تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: دفع شيخ الإسلام ابن تيميَّة إيهام الاضطراب في آيات الكتاب كتبه محمود داود دسوقي خطابي

  1. #1

    افتراضي دفع شيخ الإسلام ابن تيميَّة إيهام الاضطراب في آيات الكتاب كتبه محمود داود دسوقي خطابي

    P
    دفع شيخ الإسلام ابن تيميَّة إيهام الاضطراب في آيات الكتاب

    شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة: هوالإمام الرباني الفقيه المجاهد المحدث الحافظ المُفَسِّر اللُّغَوي المجتهد المجدد بحر العلوم العقلية والنقلية شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيميَّة لقب بشيخ الإسلام وبابن تيميَّة وغالباً ما يجمع بينهما فيقال: شيخ الإسلام ابن تيميَّة، صاحب المؤلفات الماتعة كالواسطية والصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم وله منهاج السنة والجواب الصحيح وغيرها الكثير من الفتاوى ، المولود سنة 661هـ والمتوفي سنة 728هـ رحمه الله تعالى .
    شيخ الإسلام ابن تيميَّة والتفسير :
    التفسير بالنسبة للمسلمين عامة ولإمام كابن تيمية ضرورة حتمية؛ إذ التفسير بمثابة المفتاح لفهم آيات الكتاب ومن باب أولى الاستدلال بها ثمَّ الزيادة على المفسِّرين خاصَّة في منهج عقدي تربوي يسلكه. الإمام ابن تيمية من أبرز العلماء الذين سُلِّم إليهم علم التفسير: سعة وحفظاً واستحضاراً كما ومعرفته بالتفسير لا تقتصر على كتاب بعينه بل إنه استوعب كل ما طالته يده من كتب التفاسير؛ ولذا وصف علمه بالتفسير بالغزارة يؤكد هذا ما قاله بنفسه بما يدل على كثرة اطلاعه: "ربما طالعت على الآية الواحدة نحو مائة تفسير، ثمَّ أسأل الله الفهم وأقول؟: يا معلِّم آدم وإبراهيم علِّمني"([1])ومع غزارة علمه وتعمُّقه في التفسير ودقائقه إلا أنه لم يفسِّر القرآن كاملاً بل كان يتعرض لتفسير الآيات التي أشكل فهمها وتفسيرها على المفسِّرين حيث إنه يخوض غمارها ويحل معضلها، ويوضِّح مغزاها كما بيَّن هذا بنفسه حيث يقول لمن سأله عن ذلك: "إنَّ القرآن فيه ما هو بيِّنٌ بنفسه وفيه ما قد بينه المفسرون في غير كتاب ولكن بعض الآيات أشكل تفسيرها على جماعة من العلماء، فربما يطالع الإنسان عليها عدة كتب ولا يتبيَّن لـه تفسيرها، وربما كتب المصنف الواحد في آية تفسيراً ويفسِّر غيرها بنظيره؛ فقصدت تفسير تلك الآيات بالدليل؛ لأنه أهم من غيره وإذا تبيَّن معنى آية تبيَّن معاني نظائرها، وقال: قد فتح الله علي في هذا الحصن [وقت حبسه] في هذه المرة من معاني القرآن ومن أصول العلم بأشياء كان كثير من العلماء يتمنونها، وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن"([2])فمن هذه معرفته بالتفسير ومناهجه لجدير بأن يتميز منهجه في تعلميه لمن يتربى على يديه حيث طوَّع كل ملكاته التي وهبه له مولاه في إثبات وتأصيل العقيدة الإسلامية والدفاع عنها بكل ما أُوتي من علم وفهم.
    أقوال العلماء فيه مفسراً:
    وصفه الإمام الذهبي مؤرخُ الإسلام شيخه الإمام ابن تيمية بقوله: "وأما التفسير فمسلم إليه، وله في استحضار الآيات من القرآن –وقت إقامة الدليل بها على المسألة- قوة عجيبة، وإذا رآه المقرئ تحيَّر فيه، ولفرط إمامته في التفسير، وعظمة اطلاعه يبيِّن خطأ كثير من أقوال المفسِّرين، ويوهي أقوالاً عديدة، وينصر قولاً واحداً موافقاً لما دل عليه القرآن والحديث"([3])وقد استوعب كتب المفسِّرين وزاد عليها كما قيل: " واستنبط منه [التفسير] أشياء لم يسبق إليها"([4]).
    وقال أيضاً:"كان آية من آيات الله في التفسير والتوسع فيه"([5]) وقال الحافظ البزار: "أما غزارة علمه فمنها ذكر معرفته بعلوم القرآن المجيد واستنباطه لدقائقه ونقله لأقوال العلماء في تفسيره واستشهاده بدلائله وما أودعه الله تعالى فيه من عجائبه وفنون حكمه وغرائب نوادره وباهر فصاحته وظاهر ملاحته فإنه فيه الغاية التي يُنتهى إليها والنهاية التي يعول عليها. ولقد كان إذا قُرئ في مجلسه آياتٌ من القرآن العظيم يشرع في تفسيرها فينقضي المجلس بجملته والدرس برمته وهو في تفسير بعض آية منها.. ولقد أملى في تفسير: ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ الإخلاص: ١مجلداً كبيراً([6]) وقوله تعالى:ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ طه: ٥نحو خمس وثلاثين كراسة ولقد بلغني أنه شرع في تفسير لو أتمه لبلغ خمسين مجلداً"([7])
    وقال عصريُّهُ الإمام ابن سيد الناس: "ألفيته ممن أدرك من العلوم حظاً وكان يستوعب السنن والآثار حفظاً إن تكلم في التفسير فهو حامل رايته وإن أفتى في الفقه فهو مدرك غايته أو ذاكر بالحديث فهو صاحب علمه وذو روايته أو حاضر بالنحل والملل لم يُر أوسع من نحلته ولا أرفع من درايته، برز في كل فن على أبناء جنسه ولم ترعين من رآه مثله ولا رأت عينه مثل نفسه"([8])
    وقال الإمام العَيْنيفي تقريظه لكتاب الرد الوافربقوله: "الشيخ الإمام العالم العلامة تقي الدين ابن تيمية... وهو الإمام الفاضل البارع التقي النقي الوارع الفارس في علمي الحديث والتفسير والفقه والأصلين بالتقرير والتحرير والسيف الصارم على المبتدعين والحبر القائم لأمور الدين والأمَّار بالمعروف والنَّهَّاء عن المنكر ذو همة وشجاعة وإقدام فيما يروع ويزجر، كثير الذكر والصوم والصلاة والعبادة، خشن العيش والقناعة من دون طلب الزيادة"([9]).انتهى.
    بعض مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيميَّة في القرآن الكريم وعلومه :
    1- القرآن كلام الله حقيقة في مجلد.
    2- تفسير لبعض الآيات من الفاتحة إلى الإخلاص في خمس مجلدات.
    3- دقائق التفسير في مجلدين.
    4- التفسير الكبير في سبع مجلدات.
    5- مقدمة التفسير.
    6- "الإكليل في المتشابه والتأويل والتبيان في نزول القرآن وتفسير آيات أشكلت من القرآن وجواب أهل العلم في تفضيل آيات القرآن ورسالة في كلام الله وكلام الناس ورسالة في سجود القرآن والفرقان بين الحق والباطل في بيان إعجاز القرآن لأهل الفصاحة وفوائد مستنبطة من سورة النور ومسألة فيمن يقول: إن للقرآن ظاهراً وباطناً والرسالة الكيلانية في مسألة القرآن وسؤال في القراءات وأجوبة على أسئلة في فضائل سورتي الفاتحة والإخلاص وبعض الآيات وتفسير آية الوضوء من سورة المائدة ورسالة في أن كل كلمة من القرآن هي من كلام الله وقاعدة جليلة في تحزيب القرآن"([10]).
    خطورة اعتقاد الاضطراب في آيات الكتاب ونص السؤال والجواب:
    حيث إن ذلك يستلزم من القائل إن تَعمَّد أو اعتقد –التنقيص من حق الرب –سبحانه وتعالى- فعمد شيخ الإسلام ابن تيميَّة إلى حل تلك الإشكالات وبيَّن أن ما جاء في القرآن حق وصواب وأن الخطأ والفهم السَّقيم آل بأهله وأوصلهم إلى ذلك الفهم الردئ ومن ذلك ما جاء في القرآنمن آيات ظاهرها التعارض –عند من لم يفقه تفسيرها ومعناها- وعلى زعم الزاعم إن كان هناك تعارض في نفس القرآن فكيف التعارض مع أنه كلام الله؟ وإن القائل بذلك يريد أن يثبت من آية أنه كلام أحدثه الرسول صلى الله عليه وسلم –حاشاه- فكيف يقال : إنه كلام الله حقيقة لفظه ومعناه؟! فأجاب الإمام ابن تيمية عن ذلك لما سُئل ونص السؤال" : عن قوله تعالى: ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ التوبة: ٦فسمَّاه هنا كلام الله وقال في مكان آخر : ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ الحاقة: ٤٠التكوير: ١٩] فما معنى ذلك؟ فإن طائفة ممن يقول بالعبارة يدَّعون أن هذا حجة لهم ثم يقولون: أنتم تعتقدون أن موسى _ صلوات الله عليه- سمع كلام الله عز وجل حقيقة من الله من غير واسطة وتقولون: إن الذي تسمعونه كلام الله حقيقة وتسمعونه من وسائط بأصوات مختلفة فما الفرق بين هذا وهذا؟ وتقولون إن القرآن صفة لله تعالى وأن صفات الله تعالى قديمة فإن قلتم: إن هذا نفس كلام الله تعالى فقد قلتم بالحلول وأنتم تكفرون الحلولية والاتحادية! وإن قلتم: غير ذلك قلتم بمقالتنا...!
    فأجاب شيخ الإسلام ابن تيميَّة: الحمد لله رب العالمين، هذه الآية حق كما ذكر الله، وليست إحدى الآيتين معارضة للأخرى بوجه من الوجوه، ولا في واحدة منهما حجة لقول باطل، وإن كان كل من الآيتين قد يحتج بها بعض الناس على قول باطل؛ وذلك أن قوله: ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ التوبة: ٦ فيه دَلالة على أنه يسمع كلام الله من التالي المبلغ وأن ما يقرأه المسلمون هو كلام الله كما في حديث جابر في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض نفسه على الناس في الموقف ويقول: "ألا رجل يحملني إلى قومه لأبلِّغ كلام ربِّي فإن قريشاً منعوني أن أبلغ كلام ربِّي"([11]) ... ومن المعلوم لعامة العقلاء أن من بلَّغ كلام غيره كالمبلغ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى"([12])إذا سمعه الناس من المبلِّغ قالوا: هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو قال المبلغ: هذا كلامي وقولي لكذبه الناس لعلمهم بأن الكلام كلامٌ لمن قاله مبتدءاً منشئاً لا لمن أداه راوياًمبلغا ًفإذا كان مثل هذا معلوماً في تبليغ كلام المخلوق فكيف لا يعقل في تبليغ كلام الخالق الذي هو أولى أن لا يجعل كلاماً لغير الخالق جل وعلا وقد أخبر تعالى بأنه منزله منه فقال:ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ الأنعام: ١١٤وقال: ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁالمائدة: ٦٧وقال:ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ الجن: ٢٧ - ٢٨ وهو مع هذا كلام الله ليس لجبريل ولا لمحمد فيه إلا التبليغ والأداء... ومن المعلوم أن من بلغ كلام غيره كمن بلغ كلام النبيِّ صلى الله عليه وسلم أو غيره من الناس أو أنشد شعر غيره كما لو أنشد منشد قول لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل... وهذا الشعر قاله منشؤه لفظه ومعناه وهو كلامه لا كلام غيره بحركته وصوته ومعناه القائم بنفسه ثم إذا أنشده المنشد وبلغه عنه عُلم أنه شعر ذلك المنشئ وكلامه ونظمه وقوله مع أن هذا التالي أنشده بحركة نفسه وصوت نفسه وقام بقلبه من المعنى نظير ما قام بقلب الأول وليس الصوت المسموع من المنشد هو الصوت المسموع من المنشئ والشعر شعر المنشئ لا شعر المنشد والمحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا روى قوله: "إنما الأعمال بالنيات" بلَّغه بحركته وصوته مع أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم تكلم به بحركته وصوته وليس صوت المبلِّغ صوت النبي صلى الله عليه وسلم ولا حركته كحركته والكلام كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا كلام المبلِّغ له عنه.فإذا كان هذا معلوماً معقولاً فكيف لا يعقل أن يكون ما يقرأ القارئ إذا قرأ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ الفاتحة: ١ - ٤أن يقال: هذا الكلام كلام الباريء وإن كان الصوت صوت القاريء... ومن قال: إن الله كلمنا بالقرآن كما كلم موسى بن عمران أو أنا نسمع كلامه كما سمعه موسى بن عمران فهو من أعظم الناس جهلاً وضلالاً.
    ولو قال قائل: إنا نسمع كلام النبيِّ صلى الله عليه وسلم كما سمعه الصحابة منه لكان ضلاله واضحاً فكيف من يقول: أنا أسمع كلام الله منه كما سمعه موسى؟ وإن كان الله كلم موسى تكليماً بصوت يسمعه فليس صوت المخلوقين صوتاً للخالق. وأما قوله تعالى: ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ، فهذا قد ذكره في موضعين فقال في الحاقة: ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ الحاقة: ٤٠ - ٤٢فالرسول هنا محمد صلى الله عليه وسلم وقال في التكوير:ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ التكوير: ١٩ - ٢٣ فالرسول هنا جبريل فأضافه إلى الرسول من البشر تارة وإلى الرسول من الملائكة تارة باسم الرسول ولم يقل إنه لقول ملك ولا نبي؛ لأن لفظ الرسول يبِّين أنه مبلِّغ عن غيره لا منشئ له من عندهﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ العنكبوت: ١٨ فكان قوله: ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ بمنزلة قوله لتبليغ رسول أو مبلغ من رسول كريم أو جاء به رسول كريم أو مسموع عن رسول كريم وليس معناه أنه أنشأه أو أحدثه أو أنشأ شيئاً منه أو أحدثه رسول كريم إذ لو كان منشئاً لم يكن رسولاً فيما أنشأه وابتدأه وإنما يكون رسولاً فيما بلغه وأداه ومعلوم أن الضمير عائد إلى القرآن مطلقاً.
    وأيضاً فلو كان أحد الرسولين أنشأ حروفه ونظمه امتنع أن يكون الرسول الآخر هو المنشئ المؤلف لها فبطل أن تكون إضافته إلى الرسول لأجل إحداث لفظه ونظمه ولو جاز أن تكون الإضافة هنا لأجل إحداث الرسول لـه أو لشيء منه لجاز أن نقول إنه قول البشر وهذا قول الوحيد الذي أصلاه الله سقر"([13])ثم توسَّع في ردِّه على باقي جزئيات السؤال لكن هنا اقتصر الكلام بما لـه تعلق بأول السؤال...
    وقال شيخ الإسلام ابن تيميَّة مقرراً معتقد أهل السنة والجماعة في القرآن الكريم في موضع آخر[14]: "ومن الإيمان بالله وكتبه الإيمان بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود وأن الله تعالى تكلم به حقيقة وأن هذا القرآن الذى أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره ولا يجوز إطلاق القول بأنه حكاية عن كلام الله أو عبارة عنه بل إذا قرأه الناس أوكتبوه بذلك فى المصاحف لم يخرج بذلك عن أن يكون كلام الله تعالى حقيقة؛ فإن الكلام إنما يضاف حقيقة الى من قاله مبتدئا لا الى من قاله مبلغا مؤدياً وهو كلام الله حروفه ومعانيه ليس كلام الله الحروف دون المعانى ولا المعانى دون الحروف".انتهى.
    وهكذا أصل هذا الإمام أمرا ًهاماً من الأمور العقدية وهو كلام الله حقيقة فبيَّن من خلال التفسير أصل عقيدة أهل السنة والجماعة ورد ضلال المبطلين وفي هذا تعليم وتربية لاستخدام التفسير لتأكيد أمر عقدي يستلزمإثبات ذلك القول الفاسد وجود تعارض في آيات الكتاب فبيَّن فساد ذلك بأسلوب علمي تربوي رصين.
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق أجمعين وعلى آله وصحبه والتابعين كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.
    وكتبه محمود داود دسوقي خطابي



    [1]-الإمام ابن عبد الهادي، العقود الدرية، ص24 – 25.

    [2]-نفس المرجع السابق، ص 25، و ينظر كتاب :حياة شيخ الإسلام ابن تيمية للشيخ محمد بهجة البيطار، ص129.

    [3]-الإمام ابن عبد الهادي، العقود الدرية، ص23، الذيل على طبقات الحنابلة للإمام ابن رجب، جـ2 ص391 .

    [4]-الذيل على طبقات الحنابلة للإمام ابن رجب نقلاً عن الإمام الذهبي، جـ2 ص388 ، وينظر العقود الدرية، للإمام ابن قدامة، ص11، والبداية والنهاية للإمام ابن كثير، جـ13 ص302، الأعلام العلية، للحافظ البزار، ص21.

    [5] - كما في الدرر الكامنة للحافظ ابن حجر، جـ1 ص150.
    [تنبيه]الحافظ ابن حجر في ترجمته لشيخ الإسلام ابن تيميَّة في الدرر الكامنة إنما هو ناقل وليس بقائل أما قول الحافظ ابن حجر العسقلاني في شيخ الإسلام ابن تيميَّة فقد سطره في تقريظه للرد الوافر-كما فعل عصريه الإمام العيني- ، ص 246 " وشهرة إمامة الشيخ تقي الدين أشهر من الشمس وتلقيبه بشيخ الإسلام في عصره باقٍ إلى الآن على الألسنة الزكية ويستمر غداً كما كان بالأمس ولا ينكر ذلك إلا من جهل مقداره أو تجنب الإنصاف.انتهى.

    [6]-الإمام ابن تيمية، مجموع الفتاوى، المجلد رقم (17).

    [7]-الحافظ البزار، الأعلام العلية، ص21-22، والتفسير الذي أشار إليه الحافظ البزار طبع منه (5) مجلدات في مجموع الفتاوى أرقام (13 – 17)، وطبع مجلدان في دقائق التفسير، و(7) سبع مجلدات بعنوان: التفسير الكبير إضافة إلى ما هو متناثر في كتبه.

    [8] - الإمام ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب، جـ6 ص82.

    [9] - الإمام ابن ناصر الدين الدمشقي، الرد الوافر، ص261-262.

    [10]-شيخ الإسلام ابن تيمية، قاعدة في الرد على الغزالي في التوكل ومعه قائمة تحوي أكثر من ستين ومائتين عنوان من مخطوطات شيخ الإسلام، حققها وعلق عليها وقدم لها على بن عبد العزيز علي الشبل، الأرقام: (6، 17، 24، 26، 58، 62، 125، 129، 158، 198، 205، 209، 217، 218، 123)، ، الإمام ابن تيمية، مجموع الفتاوى، الفهارس، جـ 36 ص217 – 366، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم، المستدرك على مجموع الفتاوى، جـ1 ص 169 – 201.

    [11]-صحيح. رواه أبو داود في سننه (4/234 – 235) رقم (4734)، والترمذي في سننه (5/184) رقم (2930).

    [12]-رواه الإمام أحمد (1/25)، ورواه البخاري (1/51 فتح) رقم (1) ومسلم (3/1515 – 1516) رقم (1907).

    [13]-الإمام ابن تيمية، التفسير الكبير، جـ4 ص 345- 353 بتصرف واختصار، مجموع الفتاوى له، جـ12 ص 135 –136.

    [14] - في العقيدة الواسطية وهي في مجموع الفتاوى ، جـ 3 ص 144.

  2. #2

    افتراضي دفع شيخ الإسلام ابن تيميَّة إيهام الاضطراب في آيات الكتاب كتبه محمود داود دسوقي خ

    جزاكِ الله خيراً.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    24

    افتراضي رد: دفع شيخ الإسلام ابن تيميَّة إيهام الاضطراب في آيات الكتاب كتبه محمود داود دسوقي خ

    جزاكم الله خيرا الجزاء

  4. #4

    افتراضي دفع شيخ الإسلام ابن تيميَّة إيهام الاضطراب في آيات الكتاب كتبه محمود داود دسوقي خ

    جزاك الله خيراً أخي الحبيب .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •