكر السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم , فلا يعني ذلك أن جميع ما فيه من الواجبات والفرائض , بل فيه كثير مع السنن والمستحبات .
    أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل , فالإنسان في أول الشهر قد يتحمس للطاعة والعبادة , ثم يصاب بالفتور , فاحذر من ذلك , واحرص على المداومة على جميع الأعمال التي تؤديها في هذا الشهر الكريم .
    ينبغي على المسلم أن يحرص على تنظيم وقته في هذا الشهر المبارك , حتى لا يضيع على نفسه فرص كبيرة للازدياد من الخير والعمل الصالح , فمثلا : يحرص الإنسان على شراء الأغراض التي يحتاجها أهل البيت قبل بداية الشهر , وكذلك الأغراض اليومية يحرص على شرائها في الأوقات التي لا يكون فيها زحام في الأسواق ، ومثال آخر : الزيارات الشخصية والعائلية ينبغي أن تنظم بحيث لا تشغل الإنسان عن عبادته .
    اجعل الإكثار من العبادة والتقرب إلى الله هو همك الأول في هذا الشهر المبارك .
    اعقد العزم من بداية الشهر على التبكير إلى المسجد في أوقات الصلاة , وعلى ختم كتاب الله عز وجل تلاوة , وعلى المحافظة على قيام الليل في هذا الشهر العظيم ، وعلى إنفاق ما تيسر من مالك .
    اغتنم فرصة شهر رمضان لتقوية صلتك بكتاب الله عز وجل , وذلك من خلال الوسائل التالية :
    ضبط القراءة الصحيحة للآيات , والسبيل إلى ذلك هو تصحيح القراءة على مقرئ جيد , فإن تعذر فمن خلال متابعة أشرطة القراء المتقنين .
    مراجعة ما مَنَّ الله عز وجل به عليك من حفظ , والاستزادة من الحفظ .
    القراءة في تفسير الآيات , وذلك إما بمراجعة الآيات التي تشكل عليك في كتب التفاسير المعتمدة كتفسير البغوي وتفسير ابن كثير وتفسير السعدي , وإما بأن تجعل لك جدولا للقراءة المنتظمة في كتاب من كتب التفسير , فتبدأ أولا بجزء عم , ثم تنتقل إلى جزء تبارك , وهكذا .
    العناية بتطبيق الأوامر التي تمر بك في كتاب الله عز وجل .
    نسأل الله عز وجل أن يتم علينا نعمة إدراك رمضان , بإتمام صيامه وقيامه , وأن يتقبل منا , وأن يتجاوز عن تقصيرنا .

    http://www.islam-qa.com/ar/cat/2030#4573



    ..
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    محاضرة (كيف تستقبل رمضان),

    http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...&lesson_id=508
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    سؤال:
    العمرة في شهر رمضان تعدل حجة ، ما المقصود من ذلك ، أريد شرحا مفصلا ؟



    الحمد لله
    أولا :
    روى البخاري (1782) ومسلم (1256) عن ابْن عَبَّاسٍ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِامْرَأَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ : ( مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّي مَعَنَا ؟ قَالَتْ : لَمْ يَكُنْ لَنَا إِلَّا نَاضِحَانِ [بعيران] ، فَحَجَّ أَبُو وَلَدِهَا وَابْنُهَا عَلَى نَاضِحٍ ، وَتَرَكَ لَنَا نَاضِحًا نَنْضِحُ عَلَيْهِ [نسقي عليه] الأرض ، قَالَ : فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً ) وفي رواية لمسلم : ( حجة معي ) .
    ثانيا :
    اختلف أهل العلم فيمن يُحَصِّلُ الفضيلة المذكورة في الحديث ، على ثلاثة أقوال :
    القول الأول : أن هذا الحديث خاص بالمرأة التي خاطبها النبي صلى الله عليه وسلم ، وممن اختار هذا القول: سعيد بن جبير من التابعين ، نقله عنه ابن حجر في "فتح الباري" (3/605).
    ومما يستدل به لهذا القول ما جاء في حديث أم معقل أنها قالت : (الحج حجة ، والعمرة عمرة ، وقد قال هذا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما أدري أَلِي خاصةً . – تعني : أم للناس عامة-) رواه أبو داود (1989) غير أن هذا اللفظ ضعيف ، ضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود" .
    القول الثاني : أن هذه الفضيلة يحصلها من نوى الحج فعجز عنه ، ثم عوضه بعمرة في رمضان ، فيكون له باجتماع نية الحج مع أداء العمرة أجر حجة تامة مع النبي صلى الله عليه وسلم .
    قال ابن رجب في "لطائف المعارف" (ص/249) :
    " واعلم أن مَن عجز عن عملِ خيرٍ وتأسف عليه وتمنى حصوله كان شريكا لفاعله في الأجر... – وذكر أمثلة لذلك منها - : وفات بعضَ النساءِ الحجُّ مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما قدم سألته عما يجزئ من تلك الحجة ، قال : ( اعتمري في رمضان ، فإن عمرة في رمضان تعدل حجة أو حجة معي ) " انتهى .
    ونحو ذلك قاله ابن كثير في التفسير (1/531) .
    وذكر هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية احتمالا في "مجموع الفتاوى" (26/293-294) .
    القول الثالث : ما ذهب إليه أهل العلم من المذاهب الأربعة وغيرهم ، أن الفضل في هذا الحديث عام لكل من اعتمر في شهر رمضان ، فالعمرة فيه تعدل حجة لجميع الناس ، وليس مخصوصا بأشخاص أو بأحوال .
    انظر : "رد المحتار" (2/473) ، "مواهب الجليل" (3/29) ، "المجموع" (7/138) ، "المغني" (3/91) ، "الموسوعة الفقهية" (2/144).
    والأقرب من هذه الأقوال – والله أعلم - هو القول الأخير ، وأن الفضل عام لكل من اعتمر في رمضان ، ويدل على ذلك :
    1- ورود الحديث عن جماعة من الصحابة ، فقد قال الترمذي : " وفي الباب عن ابن عباس وجابر وأبي هريرة وأنس ووهب بن خنبش " ، وأكثر مروياتهم لا تذكر قصة المرأة السائلة .
    2- عمل الناس عبر العصور ، من الصحابة والتابعين والعلماء والصالحين ، ما زالوا يحرصون على أداء العمرة في شهر رمضان كي ينالهم الأجر .
    وأما تخصيص الفضل بمن عجز عن أداء الحج في عامه لمانع ، فيقال : إن من صدقت نيته وعزيمته وأخذ بالأسباب ثم منعه مانع فوق إرادته فإن الله سبحانه وتعالى يكتب له أجر العمل بفضل النية ، فكيف يعلق النبي صلى الله عليه وسلم حصول الأجر بعمل زائد وهو أداء العمرة في رمضان وقد كانت النية الصادقة كافية لتحصيل الأجر !
    ثالثا :
    ويبقى السؤال في معنى الفضل المذكور ، وأن العمرة في رمضان تعدل حجة ، وبيان ذلك بما يلي :
    لا شك أن العمرة في رمضان لا تجزئ عن حج الفريضة ، بمعنى أن من اعتمر في رمضان لم تبرأ ذمته من أداء الحج الواجب لله تعالى .
    فالمقصود من الحديث إذًا التشبيه من حيث الثواب والأجر ، وليس من حيث الإجزاء .
    ومع ذلك ، فالمساواة المقصودة بين ثواب العمرة في رمضان وثواب الحج هي في قدر الأجر ، وليست في جنسه ونوعه ، فالحج لا شك أفضل من العمرة من حيث جنس العمل .
    فمن اعتمر في رمضان تحصل على قدر أجر الحج ، غير أن عمل الحج فيه من الفضائل والمزايا والمكانة ما ليس في العمرة ، من دعاء بعرفة ورمي جمار وذبح نسك وغيرها ، فهما وإن تساويا في قدر الثواب من حيث الكم – يعني العدد – ، ولكنهما لا يتساويان في الكيف والنوع .
    وهذا هو توجيه ابن تيمية حين تكلم عن الحديث الذي فيه أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن ، يمكن مراجعة كلامه في جواب السؤال رقم (10022) .
    قال إسحاق بن راهويه :
    " معنى هذا الحديث – يعني حديث ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) - مثل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من قرأ : قل هو الله أحد فقد قرأ ثلث القرآن "
    "سنن الترمذي" (2/268)
    وجاء في "مسائل الإمام أحمد بن حنبل رواية أبي يعقوب الكوسج" (1/553) :
    " قلت : من قال : ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) أثبت هو ؟ قال : بلى ، هو ثبت .
    قال إسحاق : ثبت كما قال ، ومعناه : أن يكتب له كأجر حجة ، ولا يلحق بالحاج أبدا " انتهى.
    وقال ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (26/293-294) :
    " معلوم أن مراده : أن عمرتك فى رمضان تعدل حجة معي ، فإنها كانت قد أرادت الحج معه ، فتعذر ذلك عليها ، فأخبرها بما يقوم مقام ذلك ، وهكذا من كان بمنزلتها من الصحابة ، ولا يقول عاقل ما يظنه بعض الجهال أن عمرة الواحد منا من الميقات أو من مكة تعدل حجة معه ، فإنه من المعلوم بالاضطرار أن الحج التام أفضل من عمرة رمضان ، والواحد منا لو حج الحج المفروض لم يكن كالحج معه ، فكيف بعمرة !! وغاية ما يحصله الحديث أن تكون عمرة أحدنا في رمضان من الميقات بمنزلة حجة " انتهى .



    http://www.islam-qa.com/ar/ref/10492...B6%D8%A7%D9%86
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    ~✿على ضفة البحر الأبيض المتوسط✿~
    المشاركات
    4,884

    افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    جزاك ربي الجنان أختاه
    بارك الله فيك
    جهود قيمة أثابك ربي عليها
    اللهم ارزق أمتك شميسة ووالديها حُسن الخاتمة
    اللهم ارزقني الإخلاص في القول والعمل

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    آمين آمين وإياكِ أختي الفاضلة

    فلاش (محرومون في رمضان):
    http://www.saaid.net/mktarat/ramadan/flash/4.htm


    ..
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: الاستعداد لرمضان.. متجدد

    وسط أرض الخيال والأماني، مشى الشاب..
    سبح بفكره فوق مياه الواقع الأليم إلى جزر الزهور والجمال والقوة.....
    تخيل أن الطرق من نصاعتها وبياضها كالثلوج الممهدة الممتدة حتى الأفق الساحر.....
    مشى الشاب داخل حدائق غناء على جانبي الطريق.....
    وجد على الأرض شيئًا يلمع.....
    أدرك أنه غطاء صندوق صغير... فتح الصندوق وأخرج أوراقًا قد حفّها القدم.....
    وقرأ فيها هذه الرسالة...

    سأحكي لك أيها الشاب ولن أبخل.....
    أذكر أني عاصرت أُناسا أوتوا القران... حُمّلوا أمانته فما ضيعوها وما هجروها وما نسوها..
    عاصرت أُناسا كانوا يقرءون القرآن ويحفظونه ويعملون به حتى يُخالط لحمهم وعظامهم..
    حتى تخالط بشاشته قلوبهم، حتى يكون الواحد منهم قرآنًا يمشي على الأرض مثل قائدهم ومربيهم..
    ومربي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم.

    وفي مثل هذا الزمان كان للقرآن معهم أحوال أي أحوال، فكانوا يحبون طول القيام في هذه الليالي المباركة..
    حتى إنهم كانوا يُصلون طوال الليل حتى إذا انصرفوا يقولون لخدمهم: أسرعوا، يخشون أن يفوتهم الفلاح أي السحور..
    كيف لا وقدوتهم ومعلمهم كان سيد المتعبدين والمتهجدين محمد الأمين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله أجمعين الذي كان يُطيل القيام...

    ها أنا ذا أيها الشاب...
    أتلفت حولي اليوم فما أرى أحدًا مثلهم، لا أجد إلا من هجر القرآن، ومن صلى فإنما يصلي ليؤدي شيئًا ناء بحمله..
    فما إن ينتهي منه حتى ينتعش قلبه..
    أتلفت حولي اليوم في دنيا الناس، فأجد الذي يقرأ في الركعة بالكلمتين أو الثلاث، ثم ينقر صلاته نقرًا...

    ترى أيها الشاب كل ذلك....
    تــراه، ولكن أنى لك أن تدرك ما أدركت، وأنى لك أن تُعاصر وتُشاهد ما عاصرت وشاهدت، وأنى لك أن تقاسي ما قاسيت وتتألم مثلما تألمت، أنا الذي عاصرتُ النبي صلى الله عليه وسلم تسعَ سنين، ومررت كما قلت من قبل بمشاهد ومواقع وأزمنة وأمكنة ما أظن أحدًا علم عنها أو بلغها...
    ........
    لا أريد أن أملأ قلبك بالأسى والألم..
    ولكنها نفثات أحاول أن أفرج بها شيئا من هذه الهموم المتطاولة.....

    أعود معك إلى الذكريات الجميلة ولا أريد للرسالة أن تطول..
    تذكر معي أُناسًا مضوا..
    كان الخير فيهم هو الغالب يتعاهدون بعضهم وكأنهم إخوة، بل كانوا أفضل من إخوة الدم.. وكان أحدهم يضن على أولاده بالمال والطعام؛ لأن أخاه جائع أو عريان أو محتاج... وكيف لا يكونون كذلك وقد مدحهم الله عز وجل في قرآنه فقال سبحانه: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].

    وكيف لا يكونون كذلك وقد كان سيدهم وسيد ولد آدم أجمعين أجود من الريح المرسلة بالخير، وما رد سائلا، ولا منع عطاءً حتى قال الأعرابي فيه: "إنه يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة".
    كذلك كان متبعوه -رضوان الله عليهم- متمسكين بهديه صلى الله عليه وسلم...

    ثم أخيرا أيها الشاب حتى لا أطيل عليك الرسالة..
    أبثك هذه النفثة الأخيرة، ما دمنا تكلمنا عن العيش الحقيقي..
    ولا عيش إلا بذكر الله..
    أذكر القوم – وهم القوم – لا يفتأون يذكرون ربهم سبحانه وتعالى، لا يفتر لسانهم ومن قبله قلوبهم عن ذكر ربهم سبحانه بما علموا من قدره عز وجل وقدر ذكره وفضل ذلك، ومنزلة الذكر والذاكرين.
    كانت أيامهم عامرة بالكلمات الطيبات..

    أدركت أُناسًا -أيها الشاب- كان عيشهم عيشا طيبا..
    وأتلفّت الآن فأجد الغفلة والنسيان..
    أجد الإنسان..
    وقد نسي الله الرحمن..
    نسي الإيمان..
    نسي أمانة هذا الدين..
    نسي كتاب الله..

    وتاهت منه الطرق..
    وتاه......



    أيها الشاب هل عرفت الآن من أنا؟
    هل عرفت من أكون؟
    (إن شئت أن تعرفني فأنا قطعة من الزمان)
    (أنا الذي عاصرت النبي تسع سنين)

    نعم
    أنا رمضان
    أنا هذا الشهر الذي جعله الله عز وجل نفحة وسط وعورة أيام العام..
    أنا هذا الشهر الذي كان يبشر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بمقدمه..
    أنا شهر رمضان بثثتكم آلامي وآمالي وأحلامي..


    مشى الشاب وقد قبضت يده بقوة على الرسالة..
    أحس بحفيف الأوراق بين يديه..
    ولكن اكتسب الصوت قوة وأملا..
    وسبح بفكره فوق مياه الواقع الأليم إلى جزر الزهور والجمال والقوة..


    ________

    مقتطفات من مقالة ماتعة للكاتب (وليد سميح), موقع (الألوكة)
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •