هل يمكن ان تكون لعبة ؟


كثيرا ما أتساءل , عن ذلك المعترك وتلك الحرب الضروس , والصراع الفكري الدائر حاليا في دائرة مغلقة خفية المعالم , تتواري خلف نخبة من أهل الرأي , من قوى محافظة كما يسميها البعض ورويبضة تتبع الموضة فبعد أن تخلت عن القومية والحداثة والشيوعية بعد سقوطها , اتبعت الليبرالية كاستايل جديد ولوك مثير , يغري الغرب الكافر لإنفاق المال عليه .!!! .
وكثيرا ما أفكر وتجول في خاطري بعض الأسئلة منها
هل يمكن أن تكون لعبة ؟ أعني هذا العراك الموجود في الساحة المحلية في بلاد الحرمين ؟ لعبة تدار بأيدي مجهولة ومدعومة ربما من الخارج أو علي أقل تقدير لعبة تستمد قوتها من هناك .
هل يمكن أن تكون لعبة ؟ جُل همها إشغالنا وإبعادنا عن بعضنا وزرع الفرقة بيننا ولجعل إخوان العلانية هم أعداء السريرة .!!
لعبة تقول لبعض إخواننا اضرب الراعي تتفرق الرعية. و العب دور المغفل لتمسك بمغفل.واتخذ وضع الصديق واعمل كجاسوس.و العب دور رجل الحاشية الأمثل.
لعبة تصنع مرتزقة كالسوس ينخرون جسد الأمة الواحدة , جُل همهم تحصيل مكاسب دنيوية من عملهم، لكنهم في وسط الدعاة يسعون للمكاسب باسم الدين والمصلحة، فهم لا يفتؤون يتحينون الفرصة لإغناء رصيدهم المادي والاجتماعي على حساب رصيدهم الفقير دعويًا . لا يمانعون أن يكونوا شواذا في تاريخ الأمة , وعميلا لمن يتربص بهذا الدين والجائزة أن تظهر صورته في جريدة وفي نفس الصفحة صورة عاهرة ..!!
هل يمكن أن تكون لعبة ؟ تحجب مواقعنا وتكمم أفواهنا وتمتعنا من الكلام حتى في الحق
لعبة تمنعنا من الدفاع عن أوطاننا وعن تاريخنا ودستور بلادنا .!!
لعبة تريد منا أن نكفر بنعمة الله عز وجل ؛ من خلال التحرر من الدين والقيم والمبادئ .
لعبة لا تريد منا ان نكون قادة لمليار مسلم .!

لعبة تمسك معولا لهدم مبادئنا ، ولتدمير أخلاقنا ، وكل ما ينتج عنها تسمّيه فكرا ورقيا وتطور .. ومع ذلك فنحن نعطيها الثقة الكاملة .. لتدخل إلى خلايا عقولنا ، وتعبث بها كيفما تشاء .. لعبة تريد لنا التغريب بلا رقيب ولا حسيب ..
تريد لبناتنا أن يخالطن الرجال وتريد لغيرة الرجال أن تموت , حتى يصبح الرجال كأنهم من آكلي لحوم الخنازير الملعونة .!!
تريدنا أن ننتزع ملكة التفكير من عقولنا ، لكي نأخذ إجازة مفتوحة بدون مرتّب ! فلا تكاد تنتهي مدّة تلك الإجازة ، وتهم تلك الملكة بالرجوع حتى نجد باب العقل مقفلا بالشمع الأحمر ..
لعبة صنعها الغرب , وروج لها أفراخهم من ذوي جلدتنا " هداهم الله " .
لعبة أن طالت علينا حيلتها
" أصبح كل من يمت للإسلام إرهابا " .